بايدن يدعو للهدوء ونبذ العنف.. وترامب يطالب بالوحدة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
مشرعون يحملون بايدن والديمقراطيين نشر الكراهيةالقاتل ترامب يهدد ديمقراطيتنا وانتخابه يدمر بلادنا
ألقى الرئيس الأمريكى جو بايدن خطابا أمس من المكتب البيضاوى بالبيت الأبيض موجهًا حديثه إلى الشعب الأمريكى طالبا منهم «ضبط النفس والهدوء» إزاء الأحداث السياسية الساخنة التى تشهدها الولايات المتحدة، عقب محاولة الاغتيال التى تعرض لها الرئيس السابق دونالد ترامب أمس الأول أثناء إلقاءه كلمة فى المجمع الإنتخابى بولاية بنسلفانيا.
بدأ بايدن كلمته باستعراض الحدث الذى هز المجتمع الأمريكى بقوله لدينا « رئيس سابق أصيب بطلق نارى، مواطن أمريكى قتل أثناء تعبيره عن دعم المرشح الذى اختاره بكل حرية وأثناء دفاعه عن أسرته من الطلق النار»، وأشار الرئيس بايدن عقب استعراض المشاهد إلى خطورة تداعيات العنف السياسى الذى تشهده البلاد محذرا بقوله: « لا نستطيع وعلينا ألا نترك أنفسنا للانزلاق فى هذا الطريق» ككناية عن استخدام العنف فى خلافاتهم السياسية.
وركزت صحيفة « ناشونال ريفيو»الأمريكية على تناول الرئيس بايدن تسلسل أحداث العنف السياسى التى طالت أعضاء الكونجرس وأسرهم من بينهم زوج نانسى بيلوسى المتحدثة باسم مجلس النواب السابقة، أو اقتحام المجرمين لمبنى الكونجرس فى 6 يناير 2020، نهاية بمحاولة اغتيال ترامب، مؤكدا « أن العنف لم يكن أبدا هو تارد أو الحل» لمشكلات الحزبين الديمقراطى والجمهورى، وأضاف بايدن أن العنف ليس له مكان فى أمريكا سواء كان سياسيا أو غيره، ومن جانبه خرج ترامب بتغريدة قال فيها « إتحاد أمريكا أو أمريكا الموحدة» كإشارة إلى ضرورة اتحاد الأمريكيين فى هذه اللحظات الفارقة فى تاريخ البلاد السياسى.
حمّلت الكاتبة الصحفية بريتانى بيرنستاين بايدن وحزبه الديمقراطى المسئولية فى شحن وتحفيز الأمريكيين ضد ترامب وتصويره بأنه الخطر الذى يهدد مجتمعهم، مستعينة بما نشره بايدن فى تغريدة الأسبوع الماضى على موقع إكس عندما قال « أنه ويقصد ترامب يمثل التهديد الحقيقى على هذه الأمة، إنه يمثل تهديدا على حريتنا وديمقراتيتنا وعلى كل القيم التى أرساها الأمريكيون»، واستطردت بيرنستاين أن بايدن لم يكتف بهذه التغريدات ومنذ أقل من أسبوعين نشر كلمة قال فيها: إن ترامب يمكنه أن يصبح ديكتاتورا منذ اليوم الأول» بعد إصدار المحكمة العليا قرارا بمنحه حصانة ضد تطبيق العقوبات ضده لحين إنتهاء وصدور نتيجة الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر 2024.
وأبرزت برنستاين فى مقالها بصحيفة ناشونال رفيو أن الديمقراطيين إنتهجوا نفس طريق رئيسهم جو بايدن فى إستفزاز الشعب الأمريكى وقلبه على ترامب وتصويره بأنه خطر على حياتهم ومستقبلهم جميعا وهو ما دفع أحدهم إلى التصرف ضده والتخلص منه فى محاولة الاغتيال أول أمس، مشيرة إلى أن الدوافع الحقيقية أو انتماء الشاب ماثيو توماس كروكس الذى حاول اغتيال ترامب ليست واضحة، ولكنه رغم انتمائه إلى الحزب الجمهورى إلا أنه قام بالتبرع ب 15 دولارا إلى النيار اليسارى المتطرف قبل إجرائه محاولة الاغتيال، وقد اتخذ التيار اليسارى المتطرف مقولة بايدن « ترامب يهدد ديمقراطيتنا» شعارا استطاع ان يحدث تأثيرا سلبيا شديدا على الشاب مما دفعه إلى اغتيال ترامب.
وفوجىئ الشعب الأمريكى بتأثير التيار اليسارى المتطرف ويتزعمه الناشط « هارى باسكال» ومقره فى ولاية « إلينوى» والذى وصل حجم التبرعات والإقبال عليه ما يفوق 80 مليون دولار فى 2020 استطاع زعيمه باسكال أن يؤسس مشروعا أطلق عليه «مشروع المشاركة التدريجية «، وتوصلت التحقيقات إلى النشاط الكبير الذى تقوم به حملة اليسار المتطرف فى طرق أبواب أكثر من 5 ملايين منزل ومؤسسة والتى مكنتها من جمع 44 مليون دولار فى 2022 على مدار 401 حملة للوصول إلى 36 مليون ناخب لانتخاب أصحاب التيار اليسارى وتغيير القوانين فى البلاد. كما استخدمت الحملة اللجان الإلكترونية من أجل قلب الجماهير على دونالد ترامب وعدم انتخابه ومقاومة الحزب الجمهورى الذى أطلقت عليه الحزب الراديكالى، ونشرت الحملة الإلكترونية للتيار تغريدة على موقع إكس قبل انعقاد مؤتمر ترامب الانتخابية فى بنسلفانيا تقول « إن ترامب يهدد ديمقراطيتنا وإعادة إنتخابه ستمثل تدميرا لبلادنا خلال الأربع سنوات القادمة».
ودخل المشرعون الأمريكيون من الحزبين على الخط فى التعليق على الأحداث الدائرة، فقال جيرد دولدن عضو مجلس النواب الديمقراطى بأنه يتعين علينا أن نصور الانتخابات بأنها معركة بين الديمقراطية والاستبدادية أو حلبة نزال ضد الفاشية أو التيار الاجتماعى الذى سوف ينتهى بدمار أمريكا»، وإنتقد دان بايشوب عضو النواب الجمهورى كلمة الرئيس بايدن الذى ذكر فيها بعض التعبيرات المحددة مثل «الكراهية والبذائة « فى إشارة غير مباشرة للحزب الجمهورى موضحًا أن هذا الخطاب وغيره سوف نجنى ثماره نحن جموع الجمهوريين عند أبواب منازلنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب الأمريكى الولايات المتحدة المجتمع الأمريكى العنف السياسي مجلس النواب اغتيال ترامب
إقرأ أيضاً:
وسط التنافس مع أميركا.. الرئيس الصيني يدعو إلى الاكتفاء الذاتي في تطوير الذكاء الاصطناعي
الاقتصاد نيوز - متابعة
تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ "بالاعتماد على الذات وتعزيز الذات" لتطوير الذكاء الاصطناعي في الصين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية يوم السبت، في الوقت الذي تتنافس فيه البلاد مع الولايات المتحدة على التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو مجال استراتيجي رئيسي.
وأكد الرئيس الصيني، أن "تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي توفر فرصاً كبيرة"، محذّراً "في الوقت ذاته، من أنها تحمل أيضا مخاطر وتحديات غير مسبوقة".
وذكر شي، في تصريحات نقلتها قناة "الصين المركزية"، أن "الذكاء الاصطناعي يجلب معه فرصاً تنموية غير مسبوقة، لكنه يجلب معه أيضاً مخاطر وتحديات غير مسبوقة".
تغيير الإنتاج وأسلوب الحياة البشرية
وأضاف أن "تقنيات الذكاء الاصطناعي ستغير الإنتاج وأسلوب الحياة البشرية بشكل جذري"، مشدداً على "ضرورة تسريع تطوير وتحسين القوانين واللوائح ذات الصلة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن المبادئ الأخلاقية في البلاد".
إلى ذلك، أشار الرئيس الصيني إلى "أهمية إنشاء نظام لمراقبة التكنولوجيات والتحذير من المخاطر والاستجابة لحالات الطوارئ، فضلًا عن ضمان سلامة وموثوقية وإمكانية التحكم في الذكاء الاصطناعي".
وأوضح أنه "من أجل أن تستحوذ الصين على المبادرة وتحصل على المزايا في مجال الذكاء الاصطناعي، من الضروري تحقيق اختراق في النظريات والأساليب والأدوات الأساسية".
خطوة أميركية لتعزيز الذكاء الاصطناعي
وهدد التقدم السريع للصين في مجال الذكاء الاصطناعي الريادة التي كانت تتمتع بها الولايات المتحدة سابقاً في صناعة الذكاء الاصطناعي، ويعود ذلك بشكل كبير إلى شركة ديب سيك DeepSeek الصينية.
وطورت الشركة الصينية نموذج ذكاء اصطناعي بقدرات تضاهي نماذج التفكير الخاصة بشركة أوبن إيه آيOpenAI، ودربت نموذج "R1" الخاص بها بتكلفة زهيدة. وتسببت "ديب سيك" في صدمة لأسهم شركات التكنولوجيا الأميركية، ودفع ذلك الرئيس ترامب إلى القول آنذاك إن "إطلاق ديب سيك، وهو ذكاء اصطناعي من شركة صينية، يجب أن يكون (بمثابة) جرس إنذار لصناعاتنا بأن علينا إلى التركيز الشديد على المنافسة للفوز".
وفي خطوة تعزز المنافسة الأميركية، وقّع الرئيس دونالد ترامب أمراً تنفيذياً جديداً يهدف إلى تعزيز تعليم الذكاء الاصطناعي في المدارس من الروضة إلى الصف الثاني عشر، وإعداد الطلاب لسوق عمل يزداد اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي.
ويتمثل الهدف الرئيسي للأمر التنفيذي الجديد، الذي وقعه ترامب يوم الأربعاء، في "ضمان بقاء الولايات المتحدة رائدة عالميًا في هذه الثورة التكنولوجية".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام