روسيا تعلن عن إطلاق صاروخ فضائي لاستكشاف القمر 11 أغسطس
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
كشفت روسيا الاتحادية، اليوم الاثنين، عن نيتها إطلاق مهمة جديدة لاستكشاف القمر، يوم الجمعة المقبل، للمرة الأولى منذ 50 عاماً، حيث كانت آخر رحلة إلى القمر في عام 1976، وحينها أطلقت وكالة الفضاء الروسية صاروخاً من طراز «سويوز»، حمل مركبة هبوط من طراز «لونا 25».
موعد انطلاق المهمة الروسية لاستكشاف القمروأوضحت وكالة الفضاء الرسية أن موعد إطلاق الصاروخ الفضائي في مهمته الجديدة إلى القمر، سيكون يوم 11 أغسطس المقبل، وسوف تستغرق الرحلة ما بين 4 أيام ونصف يوم، بحسب بيان نقلته وكالة أنباء «تاس» الرسمية في موسكو مساء اليوم الاثنين.
وبينت وكالة الفضاء الروسية أن المركبة تزن 800 كيلوجرام، ومهمتها تستغرق عاماً على الأقل، للعمل على أخذ عينات من التربة وتحليلها، لتكون أول مهمة إطلاق روسية في الوقت الحالي، في ظل رغبة موسكو في زيادة نشاطها الفضائي، بالتعاون مع بكين، في ظل عقوبات مفروضة على روسيا، بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، منذ فبراير 2022.
وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، في وقت سابق، عدم تعاونها مع روسيا في إطلاق «لونا 25»، على خلفية الأزمة الأوكرانية، مما دفع روسيا لاستكمال جهودها بمفردها، في محاولة لإنجاح هذه المهمة، واستبدلت القطع الأوروبية الصنع، بقطع أخرى روسية.
منافسة شرسة مع أمريكاوحققت روسيا، خلال فترة الاتحاد السوفيتي، نجاحات كبيرة في استكشاف الفضاء، حيث تمكنت في عام 1976، من إطلاق مسبار الفضاء «لونا 24»، وتسعى البلاد لمنافسة الولايات المتحدة، صاحبة الإنفاق الأعلى على الفضاء، وكذلك مواجهة الإنفاق الكبير من قبل الشركات الخاصة في أمريكا، وعلى رأسها شركة «سبيس إكس»، المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي ذي الأصول الكندية، إيلون ماسك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا إيلون ماسك الفضاء الاتحاد السوفيتي وکالة الفضاء
إقرأ أيضاً:
تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
تحليل بقلم الزميل بـCNN، براد ليندون
(CNN)-- يعد استخدام روسيا لصاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية، الخميس، أحدث تصعيد في حرب أوكرانيا، كما أنه يمثل لحظة حاسمة وربما خطيرة في صراع موسكو مع الغرب.
إن استخدام ما قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه صاروخ باليستي مزود برؤوس حربية متعددة في القتال الهجومي يعد خروجًا واضحًا عن عقود من عقيدة الردع في الحرب الباردة، ويقول الخبراء إن الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس الحربية المتعددة، والمعروفة باسم "مركبات إعادة الدخول المتعددة المستهدفة بشكل مستقل"، أو MIRV، لم تُستخدم مطلقًا لضرب عدو.
وكانت الصواريخ الباليستية بمثابة الدعامة الأساسية للردع، حيث قدمت ما يعرف باسم "التدمير المتبادل المؤكد" أو MAD في العصر النووي، والفكرة هي أنه إذا نجت حتى بعض الصواريخ من ضربة نووية أولى، فسيكون هناك ما يكفي من القوة النارية المتبقية في ترسانة الخصم للقضاء على العديد من المدن الكبرى للمعتدي، وهذا من شأنه أن يردع المعتدي عن الضغط على الزر في المقام الأول.
وفي هذا السياق، تم تصميم الصواريخ الباليستية لتكون بمثابة حارس للمستقبل، حيث لن يتم إطلاق الأسلحة النووية مرة أخرى في لحظة غضب، لكن المحللين، بما في ذلك مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، هانز كريستنسن، يقولون إن صواريخ MIRV قد تدعو إلى الضربة الأولى، بدلاً من ردعها.
والتفكير السائد هو أنه من الأسهل تدمير الرؤوس الحربية المتعددة قبل إطلاقها بدلاً من محاولة إسقاطها لأنها تسقط بسرعة تفوق سرعة الصوت على أهدافها.
وأظهرت مقاطع الفيديو الخاصة بالضربة الروسية، الخميس، الرؤوس الحربية المتعددة وهي تسقط بزوايا مختلفة على الهدف، وسيتعين هزيمة كل رأس حربي بصاروخ مضاد للصواريخ، وهو احتمال مخيف حتى بالنسبة لأفضل أنظمة الدفاع الجوي.
ورغم أن الرؤوس الحربية التي أسقطت على مدينة دنيبرو الأوكرانية، الخميس، لم تكن نووية، فإن استخدامها في العمليات القتالية التقليدية من المؤكد أن يثير حالة جديدة من عدم اليقين في عالم يعاني بالفعل من حافة الهاوية.
والأهم من ذلك أن روسيا نبهت الولايات المتحدة إلى استخدام الصاروخ الذي تم إطلاقه، الخميس، مسبقًا، ولكن حتى في ظل هذا التحذير المسبق، فإن أي عمليات إطلاق أخرى من جانب نظام بوتين من شأنها أن تؤدي حتماً إلى تفاقم المخاوف في مختلف أنحاء أوروبا، حيث يتساءل كثيرون: هل هذه هي القنبلة النووية؟ وهل مات الردع للتو؟