البرامج الصيفية .. معارف تمتزج بالتطبيق والترفيه
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
«عُمان» - مراسلو الولايات
شهدت البرامج الصيفية مناشطَ تربوية تمتزج فيها المعارف بالتطبيق والترفيه، وركزت على تنمية وصقل مهارات الطلبة في المجالات الفنية والتقنية ومهارات التصوير والذكاء الاصطناعي والتصميم، ونجحت في تعميق دورها ومضامينها؛ للمساهمة بشكل مباشر في تعزيز قيم المواطنة وتأهيل الطلبة لخدمة مجتمعهم.
ففي محافظة مسندم تتواصل فعاليات البرنامج الصيفي في ستة مراكز، حيث تنفذ برامج متنوعة في الذكاء الاصطناعي واعرف وطنك وأساسيات علوم الطيران وتعلم الفروسية وكيفية تثبيت ولحام القطع الإلكترونية والميكانيكي المحترف والطهي والتدريب على ركوب الخيل والمشغولات اليدوية ولغة الإشارة والمرأة والتراث، بالإضافة إلى الحساب الذهني السريع والقيم الدينية، بالإضافة إلى حلقة عمل بعنوان الصحفي الصغير والتدريب على السباحة.
وقامت نبيلة بنت عبدالله بن علي الشحية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم ورئيسة اللجنة المحلية لتنظيم وإدارة البرنامج لطلبة المدارس بالمحافظة بزيارة للمراكز الصيفية للاطلاع على البرامج والفعاليات والمناشط، حيث شملت الزيارة مركز الابتكار ومركز المستقبل ومركز المواهب بولاية خصب ومشاهدة المشاركين وتفاعلهم مع البرامج المقدمة لهم في مركز المستقبل كمهارة الاتصال والتواصل وحلقة عمل حول رواد المستقبل.
وفي ولاية صحار نظّم مجلس صحار الثقافي التابع لوزارة الثقافة والرياضة والشباب بقاعة سوق صحار التاريخية احتفالية بإسدال الستار على ملتقى صيفنا ثقافة بحضور الشيخ أحمد بن محمد بن شهاب البلوشي نائب والي صحار.
شارك في الملتقى أكثر من 80 مشاركًا من الجنسين، وتمّ من خلاله إثراء معارف الطلبة وتسليط الضوء على أثر البرامج الثقافية في ترسيخ قيم المواطنة والهوية العمانية لدى النشء واستثمار الإجازة الصيفية للشباب وإيجاد روح المنافسة بما يخدمهم ثقافيا.
تضمن البرنامج عدة حلقات متنوعة شملت العناية بصحة الفم والأسنان التي قدمت نصائح وإرشادات مهمة للحفاظ على صحة الفم والأسنان، والذكاء الاصطناعي الذي فتح آفاقًا جديدة أمام المشاركين لفهم التقنيات الحديثة وكيفية استخدامها وحلقة «كيف أكتب قصتي» التي ساعدت المشاركين على تنمية مهاراتهم الكتابية والتعبير عن أفكارهم بأسلوب إبداعي.
كما تضمن الملتقى حلقة عمل حول «السمت العماني» التي أظهرت جمال وتنوع الثقافة العمانية الأصيلة وحلقة أخرى حول «أنماط الذاكرة» التي ساعدت المشاركين على فهم كيفية تحسين قدراتهم على التذكر والاستيعاب وحلقة «طور نفسك» التي ركزت على تطوير الذات والمهارات الشخصية إضافة إلى حلقة «لغة الإشارة» التي فتحت باب التواصل مع أصحاب الإعاقة السمعية وحلقة الحساب الذهني وحلقة أخرى حول تعلم ركوب الخيل وفن الكاراتيه بالشراكة مع مدارس متخصصة كل في مجاله.
واشتمل برنامج الملتقى على محاضرة عن مخاطر الألعاب الإلكترونية التي نظمتها دائرة التنمية الأسرية بمديرية التنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة إضافة إلى المسابقات الثقافية والأدبية التي شجعت المشاركين على التفكير الإبداعي والتبادل المعرفي.
وناقش اللقاء بأولياء أمور المشاركين أوجه التعاون وتطوير العمل الثقافي بما يخدم الأبناء والثقافة وتعزيز الهوية الوطنية وتربيتهم على العادات والتقاليد وزرع فيهم عناصر التشويق للكتابة والاطلاع والمعرفة وعلى الاستمرارية بما يخدم المجتمع بمختلف الجوانب الثقافية.
وفي ولاية نزوى تتواصل بأربع مدارس ومركز العلوم والتكنولوجيا فعاليات البرنامج الصيفي «صيفي همم وقيم» الذي يتدرّب فيه مائتا طالب وطالبة من مدارس تعليمية الداخلية في الحلقات التدريبية والعملية التي يشملها حيث تتناول الحلقات التدريبية جملة من الموضوعات في المجالات الفنية والتقنية ومهارات التصوير والذكاء الاصطناعي والتصميم مع برنامج (canva)، وخدمات هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لرواد الأعمال.
ويأتي تنظيم هذا البرنامج استمرارًا لجهود وزارة التربية والتعليم في تقديم رسالتها التربوية والتعليمية وتعزيز أدوارها المجتمعية خارج أوقات الدراسة الفعلية للطلبة؛ عن طريق تقديم مناشط تربوية تمتزج فيها المعارف بالتطبيق والترفيه بشكل مرن في جو مليء بالألفة والأريحية.
ويهدف إلى غرس مفاهيم الاعتزاز بهذا الوطن وقائده المفدى، وبناء شخصية إيجابية متزنة في جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية والدينية والقيمية، من خلال تعميق دور البرنامج ومضامينه؛ للمساهمة بشكل مباشر في تأهيل الطلبة لخدمة مجتمعهم.
وقد زارت اللجنة المركزية للمراكز الصيفية بوزارة التربية والتعليم المراكز الصيفية بالمحافظة، وشملت الزيارة مركز نصراء اليعربية بولاية سمائل، ومركز الطوق بولاية إزكي، ومركز فاطمة بنت الخطاب بولاية الحمراء ومركز العلوم والتكنولوجيا بنزوى، وقد اطلعت اللجنة على برامج المراكز التي تضمنت جوانبَ تثقيفية ووطنية وفنية وإبداعية وريادة الأعمال ومهارات المستقبل والمجال العلمي والرياضي والقيمي والكشفي، كما يجب على أقسام مركز العلوم والتكنولوجيا الذي يعد أهم المراكز التعليمية الاهتمام بمهارات المستقبل والجانب العلمي.
وينطلق في الثامن عشر من يوليو القادم صيف الجبل الأخضر بتنظيم مكتب محافظ الداخلية وبمشاركة واسعة من مؤسسات المجتمع المحلي والقطاع الخاص ورواد الأعمال والجمعيات والفرق الأهلية والأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وقال أحمد بن سالم التوبي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بمحافظة الداخلية رئيس اللجنة المشرفة على فعاليات صيف الجبل الأخضر: إنَّ فعاليات هذا العام ستكون في مواقع متعددة تشمل الجوانب الثقافية والترفيهية والرياضية وتخدم كافة فئات المجتمع وتشارك فيها العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، وذكر أن محافظة الداخلية تسعى إلى تخصيص موقعٍ ثابت مجهز بجميع المرافق والإمكانات لاحتضان كافة الفعاليات في الأعوام القادمة تسهيلًا على زوار المهرجان وزائري ولاية الجبل الأخضرِ بشكل عام.
وضمن الفعاليات المصاحبة لصيف الجبل الأخضر عقدت لجنة الصحفيين العمانية بمحافظتي الداخلية والوسطى مساء اليوم اجتماعًا لمناقشة الترتيبات النهائية للملتقى الإعلامي بولاية الجبل الأخضر.
وفي ولاية أدم يشارك تسعون طالبًا من أبناء القرى البدوية البعيدة من الصف الثالث حتى الثاني عشر في نسخة هذا العام من برنامج صيف البوادي الذي أطلقته إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية ممثلة بقسم الشؤون الإسلامية ويحتضنه مسجد التوحيد بقرية الصامتي بالولاية.
يتضمن المنهج الدراسي في البرنامج مجموعة من المواد التعليمية الأساسية، منها: القرآن الكريم تلاوةً وحفظًا، والفقه، والعقيدة، والنحو، والأخلاق، ويتميز برنامج صيف البوادي بالعديد من الأنشطة المتنوعة التي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وصقل شخصياتهم، بالإضافة إلى تقديم شهادات التقدير وهدايا متنوعة للطلاب المشاركين، تقديرًا لجهودهم وتحفيزًا لهم على المزيد من الاجتهاد والتحصيل العلمي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجبل الأخضر
إقرأ أيضاً:
محافظة ريف دمشق تكرم رجال الإطفاء المشاركين في إخماد الحرائق بريف اللاذقية
ريف دمشق-سانا
كرمت محافظة ريف دمشق رجال الإطفاء الذين شاركوا على مدار 3 أيام في إخماد الحرائق التي نشبت في مناطق متفرقة بريف اللاذقية قبل أيام.
محافظ ريف دمشق أحمد خليل نوه بالجهود الكبيرة التي بذلها رجال إطفاء المحافظة وتحليهم بالمسؤولية العالية حين اندفعوا بكل صدق وإخلاص لمؤازرة جهود زملائهم في محافظة اللاذقية بإخماد الحرائق إلى أن تمت السيطرة عليها بشكل كامل، مؤكدا أنهم نموذج يحتذى في الشجاعة والتفاني في العمل وسرعة الأداء.
من جانبهم أعرب رجال الإطفاء المكرمون عن تقديرهم لهذه المبادرة، مؤكدين أنهم سيبقون على جهوزية كاملة للقيام بواجبهم الوطني وتأدية المهام التي توكل إليهم بكل أمانة وإخلاص.
وكانت محافظة ريف دمشق أرسلت 8 سيارات إطفاء كاملة الجهوزية مع فريقها لمؤازرة محافظة اللاذقية في إخماد الحرائق.
سفيرة إسماعيل