ملتقى بصلالة يناقش الاستفادة من المياه المعالجة في التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
نظمت نماء لخدمات ظفار بالتعاون مع هيئة تنظيم الخدمات العامة اليوم ملتقى تعظيم الاستفادة من المياه المعالجة من أجل تنمية مستدامة في ولاية صلالة، تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار.
استعرض المشاركون عددا من أوراق العمل التي تناولت عددا من المحاور، منها تنظيم قطاع المياه والصرف الصحي في سلطنة عمان، واستخدامات مياه الصرف الصحي في مجال الزراعة، ومبادرة أوكتال في استخدام المياه المعالجة وأهمية منتج المياه المعالجة.
وأوضحت نماء لخدمات ظفار خلال الملتقى أن توفير خدمة معالجة مياه الصرف الصحي تتم من خلال 9 محطات معالجة بسعة إجمالية تصل إلى 60 ألف متر مكعب باليوم، وأن مياه الصرف الصحي المعالجة التي تنتجها نماء لخدمات ظفار، هي مياه معالجة ثلاثيا في محطة المعالجة الرئيسية بريسوت بمدينة صلالة وفق المواصفات المحلية والعالمية، وخدمة الصرف الصحي تغطي عدة ولايات بمحافظة ظفارـ حيث تبلغ أطوال شبكة الصرف الصحي بمدينة صلالة أكثر من 1000كم وتهدف الشركة وفق خططها إلى تغطية 95% من شبكات الصرف الصحي بمدينة صلالة بحلول عام 2025م.
توقيع ثلاث اتفاقيات
وعلى هامش أعمال الملتقى تم توقيع ثلاث اتفاقيات من جانب نما لخدمات ظفار وقعها المهندس علي شماس الرئيس التنفيذي للشركة مع شركة أوكتال وشركة ميناء صلالة والشركة الوطنية العمانية للهندسة والاستثمار؛ في مجال بيع وشراء المياه المعالجة .
وقدم الدكتور أحمد بن سالم البوسعيدي من جامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان "استخدام مياه الصرف الصحي المعالجية بين الفرص والتحديات".
وأوضح سعيد بن سالم الكثيري مدير عام خدمات المشتركين في نماء لخدمات ظفار قائلا: تكمن أهمية المياه المعالجة التي تنتجها نماء لخدمات ظفار وفق أحدث المواصفات والمعايير الفنية المحلية والدولية المعتمدة في هذا المجال في الحد من استنزاف المياه الصالحة للشرب والمحافظة على المخزون المائي الجوفي، كما تقوم بدور رائد في حقن كميات رئيسية من المياه المعالجة بباطن الأرض من خلال شبكة آبار التغذية الممتدة على طول الشريط الساحلي لحماية مخزون المياه الجوفية من الملوحة، وتقدم الشركة أسعارا تنافسية وتسهيلات فنية للجهات الراغبة في الاستفادة من المياه المعالجة باعتباره بديلا اقتصاديا وبيئيا وتستخدم المياه المعالجة في الأغراض الصناعية والمدنية وري المسطحات الخضراء.
تنظيم القطاع
وتحدث المهندس محمد بن خلفان العلوي من هيئة تنظيم الخدمات العامة في ورقة العمل التي قدمها بعنوان "تنظيم قطاع المياه والصرف الصحي في سلطنة عمان"، قائلا: نسبة التغطية بشبكة المياه الحكومية في سلطنة عمان بلغت 73 %، والمستهدف رفع هذه النسبة إلى 96 % في عام 2040م، ورفع نسبة التغطية بشبكة الصرف الصحي بنسبة 79 % ،حيث تبلغ النسبة الحالية للتغطية 34 % فقط ، كما تم رفع نسبة الاستفادة من المياه المعالجة في عام 2040 إلى 71 % حيث تبلغ النسبة الحالية من استخدام المياه المعالجة 50 % فقط.
واستعرض العلوي المشاريع التنظيمية التي نفذتها الهيئة ، وأوضح أن آلية التحكم بالتكاليف لشركات التشغيل (2022-2024م) تعمل على تخفيض إجمالي التكاليف بما لا يؤثر على التوسع في تنفيذ الشبكات والمشاريع والمستوى العام للخدمة ومراجعة التكاليف الرأسمالية والتشغيلية لشركات التشغيل وتحديد العائد على الاستثمارات الرأسمالية وتضمين آلية مؤشر "تقليل الفاقد" في شبكات مياه الشرب.
وحول مشروع إدارة فاقد المياه والتقارير التنظيمية للإيرادات، أشار إلى أن هذا المشروع يعمل على تحديد أسباب الفاقد الفني والتجاري في شبكات مياه الشرب وفهم وحصر مصادر جميع الإيرادات المالية وطريقة معالجتها وأسس حوكمتها وتسليم تقاريرها، بالإضافة إلى وضع المنهجية المناسبة لإدارة الفاقد في شبكات المياه وخط الأساس ومؤشرات الأداء وفق أفضل الممارسات العالمية.
منتج المياه المعالجة
وقدم علي بن سالم المعشني رئيس قسم التسويق وإدارة الفعاليات في شركة نما لخدمات ظفار ورقة عمل بعنوان "أهمية منتج المياه المعالجة"، وقال: إن مشكلة نقص المياه تعتبر من أهم التحديات المستقبلية التي تواجه العالم، ويبلغ العجز السنوي للمياه حوالي 12 مليون متر كعب؛ ولذا يعتبر المياه المعالجة بديلا مهما لاستخدامها في مجالات الصناعة والزراعة. مشيرا إلى أن مدينة صلالة تعتمد على مياه الأمطار في فصل الخريف كمصدر أساسي لتعبئة الخزان الجوفي للمياه العذبة.
وأضاف المعشني: إن مياه الصرف الصحي المعالجة يمكن أن تكون من البدائل الاستراتيجية لحل مشكلة نقص المياه واستخداماتها خصوصا في المجالات الزراعية والصناعية، وأوضح أن مياه الصرف الصحي المعالجة هي مياه مرت بمعالجة بيولوجية وكيميائية وكلور، وتمر بعد ذلك بوحدة التعقيم بالأوزون بحيث تكون مياها نظيفة خالية من مسببات الأمراض وصالحة للاستخدام في المجالات الزراعية والصناعية والتبريد.
كما استعرض المعشني مزايا استخدام المياه المعالجة في الاستخدام الصناعي من حيث تخفيض التكلفة التشغيلية المتمثلة في الناقلات ومحروقاتها والتقليل من مخاطر حوادث الناقلات والمحافظة على المخزون الجوفي للمياه، وفي الاستخدام الزراعي تساهم المياه المعالجة في توفير مصدر مياه ثابت وتوفير تكلفة حفر آبار المياه وتشغيلها وكذلك صيانتها والمحافظة على المخزون الجوفي للمياه. مؤكدا أنه يتم حقن ما يقارب 12 ألف متر مكعب يوميا من خلال 40 بئر حقن موزعة على الشريط الساحلي بصلالة، ويتم مراقبة الحقن عن طريق جمع عينات المياه من خلال 40 بئر مراقبة بشكل دوري ويتم إرسال النتائج للجهات المعنية حيث تخضع المياه المعالجة لمراقبة دقيقة، ويتم أخذ عينات من المياه المعالجة وفحصها بالمختبر بشكل يومي للتأكد من مطابقتها للمعايير العمانية لإعادة استخدامها كمياه الصرف الصحي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاستفادة من المیاه المعالجة المیاه المعالجة فی میاه الصرف الصحی نماء لخدمات ظفار من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الري: تعاون متميز بين مصر والاتحاد الأوروبي فى مجال المياه
استقبل الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى ، جلسومينا فيليوتي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، مشيداً بالتعاون المتميز بين مصر والاتحاد الأوروبي خاصة فى مجال المياه ، والذى تُوج بتوقيع "إعلان الشراكة المائية بين مصر والاتحاد الأوروبي" خلال فعاليات مؤتمر COP28 لدعم الأمن المائي في مصر .
ومن جانبها أشارت فيليوتي للعلاقات القوية التي تربط مصر مع الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي معربةً عن رغبتها في تعزيز التعاون مع مصر في مجال المياه .
وقد استعرض الدكتور سويلم خلال اللقاء ما تواجهه مصر من تحديات عديدة في مجال المياه ، وما تقوم به الوزارة من مشروعات وإجراءات عديدة للتعامل مع هذه التحديات تحت مظلة الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 ، حيث توسعت مصر بشكل كبير فى معالجة وإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى ، والعمل على رفع كفاءة استخدام المياه والتطوير الشامل لكافة مكونات المنظومة المائية من منشآت مائية ومحطات رفع وتطهيرات للترع والمصارف ، وتطوير لمنظومة إدارة و توزيع المياه ، والتحول الرقمي والاعتماد على الإدارة الذكية للمياه للتعامل مع النقص الحالي في الموارد البشرية .
وأضاف أنه ومع وجود فجوة كبيرة بين الموارد والإحتياجات المائية فإن الأمر يتطلب التوسع فى معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى مرتفعة الملوحة لسد جزء من هذه الفجوة ، ولكن الأمر يتطلب زيادة الدراسات البحثية والنماذج التطبيقية للوصول لتقنيات لامركزية يتم تطبيقها على إمتداد شبكة الترع والمصارف ، ومراعاة التوازن الملحى بمياه الرى والتربة الزراعية عند زيادة الإعتماد على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى .
وأشار الى أهمية تطبيق الرى المطور طبقاً لأولويات الوزارة ، شريطة مراعاة المعايير المجتمعية وقبول المزارعين لمثل هذا التحول ، وأيضاً مراعاة تأثير هذا التحول على كميات الصرف الزراعى الموجهه لمحطات المعالجة الكبرى ( الدلتا الجديدة – بحر البقر – المحسمة ).
كما أشار الدكتور سويلم لتوجه الدولة المصرية لزيادة الإعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وهو ما سينعكس على قطاع المياه من خلال تقليل تكلفة معالجة وتحلية المياه ، وتقليل تكلفة رفع المياه لأعمال الرى .
وأضاف أن مصر تسعى لتعزيز التعاون مع الإتحاد الأوروبى في مجال حماية الشواطئ المصرية لتعزيز القدرة على مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ سواء من خلال تنفيذ مشروعات تُسهم فى حماية المناطق الساحلية من ارتفاع مستوى سطح البحر و رصد الأحداث الجوية المتطرفة والتخفيف من آثارها، و بناء القدرات البشرية في مجال التكيف مع تغير المناخ ، وتبادل المعرفة والتعاون في هذا المجال.