بشأن الكولبار.. حقوقيون يحثون الرئيس الإيراني على الوفاء بتعهداته
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
حثت جماعات حقوق الإنسان السلطات الإيرانية، الاثنين، على وقف استخدام القوة المفرطة والقاتلة على الحدود مع العراق بمواجهة ناقلي البضائع عبر الحدود المعروفين بـ "الكولبار".
وقالت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"مركز أنصار حقوق الإنسان" في بيان مشترك، الاثنين، إن إيران تستخدم القوة القاتلة ضد ناقلي البضائع عبر الحدود "الذين ينتمون إلى مجتمعات مهمشة وأغلبهم من الأكراد".
وقالت باحثة إيران بالإنابة في "هيومن رايتس ووتش"، ناهيد نقشبندي، "تلجأ المجتمعات الكردية المهمشة إلى نقل البضائع عبر الحدود، سواء بشكل قانوني أو غير قانوني، لانعدام الفرص الاقتصادية الأخرى".
وأضافت: "ينبغي للرئيس المنتخب (مسعود) بزشكيان إعطاء الأولوية لتحسين معاملة الدولة للأقليات، ومنها المجتمعات الحدودية الكردية".
وخلال حملته الانتخابية في سنندج، وهي عاصمة محافظة كردستان إيران، الشهر الماضي، قال بزشكيان: "من المخزي أن يضطر شبابنا إلى العمل في ’الكولباري‘ (نقل البضائع عبر الحدود) مقابل قطعة خبز".
وتابع: "يجب علينا إنشاء حدود تُسهّل التجارة، وليس الكولباري".
ومع ذلك وبعد 3 أيام فقط من انتخاب بزشكيان، تعرّض 5 من "الكولبار" لإطلاق النار على الحدود في نوسود، الواقعة بمحافظة كرمانشاه، مما أسفر عن مقتل أحدهم، وفقا لـ"الشبكة الكردية لحقوق الإنسان".
وفي 8 يوليو 2024، أصدرت "هيومن رايتس ووتش" تحقيقا في الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها السلطات الإيرانية ضد "الكولبار".
وفي اليوم ذاته، أصدر "مركز أنصار حقوق الإنسان" تقريرا درس العوامل الاجتماعية والاقتصادية والقانونية والحقوقية التي تُحدد معالم حياة "الكولبار" الأكراد.
وقالت المنظمتان إن تقريريهما يوضحان كيف يعكس "الكولبار" الأكراد إخفاقات حكومية منهجية أوسع في المناطق الحدودية التي لا تحظى بإنماء كافي في إيران.
ويواجه "الكولبار" مدفوعين بالفقر، مخاطر مستمرة بسبب وعورة المناطق التي يعملون فيها والقوة القاتلة التي تستخدمها قوات الأمن الإيرانية.
وتشير التقارير الواردة من "وكالة أنباء كردستان" المعروفة بـ "كوردبا"، إلى أنه في النصف الأول من 2024، قُتل 33 من "الكولبار" الأكراد وأصيب 254 آخرون، منهم 14 طفلا معظمهم برصاص قوات الأمن.
ومنذ 2011، وثّقت "كوردبا" 2,463 حالة وفاة وإصابة بين "الكولبار" في المناطق الكردية الإيرانية.
وحثت المنظمتان الحقوقيتان السلطات الإيرانية على "إعادة تقييم استراتيجياتها الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المهمشة، بما فيها المناطق ذات الأغلبية الكردية التي ينحدر منها الكولبار، والالتزام بدعم سيادة القانون".
وجاء في بيانهما: "ينبغي أن تشمل التدابير تحفيز النمو الاقتصادي في المناطق الحدودية، وتنفيذ تدابير حماية العمال، وضمان شبكات أمان اجتماعي قوية".
كما أن الاستثمار في التعليم والتدريب المهني، بحسب البيان، أمر بالغ الأهمية لتوفير بدائل قابلة للتطبيق للوظائف عالية المخاطر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إيران: سنرد على رسالة ترامب بعد المراجعة والتحقيق
أعلنت إيران اليوم الاثنين أنها سترد على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إليها "بعد إكمال دراستها"، متعهدة في الوقت نفسه بـ"الرد الحازم على أي تهديد".
وفي مؤتمره الصحفي اليوم وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي ما تردد بشأن مضمون رسالة ترامب إلى إيران بأنه "تكهنات"، نافيا أي علاقة لزيارة وزير الخارجية عباس عراقجي أمس الأحد إلى سلطنة عمان بتلك الرسالة.
وقال بقائي "لا توجد أي أسس لنشر هذه الرسالة"، معتبرا ما نشر في وسائل الإعلام بشأنها "مجرد تكهنات في معظمها"، مضيفا "لا يختلف محتوى الرسالة كثيرا عن التصريحات العلنية التي أدلى بها ترامب".
وذكر المتحدث أنه سيتم الرد على رسالة ترامب "بعد الانتهاء من المراجعات والتحقيقات".
وقال إن الزيارة تم التخطيط لها مسبقا "فالتطورات في المنطقة سريعة، لدرجة أنها تتطلب من دول المنطقة إجراء مشاوراتها بشكل مكثف".
وكان عراقجي قد كتب مساء أمس على منصة "إكس" مشيرا إلى لقائه مع وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي في مسقط "نحن ملتزمون بالدبلوماسية للدفاع عن السلام والاستقرار"، مضيفا "جيراننا هم أولويتنا".
اليمن وتركياوفي مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين، شدد الناطق باسم الخارجية الإيرانية على أن بلاده "سترد بحزم على أي تهديد لسلامة أراضيها ومصالحها الوطنية".
إعلانوردا على سؤال آخر بخصوص الضربات الأميركية على اليمن، قال "إن الهجوم العسكري الأميركي على اليمن ليس الأول من نوعه، وهو بالتأكيد جريمة مدانة ويتعارض مع كافة مبادئ ومعايير ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأضاف "من المؤسف أن أميركا خلطت بين الضحية والمجرم، وعلى المجتمع الدولي والدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي اتخاذ إجراءات عاجلة في هذا الصدد".
وتطرق عراقجي إلى الحديث عن جماعة الحوثيين اليمنية، فقال منتقدا الاتهامات الأميركية لطهران بشأن علاقتها مع الجماعة "إن نسب أفعال المقاومة اليمنية للآخرين هو محاولة للتعويض عن إخفاقاتهم في هذه الأشهر من أجل قمع التضامن مع الشعب الفلسطيني، والشعب والحكومة اليمنية يتخذان قرارا مستقلا بدعم المقاومة المشروعة".
وبشأن إدارة التوتر بين تركيا وإيران، قال بقائي "كلا البلدين على وعي وافٍ بعلاقتهما، وفيما يتعلق بالخلافات الموجودة بشأن سوريا فإننا نعتقد أن هذه القضية يجب أن تناقش من خلال الحوار".
وأضاف "لا يريد أي من الجانبين أن تتزعزع العلاقات الودية بينهما، لذا فإن التفاعلات مستمرة من أجل الحفاظ على العلاقات الثنائية".
وبشأن مقتل مواطنيْن إيرانيين اثنين واختفاء مواطنة إيرانية في فرنسا، قال بقائي علمنا أمس أن هذه المرأة محتجزة لدى الشرطة الفرنسية، لكننا لا نعرف الأسباب.
وقال بقائي إن هذه المواطنة "كانت ناشطة في دعم الشعب الفلسطيني، ويبدو أنها نشرت مواد تدعم شعب غزة، أما بشأن المواطنين اللذين قُتلا فلم تتضح لنا ما هي طبيعة هذه الجريمة، وننتظر نتيجة القضاء الفرنسي".