على متنهما أكثر من ثلاثة آلاف حندي أمريكي.. أسطولان أمريكيان يصلان البحر الأحمر
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أعلن الأسطول الخامس بالجيش الأمريكي، اليوم الإثنين، عن تعزيز قواته في الشرق الأوسط من خلال إرسال آلاف الجنود من البحرية الأمريكية.
وقال الأسطول في بيان نشره على موقعه الرسمي وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن السفينة الهجومية البرمائية باتمان وسفينة الإنزال كارترهال وصلت البحر الأحمر بعد عبورها البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.
وبحسب البيان فإن أكثر من 3000 بحار ومشاة البحرية الأمريكية من مجموعة باتان البرمائية الجاهزة (ARG) والوحدة الاستكشافية البحرية السادسة والعشرون (MEU) وصلوا إلى الشرق الأوسط في 6 أغسطس ، كجزء من نشر وزارة الدفاع المعلن مسبقًا.
وأشار إلى أن وحدات Bataan ARG / 26th MEU تجلب إلى المنطقة أسطولًا جوية وبحرية إضافية، بالإضافة إلى المزيد من مشاة البحرية والبحارة الأمريكيين ، مما يوفر قدرًا أكبر من المرونة والقدرة البحرية للأسطول الخامس الأمريكي.
يقول بيان الأسطول الخامس "يمكن للسفينة الهجومية البرمائية أن تحمل أكثر من عشرين طائرة ذات أجنحة دوارة وثابتة الأجنحة ، بما في ذلك طائرات إم في -22 أوسبري وطائرات هارير الهجومية من طراز AV-8B بالإضافة إلى العديد من سفن الإنزال البرمائية. كما تدعم سفينة إنزال الرصيف عمليات الطائرات ذات الأجنحة الدوارة والمركبات التكتيكية ومراكب الإنزال البرمائية.
وتابع أن سفينة Bataan ARG نورفولك ، غادرت فيرجينيا في 10 يوليو مع السرب البرمائي 8 ، فريق الأسطول الجراحي 8 ، سرب التحكم الجوي التكتيكي 21 ، سرب طائرات الهليكوبتر القتالي البحري 26 ، وحدة Assault Craft 4 ، وحدة Beach Master 2 و 26th MEU.
وذكرت الوحدة السادسة والعشرون MEU ، ومقرها كامب ليجون بولاية نورث كارولينا ، قادرة على القيام بمهام برمائية ، والاستجابة للأزمات وعمليات الطوارئ المحدودة لتشمل تمكين إدخال قوات المتابعة والعمليات الخاصة المعينة.
وطبقا للبيان فإن منطقة عمليات الأسطول الأمريكي الخامس تشمل ما يقرب من 2.5 مليون ميل مربع من المساحة المائية وتشمل الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي وثلاث نقاط اختناق حرجة في مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا قوات أمريكية البحر الأحمر الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن
يرفض الحوثيون التزحزح عن مواقفهم رغم جهود البحرية الأميركية وحلفائها لإخضاعهم، بل إن هذه الجماعة المتمردة تمكنت من إغلاق أحد أهم الممرات المائية الإستراتيجية في العالم لما يقرب، حتى الآن، من عامين.
هكذا استهل كاتب أميركي مقاله بمجلة ناشونال إنترست ذهب فيه إلى أن جماعة الحوثي اليمنية نجحت في التفوق على الولايات المتحدة في البحر الأحمر.
وقال رامون ماركس، وهو محام دولي متقاعد يكتب بانتظام حول قضايا الأمن القومي، إن جهود البحرية الأميركية لم تفلح في منع الحوثيين في إغلاق مضيق باب المندب لما يقرب من عامين، مما أجبر حركة الملاحة البحرية على اتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة.
وقال ماركس إن هذا الوضع (أظهر) قوة تقنيات الحرب الحديثة، مثل الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للسفن "والتي تُمكّن جماعة متمردة صغيرة" من تعطيل طرق الشحن العالمية.
وأكد أن البحرية الأميركية تواجه ضغوطًا هائلة وهي تحاول أن تُوازن بين تهديدات متعددة، بما في ذلك القوة البحرية المتنامية للصين والأنشطة العسكرية الإيرانية.
ولفت إلى أن واشنطن قد اضطرت إلى نشر مجموعات حاملات طائرات قتالية في البحر الأحمر، لكن هذه الجهود لم تكن كافية لحلّ الوضع، كما صعّدت ردها بنشر المزيد من القوة الجوية، غير أن النتائج الأولية تُشير إلى أن هذا قد لا يكون كافيًا.
ويُشير ماركس إلى أن الولايات المتحدة قد تُفكر في الانسحاب من البحر الأحمر، تاركةً لحلفائها الأوروبيين مهمة التعامل مع الوضع.
ويقدر الكاتب أن لدى حلفاء واشنطن الأوروبيين مجتمعين أكثر من ألف سفينة حربية، وأنهم -خلافًا للوضع العسكري على اليابسة في أوروبا، حيث يمتلك حلفاء الناتو قدرات عسكرية أقل للتعامل مع روسيا وأوكرانيا- يُفترض أن تكون قواتهم البحرية على قدر المسؤولية في البحر الأحمر، حتى لو انسحبت البحرية الأميركية.
ولا شك أن هذا هو، ربما، ما كان يدور في ذهن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي عندما انتقد مؤخرًا الأوروبيين ووصفهم بـ"المستغلين" في حملة البحر الأحمر، وفقا لماركس.
ومع ذلك، يرى الكاتب ان مثل هذه الخطوة قد تمثل مؤشرا على تراجع إستراتيجي أميركي، خاصةً بعد الانسحاب من أفغانستان، وإذا فشل الدعم الجوي وحده في كبح جماح الحوثيين، فقد تجد واشنطن نفسها مجبرة على القيام بمزيد من التصعيد العسكري، مما يُنذر بصراع مكلف وطويل الأمد مع الحوثيين، وفقا للكاتب الذي يختتم مقاله بالتأكيد على ضرورة حلّ هذه الأزمة لتجنب عواقب إستراتيجية طويلة المدى.
وتشترط جماعة الحوثي -كي تتوقف عن قصف أهداف في البحر الأحمر وفي إسرائيل- أن تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.