دراسة جامعية تناقش دور العلاقات العامة في مجلس الشورى
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
ناقشت جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية رسالة ماجستير للطالبة علياء بنت هلال الرواحية تخصص الإعلام بعنوان «ممارسة العلاقات العامة في مجلس الشورى العُماني: دراسة تحليلية للإطار التنظيمي والاتصالي على ضوء نظرية التميز».
سعت الدراسة إلى كشف وتحليل طبيعة ممارسة العلاقات العامة في مجلس الشورى العُماني بالتركيز على تحليل الإطار التنظيمي والاتصالي المنظم لهذا النشاط، ومدى تطابق تلك الممارسة مع خصائص نظرية التميز في ممارسة العلاقات العامة، بالإضافة إلى الكشف عن أبرز التحديات التنظيمية والاتصالية التي تواجه الأمانة العامة المساعدة للإعلام والعلاقات العامة بالمجلس.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن توزيع وظائف وأنشطة الأمانة العامة المساعدة للإعلام والعلاقات العامة على أقسام أخرى، وقلة الاهتمام ببعض الأدوار الجوهرية للعلاقات العامة، والتدخل في اتخاذ القرارات البعيدة عن الموضوعية لإنجاز بعض أعمالها هي أبرز التحديات التي تواجه الأمانة العامة المساعدة للإعلام والعلاقات العامة بمجلس الشورى.
ناقش الدراسة كلٌّ من الدكتور سعيد عبدلي -أستاذ مساعد بعلم الاجتماع والعمل الاجتماعي- رئيس اللجنة، والدكتورة فاتن بن لاغة -أستاذ مساعد في الإعلام- مشرفا، والدكتور محمد ساطور- أستاذ مساعد في الإعلام- ممتحنا داخليا، والأستاذ الدكتور فطومة بن مكي ممتحنا خارجيا.
وخلصت نتائج الدراسة إلى أن العلاقات العامة في مجلس الشورى ظهرت بشكل واضح ضمن الهيكل التنظيمي الأول للمجلس في عام 1992م وحتى الوقت الحالي للدراسة، وأظهرت النتائج وجود تداخل بين اختصاصات الدوائر التابعة للأمانة العامة المساعدة للإعلام والعلاقات العامة، بالإضافة إلى تداخل اختصاصاتها مع أقسام أخرى بالمجلس. كما كشفت الدراسة أيضا أن الهيكل التنظيمي للأمانة العامة المساعدة للإعلام والعلاقات العامة تنقصه أقسام تشكل ضرورة ملحة، مثل قسم البحوث والدراسات، وقسم إدارة الفعاليات والأنشطة الاتصالية. كذلك توصلت نتائج الدراسة إلى اعتماد المجلس على سياسة إعلامية وسياسة للمشاركة الإلكترونية، فيما أظهرت الدراسة وجود نوع من عدم الالتزام ببعض ضوابطها.
وفي الجانب الاتصالي، أكدت على تنوع الوسائط والوسوم المستخدمة في منشورات حساب مجلس الشورى العُماني على منصة إكس، وتنوع الموضوعات المطروحة، حيث جاءت موضوعات مجال المتابعة في المرتبة الأولى بنسبة (36.8%)، وكشفت الدراسة محدودية الأنشطة الاتصالية خلال فترة الدراسة، كما أكدت نتائج الدراسة تفاعل الجمهور بصورة كبيرة مع موضوعات حساب المجلس على منصة إكس وتنوع اتجاهاتهم، وتركز التفاعل في موضوعات مجال المتابعة، وكان أغلبها متطلبات واقتراحات بنسبة (27.4%)، فيما أكدت الدراسة أن المجلس لم يتفاعل إلاّ مع (3) من تعليقات الجمهور.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نتائج الدراسة الدراسة إلى
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تحذر: تعاطي الحشيش يسبب حالات الفصام
تعاطي الحشيش .. أظهرت دراسة جديدة صادرة في مجلة JAMA Network Open أن هناك ارتباطًا متزايدًا بين استخدام الحشيش عالي الفعالية وارتفاع حالات الإصابة بـالفصام في كندا، مما يدفع العلماء إلى إعادة النظر في التأثيرات طويلة المدى لهذه المادة.
وفقًا للبحث، تضاعف معدل الإصابة بالفصام المرتبط بـاضطراب تعاطي الحشيش (CUD) في أونتاريو بعد تقنين المخدرات، حيث ارتفع من 4% إلى 10% منذ تقنين القنب الطبي في 2015 ثم تقنين القنب غير الطبي في 2018.
تعتبر الفصام حالة نفسية خطيرة تؤثر على إدراك الشخص للواقع، حيث يعاني المرضى من الهلوسة والأوهام وتفكير مضطرب.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن تعاطي القنب قد يفاقم تأثير الذهان، وهو حالة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى الإصابة بالفصام، خصوصًا في الأشخاص الذين يعانون من استعداد جيني لهذه الاضطرابات.
الدراسة وأهميتهاأشار دانييل ميران، الباحث في مستشفى أوتاوا، إلى أن الدراسة تبرز العلاقة المقلقة بين الاستخدام المفرط لـ الحشيش وزيادة حالات الفصام: "لقد لاحظنا زيادة كبيرة في نسبة الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالفصام بعد تلقي رعاية لاضطراب تعاطي القنب، ما يشير إلى أن الاستخدام المنتظم للقنب قد يساهم في زيادة هذه الحالات".
وقد شملت الدراسة تحليل البيانات الصحية لأكثر من 13.5 مليون شخص في أونتاريو، تتراوح أعمارهم بين 14 و 65 عامًا، عبر ثلاث مراحل سياسية بين عامي 2006 و 2022. في هذه الفترة، وجدت الدراسة أن 118,650 فردًا زاروا قسم الطوارئ أو تم إدخالهم للمستشفى بسبب اضطراب الشخصية الحدية، بينما أُصيب 10% من هؤلاء الأفراد بالفصام مقارنة بـ0.6% من الأفراد الذين لا يعانون من اضطراب الشخصية الحدية.
ارتفاع مخاطر الإصابة بالفصامأظهرت نتائج الدراسة أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الأشخاص الذين يعانون من الفصام بسبب الإفراط في استخدام الحشيش عالي الفعالية، خاصة بين الشباب. وأشار الباحثون إلى أن الإفراط في تعاطي القنب قد يكون له تأثير مضاعف، حيث لا يسبب الفصام بشكل مباشر، ولكن قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الفصام لدى أولئك الذين يعانون من هذه الحالة.
قال الدكتور ميران: "الإفراط في استخدام الحشيش يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في حالات الذهان، ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لاستراتيجيات وقائية تستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر، وخاصة الشباب الذين يتعرضون لضغوط اجتماعية واقتصادية يمكن أن تسهم في هذه الزيادة".
التحديات الصحية العامةتعتبر الدراسة بمثابة تحذير للصحة العامة، حيث تشير إلى التحدي المتزايد الذي تفرضه الزيادة في استخدام القنب عالي الفعالية والاستخدام المنتظم للقنب في المجتمعات الحديثة. ويشدد الباحثون على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية، وخاصة للأطفال والمراهقين الذين قد يكونون الأكثر عرضة لتأثيرات هذه المادة.
إن الزيادة في حالات الفصام المرتبطة بـتعاطي القنب تشكل تحديًا كبيرًا للنظام الصحي في كندا، مما يستدعي مراجعة سياسات التقنين والإضاءة على المخاطر النفسية لهذه المادة التي أصبحت أكثر قوة وفعالية مقارنة بالسنوات السابقة.