هل من الممكن أن يكون هناك مهرجان لكل محافظة؟! وذلك على غرار مهرجان العلمين السياحى خاصة أننا فى فترة الصيف الأجازات فلماذا لا تتبنى الدولة ووزارتى الثقافة والشباب بالتعاون مع السياحة والإعلام هذا الاتجاه ويكون هناك مهرجان ثقافى رياضى فنى فى كل محافظة يتبارى الإعلام المرئي والمقروء والمسموع فى نقل فاعلياته والتواصل مع أهل المحافظة والشباب فى ذات الوقت يسهم فى التعرف على أهم ما يميز كل منطقة فى مصر، فمثلًا فى أسبانيا هناك مهرجانات تمتد أسبوعا أو أكثر فى محافظات وأحياء تلك الدولة الأشهر سياحيًا والتى يصل عدد سائحيها إلى ٨٥ سائحًا سنويا، على سبيل الذكر فى ملجأ بالجنوب هناك مهرجان للرقص والغناء الفلامنكو وهناك مهرجان للألعاب النارية فى سان خوان ومهرجان آخر فيى فالنسيا بالشمال ومهرجان آخر يسمى أسبوع الآلام المقدسة فى جميع أنحاء أسبانيا وخاصة طليطلة أو توليدو أما المهرجان الأشهر فهو مهرجان مصارعة الثيران الذى يجوب شوارع البلدة يشترك فى الجميع ويستعدون له طيلة العام لجذب السائحين فى فصل الصيف فى بلدة صغيرة مشهورة بمصارعة الثيران المدربين المحترفين وممن يملكون الجرأة والشجاعة على مواجهة ذلك الحيوان الشرس القوى فى بامبلوينا ولا ينسون الأعياد والمهرجانات المسيحية التى تذكرهم بانتصارهم على المسلمين فى الأندلس مثل مهرجان العامود فى بلدة سرقسطة وذلك بعد اكتشاف الأمريكيتين على يد كريستون كولومبس فى نفس العام الذى خرج فى آخر ملوك الأندلس من أسبانيا على يد إيزابيلا وفيرناندو أما فى إبريل مع بداية فصل الربيع يقام مهرجان فى مدينة إشبيلية على مدار أسبوع كامل للرقص الأسبانى والملابس والأزهار والغناء فى كل الشوارع، كذلك يوجد مهرجان شعبى للمسرح الكوميدى والكرة والغناء يشارك فى الصغار والكبار خلال شهر أغسطس فى مدينة بلباو ويتم تجسيد مجسمات كبيرة الرأس لشخصيات بعينها فى صورة ساخرة تذكرنا بمهرجان بورسعيد الذى كان يسخر من الإحتلال الإنجليزى.
وهناك معركة الطماطم والخضار التى يتبارى فيها الأسبان فى حربهم الساخرة ضد بعضهم البعض مستخدمين الخضراوات وثمار الطماطم فى إشارة إلى نبذهم العنف والصراع الذى أصابهم أيام الحرب الأسبانية الأهلية فى بدايات القرن الماضى.
تلك المهرجانات تقام للشعب البسيط وتجذب السائحين من جميع أرجاء أوروبا وأمريكا وهى لا تكلف المشاركين أى أموال سوى أنها تنشيط للسياحة وأيضاَ تشجيع للأسبان فى أحياء تراثهم الثقافى والحضارى والفنى وتعميق الهوية والوعى والشعور بالانتماء للوطن والأرض، ولا ننسى أن موضوع الكرة الأسبانية ونجومها انتعش فى أسبانيا وصار جزءًا من السياحة الجاذبة لفئة كبيرة من الشباب فى أوروبا لحضور تلك الفاعليات والمسابقات.. هكذا تكون المهرجانات التى نتمنى انتشارها فى محافظات مصر خلال فترة الصيف والشتاء، مرحبًا بمهرجان العلمين لأنه مهرجان يستهدف شريحة معينة ويخاطب السائحين من العرب الذين يجدون فى مصر والساحل منفذًا رائعا قد لا يجدونه فى بلدان أخرى تماثل مصر وشواطئها وأهلها.. إن تواجد وزارة الثقافة وفاعليتها مع الاستثمار والسياحة جهد مشكور وكذلك مشاركة العديد من الفنانين والبرامج فى الترويج لهذا المهرجان الجديد فإن هناك فرصة لإقامة مهرجانات مشابهة ولتكن على مدار أسبوع فقط فى محافظة أو اثنين فى بورسعيد أو دمياط أو الإسماعيلية أو السويس أو الإسكندرية أو مرسى مطروح أو المنيا أو أسيوط أو شمال سينا أو جنوبها فكل هذا يصب فى مصلحة المواطن ويجعله شريكًا فاعلًا وينمى الوعى والانتماء وليسهم المثقفون فى كل محافظة فى طرح تيمة أو موضوع أو عرف حضارى لهذا المهرجان وليكن دعوة من وزارة الثقافة والسياحة والشباب والإعلام لنبدأ فكرًا جديدًا يخاطب الجميع ويشارك ويتواصل فى المصريين دون أى تميز.. المهرجانات للسياحة الإستثمار وأيضًا للانتماء والحفاظ على التراث والهوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هناك مهرجان مهرجان العلمين هناک مهرجان
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد يتوج الفائزين بمزاينة الإبل في مهرجان الظفرة
أبوظبي ـــ «الخليج»:
توَّج سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، الفائزين بشوط الظفرة (20) في فئتي المحليات والمجاهيم، ضمن منافسات مزاينة الإبل في الدورة الـ18 من مهرجان الظفرة، الذي تنظِّمه هيئة أبوظبي للتراث في مدينة زايد بـمنطقة الظفرة.
وأسفرت النتائج عن فوز الشيخ خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان بالمركز الأول في شوط الظفرة (20) للمحليات، وفاز ساري بلوش براك المزروعي بالمركز الأول في شوط الظفرة (20) للمجاهيم.
وأكَّد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان اهتمام ودعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» للفعاليات التراثية، سيراً على نهج الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في تعزيز التراث الوطني وقيم الهوية الوطنية، مشيراً إلى أنَّ المهرجانات التراثية تسهم في ترسيخ علاقة الأجيال بتراثهم، وتدعم صون التراث، وتحافظ على العادات والتقاليد الأصيلة، وتُعرِّف بالجوانب الحضارية للإنسان الإماراتي.
وأشار سموَّه إلى أنَّ مهرجان الظفرة والمهرجانات والفعاليات التي تُعنى بالموروث تُسهم في تحقيق جانب من جوانب رؤية «عام المجتمع» في دولة الإمارات، من خلال دورها في تقوية الروابط بين الأجيال وتوفير بيئة داعمة لقيم التعاون والتسامح والانتماء، مؤكِّداً أنَّ إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» عام 2025 «عام المجتمع» يعكس التزام القيادة الرشيدة بتعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية نحو بناء مجتمع متماسك ومزدهر يُسهم فيه الجميع لتحقيق التقدم المشترك.
وهنَّأ سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الفائزين بالمزاينة، متمنياً لهم التوفيق، وثمَّن الأدوار التي يقوم بها المهرجان في تعزيز التراث والمحافظة على سلالات الإبل الأصيلة، وقال: «إنَّ المهرجان يمثِّل ملتقى لأبناء الإمارات ودول الخليج العربية»، مُشيداً بمشاركتهم في المهرجان، وحرصهم على نقل تراث الإبل إلى أبنائهم وأحفادهم.
ووجَّه سموّه الشكر إلى اللجنة المنظِّمة لمهرجان الظفرة، والشركاء والداعمين ولجان التحكيم واللجان العاملة، على جهودهم من أجل أن يخرج المهرجان بالصورة المطلوبة من أجل تحقيق جميع أهدافه، مشيداً بعملهم على تهيئة أسباب النجاح له، ما أسهم في الإقبال الكبير الذي شهده الحدث من المشاركين والزوار.
قال سموه، في تغريدة عبر منصة «إكس»: شهدنا اليوم ختام منافسات الدورة الـ 18 من مهرجان الظفرة، وتوجنا الفائزين في «مزاينة الإبل» بالمهرجان الذي يعد المنصة الأكبر لصون التراث المتعلق بالإبل كما يسهم في المحافظة على أصالة العادات والتقاليد الإماراتية.
وتابع سموه: نبارك للفائزين ونشكر جهود اللجنة المنظمة والشركاء والداعمين لإنجاح هذا المهرجان الذي يمثل ملتقى لأبناء الإمارات ودول الخليج العربية.
حضر مراسم التتويج الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، واللواء فارس خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، وناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وحمد بن جابر آل عذبة، رئيس نادي قطر لمزاين الإبل، وعدد من المسؤولين وأعيان منطقة الظفرة وكبار ملاك الإبل.