أكاديمية البحث العلمي والتربية والتعليم يعلنان الفائزين في مسابقة «فني مُبتكر 2023»
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
نظمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الحفل الختامي للإعلان عن الطلاب الفائزين في مسابقة «فني مُبتكر 2023».
وانعقد الحفل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومجمع الإبداع برج العرب التابع لوزارة الاتصالات، ومشروع قوى عاملة مصر المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
جاء ذلك في إطار مشروع تطوير الابتكار وريادة الأعمال الذي يهدف إلى تطوير مهارات وخبرات طلاب وطالبات التعليم الفني وتزويدهم بمهارات الابتكار وريادة الأعمال؛ لتنفيذ مشروعاتهم المرتبطة بتخصصاتهم المهنية، وبرعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
حضر الحفل الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني والقائم بأعمال نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى، والدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والسيد مارك دريفر القائم بأعمال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر، والأستاذ جريجوري نيبلت نائب مدير شركة إم تي سي انترناشونال، والمهندس عبدالرحمن زوبع رئيس قطاع التدريب والبحث والتطوير بشركة ابدأ، والأستاذ جوزيف غانم مدير مشروع قوى عاملة مصر، ومحمد فوزى نائب مدير المشروع، بالإضافة إلى لجنة تحكيم متميزة.
بدأت فعاليات الحفل بتفقد حكام المسابقة وعدد من ممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية معرض المشروعات المتأهلة إلى تصفيات ما قبل النهائي، واستعرض الفيديو الخاص بالمسابقة المشروعات المختلفة المُقدمة من الطلاب المشاركين، الذي أكدوا مساهمة المسابقة بشكل كبير في تنمية قدراتهم لإيجاد حلول للمشكلات التي تواجهها الدولة على أرض الواقع.
وفى كلمته، أكد الدكتور عمرو بصيلة أن مثل هذه المسابقات تعمل على تحسين الصورة الذهنية عن التعليم الفني، واستغلال طاقات الشباب وتحفيزهم على التفكير والبحث العلمي والاستفادة من بنك المعرفة المصري، مشيدًا بالمشروعات المُقدمة من الطلاب، مشيرًا إلى أن التنمية الاقتصادية لكى تنجح لابد من تطوير التعليم الفنى تطويرًا جذريًا، والوزارة تعمل على إنشاء هيئة جديدة مستقلة لتأكيد الجودة واعتماد برامج التعليم الفني والتدريب المهني؛ بحسب توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأشارت الدكتور جينا الفقي إلى أهمية ربط البحث العلمى بالصناعة، مؤكدًة أن الابتكار يجب أن يكون السياسة والأولوية الأولى لكل الدول العربية لتحويل مخرجات البحث العلمى لقيمة اقتصادية مُضافة وأموال وفرص عمل لها، فيما يخص الابتكار والملكية الفكرية والبحث العلمى والبحوث والتطوير، موضحة أن مصر تعمل على ربط الصناعة وتوجيه البحث العلمى للمساهمة فى تنفيذ رؤية 2030، موضحة عزم الأكاديمية احتضان المشروعات الفائزة خاصة وأن الأكاديمية تهتم بإنشاء مراكز ومعامل ابتكار على مستوى الجمهورية؛ لتأهيل وتدريب طلاب التعليم الفني، متمنيًة زيادة الإقبال على مدارس التعليم الفني خلال الفترة المقبلة.
من جهته، قال السيد مارك دريفر، "إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تتعاون مع الحكومة المصرية؛ للمساهمة في بناء قدرات رواد الأعمال"، وأعرب عن سعادته بهذه المسابقة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتنمية المشروعات، وتشجيع روح الابتكار والذي يضيف قيمة إلى الاقتصاد ويمكَّن البشر من العمل بكامل إمكاناتهم باعتبارهم أهم موارد الدولة المصرية، متمنيًا أن يقوم الطلاب الفائزون بإنشاء مشروعات تجارية جديدة تساعد على خلق فرص عمل جديدة وحل بعض القضايا الاجتماعية والإسهام في نمو الاقتصاد المصري.
ولفت جوزيف غانم إلى إنشاء 24 نادي للابتكار منها 17 ناديًا متكاملًا بها معامل Fab Lab، وتجهيزات رقمية من طابعات ثلاثية الأبعاد، وجهاز القطع بالليزر، والـCNC، إلى جانب المعدات والأدوات الاخرى، مضيفًا أن المسابقة مخصصة لريادة الأعمال في مدارس التعليم الفني، وتهدف إلى نشر ثقافة الابتكار بين الطلاب وتشجيعهم ليكونوا روادًا للأعمال، وهي إحدى الآليات الداعمة لتكوين كوادر شبابية قادرة على إنتاج أفكار مُبتكرة وتحويلها لمشروعات ناجحة ومؤثرة في المجتمع وسوق العمل بما يساعد في نمو الاقتصاد المصري.
واستعرض محمد فوزي مراحل المسابقة ورحلة الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مُمثلة في مشروع قوى عاملة مصر، بهدف تغيير وتحويل منظومة التعليم الفني إلى منظومة حديثة مرتبطة بسوق العمل ومبنية على أساس الطلب من القطاع الخاص.
وتضمن اللقاء استعراض (9) عروض لمشاريع وأفكار المرحلة النهائية من المسابقة، وشارك الحضور لجنة التحكيم فى التصويت للمشاريع الفائزة، والتصويت أيضًا وفقًا لاختيار "مشروع الجمهور"، كما أشادت لجنة التحكيم بالمشاريع المشاركة، والتي تعتمد على الإبداع والابتكار، ووصفوا هذه المشاريع بالأطفال الصغيرة التي تحتاج للرعاية، متمنين أن يحافظ هؤلاء الشباب على الحماس الذى يتمتعون به، وأن يقوموا بالتجديد المستمر لمشاريعهم.
وفى ختام اللقاء، أعلنت جوائز مسابقة ريادة الأعمال والابتكار، وحصل جميع الفائزين على وثيقة تمويل واحتضان مخصصة لتأسيس المشروع لكل فائز، على أن يختلف قدرها المالي باختلاف المراكز، ففي المسار الصناعي فاز مشروع " نيو ويلد" بالمركز الأول، والذي يستهدف تحويل لحام المعادن إلى طريقة أكثر ابتكارًا وأكثر أمانًا وأقل هدرًا والذي صممه الطلاب (بلال مصطفي محمد، عبدالرحمن أيمن أبوالسعود، ومصطفى مرجان عبدالله) بمدرسة الاسكندرية الفنية المُتقدمة الصناعية بمحافظة الإسكندرية.
وفي مسار التعليم الفندقي والزراعي، فاز مشروع "برينجو" بالمركز الأول والذي يهدف لتغيير "الروتين التقليدي" في نظام الغذاء اليومي وتقديم وجبات صحية والتي قدمته الطالبتين (فيروز أحمد عبدالشافي، إيمان سمير علي شهيب) بمدرسة رأس البر الفنية المتقدمة للشئون الفندقية والخدمات السياحية بمحافظة دمياط.
وفي مسار التكنولوجيا التطبيقية فاز مشروع "بالمو" بالمركز الأول والذي يهدف إلى إنتاج جهاز يعمل علي تقرير المسحات الصدرية وأمراض الجهاز التنفسي عن طريق الذكاء الاصطناعي والذي قدمه الطالبان (روان ياسين سليمان ومحمد خالد محمد على) بمدرسة اتش إس تي للتكنولوجيا المتقدمة بالقاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحث العلمي أكاديمية البحث العلمي الطلاب الطلاب الفائزين التربية والتعليم الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة التعلیم الفنی البحث العلمی البحث العلمى تطویر ا
إقرأ أيضاً:
مؤسسة نظر ترى النور لتعزيز البحث العلمي وتجديد الفكر في المغرب
في سياق يتسم بتزايد الحاجة إلى مقاربات فكرية جديدة وتفعيل دور النخبة العلمية في الشأن العام، تم يوم السبت 22 مارس الماضي الإعلان رسميًا عن تأسيس "مؤسسة نظر للأبحاث والفكر والعلوم" بالعاصمة المغربية الرباط، بمبادرة من ثلة من الدكاترة والباحثين المغاربة، في إطار طموح جماعي لتجديد القول الفكري وإرساء تقاليد بحثية تعكس هوية المجتمع المغربي وتسهم في نهضة الأمة.
ميلاد مؤسسة بحثية بهوية حضارية
جاء الإعلان عن المؤسسة خلال الجمع العام التأسيسي الذي انعقد في أجواء وصفت بـ"الأخوية والصريحة"، حيث تمت المصادقة بالإجماع على القانون الأساسي، كما تم انتخاب الباحث الحسن حما رئيسًا للمؤسسة، إلى جانب أعضاء المكتب التنفيذي: محمد الطويل، محمد البزوي، نوفل الناصري، إسماعيل بوصحابة، عصام الرجواني، ويحيى شوطى.
وتسعى المؤسسة، حسب بلاغها التأسيسي، إلى أن تشكل إضافة نوعية للمشهد المعرفي والثقافي المغربي، من خلال تعزيز البحث والدراسة في قضايا الإنسان، والأمة العربية والإسلامية، والهوية الحضارية، إلى جانب المساهمة في تجديد الفكر وتوسيع النقاش العمومي حول قضايا المجتمع والوطن.
أهداف ورؤية استراتيجية
تتموضع "مؤسسة نظر" كهيئة مدنية مستقلة غير ربحية، تحمل هوية فكرية واضحة ومرجعية حضارية، وتهدف إلى:
ـ تنشيط الحياة الفكرية والعلمية والثقافية بالاستناد إلى مقومات الهوية المغربية.
ـ تعزيز الوعي التاريخي والعمراني والحضاري للأمة.
ـ تحفيز البحث والدراسة في مختلف ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية.
ـ تشجيع النخب العلمية والمثقفة على الانخراط في النقاش العمومي.
ـ ربط الجامعة والمجتمع عبر دعم مشاريع بحثية مرتبطة بالواقع الوطني.
ـ تطوير البحث في السياسات العمومية والاستراتيجيات التنموية.
وتُعِدُّ المؤسسة نفسها فاعلًا علميًّا ومعرفيًّا يسعى لإرساء مجتمع المعرفة وتكريس تقاليد التفكير النقدي المرتبط بالخصوصية المغربية والانتماء العربي والإسلامي.
بين البحث والتأطير والتفاعل العمومي
تتكون النواة الأولى للمؤسسة من أسماء لامعة في مجال الفكر والبحث الأكاديمي، من أبرزهم:
ـ الحسن حما: أستاذ جامعي ومفكر مغربي معروف باشتغاله على قضايا الفكر الإسلامي والفلسفة المعاصرة.
ـ محمد الطويل: باحث في الفلسفة الإسلامية، وله مساهمات متعددة في قضايا الفكر الإصلاحي وتجديد القول الديني.
ـ نوفل الناصري: دكتور في الاقتصاد، وفاعل سياسي معروف، مهتم بالعلاقة بين الفكر والسياسة والتنمية.
ـ إسماعيل بوصحابة، محمد البزوي، عصام الرجواني، ويحيى شوطى: يمثلون تيارات أكاديمية متنوعة، تجمع بين التكوين الفلسفي والسياسي والتربوي.
ويجمع بين هؤلاء المؤسسين انخراط مشترك في قضايا المجتمع، وسعي نحو تجديد دور المثقف المغربي، ليس فقط في التنظير، بل في الفعل العملي والمشاركة الفعالة في توجيه النقاشات الكبرى.
سياق يؤشر على تحولات معرفية
يأتي تأسيس المؤسسة في ظل تحولات فكرية وثقافية يشهدها المغرب والمنطقة، تفرض إعادة النظر في أدوات التفكير، وتجديد مقاربات فهم الواقع. كما تعكس هذه المبادرة وعيًا متناميًا بضرورة أن يكون للمفكرين والباحثين دور ريادي في توجيه مسارات التطور المجتمعي، بدل البقاء على هامش الفعل السياسي والاقتصادي.
ويؤشر هذا الميلاد إلى رغبة واضحة في إطلاق دورة فكرية جديدة، تستوعب إشكالات المرحلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتعيد للمثقف موقعه الطبيعي كصوت نقدي، وفاعل معرفي ملتزم بقضايا الوطن والأمة.