بوابة الوفد:
2025-01-31@18:50:30 GMT

استراتيجية الوزير!!

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

لن أتحدث بلغة المندهش أو المتعجب أو المستغرب من تصريحات الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم فى أول لقاء له وبعد مرور أيام على توليه المنصب امام اللجنة البرلمانية.. ولكنى أتحدث بلغة العقل والمنطق والحقيقة على أرض الواقع وهى مؤلمة بمعنى الكلمة.. تحدث الوزير عن مشاكل التعليم المزمنة منذ أعوام مديدة مضت والتى لم يتم التوصل إلى حلول لها من قبل الوزراء السابقين ولكنها تحولت من سيئ إلى أسوأ.

. استعرض الوزير أمام اللجنة التحديات التى يواجهها التعليم وكأنها غير معروفة ومرئية للجميع مثل الشمس فى عز الظهيرة وكانت تنتظر قدوم وزير جديد لكى يقدم روشتة الإصلاح وعلاج هذه المشاكل خلال زمن قياسى.. طرح الوزير خلال الاجتماع خطة استراتيجية لإصلاح أمراض التعليم المزمنة قبل بداية العام الدراسى الذى سينطلق فى سبتمبر القادم بما يعنى أن الحل السحرى لهذه المشاكل المستعصية على الحل منذ سنوات سيقضى عليها خلال ٩٠ يوم وزارة وهى فترة ليست بالكافية للتعرف حتى على ملفات الوزارة واسماء العاملين معه فى الديوان ولا أقول هذا الكلام لعدم رغبتى فى الإصلاح والتطوير، وإنما أتمنى أن أغمض عينى وأفتحها لأجد التعليم عندنا من أحسن أنواع التعليم فى العالى ويتحاكى به المنتديات والمؤتمرات والاجتماعات مثلما نسمع عن أنواع التعليم المتقدم فى دول أقل من مصر التى صدرت العلم والعلماء لجميع دول العالم.. أتمنى أن يتحقق ما يصبو إليه الوزير من عمليات الإصلاح ولكن بدون تسرع أو الرغبة فى إثبات الذات ونجد أنفسنا لبسنا فى الحيط وعودنا إلى نقطة الصفر وكأنك يا أبوزيد ما غزيت.. أرى أن الوزير يأخذ وقته ويدرس ملفات التعليم بعناية ويضع الحلول القابلة للتطبيق على أرض الواقع وفقًا للامكانات المتاحة بالمدارس.. رصد الوزير أربعة تحديات ليست بالجديدة، ويعانى منها التعليم منذ سنوات، مشيرًا إلى إعداد خطة استراتيجية لمواجهتها قبل بداية العام الدراسى الجديد أى خلال 90 يوم وزارة فهل هذا يعقل؟! أعتقد أن التعليم ليس نزهة أو مدرسة خاصة تدار بسهولة، ولكنه حقل ألغام يحتاج من الوزير إزالته وعلاج مشاكله المزمنة بواقعية وليس بالعبارات الرنانة ووقتها سنصفق له جميعاً ونشيد بإدائه.. ولن يستطيع الوزير حل مأكل التعليم بمفرده، ولكنه يحتاج إلى تعاون الجميع، لأنه بمفرده لن يحل شيئًا ولن ينجح فى شىء، وأولى خطوات النجاح هي اكتساب ثقة جميع المتعاونين معه فى مجال التعليم، بدءًا من الطالب وولى الأمر، مرورًا بالمعلمين وانتهاءً بالقيادات التعليمية، ولا بد من تكاتف كل أطراف المنظومة لكى تنجح فى علاج التحديات التى تم رصدها، وتستطيع أن تثبت للمشككين فى قدراتك أن اختيارك كان صائبًا..

ونقول ونقسم إن أول وأهم ما نحتاجه للخروج بالتعليم من أزمته التى استفحلت واستحكمت هو وجود استراتيجية ثابتة ومستقرة ومحددة المعالم والأهداف، ولا تتغير وتتبدل مع تغير السيد الوزير.. أعتقد أن هذا الأمر ليس بالسهل كما يرى السيد الوزير، وعلى رأى أغنية قيثارة الغناء العربى المطربة الراحلة شادية.. واحدة واحدة بتجرى ليه.. واحدة واحدة ورانا إيه.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استراتيجية الوزير الدكتور محمد سيئ خلال الاجتماع العام الدراسى

إقرأ أيضاً:

سر «فضفضة» الوزير!

الوقائع التى كشف عنها هذا الوزير فى لحظة صدق قد تندرج تحت بند «سرى للغاية»، لأنها تحمل بين طياتها قصة غريبة. فقد فوجئت بالوزير وهو يعتلى كرسى وزارة الداخلية، يخصّنى على غير المتوقع فى لحظة «فضفضة» أطلقها طواعيةَ قبل إجراء حوار صحفى معه، ولكن المفاجأة أنه اشترط علىَّ - من باب الأمانة الصحفية - عدم نشر «الفضفضة» فى سياق الحوار الصحفى الذى أجريته معه لنشره على صفحات «الوفد»، فى أوائل التسعينات حين كانت الجريدة فى أوج عافيتها الصحفية!
> لقد تذكرت هذه الواقعة ونحن نحتفل بالذكرى الـ73 لأعياد الشرطة، حين كانت تربطنى باللواء حسن الألفى، وزير الداخلية الأسبق مواقف إنسانية عديدة، وذلك بحكم عملى مندوب جريدة «الوفد» لدى وزارة الداخلية سنوات طويلة، تحمل فى مُجملها ذكريات ما زالت محفورة فى ذاكرتى، ويسجلها تاريخ هذا الرجل الذى شغل كرسى وزارة الداخلية فى أوقات عصيبة شهدت موجات عاتية من الإرهاب الدموى الأسود. وحتى لا أطيل فى حديث الذكريات، أود أن أقتنص موقفًا إنسانياً أرويه اليوم عن هذا الرجل الذى جمعنى به انفراد حوار صحفى خاص لجريدة «الوفد» حين كانت ملء السمع والبصر، وذلك بعد أشهر قليلة من محاولة إغتياله الشهيرة فى شارع الشيخ ريحان، الذى يبُعد عن مسرح الجريمة بضعة أمتارعن مبنى وزارة الداخلية وقتذاك، حيث فوجئت بالرجل الأول عن أمـن مصر فى ذلك الوقت «يفضفض» لى عن موقف صعب لن ينساه حدث داخل مكتبه، وكيف تبدل الحال ليشغل منصبه كوزير للداخلية!!
- قال لى الوزير وهو يتذكر مُبتسمًا: موقف لن أنساه، حدث داخل هذا المكتب؟!
- قُلت للوزير بلهفة: ماذا حدث يا سيادة الوزير؟!
- قال لي: المكتب الذى أجلس فيه الآن تعرضت بداخله لموقف عصيب جدًا.. ولن أنساه!
- قُلت مندهشًا: ماذا حصل يا معالى الوزير؟!
- نظرإلىّ متجهمًا: لن أنسى اليوم الذى استدعانى فيه وزير الداخلية زكى بدر - فى ذلك الوقت- إلى مكتبه هذا بالوزارة، واستقبلنى وهو فى قمة الغضب والانفعال، حيث كنت أتولى حينذاك إدارة الأموال العامة، بعدما انفردت صحيفة «الوفد» بنشر تفاصيل القضية الشهيرة بفساد شقيق الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب!
- قُلت للوزير: ماذا حدث فى هذا اللقاء بينك وبين الوزير زكى بدر؟!
- قال لى اللواء الألفى وهو يستعيد ذاكرته: حدث بينى وبين الوزير زكى بدر فى هذا اللقاء نقاش حاد جدًا، وتعرضت فيه للتهديد العلنى بالإطاحة بعدما كشفت عن قضية فساد شقيق «المحجوب» الذى كان تربطه بالوزير زكى بدر علاقة قوية جدًا يعلمها القاصى والدانى فى ذلك الوقت، وقد انتهى اللقاء بمغادرتى مكتب الوزير فى إنتظار قرارًا بإقالتى من الأموال العامة أو نقلى إلى جهة أخرى، ولكن شاءت الأقدار أن أجلس داخل هذا المكتب.. وزيرًا للداخلية!!
> ولم يقطع «فضفضة الوزير» سوى ارتباطه بلقاءات هامة على جدول مواعيد ذلك اليوم، وقد أنتهى الأمر وأجريت الحوار الصحفى، حيث انفردت بمعلومات وأسرار خطــيرة نُشرت فى حينها على صفحات «الوفد»، ولكن للأمانة الصحفية دون نشر» فضفضة الوزير»!!.. فعلًا مواقف لن أنساها لشخصية أحبت مصر.
آَخِر شَوْكَشَة
من تنبؤات العام الجديد: رفع الدعم عن رغيف العيش، وطرح كارت « دعمكم مشحوح»!!

مقالات مشابهة

  • شراكة استراتيجية بين مصر وكوت ديفوار في مجال المياه: مشروعات ممولة وورش عمل
  • مكتوم بن محمد: سنرسخ مكانة دبي واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية عالمياً
  • «القاهرة الدولى للكتاب».. جسر ثقافى يعزز الوعى والانتماء الوطنى
  • سياسات «ترامب» تزيد التوتر فى العالم!!
  • مكمن صلابة مصر
  • شراكة استراتيجية لتعزيز التعليم وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتحقيق تطلعات رؤية 2030
  • مصر.. اكتشاف نفطي جديد في «خليج السويس»
  • الوزير الأول يترأس اجتماعا للحكومة
  • مصدر رئيسي للعملة الصعبة.. برلمانية تطالب بوضع استراتيجية لتسويق المقاصد السياحية عالميًا
  • سر «فضفضة» الوزير!