الواقع يقلد الفن.. عادل إمام يتصدر الترند بعد محاولة اغتيال ترامب
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
يوليو 15, 2024آخر تحديث: يوليو 15, 2024
المستقلة/- تصدر الفنان المصري عادل إمام، المعروف بـ “الزعيم”، عناوين الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي بعد محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. تداول المستخدمون مشاهد من فيلم “الواد محروس بتاع الوزير” حيث ينجو “محروس”، الشخصية التي يؤديها عادل إمام، من محاولة اغتيال خلال حملة انتخابية، ما أثار تشابهاً مع الحادثة التي تعرض لها ترامب.
الجمهور قام بمقارنة الواقعة الحقيقية التي تعرض لها ترامب خلال تجمع انتخابي في بنسيلفانيا، حيث أصيب بجروح طفيفة في الأذن، مع السيناريو السينمائي الذي كان فيه “محروس” أيضًا يجرح إصبعه في موقف مماثل. وأشار المعلقون إلى أن كلا الحادثتين كانتا لجذب الانتباه وإثارة الجدل.
مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) قد حدد هوية المنفذ بأنه توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عامًا، وأعلن أنه “أطلق النار مرات عدة باتجاه المنصة من موقع مرتفع خارج التجمع”.
التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تنوعت بين السخرية والمقارنة، حيث أشار الكثيرون إلى الحدث بأنه يذكّر بأفلام هوليوود الكبيرة وأكدوا أن الأحداث الكبرى دائماً ما تعيد إلى الأذهان عظمة السينما الأمريكية وأفلامها التي تظل حاضرة في الذاكرة الشعبية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
وسائل التواصل الاجتماعي والعلوم الزائفة
إحدى السلبيات التي أظهرتها شبكات التواصل الاجتماعي وتوفر المعلومة على نطاق واسع، هو أنها منصات نشر ما بات يسمى بالعلوم الزائفة أو (pseudo science) التي طالت جميع المجالات بما فـيها المجال الصحي الذي انتشرت فـيه الكثير من الادعاءات التي ليس لها أساس علمي وتدعي قدرة بعض الممارسات على الشفاء من الأمراض المستعصية التي عجز عنها الأطباء، وكانت النتيجة أن كثيرًا من الناس فقدت حياتها، أو تعرضت لمضاعفات خطيرة نتيجة التوقف عن زيارة الأطباء.
وفـي مجال الثقافة المالية أتلقى شخصيًا على الدوام استفسارات حول طرق سريعة ومضمونة لكسب المال لم ينزل الله بها من سلطان، وتفشل كل المحاولات لإقناعهم بعدم جدواها، لأجدهم يتركونني ويذهبون لغيري ممن لديه الاستعداد للاستماع لهم وتزويدهم بما يريدون سماعه من طرق تنتمي أغلبها لما بات يسمى بعلوم الطاقة التي تدخل فـيها كثير من طرق الشعوذة بصبغة علمية، ومصطلحات يعجز العقل عن فهمها، فميزة هذه العلوم أنها تخاطب العاطفة وتدّعي بأنها تستند إلى أسس علمية بينما هي فـي الواقع خالية من المصداقية والتجربة العلمية الرصينة، وتنتشر هذه العلوم تحت غطاء من المغالطات والمفاهيم المغلوطة التي تستغل جهل البعض أو حاجتهم لإجابات بسيطة لقضايا معقدة.
المشكلة أن كثيرًا من المتعلمين والمثقفـين يقعون ضحايا العلوم الزائفة ويروجون لها مما يضفـي نوعًا من المصداقية عليها، خاصة أن هذه العلوم تعتمد على تجارب شخصية عوضًا عن الدراسات الموسعة مما يجعلها أقرب للتصديق لأن المرء منا يطمئن أكثر للتجارب الشخصية، ولهذا عندما تطرح على أحدهم فكرة يبادر بالسؤال: لكن هل جربتها؟ عملًا بالمثل القائل اسأل مجرب ولا تسأل طبيب.
لهذا نحتاج للحد من انتشار العلوم الزائفة إلى قوانين صارمة بدأت بعض الدول بتبنيها، لأن أضرارها لا تعود فقط على الفرد لكنها تعيق تنفـيذ السياسات، فهي لم تعد مجرد معلومات خاطئة بل ظاهرة تنتشر بسرعة فـي المجتمعات الحديثة، مسببة ضررًا فادحًا على مستوى الفرد والمجتمع، فضلًا عن التوعية المكثفة فـي هذا المجال.