بوابة الوفد:
2025-02-02@07:46:19 GMT

تخوف مشروع

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

فى محافظة قنا بصعيد مصر، كانت الزيارة الأولى للدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى داخل الإدارات التعليمية، حيث زار بعض المدارس برفقة مديرى المدارس وإجراء جولات تفقدية داخل المحافظة، لنجد تصريحات الوزير التى قال فيها نصا «أنا مش وزير مكاتب وسأزور كل مدارس مصر».

كما أن اللقاءات التى عقدها الوزير خلال الأيام الماضية مع بعض المحافظين منهم محافظ الوادى الجديد، وجولات الوزير فى بعض الإدارات التعليمية ذات الكثافة الطلابية المرتفعة فى القاهرة أو الجيزة، هى جهود لا خلاف عليها.

ومن الطبيعى أن يرى الوزير بنفسه بعض الملامح والأوضاع على أرض الواقع، خاصة أن الوزير عبداللطيف ليس من أبناء الوزارة، وبالتالى ليست لديه معلومات كافية عن كل بواطن الأمور حتى لو كانت خبرته فى إدارة المدارس الخاصة تفوق ذلك بكثير.

والأهم من كل ذلك هو أن حالة الجدل التى صاحبت الوزير وتوليه المسئولية تبقى موجودة، فى ظل تصريحاته التى تحدث فيها داخل مقر مجلس النواب عن المشكلات التى تواجه عملية التعليم، سواء حديثه عن الكثافة الطلابية، أو الأوضاع المادية للمعلمين التى يجب تحسينها، وغيرها من القضايا الأخرى المرتبطة بالتعليم فى مصر.

والمؤكد هو أن ما ذكره الوزير لا يمثل أى إضافة لأى ولى أمر أو طالب ولن نقول لأى خبير تربوى أو تعليمى، لأنه ببساطة كلنا يرى ويعيش يوميًا ما تشهده أوضاع التعليم فى مصر، سواء من الكثافة الطلابية المرتفعة، أو تآكل جيوب البسطاء من الدروس الخصوصية، أو فوضى الامتحانات وتداولها وتسريبها، أو جاهزية المدارس ذاتها للطلاب، وغيرها من الأزمات.

والمنتظر من الوزير عبداللطيف ربما أصبح يفوق ما كنا ننتظره من أى وزير آخر، خاصة بعد تصريحات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ودفاعه عنه والمطالبة بإعطاء الفرصة للوزير وفكره الذى رآه رئيس الوزراء متسقًا مع رؤيته وتحقيق أهداف المرحلة القادمة التى نخشى أن تسيطر عليها أفكار أو قرارات تحرق جيوب البسطاء بما هو أكثر مما يحدث الآن.

أما عن تصريحات الوزير بشأن أنه «ليس وزير مكاتب»، فلابد أن نوضح له بأنه ليس مطلوبًا منه التواجد داخل كل مدارس مصر كما يقول، لأنه ببساطة كلام مبالغ فيه ويصعب تنفيذه، ولا نريد منه الجلوس فى مكتبه بالوزارة وترك الواقع المؤلم، وإنما نريد حالة التوازن التى تجعله قادرًا على إصدار قرارات من داخل مكتبه لتغيير الواقع الذى نعيشه، والمعاناة التى تعيشها كل أسرة مصرية لديها أبناء فى مراحل التعليم على مدار الفترة الماضية.

خلاصة القول إن الدكتور محمد عبداللطيف جاء فى ظروف صعبة وبطريقة أصعب فى الاختيار عن سابقيه، وهو أمر لا بد أن يتفهمه جيدًا دون الترويج لما يحدث من جدل تجاهه بأن الجميع ضده وهو أمر غير صحيح، لأن أى ولى أمر يتمنى نجاح الوزير فى إصلاح المنظومة بأى شكل وبأى طريقة تخفف من متاعب الناس، وبالتالى فإن تخوف الملايين هو تخوف مشروع تجاه قضية التعليم ومستقبل الأبناء، ونتمنى أن يتحول إلى طمأنينة.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تخوف مشروع وزير التربية

إقرأ أيضاً:

طلب برلماني لدعم المدارس بأخصائيين اجتماعيين لمتابعة سلوكيات الطلاب

طالبت النائبة ريهام عفيفي عضو مجلس الشيوخ بتخصيص اجتماع طارىء للجنة التعليم والبحث العلمي بالمجلس نهاية الاسبوع المقبل بحضور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وذلك لبحث جميع الاستعدادات لبدء الترم الثاني فى المدارس وذلك لتفادي بعض المشكلات ومن بينها حوادث العنف والضرب والبلطجة التي شهدتها أحد المدارس مؤخرا وأقلقت أولياء الأمور لغياب المتابعة داخل المدارس.

وأكدت النائبة ريهام عفيفي فى بيان صادر عنها ضرورة دعم المدارس بأخصائيين اجتماعيين علي مستوي جيد وأصحاب خبرة ميدانية وتخصيص مساحة أسبوعية للحديث مع الطلاب عن مشاكلهم داخل المدرسة وفى المنزل بأسلوب يتناسب مع أفكارهم .

 وقالت النائبة ريهام عفيفي عضو مجلس الشيوخ :أن الجيل الجديد يواجه كثير من التحديات بسبب ما تقدمه التكنولوجيا المتطورة علي مدار الساعة ..،الأمر الذى ساهم فى زيادة الأمراض النفسية بين الأطفال في سن صغير بسبب الابتعاد عن التجمعات العائلية وغياب الحوار داخل الأسرة والمدرسة والاكتئاب .. فضلا عن أنماط سلوكية عدوانية بسبب الألعاب الإلكترونية . 

وشددت النائبة ريهام عفيفي عضو مجلس الشيوخ على ضرورةاشراك الأسر مع المدرسة فى متابعة الأبناء وأبلاغ المدرسة بأى سلوك للطالب قد يترتب عليه مشكلات مستقبلية وطالبت المديريات والإدارات التعليمية بقائمة للطلاب مرتكبي كل هذه الوقائع بعد إدانتهم ليكون قرار الفصل من وزير التربية والتعليم شخصيا بما لا يُعرض المدارس لأي ضغط أو ابتزاز أو وسائط أو علاقات. وفي حالة الصلح في أية مشكلة أو قضية بين الأطراف، هناك حق المجتمع ، ويتم تطبيق العقوبات الادارية على الطالب.

مقالات مشابهة

  • الزراعة تنفذ 14 مدرسة حقلية لدعم المستفيدين من مشروع سيل
  • لدعم المستفيدين من مشروع سيل.. الزراعة تنفذ 14 مدرسة حقلية
  • "التعليم" تعتمد التنبيه وحسم الدرجات لمخالفي الزي الوطني في المدارس الثانوية
  • هل يتم تأجيل الترم الثاني في المدارس؟.. «التعليم» تحسم الجدل
  • إنفاذًا لتوجيه ولي العهد.. وزارة التعليم تلزم طلاب المدارس الثانوية بالتقيد بالزي الوطني
  • إنفاذًا لتوجيه ولي العهد بتعزيز انتماء الطلاب الوطني .. وزارة التعليم تؤكد على إداراتها التعليمية تطبيق الزي السعودي داخل المدارس الثانوية
  • إنفاذًا لتوجيه ولي العهد.. وزارة التعليم تؤكد على إداراتها التعليمية إلزام طلاب المدارس الثانوية بالزي الوطني
  • هل يتم تأجيل التيرم الثاني في المدارس ؟ .. التعليم تجيب
  • التعليم تبحث مع معهد جوته التعاون لتدريس اللغة الألمانية في المدارس الفنية
  • طلب برلماني لدعم المدارس بأخصائيين اجتماعيين لمتابعة سلوكيات الطلاب