الرياضة المصرية خلال الأسابيع الماضية أصبحت تحاكى القصص والروايات البوليسية التى يهرول إليها القراء والمتابعون وينغمسون فى تفاصيلها لمعرفة الأحداث كافة والتنبؤ بمن الجانى؟! ومن المجنى عليه؟! وكيف ومتى وأين حدثت الجريمة؟!
الراحل أحمد رفعت نجم نادى مودرن فيوتشر ومنتخب مصر، تعد حادثته هى الأكثر انتشارًا وحديثًا فى وسائل الإعلام المختلفة، وبالأخص عقب حديثه الأخير قبل الوفاة مع الإعلامى الشاب المتميز ابراهيم فايق الذى كان بمثابة رسائل موجهة للجميع شأن كل شىء حدث له والذى أدى إلى الضغط النفسى والآثار السلبية عليه من الجوانب الطبية الأمر الذى جعله سقط على أرض الملعب متوقفًا قلبه للمرة الأولى قبل الإفاقة للراحل والتى لم تتجاوز شهورًا ليتوقف القلب مرة ثانية ووفاته.
حادثة رفعت أصبحت (رأى عام)، الكل يتحدث عن كم الظلم الذى تعرض له اللاعب وعدم الاحترافية فى اتخاذ قرارات الاحتراف الخاصة به، الأمر الذى جعله يقع تحت مظلة القانون العسكرى لتهربه دون قصد من الخدمة العسكرية، هل ما حدث للاعب رفعت سيكون جرس إنذار لكافة المعنيين عن الرياضة المصرية لمنع التكرار مرة أخرى.
لذا أطالب بسرعة الإعلان عما تواصلت إليه اللجنة القانونية المشكلة من قبل وزارة الشباب والرياضة، لمعرفة من هو الجانى؟! وكيف حدثت تلك الجريمة الإنسانية؟!، هذا شىء أساسى وضرورى ويجب معرفة كل التفاصيل وبالمستندات والوثائق حتى لا تموت القصة وتحفظ فى دفاتر الأزمات الرياضية ويتعلم الجيل الحالى والأجيال المتعاقبة إليه حل مثل هذة الأزمات ومنع حدوثها.
أزمة سفر شهد سعيد لاعبة منتخب مصر للدراجات بعد واقعة إيذاء زميلتها جنة عليوة، حدث ولا حرج أو بمعنى آخر سمك لبن تمر هندى، أو معنى آخر سداح مداح، حتى الآن لم أستطع استيعاب ما حدث؟! فى مصلحة من ما حدث؟؛، حدث رياضى فى إحدى مسابقات بطولة الجمهورية للدراجات قامت فيه اللاعبة شهد بفعل لا أخلاقى تجاه المنافسة لها اللاعبة جنة عليوة، هذا الأمر منتشر له الكثير من مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ما نتج عنه إيقاف اتحاد الدراجات اللاعبة شهد لمدة عام عقابًا، ثم تفاجأ أن اللاعبة ستسافر لتمثيل مصر فى أكبر حدث ومحفل أوليمبى فى العالم، وهى دورة الألعاب الأوليمبية والمقرر انعقادها فى باريس ٢٠٢٤.
أكيد فخر لكل مصرى أن البعثة التى ستشارك فى دورة الألعاب الأوليمبية ٢٠٢٤ فى باريس هى الأكبر والأضخم، ولكن ماذا يعنى ذلك إذا كان هناك حالة لا تمتلك الأخلاق الرياضية، هل هذا سيكون شرفًا لمصر أم سيكون ضد مصلحة الوطن؟!.
أتمنى أن يكون الهدف الأسمى من العدد الكبير للمشاركين هو تحقيق الكم الأكبر من الجوائز وحصد الميداليات، وليس الاكتفاء فقط بالوجود والتمثيل المشرف.
ماذا عن عدد الأجهزة الإدارية والطبية والمرافقين للبعثة المصرية من مختلف اللجان، أتمنى أن يتم توضيح ذلك من قبل اللجنة الأوليمبية المصرية، وأن يتم التعامل والموافقة على سفر من يستحق والذى له فائدة عملية أثناء وجودة مع بعثة المنتخبات الوطنية فى باريس حتى يتم توفير كم كبير من المكون الدولارى.. أيها السادة أعضاء مجلس الأوليمبية أطالبكم جميعًا بأن من يسافر يكون من ذوى الأهمية وليست الموافقة لمجرد قضاء إجازة الصيف فى شوارع الشانزليزيه.
٤/٢/٤ فيلم مصرى كوميدى من بطولة يونس شلبى، سمير غانم، وحيد سيف، أمين الهنيدى، تدور الأيام ونشاهد أحداثه على أرض الواقع وفى الحقيقة مع المنتخب الأوليمبى لكرة القدم، حيث البعثة المصرية دون تأشيرات للسفر، البرازيلى روجيرو ميكالى المدير الفنى لمنتخب مصر الأولمبى يبحث عن لاعبين يمثلون مصر لدرجة انه طلب الرحيل لأن اللاعبين لم ينضموا للمنتخب الأولمبى، سؤالى إلى اتحاد الكرة هل هذا معقول؟!
ختامًا الرياضة المصرية تمتلك كل الثقة فى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة لحل كافة الأزمات والتعامل معها بحكمة شديدة وتوجيه المعنيين عن إدارة الرياضة المصرية فى مختلف الأماكن سواء لجنة أوليمبية أو اتحادات رياضية أو مجالس إدارات الأندية إلخ لتحقيق المصلحة العليا للدولة المصرية تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماذا بعد من الجانى الأكثر انتشار ا الریاضة المصریة
إقرأ أيضاً:
وزبر في قمة الرياض
نجحت قمة الرياض وحققت أهدافها.. ووصلت الرسالة للعالم أجمع وهى أن الدول العربية والإسلامية لن تترك قضية فلسطين مهما طال الوقت لأنها ببساطة قضية عادلة.
أكدت القمة على أهمية الوحدة وأننا مهما اختلفنا نحن العرب والمسلمين فإن هناك ثوابت تجمعنا.
وأكدت القمة أيضاً على الدور الريادى للمملكة العربية السعودية التى استطاعت أن تستضيف قمتين على أرضها لقادة وزعماء 57 دولة خلال 12 شهراً فقط وهو حدث لا تنجزه إلا دولة كبرى.
أثبتت القمة أن حضور قادة الدول الكبرى وعلى رأسهم مصر أعطى القمة ثقلاً ووزناً وقوة وتأثيراً وزخماً.
وبعيدًا عن هذ النجاح الذى تحقق.. وعن هذه الرسائل التى وصلت.. كان هناك نجاح من نوع آخر.. نجاح يتعلق بمنظومة التخطيط والتنظيم والإعداد للقمة، ويأتى على رأس هذه المنظومة الإعلام.. فمن المسلمات التى لا تخفى على أحد أنه لولا الإعلام لما خرجت القمة بأحداثها ووقائعها ورسائلها خارج جدران القاعة الملكية التى عقدت فيها.. لذلك كان أداء وزارة الإعلام السعودية فريدًا ومتميزًا ومبهرًا للجميع.
إنشاء واحة للإعلام تستقبل الإعلاميين من كافة أنحاء العالم وهى مجهزة بأحدث اللوجستيات اللازمة للتغطية الإعلامية.. استقبال الوفود الإعلامية وتنظيم انتقالهم إلى الواحة ومنها إلى مقر انعقاد القمة والمؤتمر الصحفى لوزير الخارجية السعودى وأمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى.. توفير المنظومة والإمكانيات التى تساعد الإعلاميين على العمل المتواصل على مدار أكثر من 12 ساعة لينقلوا أحداث القمة إلى كل بلاد العالم لحظة بلحظة.
كل هذا كان خلفه وزير ناجح وهو الوزير سلمان الدوسرى وزير الإعلام السعودى.. كان على رأس المنظومة.. قريباً من الإعلاميين.. يلتقى بهم ويحاورهم ويطمئن على كل شىء.. فى الجولة التى قام بها فى واحة الإعلام قبيل بدء القمة.. ظهر واثقاً من نفسه تلازمه هيبة الوزير.. وهو ما يجعلنى أقول إنه وزير إعلام مختلف عمن سبقوه.. تذكرت الوزير صفوت الشريف وأنا أتابع جولة الدوسرى فى واحة الإعلام.. فقد كان أشهر وزير إعلام فى المنطقة العربية.. اقتربت منه أكثر من 8 سنوات كنت وقتها محرراً لشئون مجلس الوزراء فى جريدة «الوفد».. أما هو فقد كان وزيراً للإعلام ومتحدثاً باسم رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء.. عندما اقتربت منه عرفت الفارق بين الوزير السياسى والوزير التكنوقراط.. عرفت كيف تكون الثقة وإلى أى مدى تؤثر الهيبة وقوة الشخصية على أداء الوزير.. أيضاً أدركت أهمية أن يتحلى الوزير بالهدوء والثبات.. كل ذلك لاحظته على أداء الوزير سلمان الدوسرى، فهو وزير سياسى بحكم الموقع الذى كان يشغله قبل تولى المنصب فقد كان رئيساً لتحرير جريدة الشرق الأوسط، وهو منصب سياسى بالدرجة الأولى.. وتلازم الرجل هيبة الوزير بالإضافة إلى الهدوء الذى يبدو واضحا على شخصيته من أول وهلة.. أما مواقفه النابعة من الولاء والانتماء للقيادة والوطن فقد كانت سابقة لمنصب الوزير وظهرت فى أدائه وقت أن كان رئيساً للتحرير.
ولأن النجاح دائما ما يكون جماعياً فقد نجح الوزير فى تكوين فريق متجانس ومتميز.. احتفظ بالقيادات الشابة الناجحة وأجرى تغييرات طالت مواقع مهمة نتج عنها فى النهاية منظومة متميزة.. فقد نجح الإعلام الدولى بقيادة الدكتور خالد الغامدى فى مهمته.. فالرجل يعمل بدأب حتى إنه يقف على أدق التفاصيل ليضمن الخروج بنتيجة مرضية.. فهو قيادة شابة اكتسب خبرة كبيرة فى موقعه.. يدرك قيمة الإعلام الدولى ودوره المؤثر.. وهو ما انعكس على النتائج.. العمل بالحب للملكة وقيادتها وشعبها هو التغيير الذى أحدثه الغامدى فى أداء الإعلاميين الدوليين.. الأمر لم يعد مهمة عمل.. ولكنه ذهب لأبعد من ذلك.
النجاح لا يأتى صدفة.. ولكن بالعمل والتخطيط والتنظيم والإدارة الناجحة.. هذا ما حدث على هامش القمة.