مسقط- الرؤية

يواصل بنك ظفار دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد والذي يعول عليه في إحداث التحولات الاقتصادية والاجتماعية المهمة وتحقيق الرخاء الاقتصادي للدولة والأفراد على حد سواء. ومنذ تدشين رؤية "عمان 2040"، تم طرح مجموعة من السياسات والمبادرات لتمويل هذه المؤسسات بما يضمن توسعها ورفع مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان، مثل رفع رأسمال بنك التنمية وتدشين صندوق عمان المستقبل.

كما تسعى المؤسسات الحكومية المختلفة ومنشآت القطاع الخاص إلى تشجيع الشباب لتكوين مؤسساتهم الصغيرة والمتوسطة بعد التخرج من الجامعات والكليات لما لها دور كبير في تحقيق الانتعاش الاقتصادي، وتوفير فرص عمل لغيرهم من المواطنين، وذلك من خلال توفير التمويل المالي لهم عبر البنوك والمؤسسات المالية المختلفة، وتقديم الاستشارات الفنية لتجنب تعثر مشروعاتهم عبر مراحل التأسيس والتوسع، فضلا عن تمكين منتجاتهم لتكون متاحة في الأسواق المحلية من خلال إقامة المعارض والمؤتمرات المختلفة، ودعم الشركات الناشئة القائمة على الابتكار والتقنية.

وبفضل هذه الجهود المستمرة من جميع الجهات الحكومية والخاصة، فقد ارتفع عدد المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة إلى 240 ألف مؤسسة بنهاية العام الماضي 2023، وقد يتضاعف أعدادها في السنوات القادمة من خلال التشجيع المستمر للشباب العماني لفتح مشاريعهم الخاصة، وإمدادهم بالممكنات اللازمة حتى يتحقق الهدف الأساسي من وجودها وهو قيادة عجلة الاقتصاد الوطني.

ويقوم بنك ظفار حاليا بدعم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال وجود حساب مصرفي متخصص، يتضمن العديد من المزايا التي صممت خصيصا لتلبية الاحتياجات اليومية لهذه الشريحة المهمة، مثل نظام نقاط البيع عبر الأجهزة الذكية الأمر الذي يساعدهم في تحصيل مستحقاتهم النقدية وتعزيز مبيعاتهم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان: التمكين الاقتصادي يعدُّ ركيزةً أساسية لتحقيق الأمن الفكري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، في كلمته خلال جلسة الوفود بالندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية: إن "تحقيق الأمن الفكري يعتمد على مجموعة من الوسائل الأساسية التي يجب أن تلتزم بها المجتمعات". وأكد أن العدالة والحرية والتمكين الاقتصادي والقانون والحوار هي من الركائز الأساسية لتحقيق هذا الهدف.
وفي بداية كلمته، استعرض الشيخ السيابي بعض الرسائل المهمة التي تحقق الأمن وتحقيقه، مشيرًا إلى أهمية "العدالة" كأحد المكونات الأساسية لبناء مجتمع مستقر. 
وأوضح أن "العدل هو ميزان الترجيح لكفة الحق على الظلم"، مشددًا على أن العدل هو مبدأ ديني، وهو ما يدعو إليه الله سبحانه وتعالى. وأضاف أن "العدل هو سبب من أسباب النصر والتمكين، حيث إن الله ينصر الكافر العادل ولا ينصر المسلم الجائر"، مؤكدًا على أن هذا المبدأ يتطلب المساواة بين أفراد المجتمع وعدم وجود أي شكل من أشكال الظلم أو هضم الحقوق.
وتحدَّث أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان عن "الحرية"، معرفًا إياها بأنها "الكرامة والعزة وحسن التصرف"، مشيرًا إلى أن الحرية الشخصية والدينية والفكرية والسياسية والعلمية يجب أن تكون محاطة بالضوابط اللازمة. وذكر أن "حرية الفرد تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين"، مؤكدًا على أهمية عدم إيذاء الأفراد أو المجتمع في ثوابتهم الدينية.
وأردف السيابي أن الفقر يعدُّ من العوامل التي قد تزعزع الأمن الفكري، لذا يجب التمكين الاقتصادي، حيث أكد أن "الاقتصاد هو المحرك القوي والمهم للأمم والشعوب"، موضحًا أن توفير فرص العمل وتعزيز دور الزكاة والصدقات يمكن أن يسهم بشكل كبير في بناء مجتمع مستقر.  
وفيما يتعلق بالقانون، أكد الشيخ السيابي أن "القانون هو الذي ينظم العلاقة بين أفراد المجتمع"، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بالنظام والقانون لتحسين السلوك الاجتماعي. وأوضح أن "الناس غالبًا ما يخافون العقاب الدنيوي أكثر من العقاب الأخروي"، مما يستدعي وجود سلطات رادعة لحفظ الأمن. 
كما تناول الشيخ السيابي دَور الحوار في تحقيق الأمن الفكري، مؤكدًا أنه "أهم وسيلة لتحقيق الأمن". وأشار إلى أهمية التواصل مع الشباب، حيث قال: "عُمان تشهد ندوات حوارية بين المؤسسات والناس، وهذا الحوار يحسن الفهم ويكرس المفاهيم الصحيحة".
وأكد أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان على أهمية الفتوى في تحقيق الأمن الفكري، مشددًا على ضرورة أن يراعي المفتي أحوال الناس عند إبداء الآراء الشرعية. وأضاف أنه يجب "تيسير الأحكام الفقهية للناس حتى لا تكون الفتوى موضوعة على الرفوف". 
وفي ختام كلمته، قال: إن "الفكر يوجه والسلوك يترجم، فعلى قدر فكر الإنسان يكون سلوكه"، مؤكدًا أن "الإيمان بالله هو الهادي إلى سواء السبيل". وأكد على أهمية العمل الجماعي لتحقيق الأمن الفكري في المجتمعات، داعيًا الجميع إلى التعاون من أجل بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وأمانًا.

مقالات مشابهة

  • المسرّعات المستقلة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون
  • "الزراعة" تواصل قوافل المنافذ المتحركة في المحافظات.. و"الاصلاح الزراعي" يواصل تطوير الجمعيات وإزالة التعديات
  • معرض تكافؤ الفرص الوطنية يناقش توفير بيئة داعمة لنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالدقم
  • تدشين ملتقى "شبابنا ريادي" بمحافظة ظفار بسلطنة عمان برعاية "المبدعين" و"الإعلاميين" العرب
  • جوميا تعزز نمو التجارة الإلكترونية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر
  • المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون
  • الذكاء الاصطناعي يعزز تفاؤل 77% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات بالمستقبل دبي (الاتحاد)
  • انطلاق فعاليات برنامج “رواد الدقم” لتعزيز ريادة الأعمال وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • تعرف على شروط الحصول على حوافز المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان: التمكين الاقتصادي يعدُّ ركيزةً أساسية لتحقيق الأمن الفكري