قال وزير الخارجية الأُرْدُنّيّ أيمن الصفدي إنه تم مناقشة أزمة اللاجئين السوريين وهذا مجال يجب أن نتحدث عنه بانفتاح وبوضوح، مشيرًا إلى أن الحل لأزمة اللاجئين هي بعودتهم إلى بلادهم.

 

وأضاف أنه ينبغي أن تصب كل جهودنا لخلق الظروف للعودة الطوعية للاجئين السوريين لبلدهم، كما علينا خلق الظروف التي ستصل بنا إلى نهاية الأزمة السورية .

 

وأشار إلى أنه طالمَا بقي اللاجئون في الأردن كدولة مضيفة يبقى عبء توفير الرعاية لهم، معربًا عن الامتنان لأوروبا على الدعم الذي قدمته لسنوات لخلق حياة كريمة للاجئين السوريين.

 

وقال الصفدي: "لقد تحدثنا بوضوع عن الكارثة في غزة.. يجب أن ينتهي هذا العدوان ويجب أن تنتهي جرائم الحرب".. وأضاف أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين العيش بسلام معها هي حل الدولتين.

 

وأكد أنه في الوقت الحالي تركيزنا الفوري على إنهاء هذه الحرب وهذه الكارثة الإنسانية ورفع الحصار والتأكد من تطبيق القانون الدُّوَليّ بالتساوي على جميع الأزمات.

 

وشدد على أن الأردن سيكون دائمًا شريكًا في السلام والى جانب القانون الدُّوَليّ وميثاق الأمم المتحدة والى جانب حق الشعب الفلسطيني في أن يعيش بحرية وكرامة.

 

ونبه إلى أنه طال أمد هذا الصراع وتم فقدان الكثير من الأرواح البشرية ودمار كبير وهذا يؤثر على مصداقية القانون الدُّوَليّ، داعيا إلى العمل سويا لإنهاء الكارثة في غزة وإنقاذ الأطفال من الموت وسوء التغذية والجوع.

 

وفي سياق أخر، أكد وزير الخارجية الأُرْدُنّيّ أن الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي تقوم على الثقة والتعاون والعمل الجيد ليس فقط من أجل تقوية العلاقات الثنائية ولكن من أجل المساهمة في الأهداف الأوسع وهي تحقيق السلم والأمن لمنطقتنا المضطربة.

 

وأضاف أن اجتماع مجلس الشراكة الأُرْدُنّيّ الأوروبي اليوم كان ناجحًا، تم خلاله تعزيز النوايا للوصول بالشراكة إلى مستوى استراتيجي.

 

وأكد أن الأُرْدُنّ والاتحاد الأوروبي شركاء استراتيجيون من منظور طريقة العمل سويا والالتزام المشترك والقيم المشتركة، ولكن هذا سيذهب بالعلاقة رسميًا إلى مستوى جديد لمزيد من التعاون الاستراتيجي في المجال الاقتصادي والتجارة والأمن والدفاع.

 

وأشار إلى أنه تم اليوم مناقشة الدعم الأوروبي للأردن، موضحًا أن أوروبا أعلنت عن أكثر من 100 مليون يورو لدعم الاقتصاد الأُرْدُنّيّ.

 

ولفت إلى أنه تم اليوم مراجعة التقدم المحرز في هذا الاتجاه ، موجهًا الشكر إلى الاتحاد الأوروبي على دعمه للأردن والتزامها الكامل بالبرنامج الإصلاحي اقتصاديًا وسياسيًا وإداريًا.

 

وقال الصفدي إن الأُرْدُنّيّ ملتزم بالكامل بحرية التعبير وهي متاحة في الأُرْدُنّيّ بموجب القانون، وملتزمون بكل الإصلاحات لتعزيز بيئة حرية التعبير والقيم الديمقراطية.

 

وأكد أن جهود الأردن تتحدث عن نفسها، مشيرًا إلى أن الأردن لديه سجل واضح حول احترام حقوق الإنسان ووساطة السلام وتعزيز كل القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أيمن الصفدي أزمة اللاجئين السوريين اللاجئين الأ ر د ن ی إلى أنه إلى أن

إقرأ أيضاً:

غرق المدن .. علة وحلول استراتيجية !

بقلم : حسين الذكر ..

في اغلب دول العالم سيما المتطورة جدا منها وبامكاناتها المعروفة نشاهد عبر وسائل الاعلام صور حية عن كيفية تعرضها الى – ما يسمى بالكوارث الطبيعية – من قبيل العواصف والفيضانات والحروق والامطار … التي تسبب حوادث غرق لشوارع وربما مدن وقد تؤدي الى موت عدد من المواطنين فضلا عن خراب وهدم الممتلكات ودمار البيئة وبرغم كل الإمكانات التي تمتلكها بعض الدول الا انها تقع عرضة لهكذا حوادث تعد خارج السيطرة والشواهد عديدة بمختلف بقاع العالم .

مر العراق بايام يكون نزول المطر بها على شكل زاخ عاصف بسماء غائمة محملة بالمطر والبرد – الحالوب – بشكل سريع مكثف تغدوا به الأراضي عبارة عن مسطحات مائية وجداول عصية السيطرة سيما لمنظومة مجاري قديمة مهترئة لا تحمل وتستوعب الحالة مما يؤدي الى شبه تعطل للحياة في اغلب المدن سيما للمدارس مع انها وبحمد الله لا تؤدي الى خسارة بالارواح والممتلكات الا بحدود ضيقة جدا .. الا انها بكل الأحوال تعد حالة مرضية مستعصية لا بد للحكومة ان تضع بحساباتها حلا استراتيجيا لها .
هنا لابد من استعراض – بصورة اكثر واقعية – البيئة العراقية لاغلب المحافظات عامة والعاصمة بغداد خاصة التي بنيت مدنها وشوارعها وفقا لتخطيط عمراني قديم يعود الى مطلع القرن المنصرم مع بداية تأسيس الحكم الملكي بالعراق او ابعد من ذلك بكثير اذ كان التخطيط فيها مرتكز على احصاءات نفوس لا تتجاوز خمسة مليون نسمة وعدد بنايات وشوارع محدود جدا .. فيما اليوم تعدى حاجز الإحصاء العراقي عتبة الاربعين مليون نسمة واغلب المدن تمثل ( تكثيف وتزخيم ) للتخطيط القديم بعقليته وحدوده وامكاناته الانشائية التاسيسية الأولى .. مما جعل عمليات الإصلاح وتجاوزها الاخطار الطبيعية سيما الفيضانية شبه مستحيلة .
بهذا الصديد لابد وان تكون هناك نظرة منصفة وقول حق للجهود الحكومية والبلدية المبذولة بهذا الصدد .. فقد شاهدنا موظفوا البلدية بسياراتهم وآلياتهم وادواتهم مستنفرين دوما وفي عز الازمة يعملون ليل نهار بظروف معقدة صعبة والاتعس ان جهودهم المخلصة لم تات بحلول ونتاج يؤدي الى طموح المواطن مما جعلهم عرضة للنقد .
لو وقفنا على عتبة الحل لنستطلع فضاء الازمة على ما جرى سنجد ان رؤية الحل تكاد تكون معدومة في ظل التخطيط القديم واليات العمل القائمة .. فان الحل يتطلب بناء مدن جديدة وفقا لتخطيط هندسي احدث وان تشمل العملية جميع المحافظات والمدن العراقية لتخفف الزخم عما تعانيه من كثافة سكانية بنيوية فضلا عن فتح آفاق لها لتدخل حيز العلاج الاستراتيجي وليس المؤقت .

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • غرق المدن .. علة وحلول استراتيجية !
  • منظمات الصحة في العالم يحثوا الاتحاد الأوروبي على تمويل المساعدات الخارجية بعد الخفض الأمريكي
  • بشأن عودة اللاجئين السوريين.. وزير المهجرين يُعلن موقف لبنان الرسمي
  • إيران تنقل 43 سجيناً من العراق لقضاء محكومياتهم في بلادهم
  • وزير عراقي يحث الخارجية على مفاتحة الأردن بشأن الفيديو المسيء (وثيقة)
  • وزير الخارجية الأردني: فيديو مباراة العراق وفلسطين مفبرك
  • وزير الخارجية الأردني لنظيره العراقي: التحقيقات اثبتت أن فيديو الإساءة للعراقيين في مباراة المنتخب العراقي والفلسطيني مفبرك
  • وزير الخارجية الأردني لنظيره العراقي: فيديو مباراة العراق وفلسطين مفبرك
  • وزير الخارجية الأردني يدعو لالتزام "دائم وشامل" بوقف اطلاق النار في قطاع غزة  
  • سابقة في الاتحاد الأوروبي..النمسا تعلّق لم شمل عائلات اللاجئين