"فضيحة" في شركات للموضة العالمية تفتح فرصًا للمصريين!
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لو كنتَ من مستعملي الماركات العالمية في الحقائب والإكسسوارات وغيرها من المنتجات الفاخرة لأشهر بيوت الموضة فقد لا تحبذ استكمال قراءة هذا المقال، خوفًا مما قد يصيبك جراء الحسرة على أموالك التي تذهب هدرًا في مقابل تلك المنتجات.
يكفي أن تعرفَ أن الحقيبة من إحدى تلك الماركات، التي يتراوح ثمنها بين ثلاثة وخمسة آلاف دولار أو يورو، لا تتكلف أكثر من ستين دولارًا! أما لو كنت من المستثمرين الجادين الباحثين عن الفرص، فهذه واحدة من الفرص التجارية الواعدة ويمكن أن تحقق من ورائها الشهد، كما يقال، خاصةً إذا كانت لديك خبرة في صناعة الجلود.
الفرصة تتلخص في أن شركات عالمية في منتجات الموضة تبحث عن مصانع لإنتاج ماركاتها الفاخرة خارج إيطاليا وبعيدًا عن احتكار الصينيين؛ والسبب مخالفات الموردين في إيطاليا لهذه المنتجات والتي تهدد بالإطاحة بسمعة وعرش تلك الماركات. القصة كشفت عنها تحقيقات الشرطة الإيطالية بالنسبة لعدة علامات تجارية، ولم تذكر وسائل الإعلام بشكل واسع ومحدد إلا علامتين بالاسم، هما "ديور" و"أرماني"، إضافة الى علامة ثالثة في إشارات قليلة هي "الفييرو مارتيني"، حيث داهمت قوات الشرطة مصانع لموردي الحقائب الفاخرة لتلك الشركات فوجدت استخدامًا للأطفال في العمل غير القانوني وكذلك للمهاجرين بدون تصريح، بالإضافة لموظفين إيطاليين دون تصاريح عمل. كما لاحظت الشرطة الظروف الصعبة التي يعملون بها في مقابل أجور زهيدة، رغم كونهم يصنعون منتجات فاخرة تباع بالآلاف.
وذكرت التحقيقات أيضًا أن عمليات التفتيش التي أجرتها الشرطة الإيطالية، في مارس وأبريل الماضيين، كشفت أن العمال كانوا يعملون في "ظروف صحية ونظافة أقل من الحد الأدنى المطلوب وفقًا لقانون العمل والنهج الأخلاقي". وأشارت كذلك إلى أن آلات ومعدات العمل تم إزالة أجهزة الأمان منها لزيادة الإنتاجية، كما يعيش العمال ويأكلون وينامون في نفس الورشة التي يعملون فيها. وقد اطلع المحققون على بيانات استهلاك الكهرباء التي أظهرت أن ساعات العمل في الورشة تمتد من السادسة صباحًا إلى بعد التاسعة مساءً، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع والأعياد. وذكر العمال الذين تم استجوابهم أنهم يتقاضون ما بين (2-3) يورو في الساعة.
ونتيجة لذلك، وضع القضاة إحدى الشركات التابعة لديور تحت ما يسمى بالإدارة القضائية، في يونيو الماضي، من أجل المراقبة وتقديم التحديثات للمحكمة، وذكروا في أمر قضائي، مكون من 34 صفحة، كافة المخالفات المرتكبة من شركات تابعة مباشرة للشركات العالمية أو موردين لها. وقد اتضح أن سلسلة التوريد تشمل شركات مملوكة لصينيين في إيطاليا تسيء معاملة العمال المهاجرين. وأظهرت الوثائق القضائية أن العلامة التجارية "ديور" قدمت مؤخرًا مذكرة توضح الإجراءات التي اتخذتها لحل المشكلات في سلسلة التوريد الخاصة بها. كما وضعت العلامة "أرماني" بدورها إجراءات لمراقبة ومنع الانتهاكات في سلسلة التوريد.
وكان الأمر القضائي المتعلق بشركة ديور قد شمل أربع شركات في منطقة ميلانو ضمن سلسلة توريد منتجات هذه الشركة الفرنسية الأصل، اثنتان منها تزودان العلامة التجارية مباشرة. كما تم اتخاذ الإجراء نفسه ضد العلامة أرماني، الإيطالية الأصل، وذلك في إبريل الماضي، والذي يوضح كيف قامت إحدى الشركات التابعة لها بتوظيف موردين فرعيين، والذين وظفوا بدورهم عددًا من المقاولين الفرعيين المملوكين لصينيين في إيطاليا. كما صدر حكم في يناير الماضي ضد علامة ألفييرو مارتيني، المعروفة بحقائبها المطبوعة بالخرائط وغيرها من المنتجات، والتي ذكرت أن اثنين فقط من بين أكثر من 40 موردًا قد أسندا أجزاء من الإنتاج بشكل غير مشروع إلى أطراف ثالثة دون علم الشركة.
هذه التحقيقات نشرتها بشكل واسع العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، منها وول ستريت جورنال وبزنيس انسايدر. ولا تخفى الدوافع التي تجعل الأمريكيين يهتمون بهذه القضايا؛ وهنا ابحث عن المنافسة التجارية "وصاحب كارك عدوك" كما يقول المثل؛ والمستفيدون من فضح هذه الممارسات غير القانونية هم بالتأكيد المستهلكون لهذه المنتجات الفاخرة الذين من حقهم التعرف على رحلة المنتج في عملية التصنيع وحتى الوصول إلى الأسواق، خاصة في ضوء هذه المعلومات التي تثير تساؤلات حول تكلفة الإنتاج القليلة في مقابل ارتفاع أسعار تلك المنتجات بشكل جنوني حيث يدفع فيها المستهلكون آلاف الدولارات. وتنتج إيطاليا حوالي نصف السلع الفاخرة التي تباع حول العالم (50٪)، حسب أرقام شركة استشارات تدعى "بان".
وقد دارت نقاشات مطولة واجتماعات كثيرة داخل شركات الموضة العالمية منذ بداية الألفية الثانية حول جدوى استمرار تصنيع منتجاتها في إيطاليا أو الاتجاه نحو الصين أو دول أخرى ذات أجور منخفضة، مثلما فعلت بعض العلامات التجارية. وكان قرار العديد من العلامات التجارية الفاخرة بالاحتفاظ بخطوط الإنتاج في إيطاليا نظرًا لاعتقادهم أن شارة "صنع في إيطاليا" ستكون عاملًا حاسمًا في استمرار إقبال المستهلكين على تلك المنتجات مقارنة بتلك المصنَّعة في الصين أو دول أخرى مثل ألبانيا وماليزيا وبنغلاديش وغيرها. لكن الحل الذي اهتدى إليه الموردون الإيطاليون لهذه المنتجات بعلامة "صنع في إيطاليا"، هو جذب الصينيين للقيام بالمهمة بدلًا من الذهاب إليهم. وعمد الصينيون إلى تصنيع تلك السلع الفاخرة بواسطة عمال، كثير منهم من الصينيين والمهاجرين، يؤدون عملهم في ظروف سيئة وبعيدة عن المعايير القانونية. وأغمضت الشركات -على ما يبدو لفترات طويلة-أعينها عن هذه المخالفات من أجل تحقيق أرباح فلكية.
ولم يعد هذا "التطنيش" ممكنًا الآن بعد الأمر القضائي الصادر بحقها والذي يهدد بالإطاحة بعرشها. ولا مفر أمامها سوى الانتقال إلى التصنيع داخل دول يتوفر بها أجود الخامات وأرخصها مع انخفاض تكلفة الإنتاج؛ ومن بين المرشحين بقوة لذلك مصر والمغرب، وربما يفوزان معًا بذلك؛ وستبذل الصين كل ما تستطيع من سبل حتى تفوز بتلك الصفقات؛ غير أن ما تم ارتكابه من المقاولين الصينيين داخل إيطاليا قد يعيق إتمام الصفقة مجددًا وإسنادها إلى الصين. والجهد مطلوب من القطاع الخاص والحكومي في مصر الآن وبإخلاص ومثابرة من أجل الفوز بالصفقة، ولعلنا قد نحتاج للدعاء أيضًا!
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فی إیطالیا
إقرأ أيضاً:
رسمياً.. سيارات إكسيد تنطلق في مصر
نظمت الشركة الوطنية للسيارات “ناتكو”، وشركة إكسيد “Exeed”، مؤتمراً صحفياً صباح اليوم، للإعلان عن انطلاق سيارات إكسيد في مصر، والتي ستقدم من خلالها سيارات فاخرة تصنَّع للمرة الأولى محلياً بمواصفات وأسعار تنافسية ستغير من شكل سوق السيارات الفاخرة في مصر، إذ تهدف هذه الشراكة إلى تقديم تجربة استثنائية تلبي احتياجات العملاء المصريين الباحثين عن الفخامة المتقدمة، حيث تدمج بين التكنولوجيا الراقية والجودة التي تحظى بها إكسيد عالميًا مع الخبرة المحلية والخدمات المميزة التي تقدمها ناتكو. يأتي هذا التعاون ليعكس التزام “ناتكو” بتقديم طرازات متطورة للسوق المصري، تستند إلى أفضل معايير الجودة العالمية وتلبي تطلعات العملاء الباحثين عن التجارب الراقية.
إكسيد هي نتاج أحدث ما وصلت اليه التكنولوجيا الأوروبية في تطوير صناعة السيارات و دقة بل و براعة الصناعة الصينية و ذلك بفضل الشراكة بين العملاق الأوروبي لصناعة السيارات في العالم شركة Land Rover – Jaguar و شركة شيري جروب التي تمكنت من اكتساب مكانة عظيمة في وقت قصير في سوق السيارات.
تسعى إكسيد، المعروفة بتميزها في تطوير سيارات تجمع بين التصميم المبتكر والتكنولوجيا المتقدمة والفخامة العالية، إلى تغيير مفهوم السيارات الفاخرة لدى المستهلك المصري. وفي إطار هذه الشراكة، ستوفر سيارات إكسيد تقنيات أمان وتكنولوجيا متقدمة، باستخدام مكونات من علامات عالمية مثل “أيزن” “فاليو” “بورج ورنر” “سوني”، و”بوش”، و”ميشلان”، ليحظى العملاء بتجربة قيادة تجمع بين الراحة والأمان والأداء الفائق.
توسعات في السوق المصري
وقد علّق كين شاو، المدير الإقليمي لشركة إكسيد التابعة لشيري جروب، قائلاً: “نثق في شركة ناتكو للسيارات كشريك محلي متميز يتماشى وسياسات وتاريخ شركتنا، وتوسّعنا في السوق المصري يعكس رؤيتنا لجلب تقنيات عالمية إلى مناطق جديدة، ونتطلع إلى بناء علاقة متينة مع عملائنا المصريين عبر تقديم سيارات تناسب احتياجاتهم وتستجيب لتطلعاتهم، كما نهدف إلى تعزيز الثقة بالعلامة الصينية عبر مزيج من الهندسة المتقدمة والفهم العميق للسوق المحلي.”
ومن جانبه قال المهندس ياسر صالح، الرئيس التنفيذي لشركة ناتكو: “نفخر بشراكتنا مع شركة إكسيد، والتي نعتبرها خطوة استراتيجية في تطوير صناعة السيارات الفاخرة في السوق المصري. هذه الشراكة تجمع بين خبرتنا الواسعة في السوق المحلي، وتقنيات إكسيد المتقدمة التي تتميز بمواصفات عالمية، مما يتيح لنا تقديم تجربة استثنائية تليق بتطلعات العملاء المصريين. نحن في ناتكو ملتزمون بتقديم سيارات ذات جودة عالية ومعايير رفاهية فائقة، ونعمل على توفير خدمات متكاملة لما بعد البيع، مما يعزز من ثقة عملائنا ويمنحهم تجربة اقتناء آمنة ومستدامة. نتطلع إلى مستقبل واعد مع إكسيد في السوق المصري، لنكون جزءاً من رحلتها الناجحة على مستوى العالم.” كما أعلن ياسر عن الإطلاق القريب لمنصة إكسيد الرقمية لعملية شراء أكثر سهولة بدايتا من التعرف علي السيارة حتي شرائها بصورة رقمية كاملة و دون الحاجة لزيارة صالة العرض. و قد جاء قرار انشاء هذة المنصة ليؤكد علي أن راحة العملاء و سهولة تجربته هما من أهم أولويات شركة ناتكو.
وفي هذا السياق، عبّر يحيى عبد القدوس، المدير العام لإكسيد مصر، عن رؤيته للعلامة التجارية قائلاً: “إن إكسيد ليست مجرد سيارة، بل هي تجسيد للابتكار والتميز، ونحن فخورون بأن نقدّم لعملائنا المصريين تجربة متكاملة وفريدة، وكلا السيارتين اللتين نعلن عن إطلاقهما اليوم إكسيد RX، و إكسيد VX، سيكونان خير دليل، إذ نسعى لأن تكون إكسيد الخيار الأول لمن يبحث عن الجودة والتكنولوجيا المتطورة والرفاهية، وملتزمون بتقديم خدمات دعم مميزة لما بعد البيع، بما يضمن راحة عملائنا وثقتهم المستمرة.”
كما أضاف: “نحن هنا للمنافسة في قطاع السيارات الفاخرة وفي بداية هذا التحدي، ستقدم إكسيد فئتين من كل من إكسيد RX وVX بأسعار شديدة التنافسية، حيث تم تحديد سعر الفئة الأولى من إكسيد RX بـ 2,380,000 والفئة الثانية بـ 2,780,000. أما إكسيد VX، فسيكون سعر الفئة الأولى منها بـ2,980,000 وسعر الفئة الثانية منها 3,380,000 وذلك مع ضمان لمدة 7 سنوات، مما يعكس التزام الشركة بجودة منتجاتها ورضا العملاء، ويعزز من بناء ثقة المستهلك في العلامة التجارية.”
ويأتي هذا الإطلاق ليضع إكسيد على خارطة السيارات الفاخرة في مصر، حيث تمكن الحضور خلال المؤتمر الصحفي وجولة داخل مصنع الشركة المصرية الألمانية (إجا) من التعرف على أحدث طرازات “Exeed RX” و”Exeed VX – 7راكب” ورؤية التكنولوجيا المتقدمة التي تحظى بها مراحل الإنتاج في المصنع، وهو أحد أكثر المصانع كفاءةً في المنطقة، والذي يعتمد على مكونات وتقنيات من كبرى الشركات العالمية.