جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-27@15:29:44 GMT

الله.. الوطن.. السلطان

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

الله.. الوطن.. السلطان

 

 

د. أحمد بن علي العمري

لا يختلف اثنان في سلطنتنا الحبيبة من العُمانيين على حبهم وانتمائهم للغالية عُمان، ولا على ولائهم وفخرهم واعتزازهم بالسلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- فنحن جميعاً متعاضدين متوحدين متلاحمين متضامنين متواصلين من مسندم الشامخة إلى ظفار الأصالة، ديننا هو الإسلام، ومذهبنا لا إله إلا الله محمدا رسول الله، نحب بلادنا ونعز سلطاننا بلا اختلاف ولا تفريق ولا شقاق ولا فتن، حتى وإن بدأت هناك بعض المناوشات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكل أنواعه وأطيافه؛ سواء بدأ ذلك من المشاهير أو المُغردين أو رواد الواتساب أو الصوتيات أو من بعض أفراد المجتمع؛ فهي غيمة صيف عابرة سريعًا ما تنجلي وتنقشع.

وربما أحياناً يبدأ هناك بعض التباين في الآراء، فيكثر بعض المتداخلين فيها بقصد أو بغير قصد، فيكبرون ويعظمون الأمور، حتى يوصلوا إلى قضية رأي عام مهما كانت البداية صغيرة جدًّا "فمُعظم النَّار من مستصغر الشرر"، وأحياناً كثيرة يكون الأمر بسيطًا جدًّا في بدايته، ولكن لكثرة المتداخلين يكبر ويتعاظم، وقد يستغل البعض إثارة الرأي العام باختلاق بعض الاختلافات لتهييج العامة، وذلك للحصول على ما يُسمى بـ"الترند".. وهنا نقول لهم: "على هونكم، فالرأي العام ليس لعبة أو دعابة للتسلية أو لتحقيق مقاصد شخصية، فاتقوا الله فيكم، وفي أهلكم وذويكم ومجتمعكم بشكل عام، فيا ليت بدل هذا التنافر تتَّحِدوا مع بعض في وجه الذباب الإلكتروني الخارجي الذي يتطاول على السلطنة بين الفينة والأخرى".

وحيث إنَّ التواصل الاجتماعي أصبح متاحًا للجميع كبارا وصغارا، ذكورا وإناثا، مثقفين وغير مثقفين، متعلمين وغير متعلمين، فتتدحرج الأمور تدحرج كرة الثلج كلما تدحرجت زادت في حجمها، حتى تصل الجميع، وكلٌّ يدلو بدلوه حسب وجهة نظره؛ سواءً كانت وجهة النظر تلك إيجابية أو سلبية من وجهة نظر المتلقي، ولكن ولله الحمد عندما تصل هذه التباينات إلى جدار الوحدة والالتحام والتضامن والترابط سرعان ما تنتهي كمثل البالونة التي تنفقع عند ولوج أصغر شوكة فيها.

فلنحافظ على وحدتنا وتضامننا، ولا نجعل للمغرضين باباً للدخول، ولا للأفكار والتوجهات الخارجية والنعرات سبيلا إلينا، ولنبتعد بقوة إيماننا بالله وحبنا لبلادنا وولائنا لسلطاننا عن أي اختلاف أو تباين أو تعارض سواءً كان ذلك طائفيًّا أو مناطقيًّا أو قبليًّا.. وليبقى شعارنا الخالد الموحد: "الله.. الوطن.. السلطان".

حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها..،

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

زيارة جلالة السلطان إلى تركيا تؤسس لحقبة جديدة من الشراكة المثمرة

العُمانية: أكملت العاصمة التركية أنقرة استعدادها لاستقبال حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي سيحل ضيفًا على جمهورية تركيا اليوم في زيارة "دولة"، هي الأولى منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين؛ تلبيةً للدّعوة الكريمة الموجّهة إلى جلالته من فخامة الرئيس رجب طيّب أردوغان رئيس جمهورية تركيا.

ومن المقرر أن يُجري جلالته -حفظه الله ورعاه- خلال الزيارة جلسة مباحثات رسميّة مع فخامة رئيس جمهورية تركيا والتوقيع على عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، كما سيقوم بزيارة لبعض المعالم التاريخية والثقافية في العاصمة أنقرة.

ويحرص البلدان على استثمار هذه الزيارة في تعزيز الشراكات والتعاون وفتح آفاق أرحب في الجانب الاستثماري بشتى المجالات مثل: التكنولوجيا والابتكار والصحة والنقل البحري والموانئ والطاقة والنقل والأمن الغذائي والبتروكيماويات، إلى جانب استعراض الفرص المتاحة في المناطق الاقتصادية والمدن الصناعية.

واحتفت الأوساط الإعلامية والشعبية التركية بزيارة جلالته -حفظه الله ورعاه- إلى تركيا، والتي تؤكّد على متانة العلاقات الثنائية التي تجمع سلطنة عُمان وجمهورية تركيا، حيث أكّد عدد من الإعلاميين والصحفيين بجمهورية تركيا على أهمية هذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين، ودلالة واضحة على أصالتها ومتانتها.

وقال الكاتب الصحفي التركي مصطفى أوزجان: إنّ هذه الزيارة تعطي مؤشرًا كبيرًا على سير البلدين للوصول إلى التكامل التام في مجالات التعاون في كافة المجالات لتحقيق المزيد من الرخاء والرفاه للشعبين، وتعزيز التعاون المتين بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.

ووصف إسماعيل كابان، رئيس تحرير صحيفة تركيا اليومية زيارة عاهل البلاد المفدى -أعزّه الله- إلى تركيا بالتاريخية، معتبرًا أنّ هذه الزيارة وما سيتبعها من زيارات بين مسؤولي البلدين ستعمل على تعزيز التكامل بين البلدين بما يخدم مصالحهما؛ الأمر الذي سينعكس إيجابًا على المنطقة برمتها.

من جهته قال الدكتور عبدالله باللي، خبير الدراسات الثقافية في جامعة أنقرة (ييلدريم بيازيت - تركيا): إنّ زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- إلى الجمهورية التركية تُعدُّ لحظة مميزة في تاريخ العلاقات العُمانية-التركية، معبِّرًا عن ترحيبه بالزيارة التي تجسِّد عمق الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين على مدى قرون عديدة.

وأضاف: إنّ هذه الزيارة تُبرز إرادة القيادتين الحكيمتين لتعزيز هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، لافتًا إلى أنّ هذه الزيارة تأتي في وقت حاسم لتعزيز التعاون المشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية تركيا في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، والثقافة، والسياسة.

وبيّن أنه من المتوقع أن تثمر النقاشات بين القيادتين عن شراكات استراتيجية جديدة ورؤية مشتركة لمواجهة التحدّيات الإقليمية والدولية، بما يُعزز مكانة البلدين على الساحة العالمية ويدعم تطلعات شعبيهما.

وقال إنه من المؤمل -من خلال هذه الزيارة التاريخية- أن تشهد العلاقات العُمانية - التركية انطلاقة جديدة نحو آفاق أوسع من التعاون والتكامل، مؤكدًا أنّ العمق التاريخي لهذه العلاقات المدعوم بالتفاهم المتبادل والرؤية المستقبلية، يؤسس لحقبة جديدة من الشراكة المثمرة التي ستُسهم في بناء مستقبل مزدهر للبلدين الصديقين.

مقالات مشابهة

  • زيارة جلالة السلطان إلى تركيا تؤسس لحقبة جديدة من الشراكة المثمرة
  • لن يوحد السودانيين شيءٌ غير الإسلام
  • مولوي: هناك تفاؤل حذر
  • بخط يد جلالة السلطان.. نص الكلمة السامية المكتوبة في مدرسة السلطان فيصل بن تركي
  • التعليم في عهد الهيثم السعيد
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: سرقة السلطان
  • تشريف سامٍ لمنارات العلم والرشاد
  • الفريق أول متقاعد سعيد الكلباني.. قامة وطنية سامقة
  • جلالة السلطان يزور مدرسة السُّلطان فيصل بن تركي بالعامرات
  • بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية من الله