رئيسة وزراء إستونيا تستقيل من منصبها
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
قالت الرئاسة في إستونيا، إن رئيسة الوزراء كايا كالاس قدّمت استقالتها، الاثنين، لتولي منصب مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
وحسب رويترز، برزت كالاس (47 عاماً) بوصفها منتقدة قوية لروسيا المجاورة، وما تقول إنها أهدافها التوسعية منذ أن أصبحت رئيسة للوزراء في أوائل عام 2021.وضغطت كالاس على حلفاء إستونيا في «حلف شمال الأطلسي» والاتحاد الأوروبي، لتقديم دعم غير مشروط إلى أوكرانيا في حربها لصد قوات موسكو.
وتحت قيادتها، أصبحت إستونيا -وهي جمهورية صغيرة تقع على بحر البلطيق، ويبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة- واحدة من كبرى الجهات المانحة للمساعدات العسكرية لأوكرانيا على أساس نصيب الفرد.
وقادت كالاس حزبها «الإصلاحي الليبرالي» للفوز في الانتخابات البرلمانية عامي 2019 و2023، وترأست الحكومة منذ عام 2021.
اقرأ أيضاًالعالمارتفاع أسعار الذهب
واختار حزب «الإصلاح» وزيرة المناخ كريستين ميهال، لتصبح رئيسة وزراء إستونيا القادمة، في انتظار مفاوضات إعادة تشكيل الحكومة مع شريكيه في الائتلاف، حزبي «إستونيا 200 الليبرالي»، و«الديمقراطيين الاشتراكيين».
وقالت «هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة» في إستونيا، إن كالاس ستواصل مهام عملها مؤقتاً؛ حتى تأكيد تشكيل الحكومة المقبلة بحلول أوائل أغسطس (آب).
ومن المقرر أن ينتخب حزبها زعيمه الجديد في الثامن من سبتمبر (أيلول).
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
عندما يأتي الشتاء
بقلم : هادي جلو مرعي ..
الغيمات في السماء حيث أنظر لهن بيض ورمادية، وبعضها يتكتل فيبدو كالجبال البعيدة التي أرغب بالوصول إليها هربا من البشر الذي أكرههم، وربما نظرت الى تلكم الغيمات أملا في أن يحالفني الحظ لأكون فوقها، أو مختلطا بها في حلم مخاطبا حبيبة ما
هل ترين الغيمات؟
قالت: نعم
فقلت: سأكون معها بعد قليل هربا من الحياة
فإذا ذابت في السماء ذبت معها، وكنت حلما منسيا، هل تذكرين آذار شهر الغيمات البيض، والسحر المنتشي؟
كل شيء تغير، وكل شيء يكاد يكون سيئا كأنها لحظات أخيرة من لعبة خاسرة يجب أن نعيشها ونتحملها. فالنهايات ليست بأيدينا، وهي قدر ننتظره وينتظرنا لنتعانق في مكان ما في القيامة، أو في مكان يراه الله مناسبا لذلك العناق.
حتى الشتاء لم يعد يأتي يالطريقة التي نرجوها، ولم تعد لياليه طويلة مؤنسة كما يراها البعض ومفيدة. فالحياة أصبحت أكثر ديناميكية ومملة للغاية، والناس لاتعرف ماتريد بالضبط، قد نكابر ونعلن إننا نعرف مانريد، وإننا فلاسفة هذا العصر، وبأيدينا يكمن حل المعضلات، وتلافي الأخطاء، وإصلاح ماخربته أيادي العابثين، ويبدو الكذب على وجوهنا مثل مساحيق تجميل مغشوشة على وجه بنت للتو لم تتعود إستخدام أحمر الشفاه، ولا الكحل، ولا الألوان التي تصبغ الخدين وتجملهما.
لاأدري لم أصبحت موقنا بفساد الطرفين. القاتل والمفتول، المفتري والمفترى عليه، الظالم والمظلوم؟ ها نعم عرفت لأن البيئة الإنسانية هي بيئة عصابة بشرية من أشخاص كثر إشتركوا في سرقة مال، أو بضاعة، وحين تقاسموها دب الخلاف بينهم، وصاروا يقتتلون عليها، فمات من مات، وغنم من غنم، وذهب القتلى بنوايا السوء، وعلق بالقاتلين ذنب قتلهم أشباهههم الذين شاركوهم الذنب الكبير، ولكنهم لم يقاسموهم المغنم الحقير.
الناس هنا تمسكوا بالدنيا بوصفها البدء والنهاية، وبوصفها كل شيء، وليس بعدها شيء، وإنهم حين يرحلون فإنهم لن يلاقوا شيئا من الحساب والعقاب، فكل ذلك لا يعنيهم، فمنهم من يسرق، ومنهم من يقتل ويتجبر ويطغى، ويشارك الآخرين أرزاقهم بالباطل. الفساد صار حالة عامة لم يعد يتورع عنها الناس، ولذلك لم يعد هناك الكثير ممن يتورعون عن السرقة والإحتيال والنفاق والنصب والميل الى الدس والنميمة، والبحث عن المغانم حتى لو بغدر وبطعنة نجلاء في الظهر.
عندما يأتي الشتاء كانت الأحلام بالسعادة تتوالى، والليالي الجميلة تصدح بالغناء
أيها العصفور غني
فالغنا سر الوجود
صرنا مجرد أشباح في زمن العولمة، لاقيمة لنا سوى إننا نتصارع على مكاسب زائلة، وكل الفصول ميداننا الذي نتصارع فيه.