محرك ذكاء اصطناعي عُماني الأول من نوعه، ندعوك إلى تجربته
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أثير- جميلة العبرية
تتسارع وتيرة ثورة الذكاء الاصطناعي بصورة غير مسبوقة، وتتسابق الدول لضمان سيادتها على هذه التقنية، ولأن تطويرها محليا ليس مسألة اقتصادية فقط، بل هي ذات أبعاد إستراتيجية اجتماعية وثقافية لضمان توافق مخرجاتها مع قيم ومبادئ الدولة المطورة؛ عكف فريق عماني على إطلاق النسخة التجريبية من( GPT المساعد الذكي العماني) الأول من نوعه، حيث حققت النسخة التجريبية “غين” في أول 5 أيام من تدشينها من قبل شركة غيم لتقنيات الذكاء الاصطناعي أكثر من 10 آلاف مستخدم و 70 ألف تفاعل.
الفكرة
كما يقال الحاجة أم الاختراع، فمن التحديات اليومية التي واجهها د. جابر بن سيف السلامي والمهندس علي بن ثاني الخايفي -الرؤساء التنفيذيون للشركة-هي الحصول على معلومات حول مختلف الخدمات المقدمة من الجهات الحكومية والخاصة والاطلاع المستمر على آخر الأحداث والمستجدات المحلية وغيرها من المعلومات المحدَّثة المتعلقة بالبلد، فظهرت فكرة تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي لتسهيل وصول كل مقيم أو زائر لسلطنة عمان إلى مختلف المعلومات بسرعة ومصداقية.
الفريق
عكف فريق غيم المكون من كادر عماني بصورة مستقلة بموارد بسيطة على تطوير محرك غيم للذكاء الاصطناعي بتقنية الوكلاء (Agent AI engine) والتي تمثل طليعة التطور في مجال الذكاء الاصطناعي؛ مما سيمكن شركة غيم في المستقبل من تطوير أي منتج ذكاء اصطناعي آخر بطابع عماني من حيث أسلوب المحادثة، والبيانات التي يُدَرَّب عليها وإتاحة الوصول إليها. وقد استغرق تطوير المحرك الأولي حوالي ستة أشهر، وتمثلت الخطوة التالية في جمع البيانات المناسبة المتعلقة بسلطنة عمان بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة ومعالجتها وتدريب محرك غيم عليها، وكانت ثمرة هذا التطوير هو المساعد الشخصي “غين”، وهو نسخة من محرك الشركة الذي يتيح للمستخدمين الوصول إلى مختلف المعلومات بطريقة تحادثية سلسة عن طريق برامج المراسلة المعتادة، مثل الواتساب، ووقع الاختيار على “غين” كاسم للمساعد الشخصي كونه المنتج الأول من محرك شركة “غيم” للذكاء الاصطناعي، و”غين” هو الحرف الأول من اسم الشركة.
خدمة “غين”
يتيح “غين” للمستخدمين الاستفسار عن مختلف الموضوعات بطريقة تفاعلية والحديث معه كأنه مساعد شخصي يولي المستخدم اهتمامًا خاصًا، ويتفانى في مساعدته بأسلوب عفوي ومرح، وقام الفريق بتطوير “غين” ليكون ملتزمًا بالقيم والمبادئ الاجتماعية والدينية لسلطنة عمان، ودُرِّب على القوانين والتشريعات العمانية، بالإضافة إلى الخدمات الحكومية والخاصة وبعض الموضوعات العامة المتعلقة بعمان من أخبار وفعاليات.
وتم توفير “غين” بصورة مجانية للمجتمع بهدف التغلب على عقبتين: الحاجة إلى المعرفة التقنية والخوف من استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ونشر الوعي بأهميته، ويمكن للقارئ التواصل مع “عين” في الواتساب عن طريق الرقم 77208000، لتسهيل وصول الجميع للخدمة بدون تحميل أي تطبيق أو زيارة أي موقع على الإنترنت.
صعوبات وتحديات
أكد الدكتور جابر السلامي الرئيس التنفيذي لشركة غيم للذكاء الاصطناعي لـ “أثير” بأن جمع المعلومات وتنقيحها والتأكد من جودتها هو من أصعب المهام في عملية التطوير، لأنها قد تحد من أداء محركات الذكاء الاصطناعي وجودة الخدمة وقيمتها، وما يزال فريق غيم يعمل بجهد حثيث على تحسين جودة قاعدة المعرفة لضمان أفضل النتائج بصورة متواصلة.
توجهات مستقبلية
في المرحلة القادمة، تسعى شركة غيم إلى الاستمرار في تطوير المساعد الشخصي “غين” وتحقيق الاستدامة المالية للمنتج لضمان نجاح النموذج التجاري؛ مما يمكنها من المضي قدمًا بمحرك شركة غيم للذكاء الاصطناعي للمرحلة القادمة، التي تشمل تطوير تطبيقات تجارية متنوعة والاستمرار في البحث والتطوير، والانتهاء من جولتها التمويلية الحالية، ولا يخفى على القارئ أن تطوير محركات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مكلف جدًا، مما يتطلب جمع التمويل اللازم لتطوير هذه التقنيات، حيث وصل مستوى الاستثمار في تطوير الذكاء الاصطناعي في إحدى دول المنطقة إلى خمسمائة مليون ريال عماني، وفي أخرى إلى خمسة عشر مليار ريال عماني.
احتياجات
ما يحتاجه فريق شركة غيم للمضي قدمًا في تطوير “عين” هو الحصول على أكبر قدر ممكن من البيانات المحدَّثة والموثوقة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى مختلف المقترحات من المستخدمين بهدف تطوير الخدمة، وهنا ينبّه فريق غيم عبر “أثير” بأنهم يرحبون بكل فرص التعاون والشراكة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، ومختلف المقترحات والتعليقات بخصوص منتجاتها عن طريق حسابات الشركة على مواقع التواصل الاجتماعي أو موقع الشركة على الإنترنت.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الحکومیة والخاصة للذکاء الاصطناعی الأول من
إقرأ أيضاً:
جامعة دبي تستضيف مؤتمر الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء
دبي (وام)
أخبار ذات صلة سفير الإمارات يلتقي عمدة كوتونو بجمهورية بنين مبعوث وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع فيجي وجزر مارشالاستضافت جامعة دبي فعاليات الدورة الثامنة من المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الجاري، والتي نظمتها الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية، بالتعاون مع فرعها في الإمارات تحت شعار «الذكاء من الجيل التالي: استكشاف الابتكارات في الذكاء المعزز وإنترنت الأشياء»، وبشراكة استراتيجية مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر (NTRA) وجامعة العلمين الدولية كشريك أكاديمي.
وركز المؤتمر على أهمية التكامل بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء كعنصر أساسي لدفع عجلة الابتكار وتحقيق التقدم في قطاعات متنوعة مثل الرعاية الصحية، المالية، التصنيع، والتعليم.
كما سلط الضوء على أهمية الدمج بين الذكاء البشري والآلي لتعزيز القدرات البشرية وعمليات اتخاذ القرار.
وأكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أن المؤتمر يمثل فرصة استثنائية لاستكشاف أحدث التطورات في مجالات الذكاء المعزز وإنترنت الأشياء، مشيراً إلى أن هذه التقنيات تمثل العمود الفقري للتحولات الكبرى التي يشهدها العالم حالياً، مضيفاً أن جامعة دبي ملتزمة بدعم المبادرات التي تركز على دمج الذكاء البشري والتكنولوجي لتشجيع الابتكار وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات.
ومن جانبه، أشار المهندس محمد عبود، نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية لشؤون العضوية والتسويق، إلى أن شعار المؤتمر يعكس التحولات الكبيرة التي تشهدها التكنولوجيا الحديثة، لافتاً إلى أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف الإمكانات غير المحدودة للذكاء المعزز وإنترنت الأشياء في بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة، مشدداً على أهمية تعزيز فهم هذه التقنيات وتمكين المشاركين من تطبيقها بطرق تحقق تأثيراً إيجابياً على المجتمعات والاقتصادات.
وتضمنت فعاليات المؤتمر جلسات نقاشية شارك فيها خبراء عالميون من القطاعات الأكاديمية، الحكومية، والصناعية، إضافة إلى عروض تقنية استعرضت أحدث الأبحاث والتطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مما يسهم في تعزيز الابتكار وتقديم حلول عملية للتحديات المستقبلية.