الأسبوع:
2024-08-28@04:55:39 GMT

فضل صيام يوم «عاشوراء» وأفضل الدعاء

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

فضل صيام يوم «عاشوراء» وأفضل الدعاء

يوم عاشوراء.. ساعات قليلة وتبدأ ليلة العاشر من محرم 1446هـ، حيث ينتظر كل مسلم يوم عاشوراء من كل عام لصيامه احتسابًا لوجه الله عز وجل، ويعد يوم عاشوراء من أفضل الأيام التي يغفر فيها الذنوب وبدء صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى، فالصيام والعبادة وترديد أدعية يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة التي سبقتها، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).

حكم صيام يوم عاشوراء

صيام يوم عاشوراء سنة نبوية، طبقا للحديث الشريف عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: «ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صام يومًا يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم - يعني: يوم عاشوراء- وهذا الشهر، يعني: رمضان».

فضل صيام يوم عاشوراء

يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة، وحرمة قديمة، وصومه لفضله كان معروفًا بين الأنبياء عليهم السلام، وقد صامه نوح وموسى - عليهما السلام، وروى إبراهيم الهجري عن أبي عياض عن أبي هريرة - رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم».

يوم عاشوراءمعنى كلمة عاشوراء؟

ويوم عاشوراء هو اسم إسلامي، حيث تعني كلمة عاشوراء العاشر في اللغة العربية، ومن هنا تأتي التسمية، وإذا ما تمت ترجمة الكلمة حرفيا فهي تعني في اليوم العاشر، أي اليوم الواقع في العاشر من الشهر المحرم، وعلى الرغم من أن بعض علماء المسلمين لديهم عرض مختلف لسبب تسمية هذا اليوم بعاشوراء إلا أنهم يتفقون حول أهمية هذا اليوم.

أصل يوم عاشوراء

يعود أصل يوم عاشوراء إلى عهد سيدنا موسى عليه السلام وقومه بني إسرائيل من بطش فرعون ومَلَئه، وقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: «ما هذا؟» قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجي الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه».

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه، فلما قدم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه، فلما فرض رمضان قال: «من شاء صامه ومن شاء تركه» رواه البخاري ومسلم.

وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم فمن شاء صام، ومن شاء فليفطر» رواه البخاري ومسلم.

وليوم عاشوراء فضيلة عظيمة وحرمة قديمة، وصومه كان معروفا بين الأنبياء عليهم السلام، ومنهم نوح وموسى اللذان صاماه، وصيامه يكفّر ذنوب السنة التي قبله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل صيام يوم عاشوراء: «صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله».

يوم عاشوراءأدعية يوم عاشوراء

هناك بعض الأدعية التي يفضل ترديدها في يوم عاشوراء، ومن هذه الأدعية:

- لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم. اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار.

- يا رحمن الدنيا والآخرة لا إله إلا أنت اقض حاجتي في الدنيا والآخرة وأطل عمري في طاعتك ومحبتك ورضاك يا أرحم الراحمين وأحييني حياة طيبة وتوفّني على الإسلام والإيمان يا أرحم الراحمين وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

- اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.

- اللهم طهرني من الذنوب والخطايا.. اللهم نقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

- اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد.

- لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».

- اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار.

- اللهم أعتق رقبتي من النار، وأوسع لي من الرزق الحلال، واصرف عني فسقة الجن والإنس.

- اللهم يا مفرج كل كرب و يا مخرج ذي النون يوم عاشوراء و يا جامع شمل يعقوب يوم عاشوراء ويا غافر ذنب داود يوم عاشوراء ويا كاشف ضر أيوب يوم عاشوراء ويا سامع دعوة موسى يوم عاشوراء ويا سامع دعوة موسى وهارون يوم عاشوراء ويا خالق روح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حبيبك ومصطفاك يوم عاشوراء.

- يا رحمن الدنيا والأخرة لا إله إلا أنت اقض حاجتي في الدنيا والآخرة وأطل عمري في طاعتك ومحبتك ورضاك يا أرحم الراحمين وأحيني حياة طيبة وتوفني على الإسلام والإيمان يا أرحم الراحمين وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

- اللهم يا محسن قد جاءك المسيء وقد أمرت يا محسن بالتجاوز عن المسيء فأنت المحسن وأنا المسيء فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك فأنت بالبر معروف وبالإحسان موصوف أنلني معروفك وأغنني به عن معروف من سواك يا أرحم الراحمين، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

- إلهي كم من شيء غبت عنه فشهدته فيسرت فيه المنافع، وحفظت عني فيه الغيبة، ووقيتني فيه بلا علم مني، ولا حول ولا قوة الا بك، فلك الحمد على ذلك.

- اللهم كم من شيء غبت عنه فتوليته وسددت فيه الرأي، وأعطيتني فيه القبول، وأنجحت لي فيه الطلبة، وقويت فيه العزيمة، وقرنت فيه المعونة، فلك الحمد الهي كثيرا، ولك الشكر يا رب العالمين اللهم صلى على محمد النبي الأمي الرضي المرضي النقي المبارك التقي الزكي المطهر الوفي وآل محمد الطيبين الأخيار، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.

- سبحان اللهم وبحمدك، لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، أنت الهي موضع كل الشكوى، ومنتهى الحاجات وأنت أمرت خلقك بالدعاء، وتكلفت لهم بالإجابة إنك قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمدك، ما أعظم اسمك في أهل السماء، واحمد فعلك في أهل الأرض.

- سبحانك لا اله الا أنت أسالك إجابة الدعاء، والشكر في الشدة والرخاء، سبحانك اللهم وبحمدك لا اله إلا أنت نظرت الى السموات العلى فأوثقت أطباقها، سبحانك ونظرت الى عماد الأرضين السفلى فزلزلت أقطارها، ونظرت إلى ما في البحور ولججها، فتمخض ما فيها فرقا من جلالك وهيبة لك، سبحانك أنت الحي لا اله إلا أنت تباركت وتعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

الهلالحكم صيام يوم عاشوراء

ورد في الشرع الحنيف صيام يوم عاشوراء سنة عن النبي الكريم، فهو يوم من أيام الله وورد الاحتفال به على شكل مخصوص وكذلك صومه، وكان محل اهتمام من المسلمين وغيرهم.

حكم صيام يوم عاشوراء منفردا

ويجوز صيام يوم عاشوراء منفردا دون صيام يوم قبله أو بعده، لعدم ورود النهي عنه، ولثبوت الفضل والأجر لمن صامه ولو منفردًا، إلا أنه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع، خروجًا من الخلاف.

اقرأ أيضاًطريقة عمل العاشوراء.. بخطوات سهلة وبسيطة

يوم عاشوراء.. فضل صيامه والأعمال المستحبة

من أغنى مصادر الكالسيوم.. تعرف على الفوائد الغذائية لـ«طبق العاشوراء»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: يوم عاشوراء صيام يوم عاشوراء صيام عاشوراء عاشوراء فضل صيام يوم عاشوراء فضل يوم عاشوراء حكم صيام يوم عاشوراء فضل صيام عاشوراء فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء دعاء يوم عاشوراء دعاء يوم عاشوراء مكتوب الدعاء يوم عاشوراء دعاء صيام يوم عاشوراء حكم صيام يوم عاشوراء منفردا ما فضل صيام يوم عاشوراء صلى الله علیه وسلم أرحم الراحمین صیام یوم عاشوراء یوم عاشوراء من لا إله إلا أنت رضی الله عنه سیدنا محمد السنة التی رسول الله فضل صیام لا اله من شاء

إقرأ أيضاً:

للابتعاد عن البدع.. كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

كيفية الاحتفال بالمولد النبوي.. تأتي ذكرى المولد النبوي الشريف على المسلمين كل عام، حيث تعد من أعظم المناسبات الدينية، لكونها ذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم-، ومن هنا صار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أمرًا ضروريًا، إلا أن تلك المزاعم بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حرام أو بدعة، قد تؤثر على فرحتهم بذكرى المولد النبوي الشريف وقد تعكر صفو الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

لذلك، تقدم «الأسبوع» كيفية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، للابتعاد عن البدع، وفقا لـ دار الإفتاء المصرية.

كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

أوضحت دار الإفتاء كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مؤكدة أن الاحتفال بذكرى مولد سيد الكونَين وخاتم الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة وغوث الأمة سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- من أفضل الأعمال وأعظم القربات، لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ومحبة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أصل من أصول الإيمان، وقد صح عنه أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» رواه البخاري.

وتابعت: الاحتفال بمولده - صلى الله عليه وآله وسلم- هو الاحتفاء به، والاحتفاء به -صلى الله عليه وآله وسلم- أمر مقطوع بمشروعيته، لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى، فقد علِم الله -سبحانه وتعالى- قدرَ نبيه، فعرَّف الوجودَ - بأسره- باسمه وبمبعثه وبمقامه وبمكانته، فالكون كله في سرور دائم وفرح مطلق بنور الله وفرجه ونعمته على العالمين وحُجَّته.

صُنع حلاوة المولد احتفال النبي بميلاده

وأكدت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يحتفل بميلاده الشريف، وسنَّ لنا بنفسه الشريفة الشكرَ لله تعالى على ميلاده الشريف، فقد صحَّ عنه أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول: «ذلك يومٌ ولدتُ فيه» رواه مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه، فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام على منة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة، وكذلك جماهير السلف الصالح.

وقد دَرَجَ سلفُنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم -صلوات الله عليه وسلامه- بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كما نص على ذلك غيرُ واحد من المؤرخين مثل الحافظَين ابن الجوزي وابن كثير، والحافظ ابن دِحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى.

مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

ونص جماهير العلماء سلفًا وخلفًا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العمل، بحيث لا يبقى -لمن له عقل وفهم وفكر سليم- إنكارُ ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وقد أطال ابن الحاج في "المدخل" في ذكر المزايا المتعلقة بهذا الاحتفال، وذكر في ذلك كلامًا مفيدًا يشرح صدور المؤمنين، مع العلم أن ابن الحاج وضع كتابه "المدخل" في ذم البدع المحدثة التي لا يتناولها دليل شرعي، وللإمام السيوطي في ذلك رسالة مستقلة سماها "حُسن المَقصِد في عمل المولد".

وأما الاحتفال بالمعنى المقصود في هذا المقام، فهو لا يختلف كثيرًا عن معناه في اللغة، إذ المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه -صلى الله عليه وآله وسلم- وإطعام الطعام صدقة لله، إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وإعلانًا لفرحنا بيوم مجيئه الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم-.

ويدخل في ذلك ما اعتاده الناس من شراء الحلوى والتهادي بها في المولد الشريف، فإن التهادي أمر مطلوب في ذاته، لم يقم دليل على المنع منه أو إباحته في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأخرى كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام، فإنه يصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا، لأن للوسائل أحكام المقاصد، والقول بتحريمه أو المنع منه حينئذ ضرب من التنطع المذموم.

الاحتفال بالمولد النبوي الرد على دعوى خلو القرون الأولى الفاضلة من أمثال هذه الاحتفالات

ومما يلتبس على بعضهم دعوى خلو القرون الأولى الفاضلة من أمثال هذه الاحتفالات، ولو سُلِّم هذا -لعمر الحق- فإنه لا يكون مسوغًا لمنعها، لأنه لا يشك عاقل في فرحهم -رضي الله تعالى عنهم- به -صلى الله عليه وآله وسلم- ولكن للفرح أساليب شتى في التعبير عنه وإظهاره، ولا حرج في الأساليب والمسالك، لأنها ليست عبادة في ذاتها، فالفرح به -صلى الله عليه وآله وسلم- عبادة وأي عبادة، والتعبير عن هذا الفرح إنما هو وسيلة مباحة، لكل فيها وجهةٌ هو موليها. على أنه قد ورد في السنة النبوية ما يدل على احتفال الصحابة الكرام بالنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه، فعن بُرَيدة الأسلمي -رضي الله عنه- قال: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ جَاءَتْ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللَّهُ سَالِمًا أَنْ أَضْرِبَ بَيْنَ يَدَيْكَ بِالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: إِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَاضْرِبِي، وَإِلَّا فَلَا» رواه الإمام أحمد، والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.

فإذا كان الضرب بالدُّفِّ إعلانًا للفرح بقدوم النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من الغزو أمرًا مشروعًا أقره النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وأمر بالوفاء بنذره، فإنَّ إعلان الفرح بقدومه -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الدنيا -بالدف أو غيره من مظاهر الفرح المباحة في نفسها- أكثر مشروعية وأعظم استحبابًا.

وإذا كان الله تعالى يخفف عن أبي لهب -وهو مَن هو كُفرًا وعِنادًا ومحاربة لله ورسوله- بفرحه بمولد خير البشر بأن يجعله يشرب من نقرة مِن كَفّه كل يوم إثنين في النار، لأنه أعتق مولاته ثُوَيبة لَمّا بَشَّرَته بميلاده الشريف -صلى الله عليه وآله وسلم- كما جاء في صحيح البخاري، فما بالكم بجزاء الرب لفرح المؤمنين بميلاده وسطوع نوره على الكون، وقد سن لنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بنفسه الشريفة جنس الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف، فقد صح أنه كان يصوم يوم الإثنين ويقول: «ذَلِكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ» رواه مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه، فهو شكر منه -عليه الصلاة والسلام- على مِنّة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة، فالأَولى بالأُمَّة الائتساءُ به -صلى الله عليه وآله وسلم- بشكر الله تعالى على منته ومنحته المصطفوية بكل أنواع الشكر، ومنها الإطعام والمديح والاجتماع للذكر والصيام والقيام وغير ذلك، وكلُّ ماعُونٍ يَنضَحُ بما فيه.

وبناءً على ذلك: فالاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو إظهار الفرح في هذا اليوم، وذلك يكون بشتى أنواع القربات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، وهو أمر مستحبٌّ مشروعٌ بالكتاب والسنة، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحدٌ يُعتَدُّ به.

اقرأ أيضاًحكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. «الإفتاء» تبين الرأي الشرعي

الفولية بكام؟.. سعر حلوى المولد النبوي الشريف

حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي 2024.. الإفتاء توضح

مقالات مشابهة

  • هل شراء حلاوة المولد حلال أم حرام؟.. دار الإفتاء توضح
  • أذكار أوصانا بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
  • أزهري يوضح مفهوم «الصديقين» في القرآن الكريم
  • ما هو حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف ؟
  • حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف.. دار الإفتاء توضح
  • مولد النبوي الشريف.. موعده وكيفية الاحتفال به
  • للابتعاد عن البدع.. كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
  • هل يٌؤثر الدعاء على حال المتوفى؟.. أمين الفتوى يجيب
  • من أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم
  • هل يجوز تصوير الميت في الكفن أو القبر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل