القدس المحتلة - خاص صفا

هدمت آليات بلدية الاحتلال الاسرائيلي، يوم الإثنين، خمسة منازل في عين الجويزة في قرية الولجة جنوبي القدس المحتلة، دون سابق إنذار.

وأفاد عضو مجلس قروي الولجة عادل الأطرش لوكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال داهمت منطقة "عين الجويزة" جنوب غرب القرية، وهدمت خمسة منازل، تؤوي 39 فرداً، بحجة عدم الترخيص.

وأضاف الأطرش أن أربعة منازل تعود لأربعة أشقاء من عائلة أبو تين وتبلغ مساحة الواحد منها 100 م2، والمنزل الآخر يعود للمواطنة نسرين أبو رزق وتبلغ مساحته 84 م2.

فيما، قال شهود عيان لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً في عين الجويزة للمواطن فادي أبو رزق، ثم شرعت في هدمه".

كما هدمت آليات الاحتلال اليوم 4 منازل لأشقاء من عائلة "أبو التين" عرف من بينهم الأشقاء أحمد وطارق وقتيبة في قرية الولجة، يعيش فيها 50 فردًا.

وذكر أحد المتضررين من عائلة "أبو التين" أن لدى العائلة قرار بتأجيل عملية الهدم حتى شهر آب المقبل، وأبرزوا القرار لموظفي البلدية دون اكتراث.

وأضاف أن موظفي البلدية شرعوا بهدم 4 منازل لعائلة أبو التين، دون السماح لهم باخراج محتوياتها من أثاث وممتلكات شخصية.

وأوضح الشهود أن بلدية الاحتلال تستهدف عين الجويزة في قرية الولجة كونها تقع ضمن حدود مدينة القدس المحتلة، وهدمت فيها عشرات المنازل، بينها 12 منزلاً منذ بداية الحرب على غزة.

كما هدمت بلدية الاحتلال بعد منتصف ليلة أمس، محطة وقود في الشارع الرئيس ببلدة حزما بالقدس المحتلة.

وأضاف الشهود لوكالة "صفا"، أن قوات الاحتلال حاصرت محطة الوقود التي تعود للمواطن سائد الخطيب، ثم شرعت بهدمها وتجريف أرضيتها وتخريب محتوياتها، ومصادرة كميات من الوقود.

وتقع محطة الوقود في الشارع الرئيس لبلدة حزما الواصل بين مدينة القدس ومدن الضفة الغربية، وتعرضت محطات وقود والمنشآت التجارية في البلدة خلال الشهرين الماضيين للهدم عدة مرات.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: انتهاكات هدم منازل محطة وقود الاحتلال القدس المحتلة

إقرأ أيضاً:

هكذا تسعى إسرائيل لتحقيق حلم القدس الكبرى

منذ احتلال شرقي مدينة القدس المحتلة عام 1967، سعت سلطات الاحتلال من خلال عدة قوانين وإجراءات على الأرض لتغيير الوضع الديمغرافي في المدينة المحتلة، ومن خلالها نجحت في رفع عدد المستوطنين في شرقي المدينة من صفر في ذلك العام إلى 230 ألفا حتى يومنا هذا، ويسعى الاحتلال لإضافة 150 ألفا آخرين من خلال تحقيق حلم "القدس الكبرى".

وفي الكنيست الإسرائيلي ناقشت اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية هذا الأسبوع، مشروع قانون لضم مستوطنات في محيط القدس إلى المدينة، ووفقا لما هو متّبع فإن هذه اللجنة يجب أن تصادق على مشروع القانون قبل أن يصوت عليه بالقراءة التمهيدية ثم بالقراءات الثلاث حتى يصبح قانونا نافذا.

ويدور الحديث -وفقا لخبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي- عن 3 كتل ضخمة وهي "غوش عتصيون" التي تضم 14 مستوطنة في الجنوب الغربي من القدس، وكتلة "معالي أدوميم" التي تضم 8 مستوطنات تمتد من شرقي القدس وحتى غور الأردن، بالإضافة لكتلة "جفعات زئيف" التي تضم 5 مستعمرات وتقع في الجزء الشمالي الغربي من القدس.

ويعيش في كتلة "غوش عتصيون" الاستيطانية نحو 80 ألف مستوطن، بالإضافة لـ50 ألفا آخرين في كتلة "معالي أدوميم"، و15 ألف مستوطن في كتلة "جفعات زئيف".

مشروع "القدس الكبرى" الإسرائيلي يمتد على 10% من مساحة الضفة الغربية (مركز رؤية للتنمية السياسية) اقتلاع وإحلال

ومع ضم التكتلات الثلاث ستمتد "القدس الكبرى" على مساحة تزيد على 600 كيلومتر مربع بما يعادل 10% من مساحة الضفة الغربية، بينما تقوم القدس الآن على مساحة 126 كيلومترا مربعا بما يعادل 1.2 % من مساحة الضفة، بعدما كانت لا تتجاوز حدود المدينة إبّان الحكم الأردني 6.5 كيلومترات مربعة.

إعلان

ويريد الاحتلال من خلال هذا المشروع اقتلاع 150 ألف مقدسي ممن يتمتعون بحق الإقامة في المدينة لكنهم يعيشون خلف الجدار العازل، ويعمل على إحلال 150 ألف مستوطن مكانهم من أجل حسم كفة الديمغرافيا في المدينة لصالح اليهود بحيث تكون نسبتهم في المدينة 88% مقابل 12% فلسطينيين، وتبلغ نسبة العرب في المدينة المقدسة الآن 39% مقابل 61% يهود.

ورغم أن مشروع قانون مدينة "القدس الكبرى" لم يرَ النور بعد، إلا أن الاحتلال أسس وما زال يؤسس له على الأرض من خلال عمليات هدم متتالية في المناطق التي صودرت أراضيها لصالح إقامة طرق وأنفاق لربط هذه المستوطنات مع مركز مدينة القدس.

هدم وترحيل

ومن بين عمليات الهدم ذات الصلة بهذا المشروع تلك التي حدثت أمس الاثنين في شرقي بلدة العيساوية وشملت مزرعة للمواشي بمساحة 5 دونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع).

ومن بين المتضررين من عملية الهدم المقدسي مازن محيسن الذي قال في حديثه للجزيرة نت إن المنطقة المستهدفة بالهدم يطلق عليها أهالي البلدة اسم "روابي العيساوية" وتمتد حتى منطقة الخان الأحمر بين مدينتي القدس وأريحا.

وأضاف أن أهالي البلدة يستخدمون المنطقة للزراعة وتربية المواشي بسبب منعهم من البناء فيها، لكن الجرافات تلاحق كل المنشآت الحيوانية والزراعية وتدمرها بين الحين والآخر، ومن بينها المزرعة التي هُدمت أمس بعد إجبار أصحابها على إفراغ 3500 رأس من الماشية منها خلال وقت قصير.

وتعيل المزرعة وفقا لمحيسن 10 عائلات، ويؤكد هذا المقدسي الذي يقول إن الهدم ينفذ من أجل الانتقام والتخريب إذ لا تغادر الجرافات قبل أن تحدث أضرارا في كل الممتلكات وتجرف الأراضي بحيث تصبح غير صالحة للاستخدام.

استئصال الوجود الفلسطيني

وتقع هذه المزرعة وفقا للخبير التفكجي في منطقة مشروع "إي 1" (E1) الاستيطاني الذي صودر لصالحه 12 كيلومترا مربعا، وهو يقع ضمن "القدس الكبرى".

إعلان

ومشروع "إي 1″ اختصارا لـ"شرق واحد" ويقع على حدود البلدات المقدسية عناتا والعيساوية والزعيم والعيزرية وأبو ديس، والتي عزلها الاحتلال بالجدار عن المدينة.

وأضاف التفكجي أن "الجانب الإسرائيلي يعمل منذ فترة طويلة لتحقيق مشروع القدس الكبرى، ففتح أنفاقا واسعة أسفل مدينة بيت جالا لتسهيل ضم كتلة غوش عتصيون، وفي ذات الوقت فتح مجموعة من الأنفاق، وهناك أخرى قيد الإنشاء في المنطقة الشرقية من القدس وستربط مستعمرات معاليه أدوميم بالمدينة".

وختم خبير الخرائط والاستيطان حديثه للجزيرة نت بالقول إن الرؤيا الإسرائيلية الإستراتيجية تندرج ضمن إطارين الأول توصيل مدينة القدس لغور الأردن، وبالتالي قطع شمال الضفة الغربية ووسطها عن جنوبها، والثاني إطار ديمغرافي وجغرافي لفرض السيطرة الكاملة على المنطقة، وعدم إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس.

مقالات مشابهة

  • هكذا تسعى إسرائيل لتحقيق حلم القدس الكبرى
  • العدو الصهيوني يهدم منزلا في شمال القدس
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلًا في بيت حنينا شمال القدس
  • المشاركة في مناورات “إيلات” المحتلة.. سقوط في مستنقع الخيانة العظمى
  • 80 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى
  • فيديو.. الاحتلال يهدم مزارع فلسطينية لصالح مشروع إي1 الاستيطاني بالقدس
  • مقتل شخص وإصابة 5 آخرين في عملية طعن بشمال الأراضي المحتلة
  • الاحتلال يخطر فلسطينيًا في العيسوية بإخلاء منشآته الزراعية خلال 24 ساعة
  • الاحتلال الإسرائيلي يحرق منازل للفلسطينيين في نور شمس ويواصل عدوانه على طولكرم
  • فلسطين تحذر من مخططات إسرائيلية ضم أجزاء واسعة من الضفة تحت مسمى "القدس الكبرى"