سلطت الصحافة العالمية اليوم الاثنين الضوء على تبعات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، مستعرضة حجم الدمار الهائل وتداعياته المستقبلية، إلى جانب تحليل الموقف الإسرائيلي والتحديات المحتملة في الضفة الغربية ولبنان.

وتطرقت صحيفة الغارديان البريطانية إلى كمية الأنقاض الضخمة في قطاع غزة نتيجة الحرب، مقدرة إياها بنحو 40 مليون طن.

وأبرزت الصحيفة التحدي الكبير الذي تشكله هذه الكمية في عمليات التنظيف وإعادة الإعمار، مشيرة إلى أن إزالتها قد تستغرق 15 عامًا باستخدام 100 شاحنة يوميًا، ونقلت الصحيفة عن الأمم المتحدة أن هذه الأنقاض نتجت عن قصف الجيش الإسرائيلي لحوالي 137 ألف مبنى.

وفي صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، حلل الكاتب آدم راز ظاهرة الإنكار المتأصلة في المجتمع الإسرائيلي، ووصف راز هذا الإنكار بأنه تحوّل إلى إستراتيجية، مضيفًا أن تبني الرأي العام الإسرائيلي لنهج عدم الاطلاع على حقائق الحرب في قطاع غزة يمتد جذوره إلى عام 1967، وتساءل عن كيفية تشجيع مجتمع منفتح على الإنكار المنهجي للانتهاكات.

من جهتها، نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تحليلاً للحرب المالية التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية بالتزامن مع العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية.

وأشار المقال إلى أن هذا الضغط المالي يتم تحت إشراف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي عيّن وزيرًا متطرفا للمالية، منتقدًا عجز الولايات المتحدة عن التدخل في هذا الشأن.

"قنبلة موقوتة"

من جانبها، حذرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية من أن الضفة الغربية قد تكون "القنبلة الموقوتة" التالية لإسرائيل.

واستند المقال إلى تقارير أميركية تدعي سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مدن الضفة، مشيرًا إلى محاولات المقاتلين الفلسطينيين هناك تقليد نموذج حماس في غزة، وحذر من هشاشة الحدود مع الضفة، معتبرًا أن تصاعد الوضع هناك مسألة وقت.

في حين سلطت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الضوء على نظرة الجيش الإسرائيلي الحذرة إلى احتمال نشوب حرب في لبنان، وأشارت الصحيفة إلى مخاوف إسرائيلية من إنهاك الجيش واستنزاف موارده بسبب الحرب في غزة.

وأضافت أن 9 شهور من الهجمات على حماس لم تنجح في هزيمتها، مع عدم وجود إستراتيجية واضحة للخروج من القطاع، وختمت بأن إسرائيل قد تواجه في لبنان عدوًا أكثر قوة وتسليحًا واحترافية.

وأخيرًا، تناول موقع بلومبيرغ محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى تأثيرها السلبي المحتمل على حملة الرئيس جو بايدن.

وأوضح الموقع أن المنحى العنيف للحملة قد يقوض جهود بايدن في الدفاع عن لياقته البدنية والذهنية، ويهدد وعده بإعادة الاحترام والحياة الطبيعية إلى السياسة الوطنية الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

توسع للأعمال الإسرائيلية في الضفة الغربية.. وهذه خطتها

اعترفت أوساط في قيادة الجيش الإسرائيلي، بأن أحد أهداف الهجمة الجديدة على جنين، ومخيم اللاجئين فيها، يرمي إلى إفساد فرحة الاحتفالات الفلسطينية بتحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية في صفقة التبادل. وقد اختارت لذلك تنفيذ عمليات تدمير تجعل جنين شبيهة بغزة، من حيث الدمار.

اقرأ ايضاًفيديو.. هكذا اغتالت "إسرائيل" أحد قياديي في حماس بالضفة

وبحسب رئيس بلدية جنين، محمد جرار، فقد نفذت إسرائيل فعلاً عمليات تدمير شامل، فأحرقت ما بين 70 و80 منزلاً فلسطينياً، ودمرت ما بين 30 و40 منزلاً آخر بشكل كلي، إلى جانب مئات المنازل بشكل جزئي خلال عمليتها العسكرية على مدينة جنين ومخيمها. فالقوات العاملة هناك تحضر برفقة جرافات الـ«دي 9» العملاقة، التي تتقدم القوات وهي تجرف كل ما في طريقها، من بيوت وأسوار وبنى تحتية (خطوط الكهرباء والماء والهواتف والمجاري).


وبما أن الجيش الإسرائيلي أقدم على عمليات كهذه عدة مرات في السنوات الأربع الماضية، منذ 9 مارس (آذار) 2022، فقد ثارت تساؤلات في الإعلام الإسرائيلي عن جدوى العمليات، ما دفع بالناطق بلسان الجيش إلى دعوة مجموعة صحافيين وأطلعهم على هذه العمليات. فخرجوا بالانطباع أنه تكرار للأهداف نفسها وللعمليات نفسها مع إضافة شكلية، هي: «حفر الانطباع بأن إسرائيل تنوي تكرار مشاهد الدمار في غزة هنا». وتساءلت «هآرتس» عما إذا كانت هناك حكمة من وراء هذا التشبيه، فقالت: «بالمؤكد، إنه لا توجد ضرورة لعملية تدمير كهذه».

وكان الجيش الإسرائيلي باشر في اليومين الأخيرين، نقل نموذج جنين - غزة، أيضاً إلى مدينة طولكرم ومخيم نور شمس القائم فيها. فشنّ هناك أيضاً غارات جوية، واغتال بعض الشبان، ثم أجبر عائلات فلسطينية، على النزوح من مساكنها تحت تهديد السلاح، وذكر شهود عيان أن عدداً من العائلات اضطر لمغادرة المخيم، بينما يبدو أن الجيش حولها إلى ثكنات عسكرية. وبعدها راح ينفذ عمليات تجريف للبنية التحتية وحرق عدة منازل.

اقرأ ايضاًإصابات واقتحامات بالضفة الغربية.. محاولات فاشلة لإفساد فرحة الفلسطينيين


لكن العمليات في طولكرم لم توقف العمليات في جنين، وقد دفعت قوات الاحتلال، اليوم (الثلاثاء)، بمزيد من قواتها إلى مخيم جنين. وأفادت مصادر محلية بأن آليات عسكرية مصحوبة بجرافات كبيرة اقتحمت المخيم انطلاقاً من حاجز الجلمة العسكري، وانتشرت في شوارع المخيم. ويحاصر جيش الاحتلال المخيم من كل جهاته، ويسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات واشتباكات مسلحة في المنطقة، كما لا تغادر الطائرات المسيرة سماء المدينة.

وبحسب تقرير «هآرتس»، لم يعد هناك مسلحون في جنين تابعون لحركات «حماس» أو «الجهاد» أو «فتح»، كما يدعي الجيش؛ بل هناك عدد من تنظيمات المافيا التي أطلقت النيران كي تتمكن من الهرب. والمخيم بات خالياً من السكان تماماً. لكن الاجتياح هو نفسه الذي عرفناه في كل مرة، الشوارع نفسها والبيوت نفسها. ونقلت على لسان المقدم «أ»، الذي يحظر نشر اسمه، وفق السياسة الجديدة للجيش لتفادي ملاحقته القضائية في العالم، القول: «دائماً يوجد جديد في هذه العمليات. فالفلسطينيون يطورون أدواتهم ويوسعون صفوفهم، وعلينا أن نواكب التغيير في كل مرة».


لكن المقدم المذكور يعترف بعد إلحاح الصحافيين، بأن الأمر الأساسي هو أن القيادة السياسية في الحكومة هي التي أعطت الأوامر للعمل العسكري المكثف، ومع أن الجيش يعرف بأنه لم تعد هناك تنظيمات مسلحة فاعلة فقد كان ملزماً بالتنفيذ. وقد وجدها فرصة من جهته لكي ينزع الفرحة عن الاحتفالات بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وقال إن شدة الدمار جاءت لغرض ألا ينسى الفلسطينيون أن إسرائيل قادرة على تحويل الضفة الغربية برمتها إلى غزة أخرى.

Via SyndiGate.info


Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند توسع للأعمال الإسرائيلية في الضفة الغربية.. وهذه خطتها عبارات بعد الانتهاء من العمرة رمضان 2025: أمل عرفة تلتقي أمل الدباس في "يا أنا يا هي" دعاء قبول العمرة تشكيلة ريال مدريد المتوقعة أمام بريست في دوري أبطال أوروبا 2024-25 Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • فتح: الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ممارسة القتل والعدوان بالضفة الغربية
  • الضفة.. ارتفاع ضحايا الغارة الإسرائيلية على طمون لـ7 شهداء و4 جرحى
  • وزير الدفاع الإسرائيلي من جنين: لقد أعلنا الحرب على الضفة الغربية
  • ‏"وفا": الجيش الإسرائيلي يواصل حصار مخيم طولكرم في الضفة الغربية وإرسال تعزيزات وتجريف بنية تحتية فيه
  • الضفة الغربية.. قتلى وجرحى باستمرار الاقتحامات الإسرائيلية
  • خلال 7 أيام.. سقوط 37 شهيدًا من غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة
  • توسع للأعمال الإسرائيلية في الضفة الغربية.. وهذه خطتها
  • الخارجية الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل ودور العبادة في الضفة الغربية
  • سقوط 37 شهيدًا من غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة خلال 7 أيام
  • نزوح جماعي لأهالي مخيم طولكرم في الضفة الغربية مع استمرار العملية الأمنية الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي