كاتب إسرائيلي: 7 أكتوبر انهيار مدوٍّ لأسطورة جيشنا
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
وصف الكاتب الإسرائيلي عيناف شيف هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول بأنها تسونامي تاريخي كشف عن انهيار مدوٍّ لأسطورة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وطالب بإجراء تغييرات جذرية فيه.
ويأتي مقال شيف، الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت، ضمن عدد من المقالات التي كُتبت في الصحف الإسرائيلية للتعليق على اعتراف جيش الاحتلال بأن وحداته الخاصة فشلت في مواجهة هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنة بئيري في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وافتتح شيف مقاله بالقول "ما لا خلاف عليه هو أن التحقيق أكد ما يعرفه كل من ينظر إلى الواقع بعيون مفتوحة، وليس من خلال الفن الهابط السياسي، والنظارات الوردية للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، والعمى المدقع لقطاعات كبيرة من وسائل الإعلام، التي لم يغير الفشل أي شيء بالنسبة لها".
وأضاف "الجيش الإسرائيلي ليس ما يُقال لنا"، واعتبر أن التحقيقات التي أجراها الجيش كانت "مهنية وأخلاقية وقانونية"، واعتبر أنها كانت منصفة بحق الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال مثل شالداغ وسييرت ماتكال، الذين "شوهتهم مزاعم قاسية" حسب تعبيره.
وفيما وُصف طوفان الأقصى بأنه "تسونامي تاريخي"، قال شيف إنه لم يعترف أحد بالمسؤولية عن الفشل في التصدي له سوى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا، وقائد لواء غزة آفي روزنفيلد، وأكد أن "الفشل أكبر من رئيس الأركان، ومن القائد العام للجيش الإسرائيلي، ومن رؤساء الفرق والعمليات". وأضاف أن هذا الفشل الذريع للجيش يستدعي الجراحة الطارئة "قبل أن يغرق في المستنقع الذي أوصلنا إلى حد اتكاء الجمهور على الجيش الإسرائيلي مثل وسادة مريحة قبل النوم".
فشل مدوٍّومضى الكاتب في توصيف المشكلة التي تعوق إصلاح الجيش الإسرائيلي، والتي تنبع من حقيقة أنه "يُعامل كطفل بالتدليل والتسمين والاستجابة للأهواء، وغض الطرف عن أخطائه، والإطراء عليه بشكل غير مناسب، ومهاجمة أي شخص تجرأ على قول شيء غير مريح له".
وقال إن التحقيق الحالي والتحقيقات المقبلة ستظهر أن جيش الاحتلال فشل في مهمته الأولى والأخيرة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولذلك "فإن أهمية التحقيق في قضية بئيري لا تنتهي بتحليل سلسلة الأخطاء القاتلة من الصباح حتى استعادة الكيبوتس، كما أن جوهرها ليس تقسيم المسؤولية بين القيادة العليا والمستويات في الميدان".
وختم مقاله بوصف ما جرى بأنه "انهيار مدوٍّ لأسطورة الجيش الإسرائيلي، التي استندت إلى مفارقة الجيش المُعفى من ثقافة الانتقاد"، مشيرا إلى أنه "إذا لم يكن الاستنتاج من تحقيق بئيري هو أن الجيش الإسرائيلي انهار تماما كمؤسسة، وليس بالصدفة، وبالتالي يجب أن يكون التصحيح من الأسس، فإن الخطوات الأخرى المتخذة ليست ذات أهمية، وعلى أي حال، في مرحلة ما سنعود إلى النقطة نفسها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يوجه 20 سؤالا لنتنياهو تنتقد أداءه خلال الحرب على غزة
#سواليف
وجه الكاتب الإسرائيلي #أوري_مسغاف عشرين سؤالا موجهة إلى رئيس #حكومة #الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، تضمنت انتقاد الحكومة في إبرام #صفقة_التبادل وتأخيرها إلى فترة كبيرة، والإخلال بالأهداف المعلنة للحرب ضد قطاع #غزة.
وطرح مسغاف أسئلته في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” وجاء السؤال الأول: “بماذا يختلف اتفاق إعادة #المخطوفين ووقف القتال الذي وقعت عليه في هذا الشهر عن الاتفاقات التي تم وضعها على الطاولة مرة تلو الأخرى منذ شهر أيار/ مايو 2024؟”.
وتسائل الكاتب أيضا عن “لماذا ترفض أن تعرض على الحكومة والجمهور الصيغة الكاملة للاتفاق؟ وهل يشمل الاتفاق الانسحاب من محور فيلادلفيا، الخطوة التي اعتبرتها حتى الفترة الاخيرة أمرا لا يمكن أن يحدث إلا على جثتك؟”.
مقالات ذات صلةوعن المعابر في قطاع غزة تساءل الكاتب: “هل يشمل الاتفاق تشغيل معبر رفح من قبل رجال السلطة الفلسطينية؟ وكيف يتساوق فتح ممر نتساريم وعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى أنقاض شمال القطاع مع التزامك العلني باستئناف القتال بعد انتهاء المرحلة الأولى في الصفقة؟”.
وطرح الكاتب أيضا تساؤلات: “ماذا ولماذا قتل عشرات الجنود من الجيش في عمليات متكررة في شمال القطاع، بما في ذلك في الشهر الذي سبق الاتفاق؟ وتنفيذ الوعد باستئناف القتال يعني الحكم بالإعدام على المخطوفين الذين سيبقون هناك وهذه عملية انتقائية كيف خطرت ببالك هذه الخطة؟”.
وأضاف: “في 7 كانون الأول/ يناير 2024، يوم إشعال الشمعة الأولى في عيد الأنوار، وبعد شهرين على المذبحة، أعلنت للمرة الأولى أننا على بعد خطوة من النصر بعد ذلك كررت ذلك مرة تلو الأخرى ماذا عن ذلك؟ وأنت وعدت بالقضاء على حماس ونزع قدراتها السلطوية وعمليا هي التي تسيطر مدنيا وسلطويا على القطاع وتقوم بإدارة توزيع المساعدات وتجنيد مقاتلين جدد وتحافظ على قدراتها العسكرية كيف فشلت في ذلك؟”.
وأوضح: “أنت تصمم على تسمية حرب 7 أكتوبر حرب النهضة، وفي هذه الأثناء غلاف غزة والجليل مدمران وإعادة الإعمار تزحف، وفي الكثير من البلدات حتى لم تبدأ بعد، ولا توجد خطة وطنية لإعادة السكان إلى بيوتهم.. عن أي نهضة يدور الحديث؟”.
وطرح الكاتب أسئلة “لماذا لم يتم استغلال وقف إطلاق النار الذي استمر لشهرين في لبنان من أجل التقدم نحو اتفاق سياسي دائم؟ وما هي الخطة الاستراتيجية للحكومة برئاستك التي تتعلق بلبنان وسوريا، اللتين توجد على أراضيهما الآن قوات الجيش الاسرائيلي؟”.
وقال: “لماذا أنت ومساعدوك تستمرون في معارضة تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص المذبحة والحرب، خلافا لحرب يوم الغفران وحرب لبنان الثانية، التي خلالها وبعدها طلبت مرة تلو الأخرى تشكيل مثل هذه اللجنة؟ وهذا الأسبوع تم انتخاب رئيس للمحكمة العليا والوزراء والأبواق يديرون ضده حملة تشويه وتشهير، وأعلنوا أنهم لا يعترفون به.. لماذا لا تخرج بشكل علني وصريح ضد هذه الهستيريا؟”.
وجاء في الأسئلة أيضا: “هل حتى بعد الحرب التي قتل فيها 800 جندي وأصيب الآلاف ما تزال تؤيد إعفاء الحريديين من التجنيد؟ وهذا الأسبوع نشر في وسائل الأعلام أن زوجتك وابنك يتدخلان من ميامي في عملية انتخاب رئيس الأركان الجديد هل هذا صحيح؟ ولماذا أيضا ترفض نشر تقرير كامل ومفصل حول حالتك الصحية كما هو مطلوب وجدير رغم أنه في السنة الماضية أجريت لك عدة عمليات جراحية وفحوصات طبية؟”.
وتضمنت الأسئلة: “ما هي قصة زوجتك التي توجد منذ شهرين في ميامي بما في ذلك شهادتك في محاكمة ملفات الآلاف وأثناء إجراء العملية الجراحية بدون أي تفسير رسمي للجمهور؟ وكيف يمكن أن ابنك يائير، الذي يعيش منذ سنتين في ميامي، يستمر في المشاركة من هناك كل يوم في مضامين تشهير وتآمر ضد هيئة الأركان والشباك وجهاز القضاء؟”.
وجاء السؤال رقم 20 للاستفسار عن أن “أغلبية ساحقة من الجمهور سئمت منك ومن الحكومة.. لماذا لا تقدم استقالتك وتذهب إلى الانتخابات من أجل الحصول على ثقة الشعب من جديد؟”.
وختم الكاتب مقاله بسؤال إضافي كان “هل طائرة ’جناح صهيون’ (الطائرة الرئاسية الإسرائيلية) ستهبط في ميامي في الطريق إلى واشنطن أم إنه توجد لك حدود أيضا؟”.