القدس المحتلة- منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تصاعدت العمليات التي نفذها فلسطينيون من القدس ضد الاحتلال في القدس المحتلة وخارجها، ردا على الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، وتراوحت بين عمليات طعن ودعس وإطلاق نار.

كانت أولى تلك العمليات عملية الشهيد خالد المحتسب وأحدثها عملية المصاب محمد شهاب، التي أسفرت في مجموعها عن مقتل 10 مستوطنين وجنود، إضافة إلى عشرات المصابين.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول بدأ الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة استشهد فيها حتى اليوم 38 ألفا و664 فلسطينيا، وأصيب 89 ألفا و97 آخرون، وفق وزارة الصحة في غزة.

شرطة الاحتلال الإسرائيلي تعلن أن منفذ عملية الدهس في مدينة الرملة، ظهر اليوم الأحد، هو الشاب المقدسي محمد شهاب، من بلدة كفر عقب.

وكان محمد قد نفذ عملية دهس في محطة للحافلات، ثم نفذ عملية دهس أخرى على بعد مئات الأمتار، أدت لإصابة 4 إسرائيليين، واحد في حالة حرجة، واثنان في حالة… pic.twitter.com/5klNYdWyuZ

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) July 14, 2024

عملية الرملة

بعد ساعات من مجزرتي مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ في قطاع غزة اللتين استشهد فيهما أكثر من 110 نازحين، نفذ الشاب المقدسي محمد غالب شهاب (27 عاما)، ظهر أمس الأحد، عمليتي دعس، قرب قاعدة عسكرية عند ما يسمى تقاطع "نير تسفي"، المقام على أراضي قرية "صرفند العمار" قرب مدينة الرملة شمال غربي القدس، ليُصيب 4 جنود إسرائيليين، بينهم اثنان جراحهما خطيرة أحدهما ضابط.

ووفق إعلام إسرائيلي، فإن المنفذ شهاب دعس جنودا عند محطة للحافلات قرب معسكر لجيش الاحتلال، ثم قاد مركبته ونفذ عملية دعس أخرى، لينهال عليه رصاص حرس الحدود الإسرائيلي، وسط ترجيحات إسرائيلية بأن الضابط المصاب بجروح خطيرة أصيب بنيران "صديقة".

وبعد العملية بنحو 3 ساعات، اقتحمت قوات الاحتلال منزل المنفذ في بلدة الرام شمالي القدس، وعاثت في إحدى غرفه خرابا، واحتجزت والديه وبعض أشقائه لفترة قصيرة، ومنعت الصحفيين من الوجود في محيط المنزل، وأبلغت العائلة بأن نجلها مصاب وما زال على قيد الحياة، دون أن تتلقى تفاصيل أخرى، كما اعتقلت خلال اقتحامها شابا، وأصابت طفلا عمره (15 عاما).

الاحتلال أغلق بالإسمنت شقة عائلة الشهيد المحتسب المتهم بتنفيذ إطلاق النار في باب الساهرة يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الأناضول) عمليات الثأر

ومنذ انطلاق طوفان الأقصى، نفذ مقدسيون عمليات دعس وإطلاق نار في القدس والعمق الإسرائيلي، وقرب الأماكن الحيوية في المستوطنات، والتي استشهد فيها معظم المنفذين، واحتجزت جثامينهم.

أول تلك العمليات، كانت في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث أطلق الطالب الجامعي المقدسي خالد المحتسب (21 عاما) النار على جنود وشرطة الاحتلال عند مركز شرطة البريد قرب باب الساهرة، أحد أبواب سور القدس، ليستشهد بعدها ويحتجز جثمانه حتى اليوم.

كما أغلق الاحتلال منزل عائلة المحتسب في بلدة بيت حنينا شمالي المدينة بالخرسانة في 16 أبريل/نيسان الماضي، رغم أن عمليته لم تسفر عن قتل أي من عناصر الاحتلال، وفق إعلان سلطات الاحتلال.

أما أقوى العمليات عام 2023، فكانت في 30 نوفمبر/تشرين الثاني حين نفذ الشقيقان المقدسيان إبراهيم ومراد نمر من قرية صور باهر جنوبي القدس، عملية إطلاق نار في مستوطنة "راموت" شمالي القدس، أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين.

تبعت عملية الشقيقين نمر، عملية إطلاق نار أخرى، كانت الأقرب مكانيا إلى قطاع غزة، وذلك في مستوطنة "كريات ملاخي" شمال شرقي القطاع، نفذها المقدسي فادي جمجوم (41 عاما) من مخيم شعفاط شمال شرقي القدس، في 16 فبراير/شباط الماضي، أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، واستشهاد المنفذ الذي ما زال جثمانه محتجزا، وعوقبت أسرته بتفجير منزلها في التاسع من مايو/أيار الماضي.

وفي الشهر ذاته، وتحديدا يوم 29 فبراير/شباط، نفذ الشاب المقدسي محمد يوسف مناصرة (31 عاما) من مخيم قلنديا شمالي القدس، عملية إطلاق نار عند مدخل مستوطنة "عيلي" جنوبي مدينة نابلس، أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، واستشهاد مناصرة، وما زال الاحتلال يحتجز جثمانه، وسلّم عائلته قرارا بهدم منزلها.

بعد تنفيذه عملية طعن أدت لإصابة جنديين.. اسـ.ـتشهاد الشاب المقدسي أحمد عليان، من بلدة جبل المكبر بالقدس، برصاص جنود الاحتلال ليلة أمس عند حاجز “مزموريا” بين #القدس وبيت لحم pic.twitter.com/Ogl6JTLs61

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) December 29, 2023

عمليات الطعن

أما عن أبرز عمليات الطعن، التي نفذ معظمها قاصرون مقدسيون، فقد أعدمت قوات الاحتلال في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الفتى آدم أبو الهوى (17 عاما) من قرية الطور، واحتجزت جثمانه، وذلك بعد مزاعم بتنفيذه عملية طعن في القدس المحتلة، أصابت شرطيا بجروح خطيرة.

وبعدها بأيام أعدمت قوات الاحتلال الفتى محمد فروخ (16 عاما)، من قرية العيساوية، بزعم تنفيذه عملية طعن عند مركز شرطة البريد في شارع الرشيد قرب باب الساهرة، وذلك في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث قتلت في الحادث مجندة إسرائيلية، وقال شهود عيان حينها إنها قتلت بنيران جنود الاحتلال الذين استهدفوا الفتى فروخ.

وفي نهاية العام الماضي استشهد الرياضي أحمد أديب عليان (23 عاما)، من بلدة جبل المكبر، ويحتجز جثمانه منذ 28 ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد تنفيذه عملية طعن عند حاجز "مزموريا" بين بيت لحم والقدس، أصابت جنديين اثنين بينهما مجندة بجروح خطيرة. علما أنه ابن عم الشهيد بهاء عليان الذي نفذ عملية في القدس عام 2015.

وإضافة إلى العمليات التي نفذها مقدسيون، شهد حاجز النفق المؤدي إلى المدينة من جهتها الجنوبية في 16 نوفمبر/تشرين الثاني عملية إطلاق نار نفذها 3 فلسطينيين من سكان الخليل هم: عبد القادر عبد الله القواسمي (26 عاما)، نصر الله عبد العفو القواسمي (18 عاما)، حسن مأمون قفيشة (28 عاما)، وأدت إلى استشهادهم ومقتل جندي إسرائيلي وإصابة 7 آخرين. 

وعلى أرض المدينة أعدمت شرطة الاحتلال السائح التركي حسن ساكلانان بزعم تنفيذه عملية طعن في 30 أبريل/نيسان الماضي أدت إلى إصابة جندي إسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أکتوبر تشرین الأول الماضی تنفیذه عملیة طعن عملیة إطلاق نار الشاب المقدسی نفذ عملیة فی القدس قطاع غزة عن مقتل

إقرأ أيضاً:

الحوثي تعلن تحديد بنك أهداف في إسرائيل للرد على قصف الحديدة.. لا خطوط حُمرا

أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، عن رصد بنك أهداف في "إسرائيل" لاستهدافها، ردا على قصف إسرائيلي طال ميناء الحديدة غرب اليمن في 20 تموز/ يوليو الماضي، وأوقع قتلى وجرحى.

جاء ذلك في تصريح لوزير دفاع الجماعة محمد العاطفي، خلال اجتماع عسكري موسع في العاصمة اليمنية صنعاء، وفق قناة المسيرة التابعة للحوثيين.

وقال العاطفي: "القوات المسلحة (التابعة للجماعة) بمختلف تشكيلاتها في أعلى درجات الجهوزية لتوجيه ضربات موجعة في عمق الكيان الصهيوني".

وأوضح أنه "تم رصد أهم نقاط بنك الأهداف الصهيونية وتحديدها بعناية ودقة وفق قواعد اشتباك لا تضع أي اعتبار لسقوف المواجهة أو أي خطوط حمر".

وأضاف أن "القوة الصاروخية وسلاح الطيران المسيّر والقوات البحرية تمتلك من القدرات والإمكانات ما يوفر لها التنفيذ الدقيق والمحكم في التصويب".

???? اجتماع موسع لوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة المناطق العسكرية #الرد_آت#طوفان_الأقصى #معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/DTEjhQQOlD

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) August 25, 2024
وفي 20 تموز/ يوليو الماضي، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على ميناء الحديدة وخزانات الوقود ومحطة الكهرباء فيه؛ ما أسفر عن 9 قتلى وأكثر من 80 جريحا.

وجاءت الغارات غداة هجوم شنه الحوثيون بطائرة مسيرة على "تل أبيب"، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين.


و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

ومنذ مطلع العام الجاري، بدأت واشنطن ولندن بشن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.

وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يعترف بمقتل جندي من لواء الناحال خلال معارك في جنوب قطاع غزة
  • إصابة 6 جنود بجيش الاحتلال الإسرائيلي في انفجار قنبلتين بالأراضي المحتلة
  • جيش الاحتلال يزعم تحرير أسير من رفح.. وتقارير تتحدث عن تمكنه من الفرار
  • المرجعيات الإسلامية بالقدس: تصريحات بن غفير إرهابٌ غير مسبوق
  • المرجعيات الإسلامية بالقدس: تصريحات بن غفير تحريض وإرهاب غير مسبوق
  • الحوثي تعلن تحديد بنك أهداف في إسرائيل للرد على قصف الحديدة.. لا خطوط حُمرا
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل فلسطينيين بالقدس المحتلة
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم شعفاط بالقدس المحتلة
  • استشهاد 40405 فلسطينيين في غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي
  • «الأرثوذكس» بالقدس يحتفلون بمسيرة نقل أيقونة السيدة العذراء