«رسائل بلاد التكرور».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة التراث الحضاري كتاب «رسائل بلاد التكرور» لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ”ت:٩١١ه/١٥٠٥م”، تحقيق الدكتور محمد جمال حامد الشوربجي، دراسة الدكتور إسماعيل حامد إسماعيل علي.
تفصح رسائل العلامة السيوطي المتعلقة ببلاد التكرور عن أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وإنثروبولوجية ذات أهمية كبيرة، ويستبين من هذه الرسائل، عادات أهالي الدكرور وتقاليدهم ودياناتهم قبل دخولهم دين الإسلام، وتتضمن الرسائل مادة ثمينة تعد بمثابة وثائق تاريخية تتعلق بطبيعة الحياة في هذه المنطقة المجهولة خلال العصر الوسيط، والتي لم يعرف عنها الكثير قبل دخول الاستعمار الأوروبي إليها وبداية الاستنزاف البشري لها خلال عصور العبودية الطويلة.
وتقول الكاتبة سلوى بكر، رئيس تحرير السلسلة: «ظلت معظم الدراسات الأكاديمية المصرية، بكافة تلاوينها المختلفة، تنصب على ذلك الجزء الشرقي من قارة إفريقيا السوداء، وقلما حظى الغرب الإفريقي بالاهتمام ذاته، وربما يعزو ذلك الأمر، إلى أن شريان الحياة المائي وهو نهر النيل، ظل هو الرابط الأساسي بين مصر وإفريقيا الشرقية منذ فجر التاريخ، بالإضافة إلى البحر الأحمر، والذي ظل معبرا لجلب المنتجات الإفريقية إلى مصر واللازمة لمستلزمات الحياة الدينية في المعابد المصرية القديمة، وتلك المنتجات الأخرى المتعلقة بالحياة اليومية العادية».
وتضيف: «لكن بعض أدبيات العصر الوسيط، تبرز مدى قوة العلاقات مع الغرب الإفريقي على امتداد القرون الوسطى خصوصًا بعد دخول هذه الممالك الغربية في الدين الإسلامي، والإيمان به، ومن بين هذه الأدبيات، رسائل الإمام الشيخ جلال الدين السيوطي عن بلاد التكرور، وهي البلاد الواقعة جغرافيا ضمن بلاد مالي والسنغال وغيرهما، وتعود تسمية حي بولاق التكرور بمحافظة الجيزة حاليا، إلى ذلك المكان الذي كان مستقرا لجماعات التكرور عند قدومهم إلى مصر، قبل أن يواصلوا رحلة الحج عبر ميناء عيذاب إلى الأراضي الحجازية المقدسة».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحدث إصدارات هيئة الكتاب أحمد بهي الدين اصدارات هيئة الكتاب الاستعمار الأوروبي أحدث إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين المعابد المصرية القديمة سلوى بكر
إقرأ أيضاً:
أكثر من 600 عنوان لـ «أبوظبي للغة العربية» في «الشارقة للكتاب»
أبوظبي (الاتحاد)
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية، في فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، خلال الفترة من 6 حتى 17 نوفمبر 2024، تحت شعار «هكذا نبدأ».ويقدم المركز في جناحه بالمعرض، الذي يقام في مركز إكسبو الشارقة، نحو 65 عنواناً جديداً، من ضمن 600 عنوان من إصدارات «مشروع كلمة»، و«إصدارات»، و«سلسلة البصائر للبحوث والدراسات».
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «إن المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب تعكس التكامل الذي تشهده قطاعات العمل في دولة الإمارات من أجل تعزيز ثقافة القراءة، وتقديم المحتوى المتنوع للجمهور، ما يدعم حضور اللغة العربية، ورسالتها الحضارية في المجتمع»، مشيداً بمستوى تنظيم معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يزداد تطوراً عبر دوراته المتعاقبة، ما يرسخ الرسالة الثقافية للدولة، ويعزز مكانتها الرائدة عالمياً في قطاع النشر.
وأكد أن معارض الكتاب في الإمارات تحظى باهتمام المجتمع الثقافي العالمي، لما حققته من مستويات التطور والريادة والكفاءة، والتنوع الثقافي الذي تحتضنه، بفضل الدعم المستدام للقيادة الحكيمة، واهتمامها المتواصل بالفعاليات والمبادرات الثقافية، التي ترسخ الهوية الوطنية والحضارية للمجتمع الإماراتي، لافتاً إلى حرص المركز على المشاركة في جميع الفعاليات الثقافية لعرض إصداراته على الجمهور في أماكن وجوده، وتوسيع انتشار إصدارات المركز، وإضفاء مزيد من التنوع والخيارات أمام الجمهور في الفعاليات الثقافية كافة.
وتعكس المشاركة الفاعلة للمركز في الدورة الحالية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، عبر طرح الإصدارات الجديدة، مدى الاهتمام بتوسيع حضور المشاركات الإماراتية، والإضاءة على إصدارات دور النشر المحلية، والتعريف بها أمام الحضور الواسع لمختلف دور النشر العالمية، ومستوى الإقبال الجماهيري، في ظل المكانة الرائدة لإمارة الشارقة في القطاع الثقافي.
ويمثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي انطلق في العام 1982، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم إمارة الشارقة، فرصة للقاء أشهر أعلام الأدب والفكر والفن، كما يعد منصة لتعزيز التواصل والتعارف بين خبراء النشر وأمناء المكتبات والأكاديميين والكتّاب والمترجمين والوكلاء الأدبيين والمبدعين من جميع أنحاء العالم.