الثورة نت|

نظمت وزارة الكهرباء والطاقة اليوم ندوة تعريفية حول مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار بمشاريع الكهرباء والطاقة بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية “BOT”.

وفي الندوة أكد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي أن الاستثمار بنظام البوت يعد تجربة حديثة.. مشيدا بالدور الكبير لوزارة الكهرباء ومُضيّها بهذا النمط من الاستثمار لأول مرة في الجمهورية اليمنية.

وأشار إلى أن البوت له امتيازات كبيرة للدولة والمستثمرين، فالدولة تستطيع الحصول على أصول مهمة في البنية التحتية دون تكليف موازنتها أي أعباء مالية خصوصًا في مثل هذه الظروف التي يمر بها الوطن من عدوان وحصار.

ولفت إلى أن الحكومات السابقة صرفت خلال الفترة من 2006 وحتى 2014م مبلغ ثلاثة مليارات دولار في شراء الطاقة والذي كان يكفي لعمل محطات توليد كبيرة وتوفير بنية تحتية مهمة في مجال الكهرباء والطاقة.

وأكد الدكتور مقبولي اهتمام القيادة الثورية والسياسية بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والعمل معا للنهوض بقطاع الطاقة.. داعيا في هذا الصدد البنوك ورؤوس الأموال الوطنية للاستثمار في مجال الطاقة والبنية التحية للبلد بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية.

من جانبه أكد وزير الكهرباء والطاقة بحكومة تصريف الأعمال الدكتور محمد البخيتي أن عقد هذه الندوة في ظل الظروف الراهنة والحرب الاقتصادية التي يتعرض لها اليمن يؤكد الحرص على إيجاد شراكة حقيقية وفاعلة مع القطاع الخاص للتغلب على التحديات الاقتصادية.

وأشار إلى أن الوزارة تمضي عبر مسارين متوازيين للنهوض بهذا القطاع الحيوي، يتمثل الأول في تأهيل البنية التحتية الموجودة من خطوط نقل وشبكات توزيع ومحطات توليد وتحكم رئيسية وفرعية، ويتمثل الثاني في إنشاء محطات توليد كبيرة بالشراكة مع القطاع الخاص.

وذكر إلى أن قانون الكهرباء وفّر بيئة مناسبة لإشراك القطاع الخاص في الاستثمار بقطاع الكهرباء بعد أن ظل حكرًا على الدولة.. مؤكدا أن الوزارة تمدّ يدها للقطاع الخاص للمضي معا للنهوض بقطاع الكهرباء والذي يعد الركيزة الأساسية لعملية الاستثمار والنهوض باقتصاد البلد.

واستعرض الدكتور البخيتي الاجراءات التي تمضي فيها الوزارة للنهوض بالقطاع، وأبرزها تصنيع العدادات الذكية بأحدث المواصفات العالمية، ورفع القدرة التوليدية للمحطات والتي وصلت حاليا إلى 100 ميجا وات لأول مرة منذ عشر سنوات.

وشدد على ضرورة التعاون والشراكة والتكامل مع القطاع الخاص للنهوض بقطاع الكهرباء باعتباره الرافعة للاقتصاد الوطني، والتغلب على التداعيات الاقتصادية التي فرضها العدوان على البلد.

بدوره أشار نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية محمد صلاح إلى أن الاستثمار في مشاريع الكهرباء يمثل فرصة مهمة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتحسين البنية التحتية للقطاع بما يمكّن الدولة من تنفيذ مشاريع البنية التحتية دون أي أعباء مالية.

ونوه بمستوى الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص باعتبارها السبيل الأمثل للنهوض بواقع البلد في كافة المجالات وفي المقدمة قطاع الكهرباء.. معربا عن الأمل بأن تخرج الندوة بنتائج إيجابية لتحقيق الأهداف المرجوة.

وفي الندوة التي حضرها وكيلا وزارة الكهرباء للشؤون المالية والإدارية تقي الدين المطاع، والشؤون الفنية عبدالجبار الشامي، والوكيل المساعد لقطاع المشروعات والتخطيط أحمد المتوكل، ومدير المؤسسة العامة للكهرباء الدكتور مشعل الريفي، ونائبه للشؤون المالية والإدارية عبدالله قراضة، نوه رئيس قطاع المشاريع بالهيئة العامة للاستثمار محمد الفرزعي بالجهود التي بذلها الفريق الفني لإعداد وثائق البوت بهدف تعزيز الشراكة الاستثمارية مع القطاع الخاص.

وأشار إلى أن هذه الوثيقة تمثل عملا نوعيا، وستسهم في توفير البنية اللازمة للنهوض بقطاع الكهرباء باعتباره أساس التنمية.

وأكد الفرزعي على ضرورة مساعدة الشركات الوطنية وتأهيلها للدخول في مشاريع توليد الطاقة.. مبينا أن الوزارة لديها 12 فرصة استثمارية جاهزة للعرض خلال مؤتمر الاستثمار الذي سيعقد خلال الفترة المقبلة.

ولفت إلى أهمية تشكيل فريق وطني خاص بفرص الاستثمار بنظام البوت من مختلف الجهات ذات العلاقة واستيعاب كل الآراء والملاحظات لما فيه المصلحة الوطنية العليا.

واستعرضت الندوة ورقتي عمل، الأولى للفريق الفني لإعداد وثيقة البوت قدّمها ممثل وزارة المالية في إعداد وثائق البوت أنعم الشهاري، والثانية للاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية قدّمها الدكتور منصور البشيري.

وركزت الورقتان على المزايا الممنوحة للاستثمار بعقود البوت، وكذا التحديات التي تواجه الاستثمار بهذا النظام، والحلول والمعالجات اللازمة لذلك، وأكدتا ضرورة تعزيز الثقة بين القطاعين العام والخاص من خلال توفير البيئة القانونية والتمويلية والتنظيمية للاستثمار بعقود البوت بما يخدم المصلحة الوطنية.

وأثريت الندوة بالنقاشات والملاحظات التي قدمها رجال المال والمستثمرون وتم الرد عليها من قبل الفريق الفني لإعداد وثيقة البوت والخبير القانوني للفريق عبدالقادر الشامي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء الکهرباء والطاقة مع القطاع الخاص البنیة التحتیة بقطاع الکهرباء للنهوض بقطاع إلى أن

إقرأ أيضاً:

كوريا ومصر تشاركان فى ندوة مشروع بلازا كوريا ومصر 2024

استضافت سفارة جمهورية كوريا في مصر، بالشراكة مع وكالة كوريا لترويج التجارة والاستثمار ومكتب بنك التصدير والاستيراد الكوري في القاهرة، "ندوة مشروع كوريا ومصر 2024" في 28 أغسطس في احد فنادق القاهرة.

تم تنظيم هذه الندوة لدعم وتعزيز التعاون بين كوريا ومصر في مجال تطوير المشاريع وشمل المشاركون المصريون ممثلين من وكالات حكومية رئيسية مثل وزارة النقل ووزارة التعاون الدولي والهيئة القومية للأنفاق والسكك الحديدية المصرية وقطاع النقل البحري وهيئة قناة السويس وشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى ممثلي الشركات الكبرى.

وقدموا مشاريع واعدة وناقشوا فرص التعاون مع الشركات الكورية، ومن كوريا، حضر حوالي 45 شركة من مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة والهندسة والبناء والإلكترونيات والنقل، إما شخصيًا أو عبر الإنترنت لاستكشاف فرص التعاون في المشاريع مع مصر.

وأشار السفير كيم يونجهيون، الذي حضر الحدث، إلى أن مصر تعمل بنشاط على تطوير البنية التحتية في مختلف القطاعات، بما في ذلك بناء العاصمة الإدارية الجديدة، والتنمية الحضرية، والنقل، والبيئة، والطاقة، والملاحة البحرية. وأكد أن مشاريع التنمية هذه لديها القدرة على خلق تآزر كبير من خلال التعاون مع الشركات الكورية، التي تمتلك خبرة وقدرات واسعة. كما سلط السفير كيم الضوء على أن الشركات الكورية تشارك بالفعل بنشاط في قطاع التصنيع في مصر، وتنتج الإلكترونيات والهواتف الذكية، وحققت تعاونًا ناجحًا في مجالات مثل محطة الطاقة النووية، والبنية التحتية للنقل، وبناء مصافي النفط.

وأشار السفير كيم إلى أن المشاريع المختلفة التي تم تقديمها في الندوة حاسمة للتنمية المستدامة في مصر، وتضع الأساس للنمو الاقتصادي الطويل الأجل. وأعرب عن أمله في أن تؤدي هذه الندوة إلى زيادة مساهمات الشركات الكورية في تنمية مصر وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وفي الوقت نفسه، حضر الحدث مجموعة متميزة من المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك العميد وائل نعيم مستشار وزير النقل، تامر طه مستشار وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. ومثل السفارة الكورية يانج جيهيون المستشار، والسيد يي هيوندو الملحق التجاري.

كما حضر الندوة المدير العام لمكتب كوترا بالقاهرة شين جيهيون، ومديرة فرع بنك التصدير والاستيراد الكوري بالقاهرة لي هيونجونج.

بعد هذه الندوة، ستستضيف كوترا "اجتماع الأعمال الكوري المصري للمشروعات" من 28 أغسطس إلى 12 سبتمبر، سواء عبر الإنترنت أو شخصيًا. ومن المقرر أن تشارك الهيئات الحكومية المصرية والشركات البارزة في مناقشة فرص التعاون في المشروعات مع الشركات الكورية.

اقرأ أيضاًبسبب تعافي الاقتصاد.. صندوق النقد يخفف شروط حزمة تمويل لـ مصر بقيمة 8 مليارات دولار

صندوق النقد الدولي يتوقع ارتفاع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 5.1% العام المالي المقبل

مقالات مشابهة

  • تحذير عاجل من «الكهرباء» للمتأخرين عن سداد الفاتورة الشهرية
  • «الكهرباء»: تمديد فترة تسجيل مشروعات الطاقة للقطاع الخاص حتى نوفمبر المقبل
  • الكهرباء: فترة زمنية إضافية للشركات للتسجيل لدى مرفق حماية المستهلك
  • الكهرباء: مد فترة تسجيل مشروعات الاتفاقيات الثنائية بين القطاع الخاص لمدة 3 أشهر إضافية
  • عاجل.. منح الشركات فترة زمنية إضافية للتسجيل لدى مرفق الكهرباء وحماية المستهلك
  • ندوة افتراضية حول دور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • اجتماع بصنعاء يناقش مشاركة القطاع الصحي في ذكرى المولد النبوي
  • وزارة العمل تنظم ندوة للتوعية حول المساواة بين الجنسين في القانون بالمنيا
  • وزارة العمل تنظم ندوة للعاملين بمطحن في قنا حول السلامة والصحة المهنية
  • كوريا ومصر تشاركان فى ندوة مشروع بلازا كوريا ومصر 2024