ندوة بصنعاء حول مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار بمشاريع الكهرباء بنظام البوت
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت وزارة الكهرباء والطاقة اليوم ندوة تعريفية حول مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار بمشاريع الكهرباء والطاقة بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية “BOT”.
وفي الندوة أكد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي أن الاستثمار بنظام البوت يعد تجربة حديثة.. مشيدا بالدور الكبير لوزارة الكهرباء ومُضيّها بهذا النمط من الاستثمار لأول مرة في الجمهورية اليمنية.
وأشار إلى أن البوت له امتيازات كبيرة للدولة والمستثمرين، فالدولة تستطيع الحصول على أصول مهمة في البنية التحتية دون تكليف موازنتها أي أعباء مالية خصوصًا في مثل هذه الظروف التي يمر بها الوطن من عدوان وحصار.
ولفت إلى أن الحكومات السابقة صرفت خلال الفترة من 2006 وحتى 2014م مبلغ ثلاثة مليارات دولار في شراء الطاقة والذي كان يكفي لعمل محطات توليد كبيرة وتوفير بنية تحتية مهمة في مجال الكهرباء والطاقة.
وأكد الدكتور مقبولي اهتمام القيادة الثورية والسياسية بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والعمل معا للنهوض بقطاع الطاقة.. داعيا في هذا الصدد البنوك ورؤوس الأموال الوطنية للاستثمار في مجال الطاقة والبنية التحية للبلد بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية.
من جانبه أكد وزير الكهرباء والطاقة بحكومة تصريف الأعمال الدكتور محمد البخيتي أن عقد هذه الندوة في ظل الظروف الراهنة والحرب الاقتصادية التي يتعرض لها اليمن يؤكد الحرص على إيجاد شراكة حقيقية وفاعلة مع القطاع الخاص للتغلب على التحديات الاقتصادية.
وأشار إلى أن الوزارة تمضي عبر مسارين متوازيين للنهوض بهذا القطاع الحيوي، يتمثل الأول في تأهيل البنية التحتية الموجودة من خطوط نقل وشبكات توزيع ومحطات توليد وتحكم رئيسية وفرعية، ويتمثل الثاني في إنشاء محطات توليد كبيرة بالشراكة مع القطاع الخاص.
وذكر إلى أن قانون الكهرباء وفّر بيئة مناسبة لإشراك القطاع الخاص في الاستثمار بقطاع الكهرباء بعد أن ظل حكرًا على الدولة.. مؤكدا أن الوزارة تمدّ يدها للقطاع الخاص للمضي معا للنهوض بقطاع الكهرباء والذي يعد الركيزة الأساسية لعملية الاستثمار والنهوض باقتصاد البلد.
واستعرض الدكتور البخيتي الاجراءات التي تمضي فيها الوزارة للنهوض بالقطاع، وأبرزها تصنيع العدادات الذكية بأحدث المواصفات العالمية، ورفع القدرة التوليدية للمحطات والتي وصلت حاليا إلى 100 ميجا وات لأول مرة منذ عشر سنوات.
وشدد على ضرورة التعاون والشراكة والتكامل مع القطاع الخاص للنهوض بقطاع الكهرباء باعتباره الرافعة للاقتصاد الوطني، والتغلب على التداعيات الاقتصادية التي فرضها العدوان على البلد.
بدوره أشار نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية محمد صلاح إلى أن الاستثمار في مشاريع الكهرباء يمثل فرصة مهمة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتحسين البنية التحتية للقطاع بما يمكّن الدولة من تنفيذ مشاريع البنية التحتية دون أي أعباء مالية.
ونوه بمستوى الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص باعتبارها السبيل الأمثل للنهوض بواقع البلد في كافة المجالات وفي المقدمة قطاع الكهرباء.. معربا عن الأمل بأن تخرج الندوة بنتائج إيجابية لتحقيق الأهداف المرجوة.
وفي الندوة التي حضرها وكيلا وزارة الكهرباء للشؤون المالية والإدارية تقي الدين المطاع، والشؤون الفنية عبدالجبار الشامي، والوكيل المساعد لقطاع المشروعات والتخطيط أحمد المتوكل، ومدير المؤسسة العامة للكهرباء الدكتور مشعل الريفي، ونائبه للشؤون المالية والإدارية عبدالله قراضة، نوه رئيس قطاع المشاريع بالهيئة العامة للاستثمار محمد الفرزعي بالجهود التي بذلها الفريق الفني لإعداد وثائق البوت بهدف تعزيز الشراكة الاستثمارية مع القطاع الخاص.
وأشار إلى أن هذه الوثيقة تمثل عملا نوعيا، وستسهم في توفير البنية اللازمة للنهوض بقطاع الكهرباء باعتباره أساس التنمية.
وأكد الفرزعي على ضرورة مساعدة الشركات الوطنية وتأهيلها للدخول في مشاريع توليد الطاقة.. مبينا أن الوزارة لديها 12 فرصة استثمارية جاهزة للعرض خلال مؤتمر الاستثمار الذي سيعقد خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أهمية تشكيل فريق وطني خاص بفرص الاستثمار بنظام البوت من مختلف الجهات ذات العلاقة واستيعاب كل الآراء والملاحظات لما فيه المصلحة الوطنية العليا.
واستعرضت الندوة ورقتي عمل، الأولى للفريق الفني لإعداد وثيقة البوت قدّمها ممثل وزارة المالية في إعداد وثائق البوت أنعم الشهاري، والثانية للاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية قدّمها الدكتور منصور البشيري.
وركزت الورقتان على المزايا الممنوحة للاستثمار بعقود البوت، وكذا التحديات التي تواجه الاستثمار بهذا النظام، والحلول والمعالجات اللازمة لذلك، وأكدتا ضرورة تعزيز الثقة بين القطاعين العام والخاص من خلال توفير البيئة القانونية والتمويلية والتنظيمية للاستثمار بعقود البوت بما يخدم المصلحة الوطنية.
وأثريت الندوة بالنقاشات والملاحظات التي قدمها رجال المال والمستثمرون وتم الرد عليها من قبل الفريق الفني لإعداد وثيقة البوت والخبير القانوني للفريق عبدالقادر الشامي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء الکهرباء والطاقة مع القطاع الخاص البنیة التحتیة بقطاع الکهرباء للنهوض بقطاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
هندسة القاهرة تنظم ندوة حول ابتكار المدن المستقبلية
نظم قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بجامعة القاهرة بالتعاون مع كلية العمارة بجامعة ساوث ايست بمدينة نانجينج بالصين، ندوة تحت عنوان "التحضر المستدام: تحويل وتطوير المناطق وابتكار المدن المستقبلية بدفع من المجمعات الصناعية".
جاء ذلك في اطار اتفاقية التعاون الاكاديمي بين الجامعتين، بمشاركة 23 من الخبراء من مصر و الصين، بهدف تبادل الرؤي ومناقشة الابحاث الأكاديمية وعرض دراسات الحالة في مصر والصين من أجل تحقيق التحول الأخضر المستدام للمدن والمساهمة في تحقيق أهداف التنميه المستدامة.
موضوعات ندوة هندسة القاهرةوأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن الندوة استهدفت استكشاف النظريات والممارسات، والمشكلات والتحديات، والفرص والأفكار، والحلول المضادة المتعلقة بالتخطيط المكاني، والتصنيع، والتحضر، وتحويل مناطق التنمية، والتنمية الحضرية المبتكرة في كل من الصين ومصر.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن الندوة تناولت عدة موضوعات تتعلق بعرض اتجاهات التحضر للمدن القابلة للعيش لتحقق جودة الحياة، ومناقشة الابتكار الحضري الدولي والتنمية المستدامة في سياق العولمة، ومناقشة الابتكار الحضري الدولي والتنمية المستدامة في سياق العولمة، ومراجعة دور المجمعات الصناعية في تنمية المدن المتجددة، وتسليط الضوء على اتجاهات الاستدامة للمواقع التاريخية وإدارة التراث.
وقال الدكتور حسام عبد الفتاح عميد كلية الهندسة، إن الندوة التي عقدها قسم الهندسة المعمارية تضمنت عدة جلسات تحدث خلالها عدد من الخبراء من كلية الهندسة وجامعة ساوث ايست، وتضمنت تقديم عروض بحثية لعدد من الباحثين.
ولفت إلى أن الجلسات تناولت مناقشة موضوعات مهمة من بينها التقييم الحضري المستدام للمدن، والمحطات متعددة الوسائط كمحفز للتنمية الحضرية المستدامة، ومواقع التراث في مواجهة التغيير: دراسة حالة من الصحراء الغربية، والوضع والنقاط الحيوية للتخطيط الحضري والريفي في مبادرة 'الحزام والطريق- تحليلات الرسم البياني الببليوغرافية والمعرفة"، وتجارب التنمية والتخطيط الإقليمية في الصين في معالجة الضعف.
وأوضح الدكتور محسن أبو النجا أستاذ البيئة العمرانية المستدامة بقسم الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة، أن هذه الندوة جاءت بالتزامن مع الاحتفال بمرور عشر سنوات على تكوين الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، والتي شهدت توسعًا في مختلف المجالات، وفي اطار اتفاقية التعاون الاكاديمي التي تم توقيعها بين الجامعتين في يوليو ٢٠٢٣، مؤكدًا أن المجمعات الصناعية لعبت دورًا محوريًا في تعزيز التصنيع المستدام والتحضر في كل من البلدين الشقيقين.
اقيمت الندوة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور حسام عبد الفتاح عميد كلية الهندسة، وأدارها الدكتور محسن أبو النجا استاذ البيئة العمرانية المستدامة بقسم الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة، والدكتور وانج شي بينج استاذ التخطيط العمراني بكلية العمارة بجامعة ساوث ايست بالصين، وبحضور السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية السابق، ونائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، والسيد لو تشون شينغ - مستشار قسم التعليم والعلوم بسفارة الصين في القاهرة، والدكتور محمد العطار وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عماد الشربيني وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة شيرين وهبة رئيس قسم الهندسة المعمارية بالكلية، والبروفيسورنان شي نائب الرئيس التنفيذي والأمين العام لجمعية التخطيط الحضري في الصين، ونخبة من المتخصصين في المجال الهندسي.