الفلسطينيون يصطفون في طوابير طويلة للحصول على كميات قليلة من المياه

"أونروا": الأطفال يقضون 8 ساعات يوميا في مهام جلب المياه والطعام لأسرهم

تفاقم أزمة المياه في شمال القطاع بعد توقف محطات التحلية

توقف عمل جميع الآبار وخزانات المياه في دير البلح

الرؤية- غرفة الأخبار

لم يترك جيش الاحتلال شيئاً في غزة إلا ودمره بهدف القضاء على مظاهر الحياة وتحويل القطاع إلى مدينة أشباح، لتكون محطات المياه والآبار الجوفية هدفاً أساسياً من أهداف القصف الجوي والبري والبحري لتضييق الخناق على الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح وترك أراضيهم.

وبعد مرور 284 يوماً من هذا العدوان، تفاقمت أزمة مياه الشرب في غزة لتتحول رحلة الحصول على كمية قليلة من المياه إلى جحيم يعاني منه جميع السكان خاصة الأطفال.

وأصبحت الطريقة الوحيدة لحصول الفلسطينيين في القطاع على المياه، هي الوقوف في طوابير طويلة لعدة ساعات، لأنَّ المياه تتوفر لوقت قصير وبكميات لا تكفي الجميع.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن أطفال قطاع غزة يقضون ما بين 6 إلى 8 ساعات يوميا في مهام جلب الماء والغذاء لأسرهم، وغالبا ما يحملون أوزاناً ثقيلة، ويمشون مسافات طويلة، بالتزامن مع تدني الظروف المعيشية للغالبية العظمى من النازحين.

وتظهر المعاناة بشكل كبير في الشمال، حيث توقفت محطات تحلية المياه التي تزود محافظتي غزة والشمال عن العمل، الخميس الماضي، جرّاء نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، كما أن إسرائيل ترفض إدخال المساعدات الغذائية والوقود إلى الشمال منذ شهور لإجبار السكان على ترك المنطقة والذهاب نحو الجنوب.

وبالأمس، أفادت بلدية دير البلح بتوقف عمل جميع الآبار وخزانات المياه نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.

وإلى جانب أزمة شح المياه، فإن الكميات القليلة التي يحصل عليها سكان قطاع غزة وصفتها وزارة الصحة بأنها "غير آمنة" بسبب عدم القدرة على فحص مياه الشرب نتيحة مع توقف مختبر الصحة العامة، وعدم سماح الاحتلال بإدخال مادة الكلور، أو أي بديل عنه لمعالجة مياه الشرب من خلال الكلورة، مؤكدة أن هذه المياه تعرض حياة الناس للخطر.

وحذرت الوزارة من انتشار العديد من الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع، وبين خيام النازحين، وانتشار الزواحف، والحشرات، في ظل ارتفاع درجة الحرارة.






 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتعمد سلب الفلسطينيين أساسيات الحياة وتستهدف مؤسسات الإغاثة الدولية

 

◄ تعمد تعطيل أعمال المؤسسات الأممية ضمن سياسة الحصار والتجويع

◄ استهداف المئات من موظفي "الأونروا"

◄ اتهام أمين عام الأمم المتحدة بـ"معاداة السامية"

◄ تهديد مقررة الأمم المتحدة بسبب وصف ما يحدث بـ"الإبادة الجماعية"

◄ مسؤولون أوروبيون يدعون لوقف إطلاق النَّار وتكثيف إدخال المساعدات

 

الرؤية- غرفة الأخبار

 

تتعمد إسرائيل استهداف المنظمات والمؤسسات الدولية والأممية في قطاع غزة، ضمن سياستها في إحكام الحصار على القطاع وزيادة حدة الكارثة الإنسانية وتجويع السكان وخاصة في مناطق الشمال لإجبارهم على النزوح إلى الجنوب.

ووصف مسؤولون أوروبيون بارزون الوضع في قطاع غزة بـ"الكارثي"، ودعوا إلى وقف إطلاق نار فوري في القطاع وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، وسط خلاف بشأن مقترح لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل.

وذكرت لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، أن "حرب إسرائيل في غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية مع سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، والظروف المهددة للحياة المفروضة عمدا على الفلسطينيين هناك".

وفي تقرير لها قالت اللجنة: "منذ بداية الحرب، دعم مسؤولون إسرائيليون علناً سياسات تسلب الفلسطينيين الضروريات الأساسية لاستمرار الحياة من الغذاء والماء والوقود".

وأضافت اللجنة: "عبر حصارها لغزة وعرقلتها للمساعدات الإنسانية مع هجمات مستهدفة وقتل للمدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من مناشدات الأمم المتحدة المتكررة والأوامر المُلزمة من مـحكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب إسرائيل عمدا في القتل والتجويع والإصابات الشديدة وتستخدم التجويع كأداة للحرب وتُوقع عقابا جماعيا على السكان الفلسطينيين".

وتتضمن السياسة الإسرائيلية الإجرامية في هذا الإطار تعطيل عمل المنظمات الأممية والنيل من مسؤوليها، حيث شن سياسيون إسرائيليون هجمات لفظية على موظفي الأمم المتحدة العاملين في المنطقة، فضلا عن الاعتداءات التي أدت لمقتل العديد من الموظفين الأمميين.

ونتيجة لهذا الاستهداف، فقد المئات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أرواحهم في الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما قصفت إسرائيل مباني الوكالة ومراكز التعليم والمخيمات التابعة لها بالقطاع.

ومنعت السلطات الإسرائيلية العديد من بعثات الأونروا في المنطقة، زاعمة أن الأونروا "باتت امتدادا لحماس" و"منظمة تعمل ضد إسرائيل".

وذهب التطرف بالمسؤولين الإسرائيليين إلى درجة اتهام الأمم المتحدة بـ"معاداة السامية"، حينما استهدفوا شخص الأمين العام أنطونيو غوتيريش قائلين إن المنظمة الأممية "تحولت إلى هيكل معاد لإسرائيل ومعاد للسامية" تحت قيادته، على حد زعمهم.

كما لم يسلم مقررو الأمم المتحدة من الاستهداف الإسرائيلي، إذ أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، أنها تلقت تهديدات بعدما نشرت تقريرا حمل اسم "تشريح الإبادة الجماعية" ذكرت فيه أن ثمة أسبابا مبررة للاعتقاد بأن إسرائيل تجاوزت عتبة ارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في غزة.

ومنعت حكومة تل أبيب، ألبانيز من دخول إسرائيل، وألغت تأشيرة دخول منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في فلسطين لين هاستينغز، فيما صدق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) على مشروع قانون يدعو إلى إنهاء أنشطة الأونروا.

بدوره، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، السويسري فيليب لازاريني، الإثنين، أنه لا يوجد بديل لوجود "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين قررت إسرائيل حظر أنشطتها.

وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إنه "لا توجد خطة بديلة داخل الأمم المتحدة؛ لأنه لا توجد وكالة أخرى قادرة على تقديم الأنشطة نفسها"، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية".

وفي وقت سابق، دعا لازاريني العالم إلى إنقاذ الوكالة من حظر إسرائيلي قد يكون له "عواقب كارثية" على ملايين الأشخاص العالقين في الحرب في غزة.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس مياه دمياط يتفقد محطات الشرب والصرف الصحي
  • شركة مياه الإسكندرية تشن حملة لإزالة التعديات على شبكات المياه في أبو قير
  • غدًا.. قطع المياه عن مدينة سمسطا و3 قرى ببني سويف لمدة 5 ساعات
  • الجلوس لفترات طويلة بدون نشاط يزيد مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب
  • إسرائيل تتعمد سلب الفلسطينيين أساسيات الحياة وتستهدف مؤسسات الإغاثة الدولية
  • تقرير إسرائيلي يكشف فشلا محتملا في مواجهة هجوم سيبراني على محطات المياه
  • من البواب لمعالي الوزير.. محطات رحلة الإبداع الفني للإمبراطور أحمد زكي
  • بعد غرق منزل فنانة شهيرة.. 3 نصائح لتجنب تسريب مياه أثناء الغياب لفترة طويلة
  • رغم ممارسة الرياضة.. الجلوس لفترات طويلة يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
  • قطاع المعامل بمياه الفيوم يواصل تحليل عينات مياه للتأكد من مطابقتها للمواصفات