مكبّلاً بالسلاسل.. احتجاز مسن 20 سنة ما القصة؟
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
شهد الشارع المغربي، السبت الماضي، حالة من الصدمة جراء انتشار خبر العثور على رجل سبعيني مكبلا بالسلاسل في مدينة ورزازات جنوب شرق المغرب. وفي ظل تصاعد الجدل بشأن تقييد الضحية بالسلاسل الحديدية لعقدين من الزمن، كشفت عائلة الضحية في تصريحات صحفية تفاصيل معاناتها معه قبل احتجازه منذ عشرين سنة في بيت قديم فوق الجبل في دوار تغزوت بجماعة أمزكان، في ورزازات المغربية.
فقد أفاد سعيد (اسم مستعار) بأن "الضحية قبل عشرين سنة كان يتمتع بصحة جيدة على الرغم من معاناته من إعاقة على مستوى البصر والسمع والنطق، غير أن مرضه النفسي والعقلي بدأ يظهر عقب مطالبته عائلته بتزويجه".
وحين رفضت تحولت حياتهم إلى جحيم وخوف من إمكانية حدوث جرائم قتل واغتصاب داخل البيت وخارجه.
كما أضاف المصدر ذاته (ابن أخيه) أن "شجارات عنيفة كادت تودي بحياة أعمامه، كما أن تقييده بالسلاسل "لم يكن اختيارا سهلا على العائلة"، التي يقول إنها "كانت مجبرة على ذلك"، إذ كان يهاجم سكان المنطقة، وكانت تصلهم شكاوى من نساء وفتيات البلدة أنه تحرّش بهن وكان يعتدي عليهن من خلال القيام بحركات بذيئة".
وأكد المتحدث ذاته أن "الرجل الذي أصبح اليوم عجوزا، كان يرقد في مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في برشيد (المعروف محلياً بـ36)، قبل فراره منه وعودته إلى مسقط رأسه قبل سنوات".
وأشار إلى أن "عائلته حاولت مرارا إيداعه مصحة الأمراض العقلية والنفسية بمستشفى سيدي حساين بناصر، لكن لم يكن يطول مكوثه في المستشفى إلا 3 أو 4 أيام، بسبب ضعف طاقة الاستيعاب للمراكز الصحية بالمدينة".
إلى ذلك، أكدت إحدى شهود العيان على لحظة "تحرير" المسن، بعد سنوات طويلة من احتجازه، أنه "كان في صحة جيدة ونظيفاً، وأن بنيته الجسدية تظهر اهتمام عائلته به".
وعلى الرغم من حرمانه من حريته، قال سعيد بنبرة متحسّرة إن "عائلته عانت كثيرا بسبب اضطراباته النفسية وسلوكياته العنيفة، وأنها حاولت إخضاعه للعلاج، إلا أن محاولاتها فشلت، قبل أن تتواصل من تلقاء نفسها مع مصالح الأمن (الدرك) من أجل إخراجه تحت إشرافها، لأنه بات يشكل خطرا على نفسه والآخرين، وعلى أمل إخضاعه للعلاج والمراقبة الطبية. إلى ذلك، تحقق السلطات في شبهة الاحتجاز غير القانوني للشخص المعني.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لهروب الأسد
#سواليف
تابعت صحيفة لوبس الفرنسية حركة #هروب الرئيس السوري المخلوع #بشار_الأسد وأنصاره من #سوريا منذ بداية دخول قوات #المعارضة المسلحة للعاصمة #دمشق.
وتقول لوبس إن “جزار دمشق” -كما سمته- أخفى حتى اللحظة الأخيرة، نيته الفرار من البلاد عن أقرب المتعاونين معه، بل طمأنهم على أن المدد الروسي قادم، مشيرة إلى أنه كان في #موسكو الخميس 28 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما شنت قوات المعارضة هجومها على حلب في شمال سوريا، وكانت الأخبار الواردة من #الكرملين غير جيدة، إذ لن تكون هناك مساعدات عسكرية.
والاثنين (الثاني من ديسمبر/كانون الأول) استقبل الأسد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في دمشق، وبدا مستاءً بشكل واضح، واعترف بأن جيشه أضعف من أن يخوض مقاومة فعالة، وكانت طهران تخشى أن تستخدم إسرائيل تدخلها كذريعة لاستهداف قواتها، وبالتالي أدرك الأسد أن مصيره محتوم، وقرر مغادرة البلاد التي تحكمها عائلته منذ عام 1971.
مقالات ذات صلة الاحتلال ارتكب 5 مجازر وحصيلة الشهداء تقترب من 45 ألفا 2024/12/15حالة ارتباك كبير
أراد الأسد في البداية اللجوء إلى الإمارات -حسب 3 من أفراد حاشيته- لكن الإماراتيين رفضوا استقباله، وطلب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من تركيا وقطر ضمان رحيل الأسد الآمن إلى روسيا.
عقد الأسد اجتماعا لنحو 30 قائدا عسكريا في وزارة الدفاع يوم السبت (السابع من ديسمبر/كانون الأول)، وقال لقادته ورفاقه -وهو يكذب عليهم حسب الصحيفة- إن الدعم العسكري الروسي قادم، ولم يبلغ شقيقه الأصغر ماهر، بخطة خروجه، ليضطر ماهر إلى الفرار على متن طائرة هليكوبتر إلى العراق، ومن هناك تمكن من الوصول إلى روسيا.
بقي أبناء خال الأسد، إيهاب وإياد مخلوف في الخلف عندما سقطت دمشق في أيدي المعارضة -حسب ما ذكره مساعد سوري ومسؤول أمني لبناني- موضحا أن الرجلين حاولا الفرار بالسيارة إلى لبنان، لكنهما تعرضا لكمين في الطريق نصبه مقاتلو المعارضة الذين أطلقوا النار على إيهاب وأصابوا إياد.
وفي نفس اليوم، اتصل الأسد عصرا بمستشارته السياسية بثينة شعبان وطلب منها إعداد خطاب له وتقديمه إلى اللجنة السياسية التي كان من المقرر أن تجتمع صباح الأحد، وفي العاشرة مساءً عاودت الاتصال به لكنه لم يرد على الهاتف.
وقال مدير الإعلام في رئاسة الجمهورية كامل صقر للصحافيين إن “الرئيس سيدلي ببيان قريبا جدا” وبعد منتصف الليل اتصل به ضابط مخابرات ليخبره أن الجميع قد غادروا المبنى، ويقول: “لقد صدمت. كان القصر شبه فارغ وكنا في حالة ارتباك كبير”، مضيفا “عندما وصلنا إلى ساحة الأمويين، كان هناك الكثير من الجنود الهاربين. كانوا يأتون من المجمع الأمني ووزارة الدفاع والأفرع الأمنية الأخرى. علمنا أن رؤساءهم أمروهم بالفرار. كان المشهد مخيفا”.
وقال محمد الجلالي، آخر رئيس وزراء للأسد، إنه تحدث هاتفيا مع الأسد مساء السبت عند الساعة العاشرة والنصف مساء، و”خلال مكالمتنا الأخيرة أخبرته بمدى صعوبة الوضع وأن هناك حركة كبيرة من حمص إلى اللاذقية… وأن هناك ذعرا ورعبا في الشوارع، فقال سنرى غدا. غدا كانت آخر ما قاله لي”.
وفي اليوم الموالي، لم يعد الأسد موجودا لاستئناف المحادثة، فقد هرب من دمشق، ولم يلاحظه أحد مع إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال بالطائرة التي أقلته، لقد سافر إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية الساحلية ثم إلى موسكو، منهيا بهذا الخروج الدراماتيكي حكمه الذي دام 24 عاما، ونصف قرن من السلطة المتواصلة لعائلته.