«نيويورك تايمز» ترجح المزيد من التفتت والانقسام داخل أمريكا بعد محاولة اغتيال ترامب
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
رجحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن تؤدي محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هذا الأسبوع إلى مزيد من التفتت والانقسام داخل الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته اليوم الاثنين، أن محاولة اغتيال ترامب تأتي في وقت أصبحت فيه الولايات المتحدة مستقطبة بالفعل على أسس أيديولوجية وثقافية، ويبدو أنها منقسمة في كثير من الأحيان.
واستشهدت الصحيفة بمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان عام 1981، لتتحد الدولة بعدها خلف زعيمها الجريح، غير أن محاولة اغتيال ترامب من المرجح أن تؤدي إلى تمزيق الولايات المتحدة أكثر من توحيدها، ففي غضون دقائق من إطلاق النار، امتلأت الأجواء بالغضب والمرارة والشك والاتهامات المتبادلة، ووجهت أصابع الاتهام، وطرحت نظريات المؤامرة، وازداد انقسام الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حقيقة وقوع حادث إطلاق النار في ولاية بنسلفانيا قبل يومين من اجتماع الجمهوريين لحضور مؤتمر الحزب في ميلووكي، تضع دائما الحدث في سياق حزبي، وبينما كان الديمقراطيون يعربون عن أسفهم حيال العنف السياسي، الذي طالما انتقدوا ترامب لتشجيعه، ألقى الجمهوريون على الفور اللوم على الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفائه في الهجوم، الذي قالوا إنه نابع من لغة تحريضية تصف الرئيس السابق بأنه "فاشي من شأنه أن يدمر الديمقراطية".
ورأت الصحيفة أن تغذي هذه الحادثة رواية ترامب حول كونه ضحية الاضطهاد من جانب الديمقراطيين، وبعد اتهامه ومقاضاته وإدانته، كان ترامب، حتى قبل حادث السبت، قد اتهم الديمقراطيين بالسعي لإطلاق النار عليه على أيدي عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي أو حتى إعدامه في جرائم لا يعاقب عليها بالإعدام.
وقالت نيويورك تايمز، إن إطلاق النار جاء في وقت كانت فيه الولايات المتحدة مستقطبة بشدة بالفعل على أسس إيديولوجية وثقافية وحزبية، ويبدو أنها منقسمة في كثير من الأحيان إلى دولتين، بل وحتى إلى حقيقتين.
وبحسب الصحيفة، أصبحت الانقسامات صارخة إلى حد أن استطلاعا للرأي أجرته مؤسسة "ماريست" في مايو الماضي أظهر أن 47 بالمئة من الأمريكيين يعتبرون أن وقوع حرب أهلية ثانية أصبح أمرا محتملا أو محتملا للغاية في حياتهم.
وأضافت الصحيفة أن التصاعد المتسارع للأحداث التخريبية في الآونة الأخيرة أدى إلى عقد الكثيرين مقارنة بين عامي 2024 و1968، وهو عام الصراع العنصري وأعمال الشغب في المدن واغتيال مارتن لوثر كينج جونيور وروبرت كينيدي، كما دفعت الاحتجاجات على حرب فيتنام الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون إلى الانسحاب من سباق إعادة انتخابه في ذلك العام.
وقال مؤرخون، إن العنف السياسي له تاريخ طويل في الولايات المتحدة، موضحين أنه "كما حدث في عام 1968 أو 1919 أو 1886 أو 1861 - فإن العنف الذي حدث للتو أمر لا مفر منه في مجتمع منقسم بشدة مثل مجتمعنا، وبالطبع هناك في الواقع عنف أقل في السياسة الآن مما كان عليه في تلك السنوات الأخرى".
ومع ذلك، ومنذ إطلاق النار على الرئيس الأسبق أبراهام لينكولن، لم تتسبب محاولة اغتيال ضد رئيس أو مرشح رئاسي كبير في هذا الحد من الانقسام الحزبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن أربعة رؤساء للولايات المتحدة قُتلوا بالرصاص على يد مسلحين منفردين كانوا مستاءين منهم لسبب أو لآخر، لكن عمليات القتل لم تصبح مصدرا للانقسام بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وينطبق نفس الشئ على اغتيالات كينج وروبرت كينيدي، فضلا عن عمليات إطلاق النار التي أخطأت الرئيس المنتخب فرانكلين روزفلت والرئيس جيرالد فورد.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخطر يمكن في أن يصبح العنف السياسي أمرا طبيعيا، وهو مجرد شكل آخر من أشكال الحروب الحزبية التي لا تنتهي، وأظهرت دراسة نُشرت في مايو الماضي أن 11 بالمئة من الأمريكيين يرون أن العنف كان مبررا أحيانا أو دائما لإعادة ترامب إلى الرئاسة، وقال 21 بالمئة إنه مبرر لتحقيق هدف سياسي مهم، غير أن جارين وينتيموت مدير برنامج منع العنف في جامعة كاليفورنيا، والمُعد الرئيسي للدراسة، قال إنه من المهم أن نتذكر أن معظم الأمريكيين لا يزالون يرفضون العنف السياسي.
اقرأ أيضاًبعد محاولة قتل ترامب.. أبرز الاغتيالات في التاريخ الأمريكي «بينهم 4 رؤساء»
بايدن: سعيد لسلامة ترامب.. سنأخذ خطوة للوراء بعد الحادث
أول تعليق لـ بايدن بعد محاولة اغتيال ترامب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ترامب نيويورك تايمز اغتيال ترامب محاولة اغتيال ترامب محاولة اغتیال ترامب الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی العنف السیاسی إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
اعتقال رجل بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
سرايا - اعتقلت السلطات الأميركية أمس الأربعاء رجلا من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك هذا الأسبوع، وفقا لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي).
وتمثل بورصة نيويورك المعروفة أيضا باسم بورصة وول ستريت، أحد معالم الرأسمالية الأميركية وقلب صناعة المال في أميركا والعالم.
ووجهت للمدعو هارون عبد الملك ينير (30 عاما)، من كورال سبرينغز بولاية فلوريدا، تهمة محاولة استخدام جهاز مفجر لإتلاف أو تدمير مبنى يستخدم في التجارة بين الولايات.
وبدأ "إف بي آي" التحقيق في موضوع ينير في فبراير/شباط الماضي استنادا إلى بلاغ يفيد بأنه كان يخزن "مخططات تصنيع قنابل" في وحدة تخزين.
ووجد المحققون رسومات تصنيع القنابل والعديد من الساعات ذات المؤقتات ولوحات دوائر إلكترونية وغيرها من الإلكترونيات التي يمكن استخدامها في تصنيع الأجهزة المتفجرة، وفقا لـ"إف بي آي" الذي قال إن ينير بحث أيضا في مواقع الإنترنت عن أشياء تتعلق بتصنيع القنابل منذ عام 2017.
وأخبر ينير عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي المتخفين أنه أراد تفجير القنبلة في الأسبوع السابق لعيد الشكر، وأن بورصة الأوراق المالية في مانهاتن السفلى ستكون هدفا شهيرا.
ومثل المتهم أمام المحكمة لأول مرة بعد ظهر أمس الأربعاء، وسيتم احتجازه أثناء انتظار المحاكمة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 270
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-11-2024 09:04 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...