انطلاق الموسم الحادي عشر من المقهى العلمي «حاضنة الابتكار»
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
استضاف الموج مسقط بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتکار ممثلة بمركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد" الموسم الحادي عشر من المقهى العلمي، وهو عبارة عن مبادرة تهدف إلى نشر المعرفة العلمية ومناقشة القضايا ذات الأهمية، وعلى رأسها الموارد الوراثية والتنوع الحيوي وأثر الحياد الصفري الكربوني على الاحتباس الحراري.
تم تنظيم الجلسة الأخيرة من هذه السلسلة في الموج مسقط بإدارة الدكتور المعتصم المعمري، وشهدت الجلسة حضورا مميزا تجاوز الستين مشاركا، من بينهم عدد من أبرز المتحدثين، وهم: الدكتورة مريم بنت محمد البوسعيدية رئيسة البرنامج الوطني للحياد الكربوني، حيث قدّمت للحضور شرحًا وافيًا عن جهود سلطنة عُمان في تحقيق الحياد الصفري الكربوني، وسارة بنت زاهر العفانية مديرة تخطيط المزارع بشركة تنمية نخيل عمان التي تحدثت عن أثر الحياد الصفري الكربوني على القطاع الزراعي.
سلطت الفعالية الضوء على أهمية الموارد الوراثية، لا سيّما في المنظومات البيئية المائية والغابات، من أجل تحقيق الحياد الصفري الكربوني ومواجهة الاحتباس الحراري. وتمحور جزء كبير من الحوار حول الأثر المترتب على احتباس حوالي 45% من الانبعاثات الكربونية من الأنشطة البشرية في الغلاف الجوي، وكيف يساهم ذلك في رفع معدلات الاحتباس الحراري بشكل كبير. كما شارك الحضور في نقاش علمي طُرح خلاله العديد من الأسئلة المهمة التي أجاب عنها المتحدثون.
وقال ناصر الشيباني الرئيس التنفيذي للموج مسقط: "في إطار التزامنا بمسؤوليتنا الاجتماعية، نحرص في الموج مسقط على الاستفادة من أي فرصة للتشجيع على المناقشات العلمية والنهوض بالمواهب المحلية، ويأتي تعاوننا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتکار من أجل تنظيم "المقهى العلمي" كفصل جديد في مسيرة دعمنا لرؤية عمان 2040 من خلال المساهمة في نمو القطاعات العلمية والخبراء المحليين".
من جانبه أشاد سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار بهذه الفعالية، قائلا: "سوف يكون لتعاوننا مع الموج مسقط دور محوري في دعم منظومة البحث العلمي والابتكار في السلطنة، حيث تساهم تلك الشراكة في إتاحة فرص لتدشين مبادرات مشتركة ودعم تطوير مجتمعنا على أساس العلم والمعرفة، كما يأتي هذا التعاون التعليمي في إطار جهودنا لتطوير المواهب المحلية بما يتماشى مع رؤيتنا لبناء اقتصاد متين".
وتجدر الإشارة إلى أن المقهى العلمي هو عبارة عن جلسات شهرية ينظمها مركز موارد بغرض إتاحة الفرصة لمناقشات مفتوحة تتناول الموضوعات العلمية الحديثة في بيئة تفاعلية مشجّعة، بما يساهم في دعم المجتمع العلمي ويعزز جهود الموج مسقط لمساعدة المجتمع المحلي من خلال الاهتمام بالتعليم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحیاد الصفری الکربونی الموج مسقط
إقرأ أيضاً:
مايد المري.. شغف الابتكار
خولة علي (أبوظبي)
أظهر مايد مروان المري منذ صغره ميلاً فطرياً نحو البحث والتطوير، مدفوعاً بحب التحدي واستكشاف عوالم جديدة في العلوم والهندسة، وبدعم عائلته استطاع أن يحول شغفه إلى إنجازات ملموسة، ليصبح واحداً من الشباب المبتكرين الذين رفعوا اسم الإمارات عالياً في المحافل الدولية، من خلال ابتكاره عدة مشايع ومنها الحاوية الذكية لإدارة النفايات، التي تعزّز الاستدامة البيئية وتقلل من أثر النفايات الضارة، وهي إن كانت فكرة بسيطة في جوهرها، لكنها تحمل حلاً عملياً لتحديات كبرى تواجه المجتمعات اليوم.
ألعاب الذكاء
مايد المري من الطلبة المتميزين، ومنذ صغره كان ينجذب إلى ألعاب الذكاء والتحديات، مما دفع والدته إلى تشجيعه على اكتشاف قدراته من خلال اقتناء ألعاب تنمي مهاراته في التركيب والهندسة الإلكترونية، ومع دخوله المرحلة الإعدادية، ازداد اهتمامه بمجال الإلكترونيات، حيث انضم إلى نادي الإمارات العلمي بدعم من والدته وجده، مما أتاح له الفرصة لتطوير مهاراته وتنمية شغفه.
أفكار مبتكرة
وتحدث المري بفخر عن كيفية تطوير مهارته في مجال الابتكار، مشيراً إلى أهمية المشاركة في الدورات التدريبية ومناقشة الأفكار مع أساتذة النادي العلمي، والاطلاع على الابتكارات السابقة، مما ساعده في إيجاد أفكار مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع، ومن بين ابتكاراته البارزة، قدم مايد حاوية ذكية لإدارة النفايات، تساهم في الاستدامة وتنظيم البيئة المحيطة.
إدارة الوقت
ويؤكد المري على أهمية التنسيق بين الدراسة وشغفه بالابتكار، فكثيراً ما يخصص وقتاً بعد الانتهاء من دروسه وواجباته لحضور ورش العمل والدورات ومتابعة الابتكارات، بما يتوافق مع التزاماته الدراسية، هذه الإدارة الجيدة للوقت تسهم في تحقيق التوازن بين التعلم والابتكار، مما ينعكس إيجاباً على شخصيته ومهاراته، فهو يحرص في أيام العطلات على التواجد في النادي العلمي الذي يعتبر بيئة حاضنة للمبتكرين والراغبين في استكشاف عوالم الذكاء الاصطناعي والإبحار فيه.
واللافت أن انضمام المري إلى النادي العلمي كان له أثر كبير في تطوير أفكاره وبناء شخصيته الابتكارية، وأصبحت لديه القدرة على التعاون وتقديم المساعدة لزملائه المبتكرين، مما يعزز روح العمل الجماعي.
طموحات
طموحات المري المستقبلية تتلخص في المشاركة بمسابقات عالمية واختراعات ذات نفع عام، سعياً لرفع اسم الإمارات عالياً في المحافل الدولية، ويخطط لمواصلة تطوير ابتكاراته، مع أمل كبير في أن تجد طريقها للتطبيق من قبل الجهات المختصة، فإنجازاته تعكس إمكاناته الكبيرة، وتؤكد على أهمية تشجيع الابتكار في المجتمع، ومع استمرار تطوره، ينتظر أن يكون له دور بارز في مستقبل الابتكارات والتكنولوجيا.
إنجازات وجوائز
حقق المري العديد من الإنجازات، منها فوزه بالمركز الأول بالمعرض الدولي للهندسة والعلوم والطاقة والفنون في تركيا، حيث تنافس مع 350 مشاركاً من 12 دولة، كما حصل على المركز الأول في المعرض الدولي الرابع عشر للاختراعات في الشرق الأوسط في الكويت، بمشاركة 200 اختراع من 40 دولة.