يستفيد المزارعون في ولاية الجبل الأخضر من طقسها المعتدل في فصل الصيف لزراعة وإنتاج بعض المنتجات الزراعية التي لا يمكن زراعتها في طقس آخر، ويعمل الطقس المعتدل في الجبل - الذي يحتوي على مقومات سياحية متنوعة مثل الترفيه والمغامرات والطبيعة والتراثية - على جذب أعداد كبيرة من السياح.

ويتميز الزراعة الصيفية في الولاية بثمارها المتعددة التي تبدأ من شهر مارس، حيث يتم تقطير ماء الورد بالطريقة التقليدية التي ورثتها الأجيال السابقة، ثم في شهري مايو ويوليو حيث يبدأ إنتاج المشمش بأصنافه المحلية والمستوردة، وفي يوليو وأغسطس يتم حصاد عدة فواكه مثل الخوخ والكمثرى والبرقوق والتفاح والعنب والتين.

وفي سبتمبر يبدأ موسم حصاد الرمان وإنتاج زيت الزيتون، ويستمر حتى شهر ديسمبر.

ويُعد الرمان واحدا من الفواكه التي يتميز بها الجبل الأخضر بسبب فوائده الصحية والجسدية. فالرمان بأنواعه مليء بالفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة التي تقلل من الكوليسترول الضار وتساهم في زيادة الأوكسجين في القلب، وتشير الأبحاث العلمية إلى مزيد من الفوائد الصحية لثمار الرمان وعصيره وقشره ولبه.

ويواجه مزارعو الجبل الأخضر العديد من التحديات والصعوبات في فصل الصيف، كقلة مياه الري، حيث تحتاج جميع الأشجار في فصل الصيف إلى كميات كبيرة من الماء للوصول إلى مرحلة النضج، فعلى سبيل المثال إذا لم يتم ري ثمار الرمان بشكل كاف، فقد تتشقّق ولا تنضج بشكل صحيح، كما عانت ثمار الرمان في الموسم الماضي من الإصابة بفراشة ثمار الرمان وذبابة ثمار الفاكهة، مما تسبب في خسائر كبيرة للمزارعين في الجبل الأخضر.

وقال محمد بن عامر الريامي أحد مزارعي الجبل الأخضر: إن هنالك تحديات وصعوبات عديدة تواجه مزارعي الجبل الأخضر في فصل الصيف، أهمها قلة مياه الري، إذ إن جميع الأشجار في فصل الصيف وخاصة في فترة الإثمار تحتاج إلى كميات كبيرة من الري حتى تصل الثمار إلى مرحلة النضج، لكننا نواجه صعوبة شديدة في إيجاد المياه الكافية لريها وهذا هو التحدي الأكبر.

ومن التحديات التي نواجهها إصابة فاكهة الرمان بفراشه الثمار، حيث إن هذه الآفة حصدت الكثير من هذا المنتج وسببت خسارة كبيرة للمزارعين في الجبل الأخضر.

وأوضح الريامي أن الإصابة الثانية هي ذبابه ثمار الفاكهة التي تصيب جميع أنواع الفواكه بمختلف أنواعها، فعندما يبدأ المحصول دخول أول مرحله من النضج تأتي هذه الحشرة وتضع بيضها على الثمار، مما يؤدي إلى إتلاف المحصول بشكل كبير جدا، ولا يمكن مكافحة هذه الآفة إلا بالمصائد الفرمونية الفاعلة، فلا بد من وجود عدد اثنين من الفرمونات الجاذبة والسامة، والسام منها لابد أن يكون فاعلا ويؤدي دوره بالشكل المطلوب، لما تسببه الإصابة بهذه الحشرة من خسائر فادحة للمزارعين في جميع محاصيلهم، فعلى سبيل المثال يصاب العنب بالعديد من الإصابات منها البياض الدقيق والبياض الزغبي وغيرها من الإصابات التي تتسبب في القضاء على الكثير من محاصيل العنب.

وقال سعود بن حامد المياحي مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بالجبل الأخضر: إن من بين الإجراءات المتخذة لمكافحة فراشة ثمار الرمان هذا الموسم هو إنتاج طفيل التريكوجراما وإطلاقه في الحقل، وإذا استدعى الأمر استخدام المبيدات فسيتم باستخدام مبيدات صديقة للبيئة، متوقعا أن يكون موسم حصاد الرمان لهذا العام وفيرا جدا وأفضل من العام الماضي.

ويُعتبر سوق نزوى أبرز الأسواق التي يتم فيها بيع منتجات الجبل الأخضر الزراعية، بالإضافة إلى استخدام بعض المزارعين التسويق الشخصي لبيع منتجات الجبل الأخضر كالتسويق الإلكتروني، أو عن طريق عرضها في المحلات التجارية أو الأسواق المجاورة، أو من خلال أكشاك البيع في بعض المواقع السياحية بالجبل.

ويتراوح سعر حبة الرمان من نصف ريال إلى ثلاثة ريالات عُمانية للحبة الواحدة من الرمان، ويختلف السعر حسب حجم المحصول وقوة الطلب. ويَعتبر مزارعو الجبل الأخضر أن هذا السعر مناسب؛ فالمحصول عضوي وطبيعي 100%، وهو مناسب نظير العناية الفائقة والمتابعة المستمرة، التي تبدأ بالعناية بالشجرة منذ شهر يناير وحتى موعد حصاد الثمار في شهر سبتمبر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجبل الأخضر فی فصل الصیف

إقرأ أيضاً:

مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 400 سلة غذائية في الجبل الأسود ورومانيا

وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس 250 سلة غذائية في مدينتي روجاي وبيلو بولة بجمهورية الجبل الأسود، استفاد منها 250 أسرة من الفئات الأكثر احتياجًا والأرامل والأيتام، وذلك ضمن مشروع توزيع سلة “إطعام” الرمضاني بالجبل الأسود لعام 1446هـ.

كما وزّع المركز أمس الأول، 150 سلة غذائية في مدينة بوخارست ومدينة كونستانسا بجمهورية رومانيا، استفاد منها 150 أسرة، ضمن مشروع توزيع سلة “إطعام” الرمضاني في رومانيا للعام 1446هـ.

اقرأ أيضاًالمملكةوزير النقل والخدمات اللوجستية يدشن ” أول موظف رقمي” بالشركة السعودية للخدمات الأرضية

ويستهدف مشروع “إطعام” بمرحلته الرابعة توزيع 390.109 سلال غذائية في 27 دولة خلال شهر رمضان، يستفيد منها 2.304.104 أفراد، بتكلفة تتجاوز 67 مليونًا و64 ألف ريال.

وتأتي هذه المبادرة في إطار منظومة المشاريع الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة عبر ذراعها مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتوفير الأمن الغذائي في العديد من الدول الشقيقة والصديقة في مختلف أنحاء العالم خلال شهر رمضان.

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 400 سلة غذائية في الجبل الأسود ورومانيا
  • لمرضى السكري.. .ابتعدوا عن هذه الفواكه في الصيف
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 250 سلة غذائية في مدن شمال الجبل الأسود
  • العراق ثانياً باستيراد الفواكه والخضر من تركيا في شهر شباط
  • عودة الصيف.. حالة الطقس اليوم الخميس 13 مارس 2025
  • فوائد ثمار غوجي للصحة
  • أفضل الفواكه لعلاج التهاب المفاصل
  • اكتشف الفوائد المذهلة لثمار غوجي على صحتك!
  • كتمة الجبل
  • تفجير ألغام.. نداء من بلدية في جنوب لبنان