ذكرى مقتل سيدنا الحسين.. ممارسات الشيعة في عاشوراء
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
ذكرى مقتل سيدنا الحسين.. ممارسات الشيعة في عاشوراء يرى المسلمون الشيعة أن ذلك اليوم هو يوم مقدس بسبب ذكرى مقتل سيدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاه في يوم العاشر من شهر محرم عام واحد وستون من الهجرة، بعد أن حاصروه هو وأهل بيته مدة ثلاثة أيام في صحراء مدينة كربلاء بالعراق دون ماء ولا غذاء من قبل جيش يزيد بن معاوية، ثم قتلوه هناك بحيث لم يتبقى من أهل بيته سوى طفل رضيع مريض.
يرى الشيعة وبعض المؤرخين أن تلك الواقعة هي واقعة إنسانية أكثر منها واقعة دينية، وهي تمثل الثورة ضد الظلم وضد المغالاة، وهي ثورة صاحب حق يثأر من أجل حقه، يمارس الشيعة في كل مكان طقوس محددة للتعبير عن تضامنهم مع سيدنا الحسين رضي الله عنه من أهمها توزيع المياه للتعبير عن عطش سيدنا الحسين، وبعضهم يقيمون طقوس منذ بدء شهر محرم حتى اليوم العاشر منه تتمثل في الحزن والبكاء، هناك رواية أخرى عن سيدنا الحسين رضي الله عنه والعبرة المأخوذة منها البكاء تأثرًا واللطم في بعض الأحيان أما شيعة دولة العراق فهم بالإضافة إلى التضامن والتأييد والشعور مع سيدنا الحسين بما أصابه فهم يضيفون لهذا الندم على ما فعله أسلافهم من خديعة أودت بحياة الحسين رضي الله عنه وبعضهم يقومون بجلد نفسه بالسلاسل، وبعض أئمة الشيعة يرفضون تلك الممارسات ويعتبرونها غلوًا وليس منها شعورًا بسيدنا الحسين أو ما أصابه وليس منها ما هو عبرة.
متى يكون صوم عاشوراء دعاء صيام يوم عاشوراء مكتوب.. اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ أفضل أدعية وأذكار يوم عاشوراء.. سبحانك أنت الحي لا اله إلا أنت
فيوم عاشوراء هو يوم عظيم لما له من مكانة عند المسلمين، ففي ذلك اليوم يكفر الله سبحانه وتعالى عنك ذنوب عام كامل، ولك أن تتخيل أن ذنوب خلال عامٍ كامل اقترفناها تتساقط عن كاهلك، وكأنّك تنهض من التراب فتنفضه عنك فلا يبقى منه شيء أبدًا، ولقد حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على صوم ذلك اليوم العظيم، ولقد حثّ أيضًا على تحرّيه، أما عن سبب صيامه فأن الله عز وجل في ذلك اليوم العظيم قد نجى نبيه سيدنا موسى عليه السلام من فرعون وقومه فأغرقهم،و لقد سمي عاشوراء بذلك الاسم لأنه يرمز إلى اليوم العاشر من الشهر أي شهر محرم، ولقد اختلف البعض في تسميته، ولكنهم في النهاية اتفقوا على فضله وأجر صيامه .
فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء
خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها:
سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاشوراء دعاء يوم عاشوراء مستجاب دعاء يوم عاشوراء مفاتيح الجنان عاشوراءموعد عاشوراءعاشوراء 2024 يوم عاشوراء دعاء عاشوراء صيام يوم عاشوراء موعد يوم عاشوراء الحسین رضی الله عنه صلى الله علیه وسلم سیدنا الحسین ذلک الیوم عز وجل
إقرأ أيضاً:
حكم التسول في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
حكم التسول.. قالت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار، إن سؤال الناس مِن غير حاجة أو ضرورة داعية مذمومٌ في الشرع؛ لأنه يتضمن المذلةَ والمهانةَ للمسلم، وهو مما يُنَزِّهُه عنهما الشرعُ الشريف.
حكم التسول في الشريعة
روى الإمام أحمد وابن حِبَّان واللفظ له عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: «لا يَفتح إنسانٌ على نفسه بابَ مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر، لأَنْ يَعمِد الرجل حبلًا إلى جبل فيحتطب على ظهره ويأكل منه خيرٌ مِن أن يسأل الناس مُعطًى أو ممنوعًا».
حكم التسول
والناس لهم أحوال في المسألة، وباختلاف أحوالهم تختلف أحكامهم؛ فالسائل إذا كان غنيًّا عن المسألة بمال أو حرفة أو صناعة ويُظهِر الفقر والمسكنة ليعطيه الناس؛ فسؤاله حرام، ويدل على هذا ظاهر الأحاديث الواردة في النهي عن السؤال؛ ومنها ما رواه البخاري ومسلمٌ واللفظ له من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تَزَالُ المَسألةُ بأحَدِكُم حتَّى يَلقَى اللهَ وليسَ في وَجهِهِ مُزعَةُ لَحمٍ». والمزعة هي: القطعة.
قال القاضي عياض رحمه الله في "إكمال المُعلِم" (3/574، ط. دار الوفاء): [قيل: معناه: يأتي يوم القيامة ذليلًا ساقطًا لا وَجه له عند الله. وقيل: هو على ظاهره؛ يُحشَر وجهُه عظمًا دون لحم عقوبةً مِن الله وتمييزًا له وعلامةً بذنبه لمَّا طَلَب المسألة بالوَجه، كما جاء في الأحاديث الأخرى مِن العقوبات في الأعضاء التي كان بها العصيان. وهذا فيمن سأل لغير ضرورة وتَكَثُّرًا] اهـ.
التسول
وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن سأل الناس أموالهم تَكَثُّرًا فإنما يسأل جمرًا، فليستقلَّ أو ليستَكثِر»؛ قَالَ القَاضِي عياض في "إكمال المعلم" (3/ 575): [يعني معاقبته له بالنار؛ إذ غَرَّ مِن نفسه وأخذ باسم الفقر ما لا يحل له، وقد يكون الجمر على وجهه، أي: يُرَد ما يأخذ جمرًا فيكوى به، كما جاء في مانع الزكاة] اهـ.
وروى أبو داود من حديث سهل بن الحنظلية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن سَألَ وَعِندَهُ مَا يُغنِيهِ فإنِّما يَستَكثِرُ مِنَ النَّار -أو: مِن جَمرِ جَهَنَّمَ» فقالوا: يا رسول الله وما يُغنِيهِ؟ قال: «قَدرُ مَا يُغَدِّيهِ ويُعَشِّيهِ -أو: أن يكونَ له شِبْعُ يَومٍ وليلةٍ أو ليلةٍ ويوم».
وروى ابن خزيمة في "صحيحه" عن حبشي بن جنادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن سأل وله ما يُغنيه فإنما يأكل الجمر»، ورواه البيهقي في "الشعب" بلفظ: «الذي يسأل مِن غير حاجةٍ كمثل الذي يلتقط الجمر».
التسول بالشريعة
والقول بالتحريم في هذه الصورة هو ما نَصَّ عليه فقهاء الشافعية؛ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (1/ 407، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(ويَحْرُم عليه) أي: الغني (أخْذُها) أي: الصدقة (إن أظهر الفاقة) وعليه حَمَلوا خبرَ الذي مات مِن أهل الصُّفَّةِ وتَرَكَ دينارين، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «كَيَّتَانِ مِنْ نَارٍ»] اهـ. بل وعدَّها الإمام ابن حجر الهيتمي في كتابه "الزواجر" (1/ 304، ط. دار الفكر) من جملة الكبائر.
حكم إعطاء السائل المضطر لذلك
أمَّا إن كان السائل مضطرًا للسؤال؛ لفاقة أو لحاجة وقع فيها، أو لعجز منه عن الكسب فيباح له السؤال حينئذٍ ولا يحرم؛ ودليل ذلك ما رواه أبو داود وابن ماجه مِن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إنَّ المسألةَ لا تَصْلُحُ إلا لثَلاثَةٍ: لذي فَقْرٍ مُدقِعٍ، أو لذي غُرمٍ مُفظِعٍ، أو لذي دَمٍ مُوجِعٍ».
والفقر المدقع هو الشديد، والغرم المفظع؛ أي الغرامة أو الدَّين الثقيل، والدم الموجع المراد به: دم يوجع القاتل أو أولياءه بأن تلزمه الدية وليس لهم ما يؤدي به الدية، فيطالبهم أولياء المقتول به فتنبعث الفتنة والمخاصمة بينهم. "عون المعبود" للعظيم آبادي (5/ 38، ط. دار الكتب العلمية).
التسول .. قال الإمام النووي رحمه الله في "المجموع شرح المهذب" (6/ 236، ط. المطبعة المنيرية): [وأما السؤال للمحتاج العاجز عن الكسب فليس بحرامٍ ولا مكروه] اهـ.
بل قد تكون المسألة واجبة في بعض الصور؛ كفقير أو عاجز عن الكسب وحياته مرهونة بسؤاله الناس ما يقيمه فإن لم يسألهم هلك، وعليه يُحمل ما رواه أبو نُعَيم في "الحِلية" عن سفيان الثوري: "مَن جاع فلم يسأل حتى مات دخل النار".