مع ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف تزداد معاناة سكان المناطق النائية بالمغرب، بسبب تزايد حالات الإصابات بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي التي تحصد خلال شهري يوليوز وغشت عشرات الضحايا، خاصة في المناطق القروية التي تفتقر مراكزها الصحية إلى الأمصال المضادة، ويبقى الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر.

ورغم أن وزارة الصحة توصي بالتعجيل بنقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أن غياب الأمصال في كثير من المستشفيات يودي بحياة العديد من المصابين سنويا.

وقالت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، في بلاغ لها، إن المغرب يحتوي على أكثر من 50 نوعا من العقارب، 22 منها “خطيرة” موزعة على جميع التراب الوطني. وأضافت الشبكة أن عددا من الإصابات وقعت في العديد من المناطق وكانت بعضها مميتة، نتيجة تأخر علاج المصابين خاصة في المناطق التي يكون فيها الوصول للرعاية الطبية محدودا.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

إياكم الاحتفاظ بها بعد الدفع.. مادة خفية في الإيصالات الورقية تهدد الخصوبة والدماغ

في وقتٍ يتجه فيه العالم نحو التعامل بـ الإيصالات الرقمية، لا يزال كثيرون يصرون على الحصول على الإيصالات الورقية بعد الدفع في المتاجر والمحال التجارية، غير أن هذا السلوك الشائع قد يحمل مخاطر صحية خفية، بحسب ما كشفه عدد من الباحثين الصحيين الذين دقوا ناقوس الخطر مؤخراً.

مادة خطرة تمتصها البشرة بسرعة

وأكد الباحثون أن الإيصالات الورقية تحتوي على مادة كيميائية خطيرة تُعرف باسم "بيسفينول إس" (BPS)، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، لافتين إلى أن الجلد البشري قادر على امتصاصها بسهولة خلال فترات قصيرة من التعامل مع الإيصالات. 

أعراض الحساسية الصدرية ومخاطر غير متوقعة عند تأخر الاكتشافتؤدى للموت.. مخاطر تناول الفسيخ والرنجة بهذه الطريقة والحلول الصحية

وحذر الخبراء من أن التعرض لهذه المادة قد يؤدي إلى اضطرابات في التوازن الهرموني داخل الجسم، بحسب ما ذكرت العربية.

إصدار إشعارات قانونية لمتاجر مخالفة

في خطوة عملية، أعلنت مؤسسة الصحة البيئية الأمريكية،  عن إصدار إشعارات قانونية ضد 32 متجراً ثبت استخدامها لمستويات مرتفعة من مادة BPS في الإيصالات الورقية، بحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية. 

وأوضحت المؤسسة أن هذه المادة تعد نسخة أقل شهرة ولكن أكثر خطورة من المادة الكيميائية المعروفة باسم "بيسفينول A" (BPA)، والتي كانت تستخدم سابقاً في تصنيع الإيصالات الورقية أيضاً.

التأثيرات الصحية لمادة BPS

وذكرت المؤسسة أن مادة BPS تحاكي هرمون الإستروجين، ما يجعلها قادرة على التأثير بشكل سلبي على عدد من وظائف الجسم الحيوية، منها التمثيل الغذائي والنمو والخصوبة.

 وأشارت الدراسات إلى أن التعامل مع الإيصالات الورقية المحتوية على هذه المادة لمدة وجيزة قد يؤدي إلى امتصاص الجلد لكميات ضارة منها.

وفي هذا السياق، منحت المؤسسة الشركات خيارين واضحين: إما توفير تحذيرات مكتوبة وواضحة للمستهلكين بشأن المخاطر الصحية، أو إعادة تصنيع منتجاتها لإزالة مادة BPS منها بالكامل.

كما أعلنت عن فرض غرامات مالية على الشركات غير الممتثلة لتلك التوجيهات.

نصائح للمستهلكين والعاملين

ونصحت مؤسسة الصحة البيئية المستهلكين بتجنب أخذ الإيصالات الورقية قدر الإمكان، والاعتماد بدلاً من ذلك على البدائل الرقمية.

كما شددت على أهمية توخي الحذر بالنسبة للعاملين في نقاط البيع، داعية إياهم إلى ارتداء القفازات الواقية أثناء التعامل مع الإيصالات الورقية.

من جهته، أوضح رئيس قسم العلوم في مركز الصحة البيئية، ميهير فوهرا، أن حمل إيصال يحتوي على مادة BPS لمدة 10 ثوانٍ فقط قد يؤدي إلى تجاوز الحد الآمن للتعرض لهذه المادة، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية فورية.

معقمات اليد تزيد الخطر

بدورها، حذرت المديرة التنفيذية لمركز الصحة البيئية، شاكيرا عظيمي غايلون، من استخدام معقمات اليد الكحولية قبل أو بعد لمس الإيصالات، موضحة أن تلك المعقمات تسرّع من امتصاص الجسم لمادة BPS عبر الجلد. 

كما لفتت إلى أن ورق الإيصالات الحراري لا يمكن إعادة تدويره، بسبب احتوائه على مواد كيميائية ملوثة تعرقل عمليات التدوير وتؤثر سلباً على البيئة.

انتشار كيميائي يثير القلق

وفي تعليق إضافي، أكد المحلل الطبي الدكتور مارك سيجل أن العالم بات يشهد تزايداً في الاعتماد على الإيصالات الرقمية بشكل طبيعي. 

لكنه نبه إلى أن مواد كيميائية خطيرة مثل BPA وBPS لا تزال منتشرة في حياتنا اليومية، مشيراً إلى تواجدها حتى في بعض أغلفة الهواتف المحمولة، باستثناء أجهزة الآيفون.

وشدد سيغل على أهمية إجراء مزيد من الدراسات العلمية لرصد التأثيرات البعيدة المدى لهذه المواد الكيميائية الدائمة، مؤكداً أنها تثير مخاوف حقيقية تتعلق بالخصوبة والصحة العامة.

دراسات تؤكد التأثير العصبي

يشار إلى أن دراسة ألمانية أجريت عام 2021 كشفت أن مادة BPS قد تُلحق أضراراً خطيرة بالخلايا العصبية. 

وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسة تأثير المادة على الخلايا العصبية لأسماك الزينة، مما يفتح الباب لمخاوف إضافية حول تأثيرها المحتمل على الدماغ البشري.

تحرك نحو المستقبل الرقمي

في ضوء هذه التحذيرات المتزايدة، يبدو أن المستقبل يتجه نحو اعتماد الإيصالات الرقمية كخيار أكثر أماناً وصداقة للبيئة، لتفادي المخاطر الصحية المرتبطة بالتعامل مع الإيصالات الورقية.

طباعة شارك الإيصالات الرقمية الإيصالات مادة خطرة مادة كيميائية خطيرة بيسفينول إس BPS مادة مثبطة للغدد الصماء

مقالات مشابهة

  • مصر.. انهيار سور يصيب العشرات في حفل تامر حسني
  • «اللانينيا» تتسبب في ضعف الهطولات المطرية بالدولة
  • إياكم الاحتفاظ بها بعد الدفع.. مادة خفية في الإيصالات الورقية تهدد الخصوبة والدماغ
  • موقع الحرب الأمريكي: ما هي الدفاعات الجوية التي يمتلكها الحوثيون في اليمن فعليًا؟ (ترجمة خاصة)
  • دراسة حديثة: التقلبات الحرارية المفاجئة تهدد حياة الملايين بحلول نهاية القرن| فيديو
  • هيئة الدواء: هذه هي أهمية اللقاحات ونصائح خاصة بالتطعيمات
  • القبض على سائق سيارة عرض حياة مجموعة من الأطفال للخطر بالشرقية
  • «الأرصاد»: سحب وأمطار متفرقة على الجبل الأخضر وأجواء معتدلة على باقي المناطق
  • طقسي الخميس..أمطار رعدية في بعض المناطق من المغرب
  • أوتشا: منع المساعدات عن غزة يهدد حياة المدنيين ويزيد المجاعة