«أوردر الموت».. «دليفرى الزاوية الحمراء» قتلاه لصان بـ5 طعنات (فيديو وصور)
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تُخبرك نظراتها المليئة بالحزن عن لوعة أم فارقت فلذة كبدها، تتطلع بفارغ الصبر إلى لحظة القصاص من اللصين اللذين أنهيا حياته بـ5 طعنات أثناء دفاعه عن نفسه ومنعهما من سرقة «موتوسكيل» يقوده بعمله «دليفرى» بإحدى شركات الشحن، فتخجل أمام رباطة جأشها.
أخبار متعلقة
القبض على أحد المتهمين بسرقة فيلا سفير ليبي سابق بالدقي
جنازته كانت يوم «شبكته».
طالب ينهي حياة صديقه بعد صفعه في «سايبر» بالوراق
إلحقونى.. حرام عليكم
في الصباح الباكر، أوصل «مصطفى» أوردر جوار محل سكنه بالزاوية الحمراء في القاهرة، ما إن نزل إلى الشارع حتى وجد شابين يستقلان «توك توك» أحدهما يهبط منه، ويفتح صندوق الدراجة البخارية ليستولى على ما يحتويه، ليصرخ فيهما: «بتعملوا إيه.. حرامية»، وفى ذات اللحظة كان «الثانى» يحاول تشغيل «الموتوسكيل» ويستعد للانطلاق به.
«مصطفى» تشبث بدراجته، ويتلقى الضربات الموجعة، وأحد اللصين يصيح به: «سيب لأحسن أقطع لك إيدك»، وعلى إثره يتبادل اللكمات مع الشابين، وفق والدته: «كان شارى الموتوسيكل بالتقسيط ويعمل عليه، وكان مصدر أكل عيشه الوحيد».. تدمع عيناها وتروى: «ضنايا لم يفرط في حاجته، وقال يا روح ما بعدك روح».
الشارع كان هادئًا، حين وصله «مصطفى»، لكن أصوات الشجار أفزعت قاطنيه، السكان يطلون من الشرفات يشاهدون استغاثة «الدليفرى»: «إلحقونى.. حرام عليكم»، والمارة يتقدمون من الشوارع الجانبية كأنهم أمام مشهد سينمائى ينتظرون نهايته، وأم المجنى عليه التي كانت تجلس في منزلها حسب حكيها: «لقيت المباحث عايزينا، وافتكرنا إن ابنى اتخانق مع حد أو اتسرق منه حاجة».
الأم تتحدث إلى نجلها الأكبر، تطلب منه الذهاب إلى قسم الشرطة، كانت صدمته بجلوسه جوار شخصين يتبادلان الحديث عن «دليفرى» قُتل بسكين مطبخ على يد شابين ووالد أحدهما ألقاه له من شرفة شقته، شقيق «مصطفى» يقترب منهما لا يريد أن يصدق مسامعه، يطلب منهما الحكى من جديد، يقولان له: «ده في شاب شكله ابن حلال، نزل من شقة كان بيوصل لها أوردر، لقى اتنين بيسرقوا الموتوسيكل بتاعه، دافع عن حاجته قتلوه».
مكانوش يا حبيبى عايزين يقولولى إنك مُت
الأخ يهرول إلى مكتب رئيس المباحث: «يا أفندم اللى مات ده اسمه إيه»، يطالبه بالهدوء: «ده أخوك، إحنا عرفنا اسمه وبياناته لما سألنا عليه»، يقول له: «الحرامية هنجيبهم، هما ضربوه وبعدين سرقوا الموتوسيكل ومتعلقاته الشخصية بما فيها حافظة نقوده وتليفونه وبطاقة هويته»، يجهش شقيق المجنى عليه بالبكاء: «مش عارف أقول لأمى إيه دلوقتى، لو عرفت هتروح فيها؟!».
دموع الأهالى وتبديلهم الملابس للأسود، وارتفاع أصوات الذكر الحيكم، جميعها كان يخبر والدة «مصطفى» أن ابنها حدث له مكروه، من تلقاء نفسها رددت: «عرفوني الواد حصل له حاجة؟!»، كان صمت من حولها دليلًا على صدق حدسها «محدش يقوللي درش مات!، ده لسة هخطب له، عروسته كلمتها وأهلها وافقوا».
مشرحة زينهم، تكتظ بأصدقاء الضحية، صاحب الـ23 ربيعًا، والدته تقتحم الصفوف، لا أحد يستطيع منعها من الدخول على ابنها أثناء غُسله، تذكر تلك اللحظات: «مكانوش يا حبيبى عايزين يقولولى إنك مُت، قلبى وعينى مش مصدقة»، يعلو نحيبها وهى تحصى الطعنات والضربات ببطنه وظهره وصدره ورجليه: «شوهوك وقطعوك يا ابنى، مت شهيد دافعت عن مالك لآخر نفس فيك».
والدة وشقيق «دليفرى الزاوية الحمراء» أثناء حديثهما لـ«المصري اليوم»
حبس المتهمين بقتل «دليفري الزواية الحمراء»
الأم تستذكر نصحيتها لابنها: «خلى بالك يا حبيبى من الشغلانة دى»، تقول إنه كان يرد عليها بـ«خليها على الله»، وكأنها تلومه «شوفت النهاية قاسية إزاى»، والتراب يُهال على جسد ابنها أثناء دفنه تولول بها: «ده عريس، زفاف العريس كان النهارده»، وتشير لمن حولها: «صحابه وكل حبايبه كانوا حوله بالموتوسيكلات والعربيات»، لكنها لا تستطيع أن تصبّر نفسها: «شمعة عمرى مات، اتقتل غدر يا ناس».
بدخولها إلى المنزل الذي غاب حسه عنه، انهارت الأم تمامًا، تقول لا يمكن أن يكون بيتًا، إنه مقبرة بنوافذ التي أدفن فيها، سقطت على ركبتيها تصيح وتبكى وخيال ابنها لا يفارق ذاكرتها.
النيابة العامة صرحت بدفن جثمان المجنى عليه وطلبت من الطب الشرعى تقريرًا وافيًا بشأن أسباب الوفاة، وأمرت بحبس المتهمين عقب القبض عليهما.
والدة وشقيق «دليفرى الزاوية الحمراء» أثناء حديثهما لـ«المصري اليوم»
جريمة قتل قتل الزواية الحمراء جريمة الزواية الحمراء دليفري الزواية الحمراء قتل دليفري في الزواية الحمراء حوادث الزواية الحمراء حوادث القاهرة حوادث الجريمة الان أخبار الحوادث أخبار الحوادث اليوم حوادث اليوم أخبار الحوادث اليوم في مصر حوادث المصري اليوم
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين جريمة قتل حوادث القاهرة حوادث أخبار الحوادث أخبار الحوادث اليوم حوادث اليوم زي النهاردة
إقرأ أيضاً: