فضل صيام يوم عاشوراء وأحداثه الهامة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
يصوم المسلمون يوم عاشوراء، الذي يوافق اليوم العاشر من شهر محرم في كل عام، بناءً على توجيهات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام في هذا اليوم.
يعكس صيام يوم عاشوراء قيمة تاريخية ودينية عظيمة لدى المسلمين.
ما حدث في يوم عاشوراءيوم عاشوراء هو اليوم الذي نجّى فيه الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون وجنوده.
ظل صيام يوم عاشوراء فرضًا على المسلمين حتى نزلت الآية: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}، حيث أصبح صوم رمضان فرضًا بديلًا عن عاشوراء، ومع ذلك، بقي صيام يوم عاشوراء سنة مؤكدة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو بقيت لقابل لصمت يومي تاسوعاء وعاشوراء"، مشيرًا إلى استحباب صيام اليوم التاسع مع العاشر.
أحاديث عن صيام يوم عاشوراءمن الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل صيام يوم عاشوراء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من وسّع على أهله يوم عاشوراء وسّع الله عليه سائر سنته".
وأوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن صوم يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية. قال في الحديث: "وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية" [رواه مسلم].
موعد يوم عاشوراء 2024يوافق يوم عاشوراء هذا العام يوم الثلاثاء، 16 يوليو 2024.
يعد صيام هذا اليوم فرصة للتقرب إلى الله تعالى، وتذكر نعمه وفضله في نجاة المؤمنين عبر التاريخ.
أهمية صيام يوم عاشوراءيعد صيام يوم عاشوراء من السنن النبوية المحببة التي تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر، فبجانب تذكير المسلمين بنجاة موسى عليه السلام ومن آمن معه، يعزز هذا اليوم مفهوم التضامن والتراحم بين المسلمين، ويحثهم على القيام بالأعمال الصالحة والابتعاد عن المعاصي.
نصائح لصيام يوم عاشوراء1. نية الصيام: ابدأ يومك بنية صيام يوم عاشوراء، مذكرًا نفسك بأهمية هذا اليوم وفضله.
2. الدعاء والاستغفار: احرص على الإكثار من الدعاء والاستغفار خلال هذا اليوم، لما له من فضل كبير في تكفير الذنوب.
3. قراءة القرآن: استغل هذا اليوم في قراءة القرآن والتفكر في آياته، مما يعزز الإيمان ويزيد التقوى.
4. الصدقة: قدم الصدقات وساعد المحتاجين، فالأعمال الصالحة مضاعفة في هذا اليوم المبارك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاشوراء يوم عاشوراء فضل صيام فضل صيام يوم عاشوراء
إقرأ أيضاً:
«رمضان» شهر التقوى والمغفرة
شرع الله الصيام مغفرة للسيئات، وزيادة في الحسنات، ورفعة في الدرجات، ولله الحمد على أن جعلنا من عباده الصائمين، إذ إن الصيام عبادة راقية، كتبها الله تعالى على جميع المكلفين، فقال سبحانه: ﴿يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون﴾، وفرضه عز وجل في شهر رمضان، قال تعالى: ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه﴾.
للصيام فضائل جمة، وفوائد مهمة: أولاً: «الصيام طاعة لله تعالى»، وسبب لمرضاته، ونيل جزيل ثوابه، قال رسول الله ﷺ: «كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فيه -أي: رائحة فم الصائم- أطيب عند الله من ريح المسك».
الأمر الثاني «الصيام يشفع لصاحبه» يوم القيامة، «يقول الصيام: أي رب، إني منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه». كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. والأمر الثالث أن «الصيام منجاة من النار»، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله بينه وبين النار مسيرة سبعين خريفاً»، والأمر الرابع الصيام سبيل إلى دخول الجنة من باب الريان، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ومن كان من أهل الصيام، دعي من باب الريان»، والأمر الخامس أن للصيام فوائد صحية عظيمة، فهو يساعد على إزالة السموم من الجسم، وتقوية جهاز المناعة، وتحسين وظائف القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى دوره في ضبط مستويات السكر في الدم، والمساعدة في فقدان الوزن بشكل صحي.
وينبغي للأبوين أن يعودا أولادهما على الصيام منذ صغرهم، حسب قدرتهم وطاقتهم، ليكون الصيام رفيقاً لهم طوال حياتهم، ويفوزوا جميعاً برضا ربهم، وثواب صيامهم.
فقد فرض الله علينا الصوم، وجعل له حكماً بالغة، ومقاصد سامية، قال جل في علاه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، ولذا فإن معرفة المقاصد في العبادة لها دورٌ كبير في تحسين أداء العبادات، فهي تزيد الإيمان، ولها أثر واضح على النفوس والأبدان. وإنَّ من أبرز مقاصد الصيام، التحقق بمقام التقوى بامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، كما أشارت الآية في قوله تعالى: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
تقوى الصائم
تقوى الصائم تعني: ضبط نفسه عن الشهوات، وتزكيتها من الرذائل، قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ»، فحري بالصائم أن يحرص على ضبط جوارحه عموماً، فلا تمتد يده إلى شبهة، ولا تخطو رجله إلى باطل، ولا يُجري على لسانه كذباً ولا نميمة ولا غيبة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَ شَرَابَه».
حديث
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله، ومعه مخصرة، فنكس فجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: ما منكم من أحد، ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار، وإلا قد كتب شقية أو سعيدة فقال رجل: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة، وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة، قال: أما أهل السعادة فيسيرون لعمل السعادة، وأما أهل الشقاوة فيسيرون لعمل الشقاوة ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى} [الليل: 6] الآية.