بوابة الفجر:
2025-03-15@14:36:29 GMT

فضل صيام يوم عاشوراء وأحداثه الهامة

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

 يصوم المسلمون يوم عاشوراء، الذي يوافق اليوم العاشر من شهر محرم في كل عام، بناءً على توجيهات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام في هذا اليوم. 

يعكس صيام يوم عاشوراء قيمة تاريخية ودينية عظيمة لدى المسلمين.

 ما حدث في يوم عاشوراء

يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجّى فيه الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون وجنوده.

عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ووجد اليهود يصومون هذا اليوم، سأل عن سبب ذلك، فقيل له: "هذا يوم نجّى الله فيه موسى"، ردّ النبي صلى الله عليه وسلم: "نحن أولى بموسى منهم"، فصامه وأمر أصحابه بصيامه.

 حديث الرسول عن يوم عاشوراء

ظل صيام يوم عاشوراء فرضًا على المسلمين حتى نزلت الآية: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}، حيث أصبح صوم رمضان فرضًا بديلًا عن عاشوراء، ومع ذلك، بقي صيام يوم عاشوراء سنة مؤكدة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو بقيت لقابل لصمت يومي تاسوعاء وعاشوراء"، مشيرًا إلى استحباب صيام اليوم التاسع مع العاشر.

 أحاديث عن صيام يوم عاشوراء

من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل صيام يوم عاشوراء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من وسّع على أهله يوم عاشوراء وسّع الله عليه سائر سنته". 

وأوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن صوم يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية. قال في الحديث: "وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية" [رواه مسلم].

موعد يوم عاشوراء 2024

يوافق يوم عاشوراء هذا العام يوم الثلاثاء، 16 يوليو 2024. 

يعد صيام هذا اليوم فرصة للتقرب إلى الله تعالى، وتذكر نعمه وفضله في نجاة المؤمنين عبر التاريخ.

 أهمية صيام يوم عاشوراء

يعد صيام يوم عاشوراء من السنن النبوية المحببة التي تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر، فبجانب تذكير المسلمين بنجاة موسى عليه السلام ومن آمن معه، يعزز هذا اليوم مفهوم التضامن والتراحم بين المسلمين، ويحثهم على القيام بالأعمال الصالحة والابتعاد عن المعاصي.

نصائح لصيام يوم عاشوراء

1. نية الصيام: ابدأ يومك بنية صيام يوم عاشوراء، مذكرًا نفسك بأهمية هذا اليوم وفضله.
2. الدعاء والاستغفار: احرص على الإكثار من الدعاء والاستغفار خلال هذا اليوم، لما له من فضل كبير في تكفير الذنوب.
3. قراءة القرآن: استغل هذا اليوم في قراءة القرآن والتفكر في آياته، مما يعزز الإيمان ويزيد التقوى.
4. الصدقة: قدم الصدقات وساعد المحتاجين، فالأعمال الصالحة مضاعفة في هذا اليوم المبارك.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاشوراء يوم عاشوراء فضل صيام فضل صيام يوم عاشوراء

إقرأ أيضاً:

الإعراض عن اللغو.. من صفات «عباد الرحمن»

الإعراض عن اللغو من صفات عباد الرحمن، والخوض فيه من مساوئ الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يربأ بنفسه عنها، فلا يخوض في كلامٍ يعيبه، أو فعلٍ يشينه، خاصةً في شهر رمضان، موسم الطاعة والغفران، فنقبل فيه على طاعة ربنا، وما فيه الخير لنا ولأسرنا ومجتمعنا، عملاً بقوله: «وَاحْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ». وقد جعل الله عز وجل الإعراض عن اللغو من صفات المؤمنين، وقَالَ في محكم تنزيله: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ). 
واللغو: هو كل ما لا يجمل من القول والفعل، وقد جاء في وصف عباد الرحمن: (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)، ونفى النبي عن المؤمن صفة الخوض في اللغو، فقال: «ليسَ المؤمنُ بالطَّعّانِ ولا اللَّعّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ»، فلا يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَشْغَلَ سَمْعَهُ وَلُبَّهُ بِمَا لَا جَدْوَى لَهُ، وَبِالْأَوْلَى يَتَنَزَّهُ عَنْ أَنْ يَصْدُرَ مِنْهُ ذَلِكَ، خاصةً في شهر رمضان المبارك فلا يضيعه فيمَا لَا فَائِدَةَ فِيهِ مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ، فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «وإذا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ». وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن الْإِعْرَاض عَنِ اللَّغْوِ يُثاب عليه المسلم مرتين ويضاعف له الأجر والثَّوَاب، قال سبحانه: (أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ *وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ) أَيْ: لَا يُخَالِطُونَ أَهْلَ اللغو وَلَا يُعَاشِرُونَهُمْ فإِذَا سَفه عَلَيْهِمْ سَفيه، وَكَلَّمَهُمْ بِمَا لَا يَليقُ بِهِمُ الجوابُ عَنْهُ، أَعْرَضُوا عَنْهُ، وَلَمْ يُقَابِلُوهُ بِمِثْلِهِ مِنَ الْكَلَامِ الْقَبِيحِ، وَلَا يَصْدُرُ عَنْهُمْ إِلَّا كَلَامٌ طَيِّبٌ. 
ولنا في رسول الله قدوة حسنة، فعن عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو أنه ذَكَرَ رَسُولَ اللهِ فَقَالَ: «لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا»، وكان من دعائه: «اللهمَّ اهدني لأحسنِ الأعمالِ وأحسنِ الأخلاقِ لا يهدي لأحسنِها إلا أنتَ وقِني سَيِّئَ الأعمالِ وسَيِّئَ الأخلاقِ لا يقِي سيئَها إلا أنتَ».

اغتنم خمساً قبل خمسٍ:
قال الله جل جلاله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)، «سورة الحشر: الآية 18».
وقال سبحانه وتعالى: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)، «سورة البقرة: الآية 197».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»، (صحيح البخاري 5933).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك»، (المستدرك على الصحيحين للحاكم، 7846).
أمرنا ديننا الحنيف أن نتزود في هذه الدنيا للآخرة دار القرار، وذلك بالعمل الصالح من نية وقول وفعل، والسعيد منا من وفقه الله تعالى الأوقات قبل فواتها، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل»، (صحيح البخاري، 6416).
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: «إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك»، (صحيح البخاري، 6416).
وفرص الخير والعمل الصالح كثيرة دلت النصوص السابقة على اغتنامها وحذرت من تضييع العمر في غير ما ينفع.
وعلى المسلم أن يبادر بأعمال البر والخير.. وأن يتصيد مواطنه، والصحة والفراغ من النعم التي ينبغي للمسلم أن يحسن استثمارها.. وينبغي لمن له مال أن يتقرب به إلى الله تعالى وينفق منه في أوجه الخير.. ونعمة الشباب ينبغي استثمارها وتوجيهها توجيهاً صحيحاً.

قيمة الوقت
ومما يعين على هذا: معرفة قيمة الوقت والنظر في عواقب الأمور، وتجنب التسويف وطول الأمل. فيستفيد المسلم من فراغه ما يستطيع من عمل صالح يتقرَّب به إلى الله تعالى قبل أن تمنعه الموانع. ويتصدق من ماله في أوان يسره، فقد يقدر على أوجه من البر في وقت دون وقت، ويعمل الشاب في شبابه ما يعجز عنه في هرمه، ويزاول من أعمال الخير والطاعات ما لا يقدر عليه عند عجزه ومرضه.

أخبار ذات صلة 180 ألف وجبة إفطار قدمها «الهلال» في مدينة أبوظبي وضواحيها «إماراتنا تزهر بالخير».. حملة رمضانية لـ«مصرف الإمارات للتنمية»

مقالات مشابهة

  • الإعراض عن اللغو.. من صفات «عباد الرحمن»
  • هل هناك كفارة للجماع في صيام القضاء؟..دار الإفتاء تحسم الجدل
  • بدر رمضان يكتمل اليوم.. تعرف على أطول أيام صيام الشهر الكريم
  • الوقف.. «الصدقة الجارية»
  • اليوم النبوي.. برنامج اليوم الكامل في حياة النبي
  • هل صيام غير المحجبة لا يُقبل؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • 13.40ساعة صيام.. موعد أذان المغرب بمحافظة قنا اليوم
  • عليه وزر.. دار الإفتاء تكشف حكم صيام تارك الصلاة
  • إفطار الصائم عبادة عظيمة
  • شخصيات إسلامية.. أبو بكر الصديق