حتى لا يصبح مناخها مثل دول الخليج.. خبير يحذر من اقتلاع الأشجار في مصر
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
يمر مشروع توسعة الطريق الدائري الجديد في العاصمة المصرية القاهرة على منطقة جزيرة الذهب في نهر النيل، التي كانت في السابق أرضا زراعية خصبة، لكن غياب ضوء الشمس عن قطاع منها كان سببا في بوارها.
وقال أستاذ الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة، نبيل الهادي، الذي ركزت دراساته على التوسع الحضري وتأثيره على تغير المناخ، لوكالة رويترز، "إحنا واقفين في جزيرة الدهب وورانا (خلفنا) دلوقتي الطريق الدائري.
وأضاف أن الاتجاه للتوسع الحضري في مصر أدى إلى فقدان مساحات خضراء على نطاق واسع واقتلاع الأشجار مما أدى بالتالي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
وقال الهادي: "قلة المساحات الخضراء في مصر طبيعية. فالحقيقة مصر جزء من حاجة بنسميها ’بايوم’ كبير كده أو مجال أحيائي، اللي هو الصحراء الكبرى. مصر لحد البحر الأحمر هي جزء من الصحراء الكبرى. وبالتالي هي طبيعتها الأصلية صحراء. الأشجار اللي فيها قليلة جدا والخضرة اللي فيها قليلة جدا. اللي بيحصل إن اللي خلى مصر تعيش في الحقيقة هو نهر النيل ... لأن هو في الحقيقة خلق البيئة الطبيعية".
وأضاف: "وجود العمران ... سواء المباني أو الشوارع أو الأرضيات الصلبة دي كلها بتحجز الحرارة إنها تمتص أو تخش وتمشي في مسارها الطبيعي بتاعها وبتعكسها تاني. ففي الحقيقة وجود العمران هو بالأساس بيزود الحرارة في المكان اللي هو فيه. أي مكان عمراني بالذات كل ما كان كثيفا، بتكون فيه الحرارة زيادة. كل ما في طرقات بقى فيها حرارة زيادة. العمران مرتبط بزيادة الحرارة. وقلة العمران والنظام الطبيعي الأصلي بيخلي الحرارة أقرب لطبيعتها في الحقيقة".
وقال الهادي: "أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وبعدين كل القرن العشرين لحد دلوقتي، العمران في مصر تضاعف عشرات، إن لم يكن مئات المرات عن المساحة الأصلية الموجودة. وأغلب الزيادة دي أو جزء كبير منها تم على أراض زراعية. الأراضي الزراعية ليست منظومة طبيعية أصلية بس (لكن) هي لسه بتشتغل قريب شوية للمنظومة الطبيعية، فهي بتمتص ثاني أكسيد الكربون وبتساعد في التحكم في درجات الحرارة في الأماكن اللي هي موجودة فيها".
ووفقا لبيانات منظمة "غلوبال فورست ووتش" المعنية بمراقبة الغابات بأنحاء العالم، فقدت مصر 1810 أفدنة تقريبا من الغطاء الشجري في الفترة من 2001 إلى 2023، أي ما يعادل انخفاضا 1.2 بالمئة في الغطاء الشجري منذ عام 2000.
وقال الهادي: "الحفاظ على ضفاف النيل دي كأنها أقرب ما تكون لمناطق طبيعية. العائد المباشر وغير المباشر بتاعها في الحقيقة أكبر بكتير جدا من أن أنا أبلطها (أضع عليها بلاطا) أو أعملها ممشى أو أعملها محلات أو كده لأن في الحقيقة هنا أنا بأسمح لكل الناس بأنها تكون متصلة بالطبيعة. وصول الناس كلهم للطبيعة لا يقدر بثمن لأنه جزء من الصحة العقلية للناس.. والصحة النفسية والجسدية".
وفي حين يعاني المصريون من ارتفاع درجات الحرارة، ويلاحظون قلة المساحات الخضراء، فإنهم يخشون من وصول مصر قريبا إلى مستويات الحرارة الشديدة المسجلة في دول الخليج.
وقال مواطن يدعى إسلام خالد: "لا للأسف المناخ كل مدى من سيئ للأسوأ. يعني السنة اللي فاتت غير اللي قبلها، غير اللي قبلها. للأسف مصر شوية شوية هتقلب على الخليج (ستصل درجات الحرارة فيها إلى المستويات في دول الخليج)".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الطریق الدائری درجات الحرارة فی الحقیقة فی مصر
إقرأ أيضاً:
استمرار أعمال النظافة اليومية بكورنيش مطاي بالمنيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تابع تاج جلال أبو سداح رئيس مركز ومدينه مطاي بمحافظة المنيا، أعمال النظافة اليومية بكورنيش الإبراهيمية بطريق مصر أسوان الزراعي، تحت إشراف فضل الجبالي وهشام حسانين نائبا رئيس المركز.
وأوضح رئيس المركز، أن إدارة الكورنيش قامت برفع القمامة من نقاط تجميعها، حيث تم رفع الأتربة من على جانبي طريق مصر أسوان الزراعي ( كورنيش الإبراهيمية)، كما تم رفع مخلفات قص الأشجار و الحشائش بالطريق، بالتعاون مع الحملة الميكانيكية بحضور اشرف فاروق رئيس اداره الكورنيش.
كما تابع تاج جلال أبو سداح رئيس المركز، أعمال إدارة تطوير وتجميل المدينة بالوحدة المحلية، حيث قامت إداره تجميل وتطوير المدينه اليوم بالعمل في قص وتهذيب الأشجار بالحدائق المتواجده بطريق مصر أسوان الزراعي أمام مركز شرطة مطاي، وأمام استراحه مجلس مدينه مطاي، وتهذيب الحشائش على طول الطريق.
كما تم ري الأشجار المزروعة سابقا بالطريق الدائري وعمل الجواري حول الأشجار المزروعة سابقا، والعمل برفع مخلفات القص وتهذيب الأشجار بالوحدة المحلية، ورفع المخلفات بطريق مصر أسوان الزراعي والطريق الدائري، بحضور حسن جلال مدير إدارة تجميل وتطوير المدينة.
وأكد رئيس المركز، أن حملات النظافة مستمرة بالمدينة والأحياء، ويتم متابعتها لحظيا لرفع كفاءة منظومة النظافة بالمركز.