النهار أونلاين:
2024-11-25@03:04:47 GMT

صدمات من الماضي تهدّد اليوم حياتي..

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

صدمات من الماضي تهدّد اليوم حياتي..

تحية طيبة سيدتي، وكل الاحترام لك وللقائمين على هذا الركن، صدقيني إن قلت لقد فاض بي الكيل. وأنه بات من الضروري عليّ أن أتخلص من هاجس الخوف، الذي أراه يهدد بيتي. والزوج الذي يحبني، وأيضا مستقبل أطفالي، فأنا صرت أرى نفسي زوجة وأم فاشلة. والسبب خوفي المستمر من كل شيء، وهاجس الماضي الذي يلاحقني منذ مراهقتي.

أنا شابة في الـ35 من عمري، متزوجة أم لأولاد، أحمد الله على النعمة التي أعيش فيها، لكنني أشعر أنني سأخسر كل شيء. وأخاف من كل شيء، بسبب الماضي، الذي لا أذكر منه شيء جميل سوى طفولتي والدلال الذي حظيت به من والدي رحمهما الله. لأنني ما إن دخلت فترة المراهقة، وجدت نفسي يتيمة، وبدأت أعاني من معاملة إخوتي القاسية، كنت كلما أجلس للدراسة تبدأ طلبات أشقائي التي لا تنتهي. وإذا رفضت باحترام بحجة الدراسة ينهالون عليّ بالضرب، فصرت مطيعة لأتفادى ضربهم وقسوتهم معي. كبرت وأنا أعاني من نفس المعاملة، حتى صرت المنبوذة وسطهم، فالكل يتجنب الحديث معي، وكبرت تلك المخاوف. حتى بعد زواجي أصبحت أخاف من حكم الناس عليّ، أخاف من أكون أما فاشلة، لهذا أحيانا أكون حازمة مع أولادي. حتى في الخلافات اليومية التي تحدث بين أي زوجين أخاف جدا من أن تتفاقم ويصل به الأمر لأن يضربني. فصرت حزينة لا تعرف السعادة طريقها لي، أريد حلا، لأنني لا أريد أن أظلم زوجي ولا أولادي. ولا أريد أيضا أن أظلم نفسي، فكيف أتخلص من الخوف المستمر؟ ومن ذكريات الماضي المر؟

الــرد:

حقا رسالتك يتمزق لها القلب، قرأت فيها كل أنواع مشاعر الغربة عن النفس، لكن ما أثلج صدري وأشعرني بالاطمئنان أنك سيدة جد ناضجة وصلبة، بدليل خوفك على من حولك، لأنك تعين جدا أهمية الرسالة التي حملت على عاتقك، والتي تستوجب منك أن تكون صالحة بأتم معنى الكلمة.
سيدتي الفاضلة، إن أول ما أدعوك إليه هو فتح نافذة الأمل التي تطل على النعم التي وهبك الله، استشعريها حتى تمدك القوة للثبات أمام كل تلك الهواجس التي تريد أن تنقص من عزيمتك.
لقد تحدث عن علاقتك بإخوتك في الماضي، لكن لم تقولي كيف هي الآن؟ ولو أنني أظنها طيبة، لأن ما تشعرين به هو شوائب عالقة في ذاكرتك من الماضي وليس الحاضر، لهذا هوني عليك وليكن عزائك أمرين: أما الأول فهو عوض الله في زوجك وأولادك، والثاني علاقتك الطيبة والحالية بإخوتك، ثم حاولي أن تتصالحي مع نفسك، وبدل أن تخسري روح الحياة فيك ضعي نصب عينيك الرسالة التي أنت مكلفة بها والتي ستُسألين أمام الله عليها.
اعلمي أنّ المسامحة مهمة جداً للإنسان، فهي تفعل دور المسكن للألم الذي يشعر به، وتخفف ثقله، وترفع ثقته في نفسه، خاصة حين يكون في موضع قوة يمكنه من الرد عن أي إساءة.
حبيبتي أم إسراء حلك لنسيان الماضي هو تعزيز مستوى الثقة لديك، وهذا يتحقق أولا بالرضى بما قسم الله لنا، ثم بحب الذات، وفورا تخلصي من الأفكار السلبية التي انتهت صلاحيتها، وبات غي مجدٍ اجترارها، واستبدليها بالأمور الإيجابية، فكلما خطرت على بالك فكرة سوداوية بدليها بفكرة مشرقة تسعد قلبك.
وأكثر من هذا أدعوك إلى الإحسان لإخوتك، وحافظي على صلة الرحم بهم، وتذكري دوما قوله تعالى: “ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم”، ثم اهتمي بنفسك وببيتك، واجعلي من منزلك المكان المريح نفسيًا لك ولزوجك، وعطري حياتك بالاحترام والمودة، واهتمي بصحتك وبصحة زوجك، واطهي الطعام المحبب لكما، وتحدثي مع زوجك تارة، واستمعي له تارة أخرى، دللي نفسك واعتني بكل ما يختص بزينة الأنثى، والبحث عن مفاتيح السعادة النفسية التي تنعكس على علاقتك بزوجك وأطفالك الذين لا ذنب لهم إذ تعاملينهم بكل حزم، فهم بحاجة أكثر إلى عاطفتك وحنانك.
وفي الأخير أقول لك أن السعادة الحقيقة هي التي بين يديك الآن، وبما أنعم الله عليك، فلا تفوفتي أي فرصة لاغتنامها وعيش السعادة بالرضا بها، موفقة وأتمنى مراسلتنا من جديد.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟

استفاقت بيروت، فجر السبت، على مجزرة مروعة بعدما دمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة إثر قصفه بـ5 صواريخ.

 

الغارة أودت بحياة 15 شخصا وأصابت 63 آخرين بجروح متفاوتة وفق حصيلة لبنانية رسمية غير نهائية، فيما ادعت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، أن الاستهداف كان موجهًا للقيادي البارز في "حزب الله" محمد حيدر، دون تأكيد مقتله على الفور.

 

** فمن هو محمد حيدر؟

 

محمد حيدر، المعروف بلقب "أبو علي"، يُعتبر شخصية غامضة ضمن الهيكل القيادي لـ"حزب الله".

 

إذ لا تتوفر معلومات عنه في المنصات الإعلامية التابعة للحزب، لكن تقارير صحفية لبنانية، مثل صحيفة "النهار" وموقعي "جنوبية" و"لبنان 24"، قدمت بعض التفاصيل عن نشأته ودوره داخل الحزب والحياة السياسية اللبنانية.

 

وُلد حيدر عام 1959 في بلدة قبريخا بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان.

 

حصل على شهادة في التعليم المهني، ثم قضى عدة سنوات في دراسة العلوم الدينية في الحوزات العلمية بلبنان وإيران.

 

** مسيرته السياسية والعسكرية

 

رغم غموض تواريخ صعود حيدر ضمن هيكل "حزب الله"، تتحدث المصادر الإعلامية اللبنانية ذاتها أن الرجل يُعد من قيادات الصف الأول، وأحد أبرز العقول الأمنية والاستراتيجية في الحزب.

 

وتلفت هذه المصادر أن حيدر شغل عضوية المجلس الجهادي في "حزب الله"، الذي يُعتبر القيادة التنفيذية للمهام العسكرية والأمنية في الحزب.

 

وتشير إلى أن نفوذه في هذا المجلس تصاعد بعد اغتيال إسرائيل للقياديين البارزين في "حزب الله" عماد مغنية، عام 2008 ومصطفى بدر الدين، في 2016.

 

فهو يُعد واحدا من 3 شخصيات معروفة فقط في مجلس الجهاد، إلى جانب طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

 

كما شغل حيدر، منصب نائب في البرلمان عن كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله" بين 2005 و2009.

 

أيضا، تذكر المصادر ذاتها أنَ حيدر، كان معاونا عسكريا لأمين عام "حزب الله" الراحل حسن نصرالله، وكان من ضمن القادة المقربين من الأخير أمثال فؤاد شكر، وإبراهيم عقيل، وعلي كركي، الذين اغتالتهم إسرائيل تباعا خلال عدوانها الحالي على لبنان.

 

كذلك، شغل حيدر، منصب المسؤول العسكري لمنطقة بيروت وضاحيتها الجنوبية في "حزب الله".

 

لكن ليس معروفا طبيعة المنصب الذي تولاه عقب سلسلة الاغتيالات التي طالت قادة الحزب خلال الأشهر الأخيرة الماضية.

 

وفي 2019، حاولت إسرائيل اغتيال حيدر، باستخدام طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية، لكن العملية فشلت بعد إسقاط الطائرتين، وفقا للمصادر ذاتها.

 

وبينما لم يصدر حتى 15:50 ت.غ، تعليق رسمي من "حزب الله" على ادعاء إعلام عبري استهداف حيدر في الغارة على منطقة البسطة بيروت، فجر السبت، قال البرلماني عن الحزب أمين شري، في تصريح للصحفيين أثناء زيارته موقع الغارة، إنه "لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنى المستهدف في بيروت".

 

وأضاف شري، في تصريحات نقلتها قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، أن هدف إسرائيل من مثل هذه الاستهدافات لبيروت هو "ترويع وإيجاد صدمة لدى الأهالي".


مقالات مشابهة

  • تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر
  • ​رئيس «أطباء بلا حدود»: حرب السودان تخلف صدمات نفسية سيئة
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • زعيم حزب تركي: من يصافحون نتنياهو يتهمونا بالخيانة!
  • قبل وقف إطلاق النار ما الذي يقوم به حزب الله؟.. معاريف تُجيب
  • من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
  • من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟
  • حكم الشرع في الدين الذي تم التنازل عنه بسبب الوفاة.. دار الإفتاء ترد
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار