يوسي ميلمان: إسرائيل مجتمع لا يهتم بحياة الإنسان.. والتصفيات لن تؤثر بتجذر حماس
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
قال الخبير الأمني والاستخباري الإسرائيلي يوسي ميلمان، إن عمليات الاغتيال التي تقوم بها "إسرائيل"، بالجملة عبر قتل أعداد كبيرة من الفلسطينيين، باتت الهدف بحد عينه، ولم يعد لحياة الإنسان أهمية لديها، خاصة مع استيراد مصطلح الأضرار الجانبية من أمريكا.
وأشار بمقال له في صحيفة هآرتس، إلى أن الاحتلال، في العدوان الجاري، "حرر كل الكوابح، الأمر الذي بدأ قبل عشرات السنين بالتصفية المركزة وانتقل الى التصفية غير المركزة تطور الى سياسة التسليم بالمس بالابرياء، بما في ذلك الاطفال والنساء، مقابل تصفية شخص ارهابي".
وأضاف: "عملية الحيونة هذه والرغبة في الانتقام هي تقريبا طبيعية ومفهومة ضمنا، وهي غير منفصلة عما تمر فيه اجزاء واسعة من المجتمع الاسرائيلي، الذي أصبح منذ سنوات عنيفا أكثر فأكثر، ليس تجاه الفلسطينيين في المناطق فقط، بل بواسطة خطاب الكراهية في الشبكات الاجتماعية ضد أجزاء واسعة في الجمهور الاسرائيلي، وأيضا في السلوك المدني في الحياة اليومية".
ولفت إلى أنهم لا يرون "حاجة إلى الاعتذار عن تصفية محمد الضيف، والمشكلة هي أن إسرائيل تعشق عمليات التصفية، ذات مرة كانت التصفية هي وسيلة لتحقيق اهداف عسكرية، سياسية واستراتيجية أكبر، ولكن كما نشاهد في عمليات الجيش الاسرائيلي في غزة وفي لبنان فان عمليات التصفية هذه أصبحت تشمل كل شيء، هدف بحد ذاته، سياسيون، معظم جهاز الامن، الجيش الاسرائيلي، وسائل الاعلام، أجزاء واسعة من الجمهور، جميعهم يتفاخرون بها ويتمسكون بها مثل القشة للغريق وكأنها ستحل مشكلات اسرائيل في الحرب"
أضاف: "على مدى سنوات أنا اكتب بأن التصفيات، وبالتأكيد التصفيات بالجملة، لا تخدم أي هدف سياسي، ولا توجد لها فائدة، وحتى على المدى البعيد هي تزيد العنف واعمال الارهاب".
وشدد على أن الاعتماد على التصفيات هو "عرض عبثي وخداع للنفس، نحن شاهدنا ذلك بالفعل من خلال عشرات عمليات التصفية لشخصيات رفيعة وقادة، الذين تبين أن تأثيرهم في المنظمات الارهابية هو مؤقت وقصير المدى، وأنه سيتم تعيين بدائل لهم قريبا، حماس هي حركة شعبية جذورها مغروسة في التراث الفلسطيني، وهي ستتغلب على تصفية محمد الضيف مثلما تغلبت على تصفية مؤسس الحركة، أحمد ياسين، وقادة آخرين مثل محمد الجعبري ومروان عيسى وسلسلة اسماء طويلة لم يعد أي أحد يتذكرها".
وقال ميلمان، "على فرض أن الضيف قتل بالفعل، فهل سيعزز القضاء عليه صفقة المخطوفين أو النظام في غزة، وعودة الهدوء مع لبنان، الجواب لا".
وأشار إلى أن "غزة تثبت أن اسرائيل اصبحت مجتمع لا يهتم بحياة الانسان، أو حياة مواطنيها ومن بينهم المخطوفين، وسواء تمت تصفيته أم لا، بدون وقف الحرب لن تكون صفقة لاطلاق سراح المخطوفين. إنهاء الحرب سيؤدي الى انسحاب ايتمار بن غفير، وتوأمه الباهت بتسلئيل سموتريتش، من الحكومة. انسحابهما سيؤدي الى تبكير موعد الانتخابات التي سيهزم فيها نتنياهو".
وختم بالقول: "لذلك فان رئيس الحكومة، الذي كل شخصيته مبنية على البقاء واستمرار حكمه، لن يسمح بهذه العملية، ننتنياهو واستمرار الحرب توأمان سياميان لا يمكن فصلهما، ونحن سنكتشف ذلك بسرعة عندما نحصل على تأكيد حول تصفية محمد ضيف، وحتى اذا تم القضاء على يحيى السنوار نفسه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاغتيال الاحتلال غزة غزة اغتيال الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توجه طلباً إلى مصر.. والأخيرة تردّ!
طلب مسؤولون إسرائيليون خلال المحادثات بين جهاز “الشاباك” والمخابرات المصرية إجراء، مباحثات حول قضية وقف إطلاق النار في غزة.
وكشفت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية، أن “مصر لم تحدد موعدا رسميا لزيارة جديدة من الشاباك لمناقشة وقف إطلاق النار”.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن “المصريين طلبوا، في نقاش آخر مع الأمريكيين، إعادة النظر في إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة يومين أو ثلاثة أيام لأسباب إنسانية”.
وكانت وسائل إعلام اسرائيلية، كشفت “عن زيارة سرية قام بها رئيس الشاباك الإسرائيلي إلى تركيا بهدف التباحث مع نظيره التركي حول صفقة تبادل أسرى محتملة مع حركة “حماس”.
ووفق موقع “والا” العبري، |فإن رئيس الشاباك رونين بار، زار تركيا سرا يوم السبت الماضي، والتقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، لبحث صفقة التبادل مع حركة ح”ماس”.
وبحسب صحيفة “معاريف”: “على الرغم من التوترات بين القيادة التركية والحكومة الإسرائيلية، عمل رئيس الشاباك في الأيام الأخيرة على تسخير الأتراك ضد “حماس، إذ تستضيف تركيا العديد من كبار قيادات “حماس” وتتمتع بنفوذ كبير على المنظمة”.