تواصل الجدل بشأن يائير، النجل الأكبر لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بعد أن خرج في تصريحات تنتقد قطر، استدعت ردا من أحد الدبلوماسيين بالدولة الخليجية.

ووصف يائير قطر بأنها "دولة راعية للإرهاب"، مما أثار توبيخا من دبلوماسي قطري حذر من أن هذه التصريحات قد تضر بمحادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس التي تتوسط فيها الدوحة وواشنطن والقاهرة، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وفي حديث من ميامي بولاية فلوريدا الأميركية، حيث يقيم الآن، قال يائير نتانياهو إن قطر تحظى باستقبال على "السجادة الحمراء" في واشنطن ونيويورك، رغم كونها في المرتبة الثانية بعد إيران في قائمة أكبر الدول الراعية للإرهاب.

وأضاف أن الدوحة الراعي الأول للجامعات الأميركية، ملمحا إلى وجود صلة بين قطر والاحتجاجات الأخيرة المناهضة لإسرائيل التي هزت الجامعات بالولايات المتحدة.

ردا على ذلك، قال دبلوماسي قطري لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" التي لم تكشف عن هويته، إن تصريحات يائير "مقتبسة من نقاط حوار الجماعات المتطرفة المعادية لأي حل سلمي للصراع في غزة".

وأضاف الدبلوماسي القطري أن "هذه الادعاءات الكاذبة لن تخفف الضغط عن أولئك الذين يفضلون مواصلة شن الحرب".

وتابع: "إن اتهاماته لقطر بأنها "أكبر مانح" للجامعات الأميركية باطلة أيضا. في الواقع، هذه المدفوعات ليست تبرعات. وهي تغطي تكاليف فروع الجامعات الأميركية في قطر". ونفى الدبلوماسي علاقة الدولة الخليجية بالاحتجاجات الأخيرة في الجامعات الأميركية.

وإلى جانب مصر والولايات المتحدة، كانت قطر الوسيط الرئيسي في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، التي تستضيف الدوحة قيادتها السياسية منذ سنوات.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه انتقد قطر في السابق بسبب دورها في المحادثات، متهما إياها بأنها لم تفعل ما يكفي للضغط على حماس، مما أثار تحذيرات من الدوحة بأنها قد تعيد تقييم دورها في المفاوضات.

ولإسرائيل علاقة معقدة منذ فترة طويلة مع قطر، التي أقامت علاقات تجارية مع إسرائيل عام 1996.

ورغم قطع هذه العلاقات بعد 13 عاما وسط حرب غزة عام 2009، فإن إسرائيل نسقت مع قطر على مر السنين لتبرعات الدوحة بمئات الملايين من الدولارات لتمويل المشروعات الإنسانية في غزة إلى جانب رواتب موظفي الخدمة المدنية في القطاع.

ويعيش يائير نتانياهو في فلوريدا منذ العام الماضي بعدما طالبه والداه بالتوقف عن النشر على وسائل التواصل الاجتماعي وعدم التحدث مباشرة مع المشرعين أو الوزراء، وسط اتهامات بأنه يؤجج التوترات في إسرائيل ويؤدي إلى تفاقم الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

قرار سنوي يثير الجدل.. صيادو البحر الأحمر بين الحظر الإجباري وغياب البدائل

يبدأ اليوم، الثلاثاء، قرار وقف الصيد الذى يخص عددا كبيرا من الصيادين في محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء وخليج السويس، بعد أن دخل قرار جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بوقف الصيد في تلك المناطق حيز التنفيذ، وذلك ضمن الخطة الموسمية لحماية الموارد البحرية خلال فترة تكاثر الأسماك.

ندوة بمهرجان الغردقة عن شباب الدراما ومستقبلهم السينمائيتأجيل محاكمة المتهمين في قضية «شهيد الشهامة» بالغردقة إلى يونيو المقبلبدء أولى جلسات محاكمة قتلة شهيد الشهامة بالغردقةبين الإشادة والإنذارات.. فحص شامل لفنادق في حي جنوب الغردقة

ورغم أن القرار يُنفذ كل عام كإجراء اعتيادي بهدف الحفاظ على المخزون السمكي وضمان استدامته، إلا أن توقيته هذا العام قوبل بحالة من التذمر والقلق في أوساط الصيادين، لا سيما لتزامنه مع ذروة موسم صيد أسماك "الشعور"، وهي واحدة من أكثر الأنواع رواجًا في المنطقة، وتشكل مصدر دخل رئيسي لعشرات العائلات.

صدام متجدد بين حماية البحر وحماية الإنسان

قرار الحظر، الذي يمتد لعدة أشهر ويشمل منع عدد من وسائل الصيد مثل الجر والشانشولا والسنار، وضع الصيادين في موقف لا يحسدون عليه، فغالبية العاملين في هذه المهنة لا يملكون مصادر دخل بديلة، ولا يتمتعون بأي مظلة دعم حكومي تُعينهم على تجاوز هذه الفترات الحرجة.

القلق لا يقتصر على أصحاب القوارب فقط، بل يمتد إلى الأسواق المحلية التي بدأت تتهيأ لارتفاع متوقع في أسعار الأسماك قد يصل إلى 30%، بحسب بعض تجار الجملة. 

الأنواع الأكثر تضررًا من الغياب المتوقع هي "الشعور" و"الناجل" و"البياض"، وهي أصناف تعتبر أساسية سواء للمستهلك المحلي أو للسياح.

البيئة في مواجهة الاقتصاد

من جهته، يؤكد مسئولو الهيئة أن القرار يستند إلى دراسات علمية تُحذر من آثار الصيد الجائر على التوازن البيئي. 

وصرح مدير فرع هيئة الثروة السمكية بالبحر الأحمر، المهندس عصام مصطفى، بأن إيقاف الصيد في هذا التوقيت ضروري للسماح للأسماك بالتكاثر، مضيفًا: "هذا التوقف ليس حرمانًا، بل استثمار طويل الأجل في الثروة السمكية، لحماية رزق الصياد نفسه في المستقبل".

ومع أن الهدف البيئي للقرار لا خلاف عليه بين المتخصصين، فإن كثيرين يرون أن التطبيق يفتقر إلى العدالة الاجتماعية، فقد أشار أحد الباحثين في معهد علوم البحار بالغردقة إلى ضرورة مراجعة أساليب الحظر بحيث لا تشمل جميع الحرف بالتساوي، خصوصًا أن بعض أدوات الصيد مثل السنار تُعد صديقة للبيئة ولا تُسبب ضررًا مباشرًا، على عكس طرق الصيد الأخرى مثل الجر.

غياب البدائل.. ومطالب بالحلول

يرى الخبراء أن حماية الثروة البحرية ضرورة، لكنهم يُجمعون على أن أي إجراء بيئي يجب أن يُرافقه دعم اجتماعي واقتصادي للفئات المتأثرة. 

اقتراحات متعددة طُرحت، من بينها منح تصاريح مؤقتة في مناطق محددة، أو تقديم دعم نقدي مباشر للصيادين خلال فترات الحظر، إضافة إلى إتاحة فرص عمل مؤقتة أو تدريبات بديلة تسند العاملين في قطاع الصيد خلال التوقف.

مقالات مشابهة

  • آسر ياسين في موقع التصوير.. وغياب هذا النجم يثير الجدل
  • طفل قتل وعذب 15 قطًا يثير الجدل
  • استبعاد النقابات الفنية من لجنة تطوير الدراما يثير الجدل|فيديو
  • مش لازم الأهلي يكسب الدوري.. الدردير يثير الجدل عبر فيسبوك
  • الدردير يثير الجدل بمقارنة لامين يامال بـ شيكابالا
  • نيويورك تايمز: خبايا الحملة التي يشنها ترامب ضد الجامعات الأميركية
  • دمشق والدوحة تفتحان صفحة جديدة.. الشرع وأمير قطر يبحثان دعم الاستقرار السوري وتعزيز التعاون المشترك
  • قرار سنوي يثير الجدل.. صيادو البحر الأحمر بين الحظر الإجباري وغياب البدائل
  • عمرو أديب يثير الجدل مجددا بمقترح حظر سفر الأطباء لـ5 سنوات بعد التخرج
  • سواريز يثير الجدل بـ"محاولة عض" جديدة