بوابة الوفد:
2024-07-06@07:59:53 GMT

وحدة السودان وسلامة أراضيه

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

لا أحد ينكر الدور الكبير الذى تقوم به مصر فى حل الأزمة السودانية، أو بمعنى أدق وقف الحرب الدائرة بين الأشقاء السودانيين، وضرورة وحدة السودان، ورفض أى تدخل أجنبى فى هذه القضية الشائكة. ولذلك جاء اجتماع القاهرة فى بداية الأمر لدول جوار السودان من أجل وضع حد سريع للأزمة السودانية. وقد رحب العالم أجمع بهذه الخطوة المهمة التى تبنتها مصر فى هذا الشأن.

وقد اهتمت قمة دول الجوار بالقاهرة بضرورة تسوية الأزمة فى السودان بصورة سلمية بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى ولا يزال حريصاً على صياغة رؤية مشتركة لدول جوار السودان واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى وتلافى كل الآثار السلبية التى يتعرض لها الأشقاء فى السودان، فى إطار الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها والحد من استمرار الآثار الجسيمة على دول الجوار، ولاستقرار المنطقة.

والمعروف أن دول جوار السودان هى مصر وليبيا وإريتريا وتشاد وإفريقيا الوسطى وإثيوبيا وجنوب السودان، وقد رحبت القوى المتصارعة فى السودان بقمة القاهرة، والآن جرت القمة الثانية فى تشاد فى إطار الجهود المبذولة من أجل وقف الاقتتال الدائر فى السودان لوقف نزيف الخسائر البشرية، وحالة الانهيار البشعة التى تتعرض لها الدولة الشقيقة، والرؤية المصرية فى هذه القمة أيضاً تعمل على ضرورة إيجاد الحلول السلمية لوقف هذه المهازل التى تحدث داخل الأراضى السودانية، والحرص الكامل والشامل على ضرورة وحدة الأراضى السودانية، وكفى المشاهد البشعة اللاإنسانية التى يتعرض لها الإخوة الأشقاء فى السودان.

ولذلك جاءت تصريحات الخارجية المصرية فى هذا الإطار لتؤكد ضرورة بحث مختلف جوانب الأزمة السودانية بكل أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية وتأثيراتها على الشعب السودانى وتداعياتها الإقليمية والدولية بهدف وضع مقترحات عملية للتحرك الفعال والتوصل إلى حلول تضع نهاية لهذه الأزمة، من أجل الحفاظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات الشعب الشقيق. ويأتى ذلك أيضاً فى إطار البيان الختامى الذى صدر عن قمة القاهرة، وأعرب عن القلق المتزايد إزاء العمليات العسكرية وتدهور الوضع الأمنى والإنسانى فى السودان. ويأتى ذلك فى إطار حديث الرئيس السيسى الذى دعا فيه كل الأطراف المتحاربة إلى وقف التصعيد والالتزام بالوقف الفورى لإطلاق النار بين كل المتحاربين فى السودان فى أسرع وقت.. وكذلك أكد الرئيس السيسى أهمية الالتزام الكامل بسيادة دولة السودان الشقيقة ووحدة أراضيها وسلامة الأشقاء السودانيين وعدم التدخل فى الشأن الداخلى السودانى.

قمة تشاد واصلت الجهود المصرية المبذولة من أجل اتخاذ خطوات عملية فى سبيل تحقيق هدف لم الشمل السودانى لمعالجة جذور الأزمة، وتهدف القمة التشادية إلى إقناع طرفى النزاع بضرورة الوقف الفورى للاقتتال، والحقيقة أن هناك أملاً كبيراً فى هذا الشأن من جانب دول الجوار استجابة للأزمة الإنسانية الطاحنة فى السودان بما يضمن أيضاً وصول المساعدات الإغاثية إلى مستحقيها داخل السودان وخارجه، واتخاذ إجراءات لتعزيز قدرة مجتمعات النازحين فى دول الجوار على الصمود فى إطار استجابة دولية سريعة وفعالة من جانب مجتمع المانحين.

وأعتقد أن القمتين المصرية والتشادية، قادرتان على حل هذه الأزمة الطاحنة، ولدى أمل كبير طبقاً للمعطيات على الأرض بأن هناك حلاً فى الطريق داخل السودان بوقف الاقتتال رحمة بالشعب السودانى الشقيق، وحرصاً على الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة أراضيه وعدم التدخل فى شئونه الداخلية.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي جنوب السودان الدولة السودانية دول الجوار فى السودان فى إطار من أجل

إقرأ أيضاً:

قوى سياسية سودانية تناقش في جنيف مستقبل الإسلاميين والجيش والدعـم السريع

 

 بدأت الورشة يوم أمس في العاصمة السويسرية وستناقش أجندة ذات طبيعة معقدة منها وضع الجيش والدعم السريع بعد الحـرب وكذلك الإسلاميين

التغيير: وكالات

كشف مصادر إعلامية أن منظمة (بروميديشن) الفرنسية عقدت ورشة لقوى سياسية سودانية بغية الوصول لتفاهمات مشتركة حول الأزمة السودانية الماثلة.

وبحسب “راديو دبنقا” بدأت الورشة يوم أمس في العاصمة السويسرية وستناقش أجندة ذات طبيعة معقدة منها وضع الجيش والدعم السريع بعد الحـرب وكذلك الإسلاميين (المؤتمر الوطني – الحركة الإسلامية) بعد انتهاء الحـرب.

وبحسب المصادر يشارك في الورشة حوالي 22 قيادياً من مختلف المكونات السياسية السودانية، مشيرة إلى أنه من الصعوبة الوصول لاتفاق حد أدنى بين هذا المكونات خاصة وأن بعضها منحاز لأحد طرفي النزاع ويدافع عن أجندته.

إلى ذلك ينعقد في الفترة من 6 إلى 7 يوليو الجاري، مؤتمر دعت مصر بهدف وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية، وتهيئة المناخ للمسار السلمي لحل الأزمة السودانية.

وكانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” أعلنت الثلاثاء، موافقتها المشاركة في مؤتمر القوى السياسية السودانية الذي ترعاه مصر في القاهرة بغرض بحث وقف الحرب ومعالجة القضايا الإنسانية.

كما أعلنت قوى سياسية وحركات مسلحة منضوية تحت مظلة تنسيقية تقدم، الأربعاء، تلبيتها الدعوة المصرية للمشاركة في مؤتمر للقوى السياسية السودانية في القاهرة.

 

 

الوسومالدعم السريع المؤتمر الوطني تقدم حرب السودان

مقالات مشابهة

  • مصر ومؤتمر الأزمة السودانية.. 5 تحديات ملحّة تدفع للتحرك الفوري
  • وصول أرقام جلوس الطلاب السودانيين الممتحنين للمرحلة المتوسطة بمصر
  • وصول أرقام جلوس الطلاب السودانيين للمرحلة المتوسطة لمراكز الامتحانات بمصر
  • جهود مصرية لوقف نزيف الدم.. القاهرة تستضيف مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية غدا
  • تحركات الرئيس السيسي لاحتواء الأزمة السودانية.. جهود مصرية مكثفة لإنهاء معاناة الأشقاء وإحلال السلام
  • السودان: رسائل إلى المجتمعين في القاهرة
  • حقيقة إغلاق مدارس السودانيين في محافظة الجيزة (تفاصيل)
  • نفوذ مصر المحدود وتحديات مؤتمر القوى المدنية السودانية
  • قوى سياسية سودانية تناقش في جنيف مستقبل الإسلاميين والجيش والدعـم السريع
  • حزب الأمة القومي يعلن المشاركة في مؤتمر القاهرة