اللجنة الوطنية المصرية تُنظم ورشة عمل حول: "التعليم الإِلِكترُوني المُدمج وطرق التعليم الإلكتروني"
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
برعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" ورشة عمل حول: "التعليم الإِلِكترُوني المُدمج وطرق التعليم الإلكتروني والتعليم الذكي"، وذلك خلال الفترة من ١٤ – ١٦ يوليو الجاري، بحضور د.
ومن جهته، أكد د. شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن هذه الورشة تُعدّ تقديمًا شاملًا لمفاهيم التعلم الإلكتروني المُدمج وأساليب التعليم الإلكتروني الحديثة، فضلًا عن المُساعدة في تقديم إستراتيجيات التعلم الذكي؛ لتحسين الأداء التعليمي والمهارات الذاتية، موضحًا أن أهداف الورشة تتمثل في تعريف المُشاركين بأحدث التقنيات والأدوات المُستخدمة في التعليم الإلكتروني، وتطوير مهارات تصميم المحتوى التعليمي الإلكتروني المُبتكر، وتعلم إستراتيجيات التعلم الذكي وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية والعملية التعليمية، واستكشاف التحديات والفرص في مجال التعلم الإلكتروني المُدمج عن طريق الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، وتكثيف جهود الألكسو لتعزيز التحول الرقمي وبناء القدرات في المؤسسات التربوية، مشيرًا إلى أن محاور هذه الورشة تمثلت في التعرف على أحدث التقنيات والأدوات في التعليم الإلكتروني، وكذا تصميم المحتوى التعليمي الإلكتروني المُبتكر، ودراسات تجارب عملية.
ومن جانبها، أوضحت د. هبة صالح أن معهد تكنولوجيا المعلومات يعتمد في تصميم برامجه عاى مُراقبة التخصصات الأكثر طلبًا في أسواق العمل الحر والمحلية، والتوجهات الحديثة والمُبادرات القومية، واحتياجاتها من مهارات تكنولوجية، حيث يقدم أكثر من 35 تخصصًا تكنولوجيًا حول: (الأمن السيبراني، تحليل البيانات، البرمجة باستخدام تقنيات حديثة والتعليم الإلكتروني، تطوير المحتوى، إنترنت الأشياء، الحوسبة السحابية، الأنظمة المضمنة وضمان الجودة، مُنوِّهةٌ إلى أن برامج المعهد التدريبية ساعدت العديد من الشباب المصري والعربي من مختلف المحافظات المصرية وبعض الدول العربية، كما تنوعت طرق تقديم خدمات المعهد لتشمل التدريب المباشر والإلكتروني، والتي ساعدت على نشر خدماته لتشمل شباب من الدول العربية والأفريقية.
وفي كلمته، نقل د. بلال العمري مُمثل المنظمة، تحيات د. محمد ولد أعمر مُدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وتمنياته لأعمال هذه الورشة بالنجاح والتوفيق، مؤكدًا أن منظمة الألكسو لا تدخر جُهدًا في التعاون مع الدول الأعضاء لبناء قدرات العاملين في كافة المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة، مشيرًا إلى أن التعلم الإلكتروني المُدمج يُعد أبرز الاتجاهات في مجال التعليم، حيث يُتيح للمعلمين والطلاب فرصة التفاعل بطرق غير مسبوقة، ويعزز من فرص الوصول إلى مصادر المعرفة المتنوعة والمحتوى التعليمي المُتجدد، فضلًا عن أن التعلم الذكي يعتمد على استخدام التقنيات الحديثة مثل (الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة)؛ لتقديم تجربة تعليمية مُخصصَةً تُلبي احْتياجات كل مُتعلم.
ومن جهته، أكد د. شريف صلاح القائم بأعمال الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن التفاعلات المُتسارعة في مجال التقنية الحديثة أدت إلى ظهور أنماط جديدة للتعليم والتعلم ومنها (التعليم الإلكتروني)، مشيرًا إلى أنه يُعد وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التعليم التلقيني إلى الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، خاصة في ظل استخدام أحدث الطرق في مجالات التعليم والنشر والمعرفة والترفيه باعتماد الحواسيب ووسائلها التخزينية، موضحًا أن التعليم الإلكتروني نظامًا تفاعُليًّا للتعليم يُقدم للمتعلم باستخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ويعتمد علي بيئة إلكترونية رقمية مُتكاملة، بهدف توفر المصادر والعمليات وتقويمها، مؤكدًا حرص مصر على إنشاء مراكز تعليم إلكترونية في كافة جامعات مصر للعمل على تنمية وتعزيز قدرات الطلاب وطاقاتهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى تكنولوجيا المعلومات التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي معهد تكنولوجيا المعلومات العربية للتربية والثقافة والعلوم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم معهد تكنولوجيا المعلومات ITI الوطنیة المصریة للتربیة والعلوم والثقافة اللجنة الوطنیة المصریة التعلیم الإلکترونی الإلکترونی الم الإلکترونی ا الم دمج إلى أن
إقرأ أيضاً:
التقييم ووزارة التعليم؟!
إن التقييم المستمر هو تقييم يحدث خلال عملية التعلم، ويفيد فى تقديم قياس مباشر لمدى تحقق الهدف التعليمى بشكل يتيح للمعلم استخدام نتائج هذا التقييم بشكل فوري، ويختلف التقييم المستمر عن التقييم الختامي، كون التقييم الختامى يحدث فى نهاية وحدة دراسية أو فصل دراسى (اختبارات نهاية العام الدراسي)، ونتائج هذا التقييم تستخدم فى إعداد التقارير التربوية، ويساعد التقييم المستمر فى تعلم الطالب من خلال تداخله مع طرق التعلم كما يساعد التقييم المستمر على تقديم تغذية راجعة للطالب عن أدائه، لكن لابد من النظر إلى وجهة النظر الأخرى من الناحية التربوية التى تقر أن التقييم الاسبوعي لا يحقق التقييم المتكامل للمعلومات أو لنواتج التعلم لان التقييم الاسبوعى قد يأتى على درس واحد أو درسين فقط تم شرحهما فى الأسبوع، بينما قد يوضع ناتج التعلم على وحدة كاملة تشمل عدة دروس، وبالتالى يكون التقييم الأكثر دقة لتلك النواتج هو التقييم الشهرى على دروس الوحدة كلها، ومن هنا يأتى الجدل حول الآليات الجديدة التى وضعتها وزارة التربية والتعليم المصرية لتقييم الطلاب هذا العام، فهل هناك ضياع وقت للطالب ووقت الحصة المخصصة للشرح المفروض وإنهاكه فى حل تقييمات لكل مادة وحل بدون فهم لأخذ الدرجات فقط لاغير؟، حيث إن التجربة العملية أظهرت أنّ المعلمين والطلاب ينغمسون فى كتابة الأسئلة ونقلها إلى كراسة الواجب أثناء الحصة، مما يؤثر على عملية التعلم التى يجب أن يكون لها الأولوية أثناء الحصة، لاسيما فى الأعمار الصغيرة التى تحتاج إلى الشرح والفهم بقدر أكبر، ما يجعلهم غير قادرين على استيعاب ما ينقلونه، كما يضطر أولياء الأمور لطباعة الواجبات المنزلية من على الموقع الرسمى لوزارة التربية والتعليم، مما يمثل أعباء إضافية، كما أن الطالب المصرى لم يُعد لديه أى وقت لممارسة الأنشطة سواء الرياضية أو الفنية وتحول يومه إلى محاولات لإنجاز المهام المدرسية، فضلا عن المعلمين الذين أصبحوا غير قادرين على إجراء مراجعات للطلاب أو إظهار مهاراتهم الخاصة فى توصيل المعلومة وتثبيتها فى عقول الطلاب لاسيما فى المراحل التعليمية الأولى،
لكن تظل الحقيقة التى لاتقبل شك أن التقييمات الدورية تعزز الاهتمام بمذاكرة المنهج الدراسى بشكل مستمر، وتمكّن ولى الأمر من فهم أى مشكلات لدى أبنائه فى وقت مبكر، وأرى أنه حتى لو وجدت عيوب أو نواقص فى تطبيق النظام الجديد فيجب معالجتها، ولاننسى الوضع فى الإعتبار اختلاف طريقة التقييم من مرحلة عمرية إلى أخرى بجانب اختلافها حسب طبيعة المادة التى يتم تدريسها، ورغم أهمية التقييمات فى الكشف المبكر عن أى مشكلة تعيق مسيرة الطالب التعليمية للعمل على حلها مبكرا، لكن من الضرورى أن تُعد التقييمات من جانب معلم الفصل بحيث تناسب المستويات كافة، على ألا تستهلك وقتا طويلا من الحصة، وألا يحاسب الطالب عليها باعتباره فى مرحلة التحصيل، فضلا عن تبسيط الواجبات المدرسية وابتكار وسائل جديدة للتعامل معها بحيث لا تستهلك من وقت الطلاب والمعلمين أثناء الحصة، وللحديث بقية إن شاء الله.