قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن المقترح الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، الذي نشرت نصه الكامل في وقت سابق، "يتناقض" مع تصريحات رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بشأن أنه "لم يقدم أي مطالب جديدة" في المفاوضات.

ونشرت الصحيفة، الأحد، النص الكامل للمقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقدمه الوسطاء إلى حماس في 27 مايو الماضي، والذي تضمن مبادئ عامة يتم الاتفاق عليها بين إسرائيل وحماس، بشأن تبادل الرهائن والسجناء، وإعادة الهدوء المستدام، مع ضمان قطر ومصر والولايات المتحدة، تنفيذ ما جاء في الاتفاق.

وفي مؤتمر صحفي عقد السبت، قال نتانياهو في إشارة إلى المقترح الإسرائيلي: "لم أتحرك قيد أنملة عن المقترح الذي أشاد به الرئيس الأميركي جو بايدن. ولم أضف أي شروط. ولم أزل أي شروط".

وأضاف نتانياهو: "لقد تمسكت بأربعة مطالب أساسية، وهي جزء من هذا الاقتراح"، بدءا بـ"حق" إسرائيل في مواصلة الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها.

وتابع رئيس الوزراء: "ثانيا، أصر على منع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر مصر. وهذا يتطلب استمرار سيطرتنا على محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي".

واستطرد: "ثالثا، أصر على منع عودة الإرهابيين المسلحين والأسلحة إلى شمالي قطاع غزة.. ورابعا، أصر على إعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن الأحياء في المرحلة الأولى من الصفقة".

صحيفة تنشر "النص الكامل" للمقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" النص الكامل للمقترح الذي قدمه الوسطاء إلى حماس في 27 مايو الماضي، ويشمل وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس. "تناقض بين المطالب والمقترح"

ومع ذلك، فإن الاقتراح لا ينص على المطالب التي تحدث عنها نتانياهو، السبت، وفق الصحيفة، خاصة فيما يتعلق بالمطلبين الأول والثاني.

وينص الاقتراح الذي وافق عليه نتانياهو في مايو الماضي، على أنه "في بداية المرحلة الثانية من الاتفاق التي تستمر 42 يوما، سيعلن الجانبان استعادة الهدوء المستدام (وقف العمليات العسكرية والأعمال العدائية بشكل دائم)، مع بدء ذلك قبل تبادل الرهائن والسجناء بين الجانبين في هذه المرحلة".

وذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أن إعلان وقف إطلاق النار في بداية المرحلة الثانية، قبل إطلاق سراح الرهائن المتبقين، "يتناقض" مع مطالب نتانياهو بأن إسرائيل ستتمكن من مواصلة الحرب حتى تحقيق كافة أهدافها، خاصة أن تلك الأهداف تشمل إعادة الرهائن.

وينص البند 15 في المقترح، الذي يفصّل المرحلة الثانية من الاتفاق على أنها ستشمل "الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة"، والتي تأتي بعد المرحلة الأولى التي تستمر 42 يوما وستنسحب خلالها القوات الإسرائيلية "شرقا بعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان على طول الحدود في جميع مناطق القطاع".

وفي المرحلتين، لم ينص الاتفاق على "أي إجراءات تتعلق بتمركز القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا ومعبر رفح، على الرغم من ادعاء نتانياهو بأن الاتفاق يسمح للجيش الإسرائيلي بالاحتفاظ بالسيطرة على هاتين المنطقتين، من أجل منع تهريب الأسلحة"، وفقا للصحيفة.

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الجمعة، بيانا ندد فيه بتقرير لوكالة رويترز، قال إن إسرائيل "ناقشت في مفاوضات مع القاهرة الانسحاب من حدود غزة مع مصر"، ووصفه بأنه "أخبار كاذبة".

وكانت رويترز قد نقلت، الجمعة، عن مصدرين مصريين ومصدر ثالث مطلع، قولهم إن مفاوضين إسرائيليين ومصريين يجرون محادثات بشأن "نظام مراقبة إلكتروني على الحدود بين قطاع غزة ومصر، قد يتيح سحب القوات الإسرائيلية من المنطقة إذا تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار".

ورغم النفي، نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين مشاركين في المفاوضات قولهما، إن "المفاوضين الإسرائيليين كانوا في الواقع يناقشون انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا ومعبر رفح، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف المسؤولون أن الانسحاب "سيكون جزءا من ترتيب من شأنه أن يجعل مصر، بمساعدة الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين، تعمل على تعزيز الحدود لضمان عدم قدرة حماس على تهريب الأسلحة إلى غزة من سيناء".

وذكروا أن الترتيبات تتضمن "بناء جدار تحت الأرض على طول الممر، لتحييد خطر الأنفاق".

وتساور إسرائيل مخاوف من أن يتمكن الجناح العسكري لحماس من تهريب الأسلحة والإمدادات من مصر إلى غزة عبر أنفاق، إذا انسحبت قواتها من المنطقة الحدودية التي يُطلق عليها اسم "محور فيلادلفيا"، مما يسمح للحركة بإعادة التسلح وتهديد إسرائيل مرة أخرى.

بين "التقدم" والفجوات".. إلى أين وصلت محادثات الهدنة في غزة؟ بعد أسبوع من استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، تفيد العديد من التقارير بوجود "فجوات" رغم الاقتراب من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. انتقادات

وحسب "تايمز أوف إسرائيل"، فإن نص الاقتراح الإسرائيلي "يشير إلى أن اليوم السابع من المرحلة الأولى سيشهد بدء عودة النازحين إلى أماكن إقامتهم (دون حمل السلاح أثناء العودة)".

ومع ذلك، فإن تأكيد نتانياهو على ضرورة أن تمنع إسرائيل عودة المسلحين إلى شمالي القطاع، عرضه لانتقادات من مصادر أمنية رفيعة المستوى مطلعة على المفاوضات، تحدثت للقناة 12 الإسرائيلية، الجمعة، والتي فهمت ذلك على أنه "ادعاء بأن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بالسيطرة على ممر نتساريم"، الذي يقسم القطاع قسمين ويمنع عودة المسلحين إلى الجزء الشمالي، وفق الصحيفة.

ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر قوله، إن إسرائيل "تخلت في المقترح عن مطلبها بالبقاء في ممر نتساريم"، مشيرا إلى أن "المطلب بمراقبة كل من يتحرك شمالا هو تراجع عن تنازلنا في هذا الشأن".

وأضاف المصدر: "السيطرة على ممر نتساريم من شأنه أن يمنع التوصل إلى اتفاق. وفي أفضل الأحوال، يشكل عقبة من شأنها أن تجعل استمرار المحادثات أكثر صعوبة، أما في أسوأ الأحوال، سيعيق المفاوضات والقضاء على القدرة على التوصل إلى اتفاق".

أما فيما يتعلق بمطلب نتانياهو بشأن الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن الأحياء في المرحلة الأولى من الصفقة، فإن المقترح ينص على أن "حماس ستفرج عن 33 من الرهائن الإسرائيليين (أحياء وأموات) من النساء (المدنيين والعسكريين)، والأطفال (تحت 19 عاما من غير العسكريين)، وكبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى والجرحى المدنيين".

كما ينص على أنه "في حال لم يصل عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى إلى 33، فسيتم استكمال الفارق من خلال إطلاق سراح عدد مماثل من الرفات البشرية من نفس الفئات، خلال نفس المرحلة".

ولم يستجب المتحدث باسم مكتب نتانياهو لطلب التعليق من الصحيفة.

"عرقلة" نتانياهو للمفاوضات تثير قلق أهالي الرهائن في إسرائيل مع الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المواصي في غزة، والجمود الذي يحيط بالمفاوضات مع حماس، تندد عائلات الرهائن بتعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو مع المفاوضات بعد تسعة أشهر على الحرب.

وتجري محادثات في قطر ومصر بشأن الاتفاق الذي تدعمه واشنطن، ويسمح بوقف القتال في غزة الذي دخل الآن شهره العاشر وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

ومن المقرر أن يشارك رئيس الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع، في محادثات جديدة هذا الأسبوع في قطر، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن "مسؤول أجنبي مطلع" على المفاوضات.

والجمعة، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وعرب قولهم، إنه على الرغم من أن الجانبين "أصبحا أكثر قربا مما كانا عليه في السابق"، فإن إسرائيل "فرضت شروطا جديدة على الخطوط العريضة للمقترح، كما رفض الجانبان بعض التفاصيل أثناء المحادثات التي جرت في القاهرة والدوحة".

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وخلال الهجوم، اختطفت حماس 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة تایمز أوف إسرائیل محور فیلادلفیا المرحلة الأولى تهریب الأسلحة رئیس الوزراء النص الکامل قطاع غزة على أنه على أن

إقرأ أيضاً:

عائلة فرحان القاضي الرهينة المحررة من أنفاق حماس تتحدث لـCNN عن وضعه وما قاله لهم

(CNN)-- أشادت عائلة فرحان القاضي، أول رهينة إسرائيلية يتم إنقاذها على قيد الحياة من شبكة الأنفاق الواسعة التابعة لحماس تحت غزة، بوصف عملية الإنقاذ بأنها "لا تصدق"، وكأنه "أعيد إلى الحياة".

أوضحت والدة القاضي، عليا السناي، أن عائلتها أخفت عنها في البداية الحقيقة المؤلمة لاختفائه، وأخبروها بأنه كان مسافراً، وبعد مرور عدة أشهر على هجمات 7 أكتوبر، تم إبلاغها بأن ابنها محتجز لدى حماس في غزة، وهي الآن تنتظر عودة ابنها.

وقالت عليا السناي لـ CNN: إن خبر إطلاق سراحه كان" لا يصدق"، مضيفةً: " قلبي طار من الفرح".

جمعة، شقيق فرحان القاضي

وقال جمعة، شقيق القاضي لـCNN: "قد كان ميتاً والآن أعيد إلى الحياة"، وذلك بتصريح بعد أن التقى القاضي بأفراد من عائلته، في مركز سوروكا الطبي في بئر السبع، حيث يتلقى الرعاية بعد إنقاذه، وأضاف جمعة أن شقيقه لم يكن يتوقع أن يعود حياً.

وأضاف جمعة، خلال مقابلة في قرية ترابين البدوية، في صحراء النقب الإسرائيلية: "كانت كلها دموع. دموع الفرح. المهم أننا رأيناه"، مضيفاً أن شقيقه قال له في وقت سابق من اليوم أن أمنيته الوحيدة كانت "أن أراكم (العائلة) ثم أموت".

وقال أفراد من عائلة القاضي لـ CNN أنه من المتوقع أن يعود إلى ترابين، الأربعاء، وكان إخوته وأطفاله الأحد عشر، مع أبناء عمومته وجيرانه، الثلاثاء، منشغلين بإعداد الخيام والكراسي والأضواء استعداداً لعودته إلى القرية.

واحتجز فرحان القاضي، البالغ من العمر 52 عاماً، وهو مواطن إسرائيلي من البدو من مدينة رهط في جنوب إسرائيل كرهينة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـ CNN، الثلاثاء، إنه "في حالة طبية مستقرة" بعد أن تم إنقاذه من نفق في جنوب غزة في "عملية معقدة".

وأوضح مسؤولان عسكريان إسرائيليان لـ CNN أن القوات الخاصة الإسرائيلية، كانت تقوم بتفتيش شبكة من الأنفاق في جنوب غزة بناءً على معلومات استخباراتية، عندما وجدوا القاضي، في حين أشار أحد المسؤولين الإسرائيليين أن القاضي كان بمفرده عندما تم العثور عليه من قبل الجيش، دون وجود لخاطفيه من حماس.

وأشار المدير العام لمركز سوروكا الطبي، شلومي كوديش، إن القاضي سيحتاج إلى يوم أو يومين آخرين من الفحوصات الطبية للتأكد من أنه لا يزال بخير، ووصف مازن أبو سليم، صديق القاضي، مشاهد الفرح و"الاحتفال الكبير" في المستشفى، حيث وصل "مئات الأصدقاء والأقارب" لزيارة الرهينة السابق.

من الصعب عليه محو الأشياء التي رآها

قال جمعة إن شقيقه أصيب بطلق ناري في ساقه وخُطف في 7 أكتوبر، خلال الهجمات التي شنتها حماس وأسفر عنها مقتل 1200 شخص وأخذ أكثر من 250 آخرين كرهائن، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

وأضاف جمعة أن ساق شقيقه بدت وكأنها عولجت بشكل سيئ وأنه تم إجراء عملية جراحية له بدون تخدير، "كما يفعلون مع الحيوانات"، وتابع أن الـ 11 شهراً التي قضاها شقيقه في الأسر لن ينساها أبداً.

واستطرد جمعة أنه "من الصعب عليه محو الأشياء التي رآها هناك"، مضيفاً أنه هو الآخر لن يتعافى تماماً من فقدان شقيقه لمدة تقارب العام.

وأفاد عطا أبو مديغم، الرئيس السابق لبلدية مدينة رهط البدوية العربية في جنوب إسرائيل والقريبة من مكان إقامة القاضي، بأنه زار الأخير في المستشفى، وأشار إلى أنه أخبره بأن رهينة آخر قد توفي بجواره في بداية فترة أسره.

وقال أبو مديغم: "لقد أخبرني أن الأسر كان قاسياً. ظلام دائم، لم يرَ ضوء النهار، كان يُعامل مثل باقي الرهائن، كإسرائيلي بكل الطرق".

وألمح أبو محمد، شقيق آخر للقاضي لـ CNN أن من خطفوا شقيقه فروا عندما سمعوا القوات الإسرائيلية تقترب من الأنفاق، قائلاً إن شقيقه سمع أصواتًا بالعبرية وصرخ لإيصال مكانه.

وسأل جيم سيوتو، مراسل CNN، نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عما إذا كان يعتقد أن خاطفي القاضي قد تخلوا عنه وهربوا، ليرد قائلا: إن ذلك "أحد الاحتمالات التي يتم النظر فيها".

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فيديو يظهر محادثة مع فرحان القاضي، حيث قال: "فرحان، أنا سعيد جداً، بالتحدث معك"، وتابع: "أريدك أن تعلم أننا لم ننسَ أحداً، تماماً مثلما لم ننساك"، ورد القاضي، الذي كان رهينة لدى حماس، قائلاً: "أنا سعيد أيضاً. كنت أنتظر هذه اللحظة".

في سياق متصل، احتفل منتدى عائلات الرهائن، الذي يعمل على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، بعودة القاضي، والد الأطفال الإحدى عشر.

وجاء في البيان "عودته إلى المنزل لا تقل عن كونها معجزة.. ومع ذلك، يجب أن نتذكر: العمليات العسكرية وحدها لا يمكنها تحرير الرهائن الـ 108 المتبقين، الذين عانوا من 326 يومًا من سوء المعاملة والرعب ".

وتستمر الاحتجاجات التي تطالب الحكومة الإسرائيلية ببذل المزيد من الجهود لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين منذ عدة أشهر.

وقال صديق القاضي، أبو سيام، إنه شارك في بعض تلك الاحتجاجات، وأنه سأل القاضي عندما زاره في المستشفى إذا كان على علم بتلك التظاهرات.

وأكد أبو سيام لـ CNN: "سألته إذا كان قد رآني في الطرقات والشوارع أنادي بإطلاق سراحه من الأسر، فأخبرني أنه كان معزولاً عن الأخبار الإسرائيلية".

وقال يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي إنها "عملية جريئة وشجاعة" أدت إلى إنقاذ القاضي، ومن جانبه، قال إسحاق هرتسوغ، الرئيس الإسرائيلي: إنه "في غاية السعادة" بهذا التطور.

لم يُسفك قطرة دم واحدة

يشكل المجتمع البدوي في إسرائيل، وهم مجموعة مسلمة شبه بدوية ذات أصول عربية، جزءاً من السكان العرب في البلاد، الذين يمثلون حوالي 20٪ من إجمالي السكان.

وبينما يعرّف بعضهم أنفسهم كبدو إسرائيليين، يعتبر آخرون أنفسهم مواطنين فلسطينيين في إسرائيل، وعلى عكس اليهود الإسرائيليين، لا يُلزم البدو بالخدمة في الجيش الإسرائيلي، إلا أن بعضهم يختار التطوع، وغالباً ما يخدمون في وحدات متخصصة مثل كتيبة غدسار 585، المعروفة بالكتيبة البدوية، والتي تعمل في صحراء النقب، حيث ينحدر معظم أفراد المجتمع البدوي.

ولفت جمعة، شقيق القاضي، إن المجتمع البدوي في قرية ترابين كان فخوراً بأنه "لم تُسفك قطرة دم واحدة" خلال إنقاذ القاضي، مضيفاً: "لا طفل، لا فلسطيني، لا يهودي أو أي شخص سفك الدماء من أجل أخي".

وقبل تأسيس إسرائيل في عام 1948، كانت صحراء النقب موطنًا لحوالي 92,000 بدوي، ولكن بعد الحرب العربية الإسرائيلية في ذلك العام، بقي منهم 11,000 فقط، وفقًا لما ذكرته مجموعة حقوق الأقليات، وأن البدو الذين بقوا "يتعرضون لمعاملة قاسية ويجبرون على العيش في محميات مراراً وتكرارا".

ووفقاً للمكتبة الوطنية في إسرائيل، يعيش حالياً ما يقرب من 250,000 بدوي في إسرائيل، حيث يقطن العديد منهم في مدن لم تحصل بعد على الاعتراف الرسمي من الدولة، بينما يعيش آخرون في قرى غير مدمجة.

ووفقاً لأرقام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ومنتدى الرهائن والعائلات المفقودة، بلغ عددهم 104 رهائن، ويفترض أن 34 محتجز من بين هؤلاء قد فارقوا الحياة.

وتمكنت القوات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، من استرداد جثث ستة رهائن إسرائيليين من غزة خلال عملية عسكرية ليلية في خان يونس، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.

ورغم أن الآمال قد تجددت مراراً وتكراراً في صفقة لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، مما قد يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإعادة الأشخاص المحتجزين لدى حماس، إلا أن تلك الآمال قد تحطمت خلال الأشهر الأخيرة.

يواصل المفاوضون العمل على التوصل إلى صفقة، وقد تزايدت وتيرة الاجتماعات في الأسابيع الأخيرة، وأفاد مسؤول أمريكي كبير مطلع على المناقشات التي جرت في القاهرة، مصر، بأن الوسطاء ناقشوا "التفاصيل النهائية" لاتفاق محتمل، وأحرزت المحادثات تقدمًا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وصرح مسؤول إسرائيلي لـ CNN بأن وفداً إسرائيلياً سيتوجه إلى الدوحة، الأربعاء، لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • تقرير: نتانياهو طلب عقد اجتماع للحكومة الإسرائيلية في محور فيلادلفيا على حدود مصر
  • عاجل| حماس: تصريحات وزير خارجية إسرائيل دعوة لتوسيع دائرة الدمار والإبادة الجماعية
  • عائلة فرحان القاضي الرهينة المحررة من أنفاق حماس تتحدث لـCNN عن وضعه وما قاله لهم
  • مفتاح إنهاء حرب غزة.. الاتفاق حبيس "العدوين اللدودين"
  • مصدر يكشف لـCNN عن انطباع قطر بشأن تصريحات خامنئي حول التفاوض مع أمريكا
  • بعملية معقدة.. إسرائيل تعلن تحرير رهينة من نفق بجنوب غزة
  • البيت الأبيض يكشف عن آخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار بالقاهرة
  • البيت الأبيض يكشف ما تركز عليه مفاوضات القاهرة بشأن الهدنة في غزة
  • آفاق السلام تبتعد بعد هجوم إسرائيل على لبنان
  • نتانياهو بتسجيل متوتر: لن نكون خرافا تسير إلى المسلخ