السفير المغربي محمد آيت وعلي.. رجل المهام الصعبة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
سجلت المملكة المغربية انتصارات دبلوماسية هامة خلال السنوات الأخيرة بالرغم من تأثير الواقع السياسي الإقليمي المتشابك خاصة الانتصار لعدالة الوحدة الترابية، وعززت هذه الانتصارات من الحضور الريادي للمملكة المغربية والذي انعكس على جميع الميادين وحول المغرب بفضل التعليمات السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس إلى قوة إقليمية ومركز تجاري ومالي ومنصة غنية للاستثمارات.
ومن الأسباب المباشرة التي جعلت الدبلوماسية المغربية تتبوأ مكانة التميز وتعتلي الرتب العالية كفاءة وتفاني أطرها ومن بين الكفاءات الهامة والتي لها بصمات عميقة في عالم الدبلوماسية محمد آيت وعلي والذي استقبل من طرف الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقديم أوراق اعتماده كسفير للملك محمد السادس لدى جمهورية مصر العربية وبذلك تكون انطلاقة جديدة لتعزيز الروابط بين الشعبين.
ولد محمد آيت وعلي بمدينة مكناس، درس الفلسفة وتعمق في هذا المجال الذي قضى فيها معظم حياته، حصل على الإجازة في الفلسفة من كلية الآداب من الرباط وعلى دبلوم الدراسات المعمقة في نفس الشعبة من جامعة القاهرة ثم حصل على دكتوراه سنة 1991.
وفي سنة 1994 تغير المسار المهني لمحمد آيت وعلي عندما التحق بالدبلوماسية المغربية وعين مستشارا بسفارة المملكة المغربية بجمهورية مصر العربية،
ثم بعد ذلك مكلفا بالدراسات بديوان وزير الشؤون الخارجية والتعاون في يوليوز 1999.
في فبراير 2000، عين نائب رئيس البيت الديبلوماسي بتونس قبل أن يتولى منصب المكلف بالأعمال بالعاصمة التونسية.
وتحمل محمد آيت وعلي أيضا منصب مندوب دائم للمملكة المغربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في غشت 2001.
وعين في سبتمبر 2004، وزيرا منتدبا لدى إدارة الشؤون العربية والإسلامية.
في سنة 2006، عين محمد آيت وعلي سفيرا للمغرب بالبحرين وفي دجنبر 2011 سفيرا للمملكة بالإمارات العربية المتحدة، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى تاريخ تعييه في المنصب الجديد.
فضلا عن مساره الدبلوماسي الناجح، تفوق آيت وعلي في مجال الكتابة، حيث أصدر كتابًا بعنوان "الفلسفة السياسية، عند أبو حامد الغزالي"، الشيء الذي يبين شغفه الشديد لعالم الفلسفة والفكر السياسي.
عرف السفير محمد آيت وعلي برجل المهام الصعبة لحكمته وحنكته في إدارة الأمور السياسية وعرف أيضا بلباقته وإنسانيته وحسن الاستماع والتدبير حيث وضع مشاكل الجالية المغربية ضمن أولوياته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المملكة المغربية الملك محمد السادس الدبلوماسية المغربية الرئيس عبدالفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل العرض الاستثماري السعودي الضخم الذي أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار
نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرًا، تطرق إلى تفاصيل عرض استثماري بقيمة 1.3 تريليون دولار قدمته السعودية للرئيس دونالد ترامب يبدو أنه نال استحسانه.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب أعلن الخميس عن خطط الإنفاق السعودية، التي تتضمن شراء معدات عسكرية أمريكية، مشيرًا إلى أنه يعتزم زيارة المملكة في أول جولة خارجية له في ولايته الثانية.
أهمية الأمر ذكرت المجلة أن هذا الاستثمار، الذي سيتم تنفيذه على مدى أربع سنوات، يعد دليلاً على تعمّق العلاقات بين البلدين، ويُؤكد أهمية السعودية، ليس فقط كلاعب إقليمي محوري في منطقة الشرق الأوسط بل أيضًا على المستوى العالمي.
وأشارت المجلة إلى أن العلاقة بين البلدين تحمل طابعًا شخصيًا بالنظر إلى الروابط التي تجمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وترامب، والتي تطورت خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي.
وحسب ما نقلته المجلة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، فإن "ولي العهد محمد بن سلمان هو ملك صانعي الصفقات بالنسبة لترامب، ولا يوجد شخص آخر في العالم اليوم يمكنه منافسة محمد بن سلمان في جذب انتباه ترامب".
ما يجب معرفته لطالما كانت السعودية لاعبًا رئيسيًا في عقود الدفاع الأمريكية، حيث تعتمد المملكة بشكل كبير على الأسلحة والأنظمة العسكرية الأمريكية.
وهذا الاعتماد على التكنولوجيا الدفاعية الأمريكية قد يكون له تأثير مباشر على نطاق الاستثمارات المخطط لها.
وفي الواقع، توفّر الولايات المتحدة الحماية للسعودية، ذات الأغلبية السنية، ضد خصمها الشيعي إيران، خاصة في ظل القلق المشترك بين البلدين من احتمال امتلاك طهران أسلحة نووية.
ورغم الانتقادات التي وُجهت للسعودية ولولي العهد محمد بن سلمان بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، فإن العلاقة بين ترامب وابن سلمان ظلت قوية.
المرحلة العالمية
ذكرت المجلة أن السعودية أصبحت الآن قوة دبلوماسية ذات تأثير متزايد على الساحة العالمية، سواء في أوروبا أو في منطقة الشرق الأوسط، فقد احتضنت السعودية أول محادثات بين مسؤولي ترامب ونظرائهم الروس الشهر الماضي، كما ستستضيف المملكة الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا الأسبوع المقبل في جدة.
وحسب المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي: "من خلال الحفاظ على حياد استراتيجي، وضعت السعودية نفسها كوسيط موثوق بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة".
وأضافت المجلة أن علاقة ولي العهد السعودي مع ترامب تلعب دورًا حاسمًا في هذه الديناميكية. فالعلاقة بينهما مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لا سيما في مجالات الأعمال والأمن.
وتستمر السعودية في البحث عن فرص استثمارية في القطاعات التكنولوجية الأمريكية، مثل وادي السيليكون