أعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، ارتقاء مجلة جامعة القاهرة للمعلوماتية بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، لمستوى مجلات الربع  الذهبي الأول Q1 في تخصصي الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات وفقًا لترتيب Clarivate الصادر مؤخرًا والمبني على معامل التأثير.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن ترتيب المجلة في تخصص الذكاء الاصطناعي وصل إلى 45 من 197 (أي بنسبة تقدم 77.

4%)، وفي تخصص نظم المعلومات إلى 45 من 249 (أي بنسبة تقدم 82.1%) وهو ما يعد قفزة كبيرة في مركز مجلة كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي.

قوة مجلة جامعة القاهرة للمعلوماتية

وأكد رئيس جامعة القاهرة أن وجود المجلة المصرية للمعلوماتية ضمن مجموعة الربع الأول Q1 يشير إلى قوتها العلمية في مجالات تخصصها ويشجع الباحثين من كافة أنحاء العالم على نشر أبحاثهم في المجلة باعتبارها واحدة من أفضل المجلات العلمية في تخصصات علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات.

وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن المجلة المصرية للمعلوماتية توفر منتدى لأحدث الأبحاث والتطوير في مجالات الحوسبة، بما في ذلك علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات ونظم المعلومات وبحوث العمليات ودعم القرار حيث يتم تشجيع الأعمال المبتكرة وغير المنشورة سابقًا في الموضوعات التي تغطيها المجلة سواء كانت أكاديمية أو بحثية أو تجارية.

من جانبه، قال الدكتور رضا عبد الوهاب عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، إنه تم إدراج مجلة المعلوماتية المصرية ضمن قاعدة بيانات Clarivate Analytics في عام 2018 بعد أن شهدت المجلة تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات الأداء الخاصة بها، مشيرًا إلى أنه في خلال الفترة من 2018 وحتى عام 2022 كانت المجلة في مجالي الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات وفقا لترتيب Clarivate المبني على معامل التأثير ضمن قائمة الربع الثاني Q2 حيث تراوح ترتيب المجلة في مجال الذكاء الاصطناعي (محسوبًا كنسبة مئوية بين المجلات المتميزة) بين 51.78% و 69.42%، وفي مجال نظم المعلومات ما بين 51.94% و 68.0%.

وأوضح عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، إلى أن مؤشر Clarivate Analytics يتبنى مجموعة من معايير تقييم أداء المجلات العالمية أهمها معامل تأثير المجلة JIF والذي يقيس عدد مرات الاستشهاد بالأبحاث المنشورة في المجلة بالنسبة لعدد الأبحاث، كما يتم ترتيب المجلات المتميزة المدرجة في قاعدة بيانات Clarivate تنازليًا وفقًا لمعامل التأثير ويتم تقسيم المجلات بناء على هذا الترتيب إلى أربع مجموعات Q1, Q2, Q3, Q4.

وذكر الدكتور رضا عبد الوهاب، أن مجلة المعلوماتية المصرية بدأت في عام 2000 كمجلة متخصصة في مجال علوم الحاسب والمعلومات بصورة مطبوعة ورقيًا ثم تحولت المجلة إلكترونيًا عام 2011 من خلال دار النشر العالمية المرموقة Elsevier كمجلة مفتوحة المصدر بثلاثة أعداد سنويًا.

جدير بالذكر أن جامعة القاهرة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمجلات العلمية المصنفة ضمن أفضل المجلات العلمية على مستوى العالم، واستطاعت خلال فترة وجيزة أن يكون للمجلات التي تصدر عنها شأن كبير على المستوى العالمي من حيث معادل التأثير الدولي أو الاستشهاد بالبحوث المنشورة والاطلاع عليها، والذي يعكس تطبيق سياسات جامعات الجيل الخامس، والسير بخطى كبيرة نحو العالمية، والمساهمة في رفع ترتيب الجامعة في التصنيفات الدولية، وتسهيل إجراءات النشر الدولي للباحثين من خلال عقد اتفاقيات وتحالفات مع كبرى الجامعات العالمية ودور النشر، وقد وصل عدد المجلات الحاصلة على معاملات تأثير دولية من سكوبس أو كلاريفت أو كلاهما 8 مجلات علمية من جامعة القاهرة بزيادة قدرها 100% مقارنة بعدد المجلات الدولية في 2017.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد الخشت الخشت الذكاء الاصطناعي الحاسبات والذکاء الاصطناعی رئیس جامعة القاهرة الذکاء الاصطناعی ونظم المعلومات

إقرأ أيضاً:

لماذا تحتضن الاقتصادات الناشئة الذكاء الاصطناعي؟

خلال رحلة قمت بها مؤخرا إلى كازاخستان، أدهشني حماس الناس هناك للذكاء الاصطناعي. فقد بدا كل من قابلتهم ــ بمن فيهم الأكاديميون وصُنّاع السياسات ورواد الأعمال ــ مقتنعين بأن هذه التكنولوجيا ستساعد في حل تحديات شائكة، بدءا من تنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الحيوية، وبشكل خاص لصالح السكان في المناطق النائية. كنت أتوقع أن يجري انتشار المعرفة حول الذكاء الاصطناعي بسرعة أبطأ، ولكن ربما ما كان ينبغي لهذه الإيجابية من جانبهم أن تفاجئني. ففي نهاية المطاف، ينطوي تطور الذكاء الاصطناعي بهذه السرعة على فرص مهمة للاقتصادات الناشئة.

وكما أظهر تقرير التنمية البشرية الأخير الصادر عن الأمم المتحدة، فإن سكان الاقتصادات الناشئة ليسوا فقط على دراية جيدة بهذه الفرص، بل هم أيضا أكثر تفاؤلا بشأن التكنولوجيا مقارنة بنظرائهم في الاقتصادات المتقدمة. في الاقتصادات المتقدمة، تميل المحادثات حول الذكاء الاصطناعي إلى التحول فورا باتجاه المخاوف من الأتمتة (التشغيل الآلي) المفرطة، وخسارة الوظائف، وارتباكات سوق العمل. يخشى سكان الاقتصادات الناشئة أيضا أن يجلب الذكاء الاصطناعي موجة من الأتمتة، لكنهم يتوقعون مزيدا من النماء وتعزيز التعاون بين الإنسان والآلة. قد يستسلم المرء لإغراء تسليط الضوء على الخطر المتمثل في حدوث «فجوة الذكاء الاصطناعي الرقمية»، حيث تستفيد البلدان المرتفعة الدخل على نحو غير متناسب من التكنولوجيا، بينما تتخلف البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل عن الركب. لكن مثل هذه المخاوف تركز على بُـعد واحد من أبعاد ثورة الذكاء الاصطناعي: تطوير مجموعة متزايدة الاتساع من الأدوات القوية التي يمكن توظيفها، على سبيل المثال، لتعزيز الاكتشافات العلمية، أو زيادة الإنتاجية، أو توليد منتجات وخدمات جديدة، أو أتمتة (عبر أدوات وكيلة) مهام معقدة تنطوي على التخطيط، والتسلسل، وتكامل الخطوات. وبما أن قلة من البلدان يمكنها الوفاء بالمتطلبات المرتبطة بهذه المهام فيما يتعلق بالحجم، والاستثمار، والبنية الأساسية، فإن مثل هذه الأنشطة تجري حاليا إلى حد كبير في الولايات المتحدة والصين. لكن بناء النماذج ليس الخيار الوحيد المتاح. إذ تستلزم ثورة الذكاء الاصطناعي أيضا الاستعلام عن الأدوات الموجودة وتكييفها وضبطها وتوظيفها في حل المشكلات المرتبطة بكل سياق بعينه، وتسريع التعلم. وقد أصبحت تكاليف هذه الأنشطة أقل كثيرا، ومع التوسع في إنتاج النماذج المفتوحة المصدر ــ التي جرى تطوير عدد كبير منها في الصين ــ ستستمر في الانخفاض. نتيجة لهذا، أصبح المجال مفتوحا على مصراعيه أمام الإبداع والابتكار في مجموعة عريضة من البلدان. في حين أن هذا البُعد من ثورة الذكاء الاصطناعي يسهل الوصول إليه بدرجة أكبر كثيرا، فإنه يتطلب بعض البنية التحتية الأساسية، وبخاصة إمدادات الكهرباء الجديرة بالثقة والاتصال بالإنترنت عبر الأجهزة المحمولة. والقدرة على الوصول هي المفتاح: فأنت بحاجة إلى إنترنت سريع وخطط بيانات ميسورة التكلفة، وبشكل خاص ضمان توليد البيانات التي تغذي كثيرا من أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وحالات الاستخدام.

لإحداث الفارق، يجب أن تكون هذه البيانات متنقلة ومشتركة، وعلى هذا فإن الهياكل التنظيمية الجيدة التصميم، والتي تسمح بتنقل البيانات الآمن (رهنا بإذن من أفراد أو رقابة فردية)، تشكل هي أيضا ضرورة أساسية. وتقدم لنا واجهة المدفوعات الموحدة في الهند، والتي تسهل المدفوعات الآمنة وتبادل البيانات المالية، نموذجا مفيدا. بمجرد توفر هذه الشروط ــ وهي موجودة بالفعل في عدد كبير من الاقتصادات الناشئة ــ تصبح إمكانيات تنفيذ الحلول الرقمية والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي لا حصر لها تقريبا. وتشمل هذه الحلول، كبداية، الخدمات المالية المقدمة للفئات من الناس والشركات التي كانت تعاني من نقص الخدمات في السابق.

بالنسبة للأشخاص من ذوي الأصول المحدودة، الذين لا يملكون سجلا ماليا أو تجاريا يمكن الوصول إليه، وفي بعض الحالات، لديهم وثائق محدودة، يصبح الحصول على التمويل من خلال القنوات التقليدية باهظ التكلفة أو مستحيل ببساطة. لكن الأدوات الرقمية توفر الآن وسائل ميسورة التكلفة لسد هذه الفجوات المعلوماتية. مع تراجع الاقتصاد النقدي ليفسح الطريق لأنظمة الدفع الرقمية، وحصول الأسر والشركات الصغيرة على حسابات مصرفية ومحافظ، سوف يعمل تراكم البيانات، إذا أُديرت بمهارة، على حل مشكلة عدم الكشف عن الهوية.

ثم يصبح من الممكن دعم الإصدارات المستدامة، القابلة للتطوير، والمربحة من الائتمان الصغير بالاستعانة بالتقييم الائتماني القائم على الذكاء الاصطناعي، وهذا كفيل بتمكين الشركات من النمو وتشغيل أعداد أكبر من العاملين. من ناحية أخرى، تتيح منصات التجارة الإلكترونية للشركات الصغيرة إمكانية الوصول إلى سوق أكبر، وبمساعدة الذكاء الاصطناعي، سوق أكثر قابلية للتوجيه، وبالتالي دعم مزيد من النمو، والدينامية، وربما الإبداع والابتكار. لا تقتصر هذه الفرص على التمويل والتجارة. ففي مجالي الرعاية الصحية والتعليم، تُستخدم التطبيقات الرقمية، التي يعمل كثير منها بالذكاء الاصطناعي، لتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات، وخاصة لصالح أولئك الذين لا يعيشون في مناطق الخدمات العالية الكثافة أو بالقرب منها.

الذكاء الاصطناعي قادر أيضا على دعم وتسريع اكتساب المعرفة والمهارات ــ أساس رأس المال البشري ــ من خلال مساعدي التعلم الرقمي على سبيل المثال، ويُـعَـد التحسين المستدام لرأس المال البشري عنصرا أساسيا في كل قصص التنمية الناجحة. لا يستطيع الجميع الوصول إلى فصل دراسي أو مدرس خصوصي، ولكن في وجود البنية الأساسية المناسبة، يستطيع أي شخص التحدث إلى نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي قرأ وفهم بشكل ما الأدبيات الرقمية الهائلة الموجودة في كل مجال ولغة. وسوف يخلف هذا تأثيرات مباشرة على الإنتاجية، والنمو، والتطور. علاوة على ذلك، في محال عمل معينة، يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يقلل من وقت التدريب ويزيد من إنتاجية العمال. لنتأمل هنا خدمة العملاء: من الممكن أن يقدم مساعدو الذكاء الاصطناعي إرشادات منسقة، بناء على الخبرة المتراكمة، إلى الوكلاء البشريين من عديمي الخبرة، لتسريع عملية التعلم وتمكين أدوات الذكاء الاصطناعي الوكيلة من تقديم دعم أفضل في وقت مبكر. ومن الممكن أن يتحقق هذا التأثير في مجموعة واسعة من الوظائف والقطاعات، من التمريض إلى تطوير البرمجيات.

قد لا تكون الاقتصادات الناشئة رائدة في بناء نماذج الذكاء الاصطناعي، لكنها قادرة على استخدام هذه التكنولوجيا للنهوض بأهدافها التنموية الاقتصادية والاجتماعية. ما يدعو إلى التفاؤل أن هذه الحقيقة لا تغيب عنها. وهذا على وجه التحديد ما تعتزم القيام به.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي في الطب: تشخيص أسرع أم خطر أكبر؟
  • الأحد.. ندوة دور الذكاء الاصطناعي في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بجامعة حلوان
  • التفاصيل الكاملة لولادة أول طفل بالعالم باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • من الأساطير إلى الخوارزميات.. 40 محطة صنعت تاريخ الذكاء الاصطناعي
  • «بان».. يستكشف محاكاة الذكاء الاصطناعي للواقع في بيئات متغيرة
  • مجلة إيطالية: لقاء الشرع وترامب تدشين لعهد جديد بين البلدين
  • لماذا تحتضن الاقتصادات الناشئة الذكاء الاصطناعي؟
  • وزير الصحة: الذكاء الاصطناعي يتجاوز الحدود الوطنية.. والتعاون الإقليمي ضرورة
  • محمد عبد العزيز: أنا وعادل إمام رحلة صعود بالسينما
  • "جامعة التقنية" تنظم ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي والأخلاقيات والتقنيات المتقدمة