يوليو 15, 2024آخر تحديث: يوليو 15, 2024

المستقلة/ – مع تزايد التوترات الطائفية والسياسية في العراق، ومحاولة المكون الشيعي فرض واقع سياسي واجتماعي وثقافي يتميز بالغلو والتطرف، برزت مجددًا الدعوات المطالبة بتحويل المحافظات الغربية، وخاصة الأنبار، إلى إقليم فدرالي، في محاولة لإدارة التنوع الطائفي والعرقي في البلاد.

هذه الدعوات تأتي في سياق تاريخي معقد بدأ منذ كتابة الدستور العراقي في 2005، الذي قدم الفدرالية كحل لتنظيم العلاقات بين المكونات، لكنه واجه معارضة شديدة من المكون السني في ذلك الوقت.

في ظل الديناميكيات السياسية المعقدة في العراق، يبرز دور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كشخصية مثيرة للجدل، إذ يتهمه البعض بممارسة سياسات منافقة تبدو مائلة بشكل ملحوظ نحو الخط اليميني المتشدد. الأمر الذي أصبح بارزًا خصوصًا مع دعمه الواضح لمقتدى الصدر والحركات المتطرفة التي تغالي في رفع الشعارات الطائفية، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي ويثير مخاوف من تعميق الانقسام الطائفي في البلاد.

مجلس النواب العراقي، الذي يغلب عليه المكون الشيعي، كان قد صوت مؤخرًا لجعل يوم الغدير عطلة رسمية، وهو القرار الذي أثار استياء واسعاً بين اوساط المكون السني، الذين يرون فيه محاولة لفرض هيمنة شيعية بأسلوب الامر الواقع.

هذا القرار أعاد إلى السطح عمق الخلافات القديمة حول الفدرالية وأثار الدعوات المتجددة لتحويل المحافظات السنية إلى أقاليم.

الشيخ رعد علي السليمان، من شيوخ محافظة الأنبار، أعلن عن خطط لعقد مؤتمر في 15 سبتمبر القادم لإعلان الأنبار كإقليم، مشيرًا إلى أن السفارتين الأمريكية والإيرانية قد تم دعوتهما لحضور المؤتمر والاطلاع على تفاصيله ومخرجاته، مما يدل على الأهمية الإقليمية والدولية لهذا التحرك.

هذا التحرك يأتي في ظل تحولات كبرى في العراق، حيث تم استخدام الشعائر الدينية والنهج المتطرف من قبل بعض المرجعيات الشيعية كوسيلة لإرسال رسائل طائفية متشددة إلى المكون السني، الأمر الذي قد يعزز الانقسام بين المكونات الرئيسية في العراق.

وفي ظل هذه الظروف، يخشى كثيرون من أن تكون هذه الخطوة بمثابة مقدمة لتقسيم العراق بحسب مخططات إقليمية ودولية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل البلاد في ظل التحديات الحالية والمستقبلية.

وفي هذا السياق، يشير مراقبون إلى أن العراق يقف على مفترق طرق حرج، حيث يمكن أن يؤدي الإصرار على الفدرالية دون توافق وطني واسع إلى تعميق الانقسامات الداخلية وربما تقسيم البلاد، ما يتطلب حوارًا وطنيًا شاملاً يضمن مشاركة جميع المكونات في صنع مستقبل العراق.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

الأنبار.. حريق كبير يخرج مشروع ماء حيوي عن الخدمة

الأنبار.. حريق كبير يخرج مشروع ماء حيوي عن الخدمة

مقالات مشابهة

  • من بغداد إلى الأنبار.. رتل أميركي يدخل قاعدة عين الأسد
  • القيادة المركزية الأمريكية: مقتل قائد داعش بغارة في الأنبار بالتعاون مع الاستخبارات العراقية
  • تأجيل ندوة ...المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب
  • الأنبار.. حريق كبير يخرج مشروع ماء حيوي عن الخدمة
  • السوداني يعلن قتل الإرهابي عبد الله مكي الذي يشغل منصب والي العراق وسوريا
  • اجتماع عراقي لبحث أثر تعليق الدعم الأمريكي للمنظمات العاملة في البلاد
  • تحالف الأحزاب يرحب بالتراجع الأمريكي عن تهجير الفلسطينيين.. ويثني على الموقف المصري
  • وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق لـ سانا: ستؤدي هذه المساهمة إلى توليد 400 ميغاواط إضافية من الكهرباء، ما يؤدي إلى تحسين التغذية الكهربائية وزيادتها بمعدل ساعتين إلى 4 ساعات يومياً، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للمواطنين ودعم القطاعات الحيو
  • المكونات السياسية الرئيسية الثلاثة لا ترغب بتعديل قانون الانتخابات: الوقت ضيق
  • العمالة السورية تدخل العراق عبر التهريب