ما ذنبي لأدفع ثمن أحلام أمه..
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي أنا فتاة في عمر الزهور، لكن اليأس تملكني ووضعني على شفى حفرة من الانهيار بعد أنني حققت الاستقرار.
سيدتي، أنا فتاة متزوجة من رجل هو وحيد أمه، عشت سنة كاملة حياة لا تخطر على بال، احترام حب مودة وأسمى معاني الزواج الناجح، وكأي أم تتوق لرؤية أحفادها، فما بالكم إن كان هو وحيدها، لكن الأقدار شاءت غير ذلك، فقد أجريت عملية جراحية بعد زواجي على مستوى الرحم فأصبحت عاقر، فأجبرت ابنها على أن يطلقني وأن يرتبط بأخرى تنجب لها الأحفاد، تفهمت موقفها، لكن الأمر الذي حزّ في نفسي هو استسهال زوجي للمسألة، وحقا تخلى عني واستجاب لأحلام أمه، ألهذه الدرجة تهون العشرة على الناس؟ هل نسي الذكريات الجميلة؟ صدقيني سيدتي لقد يئست من الحياة، وحياتي صارت كئيبة حزينة، أريد نصيحة من فضلكم.
سلمى من الغرب
الرد:وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، مرحبا سيدتي في موقعنا، ونتمنى من الله أن يجبر بكسر قلبك، لقد تألمت كثيرا لرسالتك، لكن في نفس الوقت لم يعجبني استسلامك، فبدل أن تصبري الصبر الجميل على هذا البلاء أدخلت نفسك دائرة القنوط من الله، أليس بقادر أن يحي الأرض بعد موتها، فإذا لابد أن يحي الأمل بداخلك إن صبرت على ما أراده لك.
حبيبتي الأقدار ليست بيد البشر، بل من رب السماوات والأرض، لذا فلا تعتبري طلاقك نهاية العالم، واجترار الماضي مضرة لنفسيتك، ومضيعة لوقتك فانت لن تغري شيء منه الآن، فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى، وأنت كل لحظة تقضينها في التنقيب في الماضي وقت ضائع من حياتك، واعلمي أن بعد كل خريف تتساقط فيه أحلامنا ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى، لهذا دعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها فبين يديك اليوم وفرصة لتحققي سعادة أجمل من التي سبقتها، فقط تمسكي بالعروة الوثقى، واسمحي لي إن قلت لك أن طليقك من حقه أن يحقق حلم الأبوة، لكن كان بإمكانه أن يتخذ زوجة ثانية، لكن الله أعلم لما تصرف بهذه الطريقة، لهذا لا تكوني قاسية على نفسك، ولا تربطي سعادة بجهة واحدة، فرحمة الله وسعت كل أركان الدنيا، ولا تعلمين أين يمكن أن تعثري على البهجة مرة أخرى.
أسأل الله أن يعوضك الخير في القريب، واعلمي انه “عسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك: انتخاب رئيس لبنان عمل مقدس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك الكاثوليكوس روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان رسالة ميلادية قال فيها: "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وللناس المسرة... بهذه البشارة السماوية أضاءت السماء، وملائكة الرب نزلت معلنة للعالم إن النور قد أشرق في الظلمة، وإن الله تجسد بيننا ليمنحنا الرجاء والخلاص".
وأضاف: "ميلاد المسيح ليس مجرد حدث تاريخي أو احتفال عابر، بل هو فعل إلهي غير وجه البشرية إلى الأبد، وأعطاه رونقا ومعنى، كما وحمل معه رسالة المحبة والتضحية: إن أردتم أن يعرفونكم أنكم تلاميذي فاحببوا بعضكم بعضا. رسالة المحبة التي توجهنا إلى الطريق الذي يختصر بكلمته "أنا هو الطريق" ومن سلك هذا الطريق نال السلام، فلذا يبقى هو الهدف الوحيد في حياتنا، ومع التضحية يثبتا سر الحياة".
وتابع: "في تلك الليلة المقدسة، قرر الله أن يأتي إلينا لا كملك متوج، بل كطفل ولد في مذود بسيط، ليظهر لنا أن القوة الحقيقية تكمن في التواضع، وأن العظمة الحقيقية تبدأ بخدمة الآخر. في واقعنا اليوم، المليء بالصراعات والانقسامات والتحديات، ميلاد المسيح يذكرنا بأن الله يقترب منا دائما ليعيد بناء ما تهدم، وينير قلوبنا بحقيقة السلام، ولكن علينا أن نبدأ بأنفسنا أولا وإن امتثلنا به، وتبنينا مبادئه حينئذ نكون قد شاركنا نوره وشعاعه الذي سيضم لبناننا الجريح، حيث الأزمات تخنق المؤسسات والشعب، فلذا نحتاج اليوم إلى عودة الروح الوطنية التي تعكس رسالة الميلاد".
واعتبر أن "انتخاب رئيس للجمهورية ليس مجرد استحقاق دستوري، بل هو عمل مقدس يعبر عن مسؤولية عميقة تجاه الوطن وشعبه"، وقال: "نحن في حاجة إلى قائد يعمل بروح المسؤولية التي تجسد رسالة المسيح الذي فدى نفسه لخلاص الشعوب من عبوديتهم، أي أعطاهم الحرية والسلام، هكذا هذا الرئيس سيضع مصالح الوطن فوق كل شيء، ويحمل في قلبه هم الناس ومعاناتهم ويعيد إلى المؤسسات حيويتها، وإلى الشعب ثقته بمستقبل أفضل. هذه هي رسالة الميلاد، ميلاد ملك التآخي والسلام، وهذه هي صورة القائد ألا تكون محصورة في شخص أو منصب، بل في مسؤولية تبدأ في كل واحد منا. وحدهما المحبة والتضحية اللتان يجسدهما يسوع، قادرتان على أن تجمعا المفرقين، وتعيدا البناء من رماد الخلافات لأن الحروب والصراعات، سواء كانت سياسية أم اجتماعية، لا تصنع وطنا".
وختم: "الميلاد هو لحظة نعود فيها إلى ذواتنا، لنطهر قلوبنا ونستقبل فيها نور المسيح، الميلاد هو دعوة لأن نصبح أدوات سلام، نعمل على دفن الانقسام، ونحيي روح المحبة والتسامح ليس فقط في وطننا الحبيب لبنان وفي حياتنا اليومية لا بل في كل أنحاء الشرق الأوسط الذي يتألم في انشقاقاته وتحدياته. هكذا نضيء حياتنا، كما أضاءت السماء ليلة الميلاد بنور لا يخبو... فلتكن ليلة الميلاد، ولادة للنور. في هذه الليلة ليلة الميلاد، يزدهر الرجاء. في ليلة الميلاد، تدفن الحروب وتشرق شمس السلام وتعم المحبة بين أبناء الوطن".