النهار أونلاين:
2025-02-05@08:30:09 GMT

ما ذنبي لأدفع ثمن أحلام أمه..

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

ما ذنبي لأدفع ثمن أحلام أمه..

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي أنا فتاة في عمر الزهور، لكن اليأس تملكني ووضعني على شفى حفرة من الانهيار بعد أنني حققت الاستقرار.

سيدتي، أنا فتاة متزوجة من رجل هو وحيد أمه، عشت سنة كاملة حياة لا تخطر على بال، احترام حب مودة وأسمى معاني الزواج الناجح، وكأي أم تتوق لرؤية أحفادها، فما بالكم إن كان هو وحيدها، لكن الأقدار شاءت غير ذلك، فقد أجريت عملية جراحية بعد زواجي على مستوى الرحم فأصبحت عاقر، فأجبرت ابنها على أن يطلقني وأن يرتبط بأخرى تنجب لها الأحفاد، تفهمت موقفها، لكن الأمر الذي حزّ في نفسي هو استسهال زوجي للمسألة، وحقا تخلى عني واستجاب لأحلام أمه، ألهذه الدرجة تهون العشرة على الناس؟ هل نسي الذكريات الجميلة؟ صدقيني سيدتي لقد يئست من الحياة، وحياتي صارت كئيبة حزينة، أريد نصيحة من فضلكم.

سلمى من الغرب

الرد:

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، مرحبا سيدتي في موقعنا، ونتمنى من الله أن يجبر بكسر قلبك، لقد تألمت كثيرا لرسالتك، لكن في نفس الوقت لم يعجبني استسلامك، فبدل أن تصبري الصبر الجميل على هذا البلاء أدخلت نفسك دائرة القنوط من الله، أليس بقادر أن يحي الأرض بعد موتها، فإذا لابد أن يحي الأمل بداخلك إن صبرت على ما أراده لك.

حبيبتي الأقدار ليست بيد البشر، بل من رب السماوات والأرض، لذا فلا تعتبري طلاقك نهاية العالم، واجترار الماضي مضرة لنفسيتك، ومضيعة لوقتك فانت لن تغري شيء منه الآن، فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى، وأنت كل لحظة تقضينها في التنقيب في الماضي وقت ضائع من حياتك، واعلمي أن بعد كل خريف تتساقط فيه أحلامنا ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى، لهذا دعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها فبين يديك اليوم وفرصة لتحققي سعادة أجمل من التي سبقتها، فقط تمسكي بالعروة الوثقى، واسمحي لي إن قلت لك أن طليقك من حقه أن يحقق حلم الأبوة، لكن كان بإمكانه أن يتخذ زوجة ثانية، لكن الله أعلم لما تصرف بهذه الطريقة، لهذا لا تكوني قاسية على نفسك، ولا تربطي سعادة بجهة واحدة، فرحمة الله وسعت كل أركان الدنيا، ولا تعلمين أين يمكن أن تعثري على البهجة مرة أخرى.

أسأل الله أن يعوضك الخير في القريب، واعلمي انه “عسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

"السلام مع النفس والمجتمع".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم

نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي والمنفذة بعدد (17) مسجدًا، بعنوان: "السلام مع النفس والمجتمع".

يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، وتوعية رواد المساجد.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، مدير أوقاف الفيوم، وبحضور نخبة من كبار القراء والأئمة والعلماء المميزين، وجمع غفير من رواد المساجد.

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن الإسلام دين السلام، ونبينا (صلى الله عليه وسلم) هو نبي السلام، وتحية الإسلام والمسلمين في الدنيا والآخرة هي السلام، والجنة إنما هي دار السلام، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في شأن عباده المؤمنين في الجنة: ”لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ”، وتحية أهل الجنة في الجنة السلام، حيث يقول الحق سبحانه: “دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ”، وتحية الملائكة لهم فيها سلام، حيث يقول الحق سبحانه: ”وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار”، ويقول سبحانه: ”وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا”، ويقول سبحانه: “تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا”، وقد سمى ربنا (عز وجل) نفسه باسم السلام، فقال سبحانه: “هُوَ اللهُ الَّذِى لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ“.

وأوضح العلماء، أن الحق سبحانه وتعالى نهانا أن نسيئ الظن بمن يلقى إلينا السلام، فقال (عز وجل): “وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا”.

العلماء: السلام الحقيقي يقتضي أن يكون الإنسان في سلام مع نفسه

وأشار العلماء إلى أن السلام الحقيقى يقتضي أن يكون الإنسان في سلام مع نفسه، مع أصدقائه، مع جيرانه، مع النبات والحيوان والجماد مع الكون كله، ألم يقل النبي (صلى الله عليه وسلم): ”الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَـهُ النَّاسُ عَلَى دِمَـائِهِـمْ وَأَمْوَالِهِمْ”، وسئل (صلى الله عليه وسلم) أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ"، وقال: "وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ الَّذِى لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ"، وزاد الإمام أحمد: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: "شَرُّهُ"، ولما سئل (صلى الله عليه وسلم) عن امـرأة صـوامـة قوامـة إلا أنها تؤذى جيرانها، فقيـل له: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فُلاَنَةً تَقُومُ اللَّيْلَ، وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَّدَّقُ، وَتُؤْذِى جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا؟ فَقَالَ (صلى الله عليه وسلم): "لاَ خَيْرَ فِيهَا، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ". 

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب يرفض الاصلاح زيارة السجون بمأرب
  • عاجل | ترامب خلال لقائه نتنياهو: هناك بلدان أخرى غير الأردن ومصر ستقبل إيواء سكان من غزة
  • "مصر في عيون أبنائها".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم 
  • مصر.. وفاة أحد أشهر مذيعي «القرآن الكريم»
  • "السلام مع النفس والمجتمع".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو زيد
  • هل تراجع الأردن عن قرار إبعاد أحلام التميمي خارج المملكة؟
  • دعاء قبل ظهور النتيجة.. اللهم إنا نسألك التوفيق والهداية
  • رئيس الوزراء البريطاني: تحقيق السلام يعتمد على حل الدولتين
  • مركز الأزهر: المُعلم المُخلص يدعو ويستغفر له أهل الأرض والسماء