إسرائيل تجدد ضرباتها على غزة وسط استمرار محادثات الهدنة.. طواقم طبية تؤكد انتشالها جثث محللة.. ونازحون: لا نعرف إلى أي مكان نذهب
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شنت إسرائيل ضربات على جنوب ووسط قطاع غزة اليوم الاثنين لزيادة الضغط على حركة حماس بعد هجوم في مطلع الأسبوع قتل عشرات الفلسطينيين في منطقة المواصي التي أعلنت إسرائيل أنها "منطقة آمنة".
وقالت إسرائيل إن الهجوم الذي شنته يوم السبت الماضي قد استهدف محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس وأحد مخططي هجوم السابع من أكتوبر على بلدات وقرى إسرائيلية.
وبعد يومين من الهجوم الإسرائيلي الذي حول مواقع مكتظة في منطقة المواصي بالقرب من ساحل البحر المتوسط إلى أرض متفحمة مليئة بالسيارات المحترقة والجثث المشوهة، قال ناجون من النازحين إنهم لا يعرفون إلى أين يمكنهم الذهاب.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 90 شخصا على الأقل سقطوا قتلى في هجوم يوم السبت وإن المئات أصيبوا. والتقطت عدسات صحفيي رويترز صورا لسكان حملوا الجرحى والقتلى وسط ألسنة اللهب والدخان بعد الهجوم الدامي.
وإلى الجنوب في رفح التي تركز القوات الإسرائيلية في المقام الأول على التوغل فيها منذ مايو، قال سكان إن القتال تجدد اليوم الاثنين. وأضافوا أن القوات الإسرائيلية فجرت عدة منازل في غرب ووسط المدينة.
وقال مسؤولو الصحة إنهم انتشلوا 10 جثث لفلسطينيين قُتلوا بنيران إسرائيلية في مواقع بشرق المدينة بدأ بعضها يتحلل بالفعل.
وكثف الجيش أيضا القصف الجوي والهجمات بالدبابات وسط قطاع غزة على مخيمي البريج والمغازي، وهما من مخيمات اللاجئين القديمة في القطاع. وقال مسؤولو الصحة إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم المغازي حصدت أرواح خمسة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية قصفت عشرات الأهداف للمسلحين الفلسطينيين في أنحاء غزة مما أسفر عن مقتل الكثير منهم. وأضاف أن قواته قتلت مسلحين في رفح ووسط غزة وأن اشتباكات من مسافة قريبة حدثت في بعض الأحيان.
يأتي هذا في الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل وحركة حماس، عن استئناف المفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق وقف القتال في غزة، رغم تسارع وتيرة الهجمات الدموية على القطاع المنكوب.
وعقب الهجوم على مواصي خانيونس ومصلي الشاطئ ومدرسة في مخيم النصيرات، حيث قتل وأصيب مئات الفلسطينيين، عاد الحديث عن المفاوضات المتعثرة والبطيئة، التي تتوسط فيها مصر وقطر وتشارك بها الولايات المتحدة.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية، الأحد، إن المفاوضات بشأن صفقة الرهائن مستمرة، رغم الهجوم الكبير على المواصي، السبت، الذي قالت إسرائيل إنه كان يستهدف اغتيال قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف.
وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يغادر رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي إلى الدوحة هذا الأسبوع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل حماس الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
قلق إسرائيلي من محادثات مبعوث ترامب مع حماس
قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرهائن الإسرائيليين، آدم بوهلر، إن حماس أبدت استعدادها لإلقاء سلاحها مقابل هدنة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة تمتلك مصالح مستقلة عن إسرائيل.
هذا يسمح لحماس بالاحتفال بدق إسفين بين الولايات المتحدة وإسرائيل
هذه التصريحات أثارت إحباط المسؤولين الإسرائيليين الذين كانوا بالفعل في حالة من القلق بشأن المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة والجماعة المسلحة.
وقال آدم بوهلر، في مقابلات على التلفزيون الإسرائيلي، إن هدفه الرئيسي في المحادثات هو إطلاق سراح آخر رهينة أمريكي لا يزال على قيد الحياة في غزة، لكنه قال أيضاً لهيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان نيوز" إن حماس عرضت هدنة لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات تطلق بموجبها سراح جميع الرهائن مقابل جميع السجناء الفلسطينيين، وتلقي سلاحها تماماً، وتسمح للولايات المتحدة وغيرها بضمان إزالة نظام الأنفاق الضخم، ثم تنسحب تماماً من السياسة.
تعثر مفاوضات غزة يعيد شبح الحرب إلى الواجهة - موقع 24منذ أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرد سكان قطاع غزة، سارع قادة الشرق الأوسط إلى اقتراح خيارات للقطاع في مرحلة ما بعد الحرب، ولم تلقَ هذه الخيارات قبولاً سواء من إسرائيل أو من حماس. عرض سيءوتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن قرار التفاوض المباشر مع حماس وتصريحات بوهلر حول إيجابية هذه المحادثات، أثار انتقادات من مسؤولين إسرائيليين قالوا إن هذه الخطوة أضعفت قدرتهم على التفاوض.
وقال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش لإذاعة الجيش صباح الاثنين: "سعى بوهلر إلى إجراء مفاوضات لتحرير الرهائن الأمريكيين من تلقاء نفسه"، واصفاً المسعى بأنه "خطأ فادح".
وقال آفي ديختر، وزير الزراعة من حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو ورئيس سابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، إن بوهلر أظهر عدم فهم لأهداف حماس، وأضاف "إذ كان يعتقد أن حماس ستتخلى عن أسلحتها فهو لا يعرف إيديولوجيتها أو استراتيجيتها، هزيمتها لن تكون إلا بالحرب".
ولم يشر ترامب إلى أي أولوية أمريكية في اتفاق التوسط بين إسرائيل وحماس، وسمح لإسرائيل بقطع المساعدات والكهرباء عن القطاع، كما قال مراراً وتكراراً إن قرار إنهاء الحرب يقع على عاتق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
على نفس الصفحةولفتت الصحيفة إلى أن أي خلاف مع إدارة ترامب ينطوي على مخاطر على موقف نتانياهو في المفاوضات مع حماس، وعلاقته مع المورد الرئيسي للأسلحة في البلاد وقدرته على الحفاظ على ائتلاف حاكم يعتمد على اليمينيين المعارضين للصفقة.
وقال شالوم ليبنر، وهو مسؤول كبير سابق في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لقد استثمرت إسرائيل الكثير لتصوير أن واشنطن وإسرائيل على نفس الصفحة"، مما يساعد نتانياهو على الحفاظ على ائتلافه وإجراء مفاوضات صعبة مع حماس، و أي شيء يشير إلى وجود انقسامات في هذا الأجواء يعقد كل هذه المهام".
9 قتلى في قطاع غزة خلال 24 ساعة - موقع 24أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الإثنين، وصول 9 قتلى و16 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال 24 ساعة الماضية.وخلال إدارة بايدن، اشتكى المسؤولون الإسرائيليون من أن حماس تشدد موقفها التفاوضي كلما رأت خلافاً بين واشنطن وإسرائيل.
وقال مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، عن محادثات بوهلر مع الجماعة المسلحة: "هذا يسمح لحماس بالاحتفال بدق إسفين بين الولايات المتحدة وإسرائيل".