القصة الكاملة لاختراق إسرائيل للأمن السيبراني السعودي
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
وأظهر التحقيق أن “إيريل مارغاليت” وهو رجل أعمال ومستثمر وسياسي إسرائيلي، أسس شركة Jerusalem Venture Partners (JVP) عام 1993، والتي أصبحت شركة رائدة في مجال رأس المال الاستثماري في “إسرائيل”.
ظهر “مارغاليت” كمسوق لشركات التكنولوجيا الإسرائيلية منذ اتفاقيات “أبراهام”، سعيًا نحو توسيع وصول هذه الشركات إلى السوق الخليجية.
يعتقد “مارغاليت” أن قطاع التكنولوجيا هو المفتاح لإنشاء المرحلة التالية من اتفاقيات التطبيع.. ومن خلال هذه البوابة، كان طموح “مارغاليت” بالدخول إلى السوق السعودية.
وقد ترأس “مارغاليت”، رئيس صندوق JVP، وفدًا من 14 مديرًا تنفيذيًا وغيرهم من رجال الأعمال البارزين إلى الإمارات للشروع في التعاون بين قطاعات الأعمال في نوفمبر 2020.
لم يخفِ “مارغاليت” تطلّعه نحو السوق السعودية منذ أولى خطواته في السوق الخليجية.
قال “مارغاليت” لمجلة “المجلة” أن السعودية بحاجة إلى استراتيجيات تكنولوجيا زراعية وغذائية جديدة، حيث يعتقد بأنه يستطيع أن يغطي هذه الحاجة للمملكة.
كما أصرّ بأن “الوقت قد حان للتعاون” مع السعودية، وأن قطاع التكنولوجيا والاقتصاد بإمكانه أن يكون الجسر نحو تعاون الشركات الإسرائيلية مع السعودية.
ولوحظ أن صحيفة “إيلاف” السعودية، التي تتخذ من لندن مقرًا لها، كانت كذلك قد نشرت مقابلة مع “إيريل مارغاليت” في أواخر 2023، حيث شارك تطلّعاته لتأسيس “مركز للابتكار في الشرق الأوسط”، واضعًا في مقدمة خياراته: السعودية.
وفي مارس 2022، زار “مارغاليت” البحرين ولم يخفِ رغبته في وضع قدمه في السعودية، حيث نقل موقع Calcalist الإسرائيلي قوله في هذه الزيارة: “البحرين جسر اقتصادي حيوي للشركات الإسرائيلية التي تتطلع إلى تطوير شراكات في البحرين والسعودية والخليج بأكمله”.
كما نقل موقع NoCamels الإسرائيلي عن “مارغاليت” رغبته في تكوين “مثلث التكنولوجيا المالية” الذي يتكوّن —وفقًا لتأملاته— من “إسرائيل”، البحرين، والسعودية، انطلاقًا من قوله بأن “البحرين متصلة بجسر مع السعودية، فلماذا لا نضيف السعودية إلى المعادلة؟”
موقع NoCamels الإسرائيلي كشف لأول مرة بأن “مارغاليت” كان قد “التقى بعدد لا بأس به من السعوديين”، الذين بادروا بأخذ خطوة نحو العمل سويةً، وأضاف بأنه رأى “اهتمامًا كبيرًا” من قِبلهم.
ظلّ عضو الكنيست الإسرائيلي الأسبق يردد اسم السعودية كلما تسنّت له الفرصة، تأملًا بأن يفتح هذا السوق أبوابه أمام الاستثمارات في شركاته الإسرائيلية.
تارة أشار “مارغاليت” بأن “الفصل التالي في المنطقة، بعد دبي والبحرين والمغرب، هو السعودية” (JVP، يونيو 2022)، وفي مرة أخرى أشار إلى أنّ “إسرائيل هي الدولة الأولى التي يُتعامل معها فيما يتعلق بالابتكار”، وهذا “حتى في السعودية” (Times of Israel، أبريل 2023).
كما خصّ بالذكر السعودية عندما تحدث عن “اليوم التالي لغزة” بعد الحرب، حيث أعرب عن تأملاته بتحالف دولي مدعوم من “الدول العربية المعتدلة بما في ذلك السعودية”، على حد قوله (Calcalist، مارس 2024).
نشرت وكالة The Media Line مقابلةً مع “إيريل مارغاليت” في 25 أكتوبر 2023.
قدّمت الوكالة “مارغاليت” بأنه صاحب مبادرات امتدّت إلى دول مثل “الإمارات والبحرين والسعودية”، كما صرّحت الوكالة في أحد أسئلتها بأن “مارغاليت” كان قد بدأ “للتو علاقات مع السعودية”.
لم يعلّق “مارغاليت” في هذه المقابلة عن ماهيّة العلاقات التي كان قد بدأها مع السعودية.
في حديث آخر لمؤسس صندوق JVP في مؤتمر تكنولوجي أقيم في نيويورك في مارس 2024، قال “مارغاليت” بأن “الكثير من شركاتنا في قطاع التكنولوجيا الفائقة هنا لديها مكاتب في دولة الإمارات وبعضها في السعودية والبحرين وبعض البلدان الأخرى”.
نبدأ بـCyberArk، وهي شركة تقنية إسرائيلية تقدم حلول أمن تكنولوجيا المعلومات، استثمر فيها صندوق JVP في 2001 حتى 2014.
وللشركة تعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما أصدرت بيانًا في 7 أكتوبر أعلنت فيه وقوفها مع “إسرائيل”، كما وأكّدت أن بعض موظفيها انضموا إلى الخدمة الاحتياطية العسكرية مع جيش الاحتلال، وتبرّع آخرون للانضمام كذلك.
عند البحث في موقع الشركة، نجد بأنها تقدم خدماتها في السعودية من خلال موزّع وسيط يدعى بـ Spire Solutions، وهي شركة حلول أمن سيبراني مقرها الإمارات.
في 2020 ومع توقيع اتفاقيات “أبراهام”، ابتدأت شركة Spire (موقعها في الإمارات) تطبيع العلاقات من خلال اتفاقية تعاون مع شركة XM Cyber، وهي شركة أمن سيبراني إسرائيلية، شارك في تأسيسها رئيس الموساد الأسبق “تامير باردو”.
في مارس 2022، وقّع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني مذكرة تفاهم مع شركة Spire Solutions نفسها، وذلك بعد عام من مشاركة Spire في فعالية AtHack التي أقامها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني.
من خلال البحث عن شركاء التكنولوجيا لدى Spire، التي تعمل في السعودية والإمارات بشكل رسمي، نجد بأنّ 7 شركات منها لها ارتباطات مع “إسرائيل”، أو هي شركات إسرائيلية بذاتها.
وفيما يلي قائمة بأسماء الشركات الإسرائيلية التي تتعامل مع Spire:
شركة Mitiga: شركة حلول أمنية. تعمل بين “إسرائيل” وبريطانيا وأمريكا. أحد مؤسسي الشركة “أرييل بارنيس” عمل أكثر من 20 عامًا كعقيد في وحدة الإنترنت 8200 الشهيرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وردت اسمها ضمن أكثر 50 شركة ناشئة إسرائيلية واعدة في 2024.
شركة Cyberbit: وهي منصة تطوير مهارات سيبرانية. مؤسسها هو “آدي دار” الذي عمل مع شركة الأسلحة الإسرائيلية Elbit Systems لحوالي 14 سنة، قبل أن يقرر أن يُنشئ شركة Cyberbit، بنفس الأحرف الأخيرة من اسم الشركة. شركة Elbit Systems تُعد المزود الرئيسي للمعدات الأرضية والمركبات الجوية بدون طيار لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
يعرض الموقع الخاص بهذه الشركة منصب عمل كـ”مدير مبيعات في السعودية”.
شركة Robust Intelligence: منصة إسرائيلية تعمل على حماية المؤسسات من ثغرات الأمن والسلامة الخاصة بالذكاء الاصطناعي. مؤسسها إسرائيلي، وكانت ضمن أكثر 50 شركة ناشئة إسرائيلية واعدة في 2024.
الشركات ذات الارتباطات الإسرائيلية التي تتعامل مع Spire:
شركة AlgoSec: شركة برمجيات لأمن الشبكات، لها مركز بحث وتطوير في “إسرائيل”. رئيسها “يوفال بارون” أمريكي يهودي تخرّج من “جامعة بار-إيلان” في الأراضي المحتلة.
شركة Snowflake: منصة بيانات سحابية حديثة. افتتحت فرعًا لها في “إسرائيل” في 2021.
شركة SolarWinds: شركة أمريكية مطورة برامج. لديها فرع في “إسرائيل”، وكانت الشركة قد تعاونت مع شركة Prologic الإسرائيلية على مدار أكثر من 15 سنة، حيث تعتبر ممثلها الحصري في “إسرائيل”.
شركة Alteryx: منصة للذكاء الاصطناعي لتحليلات المؤسسات. تعمل في “إسرائيل” من خلال شركة One BI التي تقدم خدمات أكثر من 250 شركة إلى داخل “إسرائيل”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی السعودیة مع السعودیة من خلال مع شرکة
إقرأ أيضاً:
ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
تناولت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية العبرية التقارير الأجنبية عن "هجوم إسرائيلي مُخطط على إيران"، ونقلت تحليل معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بشأن تلك القضية، موضحة أن طهران تحاول إخفاء وضعها الاقتصادي البائس.
وقالت "غلوبس" تحت عنوان "الانهيار الاقتصادي الإيراني يشعل فتيل البرنامج النووي.. على الورق على الأقل"، إن التقارير الأجنبية بشأن النووي الإيراني أثارت استغراب الكثيرين في إسرائيل، وجاء في أحدها بصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، أن إيران رفعت مستوى التأهب في نظام الدفاع الجوي بمنشآتها النووية، خوفاً من هجوم إسرائييل أمريكي، مشيرة إلى أنه على الورق، يبدو توقيت مثل هذا الهجوم مثالياً من حيث الأمن الإقليمي، لأن حركة حماس الفلسطينية ضعفت بشكل كبير، وأصبح حزب الله في وضع حرج، وفي الوقت نفسه سقط نظام بشار الأسد في سوريا، وتعطلت سلاسل الإمداد الإيرانية بالأسلحة والأموال.
ونقلت عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أنه منطقياً وعسكرياً، هذا هو الوقت المناسب لضرب إيران، ولكن يبدو أن طهران تسيء تفسير نوايا إسرائيل التي لن تهاجم وحدها، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي يفرض عقوبات في وقت ينفتح فيه على المفاوضات مع طهران.
في أول تعليق له.. محمد جواد ظريف يكشف كواليس استقالتهhttps://t.co/jFwmRVqVik
— 24.ae (@20fourMedia) March 3, 2025 تأثير العقوبات الأمريكيةوتقول الصحيفة الإسرائيلية إن سياسة العقوبات التي ينتهجها دونالد ترامب تسير على قدم وساق، مشيرة إلى أنه قبل نشر تقرير "ذا تلغراف"، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أكثر من 30 تاجراً ومشغلا لناقلات النفط وشركات الشحن المشاركة في أسطول الظل الذي يخدم صناعة النفط الإيرانية، وتشمل القائمة عقوبات على تجار النفط في عدد من الدول، بالإضافة إلى مدير شركة النفط الوطنية الإيرانية، ومديري ناقلات النفط من الصين.
وتحدثت الصحيفة عن تأثير عقوبات النفط على الوضع الاقتصادي في إيران، التي يعيش أكثر من ثلث سكانها تحت خط الفقر، في الوقت الذي يقدم النظام الإيراني أكثر من 10 آلاف دولار لأسر أعضاء حزب الله الذين أصيبوا في الحرب، فيما ظلت المكاتب الحكومية والبنوك والمدارس في 22 من محافظات إيران البالغ عددها 31 مغلقة اليوم الإثنين بسبب عدم توفر الكهرباء اللازمة لتشغيلها.
تقدم البرنامج النووي
وعلى النقيض تماماً من حالة الاقتصاد المحلي، فإن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن في أكثر مراحله تقدماً على الإطلاق، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت غلوبس عن المعهد أنه "من الممكن أن يكون هذا نابعاً من مصلحة داخلية في إيران لإظهار قدرتها على الصمود في الخارج، بعد التصريحات الإسرائيلية بشأن القضاء على الدفاع الجوي الإيراني، وليس من المستحيل أن يرغب النظام، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، في إيصال رسالة مفادها أنه على الرغم من أن الوضع الداخلي رهيب، فإن التهديد الخارجي أعظم، كما كانت الحال خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن العشرين".
في السياق ذاته، أجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حواراً مع بيني سباتي، الباحث البارز في برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والذي عكس في حديثه صورة قاتمة عن إيران، مؤكداً أن الأزمة الحالية أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية.
هل يُسقط تعدين البيتكوين النظام الإيراني؟https://t.co/tepd2E95XR
— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025 إقالة دون تأثيروعلى الرغم من أن إقالة وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي تثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على التعامل مع الأزمة الاقتصادية المستمرة، إلا أن سباتي يقول إن هذه الإطاحة لن يكون لها أي تأثير تقريباً، وأن "حكومة هذا الرئيس لا تتخذ القرارات حقاً، ولا تتمتع بأي تأثير حقيقي، ولكن من يتمتع بتأثير حقيقي هو الزعيم، في إشارة للمرشد علي خامنئي، ومستشاريه، وغالبيتهم من الحرس الثوري.
وبحسب سباتي، فإن إشارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أن الوضع الحالي أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية، تكشف عن الضعف الإيراني.
ورأى أن رفض خامنئي استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية يسبب أضراراً جسيمة، لأنه يحط من قدر الدولة الإيرانية والاقتصاد الإيراني، والمجتمع أيضاً، ويذهب بكل شيء نحو الهاوية على شكل كرة من الثلج.