مهاجم ترامب.. عانى من التنمر واستبعد من فريق البنادق بمدرسته
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
عاش مهاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حياة مليئة بالغموض والتناقضات، ووصف بأنه "منبوذ" في محيطه وكان يذهب إلى المدرسة بملابس الصيد، مما جعله محط سخرية زملائه وعزله عنهم.
وفي يوم السبت الماضي أصبح منفذ محاولة اغتيال ترامب، توماس ماثيو كروكس، حديث الجميع بعدما أصاب الرئيس السابق برصاصة في طرف أذنه في محاولة من الشاب لإثبات براعته.
من هو المسلح؟
أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف بي آي)، أن المهاجم على ترامب هو توماس كروكس بعد حوالي سبع ساعات من إطلاق النار.
وذكرت سلطات إنفاذ القانون أن كروكس يبلغ من العمر 20 عاما ومن مدينة بيثل بارك في بنسلفانيا، وهي مدينة ميسورة الحال في الجزء الجنوبي من منطقة بيتسبرغ الكبرى.
وكان كروكس مسجلا كناخب جمهوري في بنسلفانيا، لكن تقارير التمويل لحملة الانتخابات الفيدرالية تظهر أيضا أنه تبرع بمبلغ 15 دولارا للجنة العمل السياسي التقدمية في 20 يناير 2021، وهو اليوم الذي تم فيه تنصيب بايدن.
استبعد من فريق البنادق المدرسي
قال زميل كروكس في المدرسة الثانوية، جايسون كوهلر(21 عاما) إن كروكس كان "وحيدا" و"تعرض للتنمر كثيرا في المدرسة الثانوية".
وكان كروكس يرتدي بانتظام ملابس الصيد وكان يسخر منه بسبب طريقة لباسه، بحسب كوهلر الذي أضاف أنه "كان يجلس وحيدا في الغداء. كان مجرد منبوذ.. بصراحة، إنه أمر محزن نوعًا ما."
حاول كروكس الانضمام إلى فريق البنادق المدرسي لكنه تم رفضه لأنه كان "راميا سيئا"، بحسب فريدريك ماتش، قائد الفريق الحالي الذي كان في سنوات دراسية خلف كروكس في المدرسة.
وتذكر مايكل دودجاك (20 عاما)، الذي ذهب إلى المدرسة مع كروكس طوال حياته، تذكره كزميل في الصف هادئ ومتحفظ نسبيا.
قال دودجاك إنه لم يسمع أو يرى كروكس يتعرض للتنمر النشط من قبل زملائهم، لكنه كان "بمفرده كثيرا".
وقال إنه لا يتذكر أن كروكس كان صريحا بشأن السياسة أو نشطا جدا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال إن جميع زملائه كانوا "في حالة صدمة" و"لم يتمكنوا من استيعاب" الأخبار.
صدمة والد كركوس ومديرته
قال والد توماس كروكس، ماثيو كروكس، لشبكة "سي إن إن" في وقت متأخر من ليلة السبت إنه يحاول معرفة "ما الذي يجري" لكنه لم يتحدث عن ابنه حتى يتحدث إلى الشرطة.
واستخدم كروكس بندقية من طراز "إيه آر"، والتي قالت السلطات إنها تعتقد أنها اشتريت من قبل والده.
وقال كيفين روجيك، العميل الخاص بالـ FBI في بيتسبرغ، إن المحققين لا يعرفون بعد ما إذا كان قد أخذ السلاح بدون إذن والده.
وعمل كروكس في دار رعاية كمساعد تغذية، وهي وظيفة تتضمن عموما إعداد الطعام.
وقالت مارسي جريم، مديرة دار بيثيل بارك للرعاية وإعادة التأهيل في بيان إنها "صدمت وحزنت" لمعرفة تورطه.
وأضافت السيدة جريم أن كروكس حصل على تدقيق أمني نظيف عند توظيفه.
ملابس عسكرية
وكان كروكس يرتدي منتجات ترويجية لأحد أشهر القنوات على يوتيوب المخصصة للأسلحة النارية خلال الهجوم، بحسب تقرير لشبة "إن بي سي"
وقد ارتدى قميصا رماديا مع علم أمريكي على الكم وأحرف كبيرة جزئيا مخفية في الصور من مكان الحادث.
ويطابق مظهر وأحرف القميص مع قميص معروض للبيع من قبل قناة الأسلحة النارية على إحدى القنوات في اليوتيوب.
وبعد تصاعد التكهنات عبر الإنترنت حول المسلح، نشر مؤسس القناة، وشارك صورًا لما بعد إطلاق النار وكتب: "كانت الليلة الماضية مجنونة... لدي محطات إخبارية تتصل بي تسألني إذا كنت قد تحدثت مع المسلح".
ولدى صاحب القناة أكثر من 11 مليون مشترك على اليوتيوب، حيث ينشر بشكل متكرر مقاطع فيديو حول أنواع مختلفة من الأسلحة النارية.
تصرف فردي
وذكر مسؤولون في مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي أن المسلح الذي أطلق الرصاص في تجمع انتخابي تصرف بمفرده واستخدم بندقية "إيه آر" تم شراؤها بشكل قانوني.
وقال المسؤولون في اتصال مع الصحفيين، أنه ليس لديهم ما يشير إلى أن المشتبه به لديه مشكلات تتعلق بالصحة النفسية.
وأضافوا أن التحقيق في مرحلة مبكرة، وأنهم لم يحددوا بعد التوجه الفكري للمشتبه به، وقالوا إن "من أولياتهم العثور على الدافع وراء إطلاق النار".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات توماس ماثيو كروكس بنسلفانيا بندقية السلاح الأسلحة النارية تجمع انتخابي محاولة اغتيال دونالد ترامب انتخابات أميركا 2024 مهاجم ترامب توماس ماثيو كروكس توماس ماثيو كروكس بنسلفانيا بندقية السلاح الأسلحة النارية تجمع انتخابي أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعم وزير الدفاع بعد تقارير عن تسريب محادثة ثانية عبر تطبيق سيجنال
أبريل 21, 2025آخر تحديث: أبريل 21, 2025
المستقلة/- دعم الرئيس دونالد ترامب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغزيث بعد تقارير تفيد بمشاركة تفاصيل هجوم عسكري في محادثة جماعية ضمت زوجة هيغزيث وشقيقه ومحاميه الشخصي.
يأتي هذا الجدل بعد شهر من إضافة صحفي إلى محادثة جماعية على تطبيق سيغنال، ناقش فيها مسؤولون في الحكومة الأمريكية، من بينهم هيغزيث، خططًا لمهاجمة الحوثيين في اليمن.
في محادثة سيغنال الثانية، شارك هيغزيث معلومات حول الغارات الجوية على اليمن، وفقًا لما أكدته شبكة سي بي إس نقلًا عن مصادر مطلعة على الرسائل.
وقال ترامب للصحفيين يوم الاثنين: “بيت يقوم بعمل رائع. الجميع راضٍ عنه”.
قلل مسؤولو البيت الأبيض من شأن التقارير التي تفيد بمشاركة خطط عسكرية في محادثة جماعية ثانية على سيغنال، لكنهم لم ينكروها.
وقال ترامب للصحفيين إنه “يثق ثقة كبيرة” بوزير دفاعه.
وقال: “هل ستعودون إلى سيغنال؟ ظننت أنهم تخلوا عن ذلك قبل أسبوعين. إنها نفس الأخبار القديمة التي تتداولها وسائل الإعلام. حاولوا إيجاد شيء جديد”.
قال ترامب إن مصدر القصة “يبدو أنه موظفون ساخطون”، وهي فكرة طرحها هيغزيث أيضًا في وقت سابق من يوم الاثنين عندما زعم أن وسائل الإعلام “مليئة بالمخادعين” الذين “يحاولون تقطيع وحرق الناس”.
لم يرد هيغزيث مباشرةً على تقارير محادثة ثانية عبر سيغنال، والتي غطتها صحيفة نيويورك تايمز في البداية.
في بيان للصحيفة، قال البيت الأبيض إنه لم يتم تبادل أي معلومات سرية.
تضمنت الرسائل في المحادثة الثانية، التي أُرسلت في 15 مارس، جداول رحلات طائرات أمريكية من طراز إف/إيه-18 هورنتس تنفذ ضربات على أهداف حوثية.
زوجة هيغزيث، جينيفر راوشيت، منتجة سابقة في قناة فوكس نيوز، ولا تشغل أي منصب رسمي في البنتاغون. وقد تعرض هيغزيث سابقًا لانتقادات بسبب إشراك زوجته في اجتماعات مع قادة أجانب، وفقًا للتقارير.
يشغل شقيقه، فيل، ومحاميه الشخصي، تيم بارلاتور، مناصب في وزارة الدفاع. لكن ليس من الواضح لماذا يتطلب أي من الثلاثة تحذيرات مسبقة بشأن خطط الضربات الأمريكية الحساسة.
بخلاف مجموعة سيجنال الأولى، أنشأ هيجسيث المجموعة الثانية – المسماة “دفاع | تيم هادل” – وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. ولكن يبدو أنها أيضًا تشارك تفاصيل العمليات العسكرية ضد اليمن.
كشف جيفري غولدبرغ، محرر مجلة أتلانتيك، عن وجود مجموعة سيجنال السابقة، والذي أُدرج فيها عن طريق الخطأ من قِبل مايك والتز، مستشار الأمن القومي لترامب.
ورغم أن البيت الأبيض نفى أيضًا مناقشة معلومات سرية في المجموعة الأولى، إلا أن منتقدي هيجسيث – بمن فيهم مسؤولون دفاعيون أمريكيون سابقون – قالوا إن مثل هذه المناقشات قد تُعرّض أفراد الجيش الأمريكي للخطر.
يستخدم سيجنال تشفيرًا شاملًا، ما يعني أن مُرسِل الرسالة ومُستقبِليها فقط هم من يمكنهم الاطلاع على محتواها. ورغم هذا المستوى العالي من الأمان، يقول الخبراء إنه لا تزال هناك طرق لعرض المعلومات أو مشاركتها مع أشخاص غير مرغوب فيهم، ولهذا السبب تُجرى الاتصالات السرية عادةً في مواقع آمنة خاضعة لسيطرة الحكومة بدلًا من الأجهزة الخاصة.
ظهرت المحادثة الثانية عبر سيجنال في ظلّ جدلٍ محتدم حول رئيس البنتاغون، الذي يُسيطر هذا العام على ميزانية قدرها 892 مليار دولار.
أقال هيغسيث الأسبوع الماضي ثلاثة مسؤولين كبار بتهمة “الإفصاح غير المُصرّح به” – وهو اتهامٌ وصفه المسؤولون بأنه “لا أساس له من الصحة”.
وفي نقاشٍ حادّ خارج البيت الأبيض قبيل احتفالٍ سنوي بعيد الفصح، بدا أن هيغسيث يُنسب القصة الأخيرة إلى المسؤولين الذين أقاله.
وقال: “يا لها من مفاجأةٍ كبيرة أن يُطرد بعض المُسرّبين وفجأةً تظهر مجموعةٌ من المقالات المُهاجمة”.
وانتقد هيغسيث وسائل الإعلام وندّد بالتقارير. وقال أيضًا إنه تحدث إلى الرئيس وأنهما “على وفاقٍ تام”.
وفي مقال رأيٍ نُشر في مجلة بوليتيكو يوم الأحد، كتب جون أوليوت، المتحدث باسم البنتاغون الذي استقال الأسبوع الماضي، أن الوزارة في “فوضى عارمة”.
وأضاف: “يُشكّل هذا الخلل الآن مصدر إلهاء كبير للرئيس – الذي يستحق الأفضل من قيادته العليا”.
ونفى أوليوت صحة تسريب المسؤولين الثلاثة المُقالين معلومات، وكتب: “للأسف، اعتاد فريق هيغسيث على نشر أكاذيب صريحة، يسهل دحضها، دون الكشف عن هويتهم، عن زملائهم أثناء مغادرتهم مناصبهم”.
ومع ذلك، في بيان على X، قال شون بارنيل، المتحدث الرسمي الحالي باسم البنتاغون، إن “وسائل الإعلام الكارهة لترامب” “تدمر أي شخص ملتزم بأجندة الرئيس ترامب”.
وأكد ما قاله البيت الأبيض بقوله إنه “لم تكن هناك أي معلومات سرية في أي محادثة عبر سيجنال”.
وتقول واشنطن إن ضرباتها في اليمن هي رد على هجمات الحوثيين على سفن الشحن العابرة للبحر الأحمر، وهو ممر مائي حيوي للتجارة الدولية.
منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، استهدف الحوثيون عشرات السفن التجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة وهجمات القوارب الصغيرة في البحر الأحمر وخليج عدن، دعماً للفلسطينيين في الحرب في غزة. وأغرقوا سفينتين، واستولوا على ثالثة.
أسفرت الغارات الجوية الأمريكية على محطة نفطية في شمال غرب اليمن هذا الأسبوع عن مقتل 74 شخصًا على الأقل وإصابة 171 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون.