الأرض ليست الكوكب الوحيد المعرض للخطر من تأثيرات الكويكبات، وتواجه الكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي، مثل المريخ والمشتري، أيضًا تصادمات محتملة مع الصخور الفضائية. 

بالنسبة للأرض، فإن هذه التأثيرات مثيرة للقلق بشكل خاص لأنها يمكن أن تهدد حياة الإنسان والحضارة والنظم البيئية، ويعد اصطدام الكويكب قبل حوالي 66 مليون سنة، والذي يعتقد أنه تسبب في انقراض الديناصورات، مثالا معروفا لمثل هذه الكارثة.

ولمنع وقوع أحداث مماثلة اليوم، تقوم ناسا ووكالات الفضاء الأخرى بمراقبة هؤلاء الزوار الكونيين. يتجه أحد هذه الكويكبات نحو الأرض وسيقترب قريبًا.


الكويكبات القادمة


- الكويكب 2024 BY15: هذه الصخرة الفضائية بحجم منزل، ويبلغ حجمها حوالي 50 قدمًا، ستمر بالقرب من الأرض على بعد 3.85 مليون ميل غدًا 16 يوليو.

- الكويكب 2024 NJ3: سيقترب كويكب آخر بحجم منزل، يبلغ طوله 47 قدمًا، من مسافة قريبة في 17 يوليو. وسيكون على بعد 0.762 ميلًا من الأرض، أي ضعف المسافة بين الأرض والقمر تقريبًا.
- الكويكب 2024 NF: أكبر الكويكبات القادمة، يبلغ ارتفاع هذه الصخرة 220 قدمًا، وهي بحجم الطائرة. تشير بيانات مختبر الدفع النفاث التابع لناسا إلى أنه سيكون على بعد 3.0 مليون ميل من الأرض في 17 يوليو. ويصنف هذا الكويكب على أنه جسم أبولو القريب من الأرض. وكشفت بيانات CNEOS التابعة لناسا أنه يتحرك بسرعة 73055 كيلومترًا في الساعة.


هل يحتمل أن تكون خطرة؟


تراقب ناسا باستمرار الكويكبات ومساراتها. الكويكب 2024 NF هو واحد منهم. وتصنف وكالة الفضاء تلك الأجسام القريبة من الأرض على أنها كويكبات يحتمل أن تكون خطرة، والتي تقع ضمن مسافة 4.6 مليون ميل بالقرب من الأرض ويبلغ حجمها أكبر من 150 مترًا. نظرًا لحجم الكويكب 2024 NF، لم يتم تصنيفه على أنه كويكب يحتمل أن يكون خطيرًا. ومع ذلك، هذا لا يجعله كويكبًا آمنًا. ومن الأهمية بمكان مراقبة مثل هذه الكويكبات العملاقة، حيث أن مجرد انحراف في مسارها يمكن أن يؤدي بها إلى الدوران مباشرة نحو الأرض.


لماذا تعتبر مراقبة الكويكبات مهمة؟


الكويكبات، مثل 2024 NF، شائعة في البيئة الديناميكية لنظامنا الشمسي. كثيرون يمرون بالأرض دون وقوع أي حادث. توفر هذه الكويكبات فرصًا قيمة للبحث العلمي، مما يوفر نظرة ثاقبة حول تكوين نظامنا الشمسي وتاريخه. تساعدنا جهود المراقبة والتتبع التي تبذلها وكالة ناسا على فهم هؤلاء الزوار السماويين والاستعداد لأي تأثيرات مستقبلية محتملة.
يعد استعداد ناسا لرصد ودراسة الأجسام القريبة من الأرض (NEOs) أمرًا بالغ الأهمية للدفاع عن الكواكب. من خلال تحديد وتتبع الأجسام مثل 2024 NF، يمكن لوكالة ناسا تطوير استراتيجيات للتخفيف من التهديدات المحتملة. ويشمل هذا الجهد التعاون الدولي واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لضمان سلامة الأرض.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الکویکب 2024 من الأرض

إقرأ أيضاً:

بظل غياب النقل العام.. لبنان يشتري سيارات بـ 325 مليون دولار!

الاقتصاد نيوز - متابعة

يفرض نظام النقل في لبنان على المواطنين استخدام السيارات الخاصّة.

فالنقل العام غير موجود تقريباً، والنقل المشترك غير منظّم، وهو ما فتح الباب أمام سياسة امتلاك السيارة في البلد منذ أول الألفية الحالية.

وقد ازدادت هذه الظاهرة مع توسّع القطاع المصرفي الذي أصبح مصدراً لتمويل عمليات شراء السيارات عبر القروض التي كان يقدّمها حتى الانهيار في عام 2019.

ومنذ الانهيار شهد سوق استيراد السيارات تذبذباً لناحية كمية السيارات المستوردة، كذلك لمتوسط أسعارها.

ولكن مع انهيار القدرة الشرائية في البلد، بقي سوق استيراد السيارات حياً، إذ استورد لبنان بين عامي 2020 و2024 نحو 188 ألف سيارة.

بحسب أرقام الجمارك الأخيرة، استورد لبنان في سنة 2024 نحو 19200 سيارة قيمتها نحو 325 مليون دولار.

الرقم صغير نسبة إلى حجم استيراد السنوات الماضية، إذ يبلغ معدّل استيراد سنوات ما بعد الأزمة (2020-2023) 42300 سيارة سنوياً بقيمة 734 مليون دولار، أي إن استيراد سنة 2024 أقل بنسبة 54% من معدّل استيراد سنوات ما بعد الأزمة في عام 2019 من ناحية العدد.

الجدير بالذكر هو أن سنة 2022 شهدت استيراد سيارات بقيمة 1.3 مليار دولار، وهو رقم قياسي حتى بالنسبة إلى سنة 2018 (قبل الانهيار) عندما بلغت قيمة السيارات المستوردة 1.13 مليار دولار.

قد يكون أحد العوامل التي أسهمت في هذا الانخفاض هو الحرب التي شهدها لبنان منذ 7 تشرين الأول 2023، والتي انعكست على الحركة الاقتصادية في البلد بشكل عام، كما انعكست بشكل مؤكّد على سلوك المستهلكين اللبنانيين الذين جمّدوا الدخول في بعض نواحي الاستهلاك، خصوصاً في السلع التي تحتاج إلى رأس مال كبير، ومنها السيارات.

كما أن سنة 2024 شهدت ارتفاع الدولار الجمركي إلى 89 ألف ليرة للدولار الواحد، ما أسهم في ارتفاع كلفة استيراد السيارات على المستهلكين في لبنان مقارنة بسنوات ما بعد الأزمة عندما بلغت قيمة الدولار الجمركي 1500 ليرة للدولار، والذي عُدّل في نهاية 2022 إلى 15 ألفاً ومن ثم في آذار 2023 إلى 45 ألفاً، وهي أسعار كانت أقل من سعر الصرف في السوق في ذلك الوقت.

وقد انخفض معدّل قيمة كل سيارة مستوردة في عام 2024، حيث بلغ ما يقارب 16900 دولار للسيارة، وهو أقل من معدّل السنوات الماضية بنسبة 2%، حيث بلغ معدّل قيمة السيارة المستوردة الواحدة في السنوات الأربع اللاحقة للانهيار نحو 17300 دولار للسيارة.

لكنّ المفارقة هي أنه في عام 2024 بلغت نسبة السيارات الجديدة المستوردة نحو 28% من مجمل استيراد السيارات، وبلغت نسبة السيارات المستعملة المستوردة نحو 72%، في حين أن معدّل السيارات الجديدة في السنوات الأربع بعد الأزمة كان نحو 20%، والمستعملة 80%، ما يعني أنه من المفترض أن يكون معدّل قيمة السيارة الواحدة في عام 2024 أعلى من السنوات السابقة، لكنّ الواقع مختلف.

إلا أن نسبة السيارات الصغيرة الحجم المستوردة في عام 2024 كانت أكبر من معدّل السنوات السابقة (9.1% مقابل 5.7% في سنوات ما بعد الأزمة)، ما قد يُفسّر انخفاض قيمة السيارة الواحدة في هذه السنة.

فاتورة استيراد السيارات كانت مكلفة على الاقتصاد اللبناني قبل الأزمة، ولكنها بقيت مكلفة نسبياً بعد الأزمة أيضاً.

فمنذ عام 2020 استورد لبنان سيارات بنحو 3.2 مليارات دولار.

والكلفة لا تقتصر على استيراد السيارات، بل يتبعها أيضاً استهلاك إضافي للمحروقات، وقطع الغيار، والزيوت وغيرها من توابع القطاع.

في حين أن خيار إنشاء قطاع نقل عام يمكن أن يوفّر على فاتورة الاستيراد اللبنانية مليارات إضافية.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • بظل غياب النقل العام.. لبنان يشتري سيارات بـ 325 مليون دولار!
  • ناسا تنشر صورا مذهلة لكسوف شمسي ليس من الأرض
  • «كهرباء الشارقة» تنجز صيانة 641 بئراً خلال 2024
  • «الشارقة لعلوم الفضاء» تنظم حملة لرصد الكويكبات القريبة من الأرض
  • «ناسا»: مستويات البحار ارتفعت أكثر من المتوقع في 2024
  • ناسا تكشف عن ارتفاع تجاوز التوقعات لمستوى سطح البحر في عام 2024
  • ناسا تدخل خدمة جي بي إس إلى سطح القمر قريبا
  • تحذير: مستوى البحار ارتفع في 2024 أكثر من المتوقع
  • دراسة: ارتفاع مستويات البحار في العالم عام 2024 أكثر مما كان متوقعا
  • مليون ريال مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي